جهود مصرية للتهدئة|تطورات الأوضاع بـ غزة المحاصرة وهل يتم وقف تهجير سكانها؟
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
تدخل الحرب في غزة يومها الـ 18 على التوالي وسط مخاوف من استمرار أمد الحرب التي تهدد سكان قطاع غزة المحاصر، وسط نقص الإمدادات الطبية والغذائية داخل القطاع المحاصر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
رؤية مصر بمجلس الأمن اليوموتبذل الدولة المصرية العديد من الجهود، للوصول إلى ضرورة وقف إطلاق النار بغزة، حيث أن أولوياتها خلال الفترة الحالية، التعامل مع التصعيد الجاري في الأراضي الفلسطينية، فهي ضد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وضد تصفية القضية الفلسطينية.
ومن خلال هذا التقرير يرصد "صدى البلد"، الجهود المصرية التي تسعى لوقف إطلاق النار بغزة.
وصرَّح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، بأن الوزير سامح شكري توجه أمس الاثنين إلى نيويورك، للمشاركة في الجلسة الوزارية لمجلس الأمن تحت بند تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، والتي دعت إليها البرازيل باعتبارها تتولى رئاسة مجلس الأمن الشهر الجاري.
ويشارك وزير الخارجية سامح شكري، اليوم الثلاثاء، في جلسة مجلس الأمن الوزارية حول الوضع في الشرق الأوسط، والتطورات الجارية في غزة.
وقال السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي بوزارة الخارجية، إن سامح شكري اتجه أمس الاثنين 23 أكتوبر الجاري إلى نيويورك، للمشاركة في الجلسة الوزارية لمجلس الأمن تحت بند تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، والتي دعت إليها البرازيل باعتبارها تتولى رئاسة مجلس الأمن الشهر الجاري.
إنقاذ السيدتين المحتجزتين بقطاع غزةوأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن وزير الخارجية سوف يُلقي بيان مصر أمام مجلس الأمن في جلسته المقرَّرة اليوم الثلاثاء 24 أكتوبر الجاري، حيث سيستعرض رؤية مصر وتقييمها للتصعيد العسكري الخطير الذي يشهده قطاع غزة، ومطالبتها بضرورة الوقف الفوري للاعتداءات الإسرائيلية ضد أبناء الشعب الفلسطيني، والجهود التي تقوم بها مصر من أجل وقف نزيف الدماء وتوفير الحماية للمدنيين في القطاع، وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية بشكل مستدام، فضلا عن جهود مصر لاحتواء الصراع والتحذير من مخاطر امتداده إلى مناطق أخرى وخروجه عن السيطرة.
كما تلقى وزير الخارجية سامح شكري، الأحد اتصالًا هاتفيًا من الدكتور حسين أمير عبداللهيان وزير خارجية إيران.
وذكر السفير أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، ومدير إدارة الدبلوماسية العامة، أن الاتصال تضمن تبادلًا لوجهات النظر والتقييمات حول الأوضاع الميدانية والإنسانية المتردية في قطاع غزة، ومسارات التحرك للتخفيف من وطأة المعاناة الإنسانية التي يتعرض لها الفلسطينيون في القطاع تحت وطأة القصف الإسرائيلي المستمر.
وحرص الوزير شكري على التأكيد على خطورة توسيع رقعة الصراع وامتداد العنف ليشمل مناطق أخرى بشكل يهدد استقرار المنطقة ويُنذر بعواقب يصعب التنبؤ بمداها وتداعياتها.
وفي نفس السياق، نجحت الجهود المصرية المكثفة في إطلاق سراح المحتجزتين بقطاع غزة "نوريت يتسحاك" و"يوخفد ليفشيتز". وأعلنت قناة القاهرة الإخبارية وصول السيدتين المحتجزتين بقطاع غزة، بعد الإفراج عنهما إلى معبر رفح البرى، نتيجة الجهود المصرية المكثفة.
حديث الرئيس عن حل القضية الفلسطينيةومن جانبه، قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إنه يجب الوصول إلى حل وسلام شامل وعادل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين.
وأضاف الرئيس السيسي، خلال كلمته الافتتاحية بقمة القاهرة للسلام، السبت الماضي، أن حل القضية الفلسطينة ليس التهجير وليس إزاحة شعب بأكمله إلى مناطق أخرى، بل حلها الوحيد هو العدل وحصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة في تقرير المصير والعيش بكرامة وأمان في دولة مستقلة على أرضهم مثلهم مثل باقي شعوب الأرض.
وأكد الرئيس السيسي: "نحن أمام أزمة غير مسبوقة تتطلب الاهتمام الكامل للحيلولة دون اتساع رقعة الصراع، ولذلك لقد وجهت إليكم الدعوة اليوم لنناقش معًا العمل على التوصل إلى توافق محدد على خارطة طريق تستهدف إنهاء المأساة المصرية الحالية".
