سرايا - يواجه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، تراجعا كبيرا في شعبيته داخل حزب الليكود الذي يتزعمه، منذ بدء العدوان الصهيوني الغاشم على قطاع غزة في السابع من الشهر الحالي، وهناك توافق آراء حول رحيله بعد الحرب.

وقالت صحيفة هآرتس العبرية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، إن شعبية نتنياهو في تراجع متواصل، منذ شن الحرب على قطاع غزة، وأن هذا التراجع ليس في صفوف المعارضة وأحزاب الاتصالات فقط وإنما داخل حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو.




ونقلت الصحيفة عن وزير من الليكود قوله إن أي قرار اتخذه نتنياهو في السنتين الأخيرتين كان سيئا ومن ضمن ذلك الإصلاح (خطة إضعاف جهاز القضاء) وإما أنه لم يقرر أو أنه اتخذ قرارات سيئة.


وأشارت الصحيفة العبرية إلى عدم وجود ضغوط على نتنياهو داخل الليكود بالتوقف عن تأخير اجتياح بري لقطاع غزة، وذلك خلافا للضغوط التي تمارسها أحزاب اليمين الأخرى بشن الاجتياح.


وقال الوزير إنه يوجد توافق آراء حول حقيقة أن نتنياهو سيرحل بعد الحرب، حيث أن الليكود يستعد حاليا إلى “وضع رأس نتنياهو على طبق من أجل إنقاذ الحزب”.


وأضاف أنه “إذا لم يستخلص نتنياهو العبر، فإن آخرين سيستخلصون العبر مكانه، إلا أن أقلية في الليكود يعتقدون أن نتنياهو سيرحل طواعية في نهاية الحرب”.


واكد أنه “حسبما أعرف رأسه الأعوج، فإنه سيدعي أنه يريد حاليا التحقيق وتقصي الحقائق وما إلى ذلك وأنا شخصيا لن أسمح له بذلك”.

وفيما يهدد وزراء من الليكود بالاستقالة من مناصبهم، إلا أنه يستبعد عن أن يقدموا على خطوة كهذه، ورغم ذلك فإن الشائعات تشير إلى أن هؤلاء الوزراء هم ياريف ليفين، ميكي زوهار، يوآف كيش، آفي ديختر ونير برْكات ولم ينف أي من هؤلاء الوزراء إمكانية استقالتهم.
إقرأ أيضاً : نزوح آلاف المستوطنين من غلاف غزة إلى مستوطنات أخرىإقرأ أيضاً : تقارير عبرية تكشف عن تدريب قادة من (المارينز) قوات جيش الاحتلالإقرأ أيضاً : بالفيديو .. كتائب القسام تدك مواقع وتحشدات للاحتلال بقذائف الهاون من العيار الثقيل


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: رئيس الاحتلال غزة اليوم الوزراء الوزراء اليوم غزة الاحتلال رئيس الوزراء

إقرأ أيضاً:

بين هاريس وترامب.. من الرئيس الذي يتمناه نتنياهو؟

بين مرشحين مؤيدين لإسرائيل بشكل عام يتسابقان للوصول إلى البيت الأبيض، تلعب حربا غزة ولبنان دورا مهما في تقرير الرئيس الأميركي المقبل، كما تحدد تفضيل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لخليفة جو بايدن.

الناخبون الأمريكيون بالأراضى المحتلة يطالبون الفائز بإنهاء حرب غزة مدير برنامج الأغذية العالمي يحذر من أزمة إنسانية في قطاع غزة

في مناسبات سابقة، صرح نتنياهو أن الإدارات الأميركية الديمقراطية، بما في ذلك الإدارة الحالية، عملت خلف الكواليس لإسقاطه، فهناك دائما توترات بين رئيس الوزراء الإسرائيلي وحلفائه المقربين من جهة والحزب الديمقراطي الأميركي من جهة أخرى.

 

وعلى هذا الأساس يأمل نتنياهو عودة المرشح الجمهوري دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، في انتخابات الرئاسة الأميركية المرتقبة، وذلك وفقا لتحليل صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.

 

ومع ذلك، ورغم أمل نتنياهو في فوز ترامب، فقد يتعين عليه توخي الحذر بشأن ما يتمناه، فالرئيس الأميركي السابق شخصية لا يمكن التنبؤ بها، ويمكن أن يسبب لنتنياهو المتاعب أكثر من منافسته المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس.

