أكدت السفيرة هيفاء أبوغزالة، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية، أن الأمن الغذائي للدول العربية ممكن في ظل وجود مجتمع مدني قادر على التمدد، فاعل على الأرض، مدرك للتحديات، ويعمل وفق أولوياتنا المشتركة.

 

السفيرة هيفاء أبو غزالة: الجامعة العربية تولي أهمية للأوضاع الإنسانية في المنطقة هيفاء أبو غزالة: الجامعة العربية دائما تؤكد أهمية الموروث الثقافي العربي كونه فخر الأمة

وأضافت السفيرة ابو غزاله خلال كلمتها اليوم في اجتماع منتديي "المجتمع المدني والأمن الغذائي" و"الشباب العربي والأمن الغذائي" الذي افتتحت فاعليته صباح اليوم الثلاثاء بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية بحضور كل من الأمير عبدالعزيز بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود رئيس مجلس أمناء برنامج الخليج العربي للتنمية والسيد أحمد سيد أحمد وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان في الجمهورية الإسلامية الموريتانية، والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة في جمهورية مصر العربية، أن الأمن الغذائي ممكن أيضا على أيدي الشباب العرب، المبدع والقادر الشباب لا يفقد الأمل، فهم الأمل، ووجب إشراكهم في تحليل الإشكاليات وخلق الحلول الشاملة والمستدامة.

وتابعت كلمتها :"أننا وإذ نجتمع اليوم لبحث ما يمكن إنجازه من تقدم لتحقيق الأمن الغذائي، نصطدم بممارسات الاحتلال والتي تؤكد للمجتمع الدولي البربرية والوحشية التي لا تزال قائمة في الحياة المعاصرة؛ وإذ نجتمع اليوم لبحث سبل توفير الغذاء الصحي المناسب في كل وقت وأن يكون متاحا للجميع، إذ بقوات الاحتلال تقطع الغذاء والمياه والدواء بشكل كامل عن قطاع غزة".

وأوضحت السفيرة أبوغزالة أن المنتدى قائم على ثلاثة عناصر رئيسية وهي: المجتمع المدني والشباب العربي والأمن الغذائي، كل منها لا يمكن أن يتبلور سوى مع حفظ الحق في الحياة الذي ينتهك يوميا تحت سماء فلسطين الأبية على يد قوة الاستعمار الإحلالي.

وتابعت قائلة "مع تصاعد الأحداث الطاغية على الساحة الإقليمية، وتحديدا في فلسطين، فكرت مليا في كيف لي أن أنشغل بغير جرحنا الأعمق؛ كيف لي أن أركز على أمور غير تلك التي نشهدها هناك تحت سماء قريبة منا"، لافتة إلى الدور المهم للمجتمع المدني في هذه اللحظة الفارقة من تاريخنا يتجسد مليا في المنظمات الأهلية التي تعمل في فلسطين على مر العقود الماضية.

وقالت هيفاء أبوغزالة في فلسطين ترصد وتوثق المنظمات الحقوقية جرائم الاحتلال وتفضحهم أمام المحافل الدولية التي تتعمد الصمم أمام كل هذه الأحداث، مشيرة إلي نجاح منظمات المجتمع المدني في فلسطين في هذا الدور المتفرد دفع الاحتلال إلى إدراج العديد من هذه المنظمات على قوائم الإرهاب، زورا وبهتانا، ومصادرة أموالها وأموال القائمين عليها، ظلما وعدوانا، ومنعهم من السفر واعتقال العديد منهم، في انتهاك سافر للحقوق الأساسية.

وأوضحت أن ما تقدم رصدته لجنة التحقيق التي شكلها مجلس حقوق الإنسان بجنيف والتي دعت لإنهاء هذا الوضع، وهذا الوضع في تقديرنا بمثابة مهزلة؛ وأن المجتمع المدني الذي تحرك في كل أركان الدول العربية، واثبا من أجل تقديم مختلف أنواع الدعم للشعب الفلسطيني، تحركا شعبيا إنسانيا، مدرك أبعاد قضيته، ومحيط بمعاناة إخوته، مؤمنا أن لكل طريق نهاية.
 

لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: هيفاء أبو غزالة الجامعة العربية الأمن الغذائى الدول العربية المجتمع المدنی الأمن الغذائی فی فلسطین

إقرأ أيضاً:

المجتمع المدني والأهلي يجدد دعمه موقف القيادة السياسية الرافض للتهجير

عقدت الجمعية المصرية للدراسات التعاونية بالتعاون مع الاتحاد العام للتعاونيات والاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية، صباح اليوم الأربعاء، مؤتمرا تحت عنوان “فخامة الرئيس... كلنا معك”، لدعم موقف القيادة السياسية المصرية الرافض لمخطط التهجير القسري لسكان قطاع غزة وتصفية القضية الفلسطينية.