وفي هذا الإطار، ومن قال خبير العلاقات الدولية، الدكتور طارق البرديسي، إن مصر الدولة الكبيرة وركيزة الاستقرار في العالم العربي وتاريخها وتجربتها تمكنها من نزل فتيل الأزمة الحالية، كما أنها مثلت فرصة لتصحيح المسار وإحلال السلام، فقامت بعقد قمة السلام لوجود حل للقضية الفلسطينية.
وأضاف البرديسي في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن استضافة القمة في العاصمة الإدارية لها دلالة بالتأكيد على دور القاهرة القيادي في المنطقة ودور الرئيس عبد الفتاح الرئيس السيسي في تحقيق الاستقرار في المنطقة العربية.
مصر رمانة ميزان القضية الفلسطينيةوأشار البرديسي، إلى أن مصر حريصة على إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، في محاولة للتخفيف من المأساة التي يعيشها سكان غزة، إضافة إلى أن مصر أيضًا تدعم جهود التهدئة ومنع التصعيد بالتعاون مع الدول العربية، في محاولة لإفشاء السلام في المنطقة العربية.
والجدير بالذكر، أن تعد مصر وسيط نزيه وموثوق به لدى الجانب الفلسطيني الذي لا يتخلى أبدا عن الدور المصري باعتباره صادقا ولا يستخدم القضية في أي حسابات أخرى، وإنما يكون التحرك الذي تقوده مصر من منطلق رئيسي وأساسي وهو التخفيف عن الفلسطينيين وتوفير الحماية للمدنيين الذين يتم التنكيل بهم من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.
والمساعدات المصرية تتحدث عن نفسها بالفعل وهي ليست فقط بالأرقام ولكن بالحشد الشعبي والمعنوي المصري لسكان قطاع غزة، وتعتبر الدولة المصرية هي رمانة ميزان القضية الفلسطينية علي مدي عقود طويلة.
وتشكل الأولوية الملحة لمصر خلال هذه الفترة هي وصول الدعم الإنساني والاغاثة لسكان غزة، وهي أولوية تجب أي جهود اخري وكافة الجهود الأخرى لتسهيل اطلاق سراح المحتجزين هو لخدمة هذا الهدف الاستراتيجي الكبير.
وتكثف مصر من تحركاتها على المستوي الإقليمي والدولي خلال الأيام الماضية وتحديدا منذ بدء العدوان على غزة، من أجل الضغط لكسر الحصار وإدخال المساعدات الإنسانية والاغاثية العاجلة إلى القطاع دون أي تأخير، وذلك مع تزايد حدة التوتر العسكري وممارسة إسرائيل العقاب الجماعي على سكان غزة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قطاع غزة وقف إطلاق النار بغزة الاحتلال الاسرائيلي وزير الخارجية سامح شكري القضية الفلسطينية القضیة الفلسطینیة المتحدث الرسمی تطورات الأوضاع الرئیس السیسی مجلس الأمن سامح شکری قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
قمة أردنية مصرية فرنسية بالقاهرة الاثنين لبحث تطورات غزة
القاهرة - تستضيف العاصمة المصرية القاهرة، الاثنين 7ابريل2025، قمة ثلاثية تجمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، والملك الأردني عبد الله الثاني، لبحث التطورات الأخيرة في قطاع غزة.
جاء ذلك وفق بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني، الأحد، قال فيه إن "القمة ستناقش الأوضاع الخطيرة في قطاع غزة بدعوة من الرئيس المصري".
وأكد الديوان الملكي، أن الملك عبد الله سيشارك في القمة المقررة، دون أن يتحدث عن موعد وصوله للقاهرة أو التوقيت الذي ستعقد فيه القمة.
ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس/ آذار 2025، قتلت إسرائيل حتى صباح الأحد 1335 فلسطينياً وأصابت 3297 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع.
وكان ماكرون قد أعلن، السبت، في منشور عبر منصة "إكس"، أنه يستعد للقيام بزيارة إلى مصر بدعوة من الرئيس السيسي.
وأضاف أنه سيعقد خلال الزيارة "قمة ثلاثية مع الرئيس السيسي وملك الأردن".
والسبت، قال بيان للرئاسة المصرية إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، بحث مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في اتصال هاتفي ، تطورات الأوضاع في قطاع غزة والجهود المصرية لوقف إطلاق النار في القطاع.
وأضاف أن الجانبين "حرصا على التأكيد على أهمية استعادة التهدئة من خلال الوقف الفوري لإطلاق النار وإنفاذ المساعدات الإنسانية، وشددا على أهمية حل الدولتين باعتباره الضمان الوحيد للتوصل إلى السلام الدائم بالمنطقة".
وفي 18 مارس الماضي، تنصلت إسرائيل من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الساري منذ 19 يناير/ كانون الثاني الفائت، واستأنفت حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 165 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.