 

وكتب ترامب على حسابه بمنصة "إكس"، الثلاثاء: "نحن نبني أكبر وأوسع تحالف في التاريخ السياسي الأميركي. هذا يشمل أعدادا قياسية من الناخبين العرب والمسلمين في ميشيغان الذين يريدون السلام. إنهم يعرفون أن كامالا وحكومتها المحرضة على الحرب ستغزو الشرق الأوسط، وستتسبب في مقتل الملايين من المسلمين، وستبدأ الحرب العالمية الثالثة. صوتوا لترامب، وأعيدوا السلام!".

وحسب "يديعوت أحرونوت"، فإنه "إذا تم انتخاب ترامب فستكون هذه ولايته الثانية والأخيرة كرئيس، مما يعني أنه لن يحتاج إلى التفكير في الآخرين وسيعمل فقط لصالحه"، في تلميح إلى أنه قد يسلك مسارا مغايرا لما يريده نتنياهو.

 

فقد يحاول ترامب إحياء "صفقة القرن" التي تركز على إقامة دولة فلسطينية، وهو ما يرفضه نتنياهو وائتلافه بشكل قاطع، مقابل إقامة علاقات بين إسرائيل والسعودية.

 

وفي الصفقة المقترحة، ستوجد دولتان جنبا إلى جنب، مع 70 بالمئة من الضفة الغربية و100 بالمئة من غزة تحت الحكم الفلسطيني.

 

وسبق أن قال كل من ترامب وهاريس بالفعل إنهما سيدفعان لإنهاء الحرب وتأمين عودة الرهائن.

 

ضغوط وعقوبات

 

أما إذا انتخبت هاريس، فسوف تتعرض لضغوط متعاكسة في ولايتها الأولى، بين مطالبات بوقف حربي غزة ولبنان من جهة، وأخرى لدعم إسرائيل من جهة أخرى.

 

وتقول "يديعوت أحرونوت" إن المنظمات اليهودية المؤثرة في الولايات المتحدة قد تتحد للضغط على المرشحة الديمقراطية من أجل الاستمرار في دعم إسرائيل، لكن من المتوقع أن تكون هاريس أقل دعما من بايدن.

 

ومن المرجح أن تضغط الإدارة الديمقراطية على إسرائيل بشأن القضية الفلسطينية، سواء من خلال الترويج لحل الدولتين أو الدفع نحو تحقيق اختراقات دبلوماسية تسمح بدرجة معينة من الانفصال، وهو ما سيثير غضب نتنياهو.

 

وبشكل عام، من المتوقع أن تتخذ هاريس وحزبها موقفا أكثر تأييدا للفلسطينيين، والعمل على تنشيط السلطة وتوليها إدارة غزة بعد الحرب.

 

وكما تخشى الحكومة الإسرائيلية تشديد العقوبات التي فرضتها إدارة بايدن على المستوطنين العنيفين في ظل إدارة هاريس، كما تتوقع أن تتخذ الرئيسة إجراءات ضد البؤر الاستيطانية غير القانونية في الأراضي الفلسطينية، بل قد تفكر في فرض عقوبات على الوزيرين اليمينيين المتطرفين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يقيل غالانت: مجرم يقيل مجرما
  • نتنياهو عديم الثقة
  • إقالة غالانت.. هكذا تخلص نتنياهو من أقوى خصومه في الحكومة
  • مقربون من نتنياهو: رئيس الحكومة ينوي أيضا إقالة رئيس أركان الجيش ورئيس الشاباك
  • قراءة إسرائيلية في إقالة غالانت.. 4 أسباب لقرار نتنياهو
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية: نتنياهو غير مؤهل ولا يستطيع إدارة الحرب
  • نعاه كاظم الساهر.. كوينسي جونز ترك بصمته على مغنين عرب أيضا
  • رئيس حزب إسرائيل: استبدال وزير الدفاع في خضم الحرب يفتح الباب لتغيير نتنياهو
  • دعوات بعزل نتنياهو بعد إقالة غالانت
  • بين هاريس وترامب.. من الرئيس الذي يتمناه نتنياهو؟