صحفيو غزة يروون حكايات الحرب بين الأنقاض والمستشفيات.. «تحيا فلسطين»
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
تحت أصوات القصف، وبين الضحايا وأشلاء الشهداء والمنازل التي هُدمت بصواريخ قوات الاحتلال الإسرائيلي، يعيش الصحفيون والمصورون ليالٍ قاسية وباردة في العراء وفوق الأرصفة وداخل المستشفيات، يخطفون ساعات قليلة من النوم، تعينهم على توثيق جرائم الحرب التي تشهدها غزة، والانتهاكات التي تحدث بحق المدنيين وقصف المستشفيات، وغيرها.
رغم الأوضاع الخطيرة التي يعيشها المدنيون في غزة منذ 17 يوما، والحصار الذي يشهده القطاع، كانت أقلام الصحفيين وعدسات المصورين حاضرة دائما لتوثيق أصوات القصف ولحظات الدمار، وتسجيل ما يحدث بين الأنقاض وفوق أسرّة المستشفيات، وداخل غرف الطوارئ والإنعاش، وحتى ثلاجات الموتى.
قصف المنازليقيم الصحفي «عبدالله أبومطر» 31 عاما، على أحد أرصفة القطاع، أو في مخيم قريب من أحد مستشفيات جنوب غزة، بعد أن هدمت صواريخ الاحتلال الإسرائيلي منزله، إلى جانب منازل الكثير من المدنيين الفلسطينيين: «بيوتنا انقصفت، ولو ما صابها صاروخ فهي ما فيها كهرباء وما بنقدر نشحن جوالاتنا ولا اللاب توبات والكاميرات»، قال «أبو مطر».
«الكهرباء» كانت السبب الأساسي الذي دفع «أبو مطر» بحسب حديثه لـ«الوطن» للبقاء إلى جانب المستشفى، حيث يمكنه شحن الهاتف والكاميرا والاستمرار في عمله: «سنواصل عملنا وننقل الصورة كاملة، بما فيها حجم الدمار الهائل والمجازر وأعداد الشهداء والمصابين».
متطوعون لخدمة الصحفيينيحصل الصحفي الثلاثيني وأصدقاءه المقيمون إلى جواره، على ما يحتاجون إليه من أغطية للنوم وغيرها من بعض المتطوعين قدر المستطاع، يقول: «ترتكب قوات الاحتلال الإسرائيلي مجازر تُدمي القلوب، وهي تعلم أنّنا نوثق ما يحدث، فماذا لو لم نكن قادرين على نقل الصورة، غزة ستظل حاضرة في عيون العالم».
رغم القصف المتواصل، والتنقل الدائم بين مكان وآخر تفاديا لاستهدافه من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، يتمسّك «أبو مطر» ورفاقه بدورهم في كشف الحقائق، وتوثيق ما يحدث في غزة لتظل حاضرة في عيون وضمير العالم، حتى يتمكن شعبها من الحصول على حقوقه العادلة والمشروعة، مختتما حديثه: «تحيا فلسطين».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة قطاع غزة الصحفيين الاحتلال الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
قوات الاحتلال الإسرائيلي تستهدف الأطفال في الضفة الغربية
استشهد طفل في الخليل برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، حسبما نقلت قناة «القاهرة الإخبارية» عن «الهلال الأحمر الفلسطيني»، في نبأ عاجل لها.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية منذ قليل، استشهاد طفلة برصاص الاحتلال في مخيم جنين بالضفة الغربية، وفق نبأ عاجل أفادت به قناة «القاهرة الإخبارية».
وأشارت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان لها، إلى أن الطفلة (13 عامًا) استُشهِدت عقب إصابتها بجروح حرجة برصاص الاحتلال في منطقة البطن وخرجت من الضهر، ونُقلت إلى مستشفى جنين الحكومي، قبل أن يعلن عن استشهادها، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».
وباستشهاد الطفلة، يرتفع عدد الشهداء في محافظة جنين إلى 27، مع دخول عدوان الاحتلال عليها شهره الثاني.
نتنياهو يوجه بإطلاق عملية عسكرية إضافية في الضفة الغربيةوفي نفس السياق، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنه وجه بإطلاق عملية عسكرية إضافية في الضفة الغربية، على خلفية تفجيرات حافلات في بات يام، بالقرب من تل أبيب، أمس الخميس.
ووجه رئيس الحكومة الإسرائيلية، أوامر بتعزيز القوات في الضفة الغربية وبدء أنشطة عملياتية إضافية، وجاء ذلك في ختام تقييم للوضع مع وزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيس الأركان هرتسي هاليفي، ورئيس جهاز الأمن العام رونين بار، ومفوض الشرطة داني ليفي.
وأغلق جيش الاحتلال بعض المناطق في الضفة الغربية منذ قليل، مؤكدًا خوضه حربا في الضفة، بعدما قام نتنياهو بجولة في طولكرم بالضفة، فيما قال وزير دفاع الاحتلال من مخيم طولكرم شمالي الضفة، إن إسرائيل تواجه حربا ستنتصر فيها.