وشهد المؤتمر مشاركة واسعة من قيادات ورجال وشباب الحركة التعاونية المصرية ومنظمات المجتمع المدني، ممثلين لأكثر من 25 مليون مصري، لإعلان دعمهم الكامل لمواقف الرئيس عبد الفتاح السيسي الوطنية.

جاء ذلك بحضور الدكتور أحمد خميس، رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية للدراسات التعاونية، والدكتور طلعت عبد القوي، رئيس الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية، والدكتور أحمد عبد الظاهر، رئيس الاتحاد العام للتعاونيات، واللواء وليد البارودي رئيس هيئة تعاونيات البناء والإسكان، واللواء الدكتور رضا فرحات، محافظ القليوبية والإسكندرية الأسبق، بالإضافة إلى الدكتور سعد نصار، محافظ الفيوم الأسبق، واللواء الدكتور محمد نعيم، محافظ الغربية الأسبق.

وأكد المجتمعون، أن مصر كانت ولا تزال رمزا للحضارات والسلام والعدالة، مشيرين إلى أن التاريخ يشهد على موقفها الدائم في الدفاع عن القيم الإنسانية ودعوتها للمحبة والتسامح والتأكيد علي أن مصر لم تكن يوما دولة معتدية، بل لطالما وقفت إلى جانب الشعوب لتحقيق السلام.

وأعرب المشاركون عن قلقهم إزاء المحاولات الدولية لتصفية القضية الفلسطينية، والتي تسعى إلى فرض حلول غير عادلة تشمل التهجير القسري للفلسطينيين إلى مصر أو الأردن.

وأكدت الحركة التعاونية ومنظمات المجتمع المدني رفضها لمثل هذه المحاولات والتي وصفوها بأنها "جريمة ضد الإنسانية"، معربين عن تضامنهم الكامل مع الشعب الفلسطيني الذي قدم تضحيات جسيمة على مدار ثمانية عقود دفاعاً عن أرضه ومقدساته.

وأشاد الحضور بموقف الرئيس السيسي الرافض لأي مقترحات تتعلق بالتهجير القسري، مشيرين إلى تصريحاته الواضحة والمتكررة التي تؤكد أن حل القضية الفلسطينية لا يمكن أن يكون إلا من خلال إقامة دولتين وفقاً لقرارات الشرعية الدولية معربين عن تقديرهم الكبير للرؤية الحكيمة للرئيس التي تضع مصلحة مصر وشعبها في مقدمة الأولويات، وتحافظ على موقفها الثابت في دعم الحقوق الفلسطينية.

ووجه المشاركون رسالة دعم للرئيس السيسي، داعين إياه إلى الاستمرار في قيادة الوطن بحكمة وقوة، ومؤكدين وقوفهم إلى جانبه في مواجهة التحديات التي تواجه البلاد مشددين على أهمية الحفاظ على أمن واستقرار مصر، معربين عن ثقتهم بأن الرئيس السيسي سيواصل جهوده لتحقيق التنمية الشاملة والسلام الدائم.

مقالات مشابهة

  • قوات الدفاع الشعبى والعسكرى تواصل تنفيذ الأنشطة والفعاليات لدعم المجتمع المدني
  • قوات الدفاع الشعبي والعسكري تواصل تنفيذ الأنشطة والفعاليات لدعم المجتمع المدني
  • قوات الدفاع الشعبي والعسكري تواصل تنفيذ الأنشطة والفعاليات لدعم المجتمع المدني 
  • نهيان بن مبارك: «عام المجتمع» يبرز التزام دولتنا ببناء مجتمع متماسك ومستدام اقتصادياً
  • مندوب فلسطين بالأمم المتحدة يدعو واشنطن للسماح بعودة أهل غزة للأرض التي خرجوا منها 
  • المجتمع المدني والأهلي يجدد دعمه موقف القيادة السياسية الرافض للتهجير
  • بكثير من الفرح والأمل.. نازحو ود مدني يعودون لبيوتهم التي هجروها بسبب الحرب
  • الأشخاص ذوو الإعاقة .. تميز وإصرار على النجاح في بناء مجتمع ملهم
  • ميرفت التلاوي: نحن مجتمع ذكوري.. والمرأة العربية لم تنل كل حقوقها
  • آمنة الضحاك: يوم البيئة الوطني يلقي الضوء على ثقافة مجتمع الإمارات