معوض من دار الفتوى: شددنا على رفضنا القاطع لزج لبنان في أية مغامرة
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
زار وفد من كتلة "تجدد" مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، تحدث باسم الكتلة النائب ميشال معوض وقال: "تشرفنا اليوم ككتلة تجدد بزيارة صاحب السماحة المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان، في إطار سلسلة من اللقاءات والزيارات والمشاورات التي ستجريها الكتلة، على وقع الأحداث الخطيرة الجارية في المنطقة وفي لبنان.
وتابع:"نشدد من هذه الدار ، على المواقف التي أعلنتها الكتلة، رفضا للحرب في غزة وعليها، ونتمسك بالقيم الإنسانية التي ترفض قتل الأطفال والنساء والمدنيين الأبرياء، كما التعرض للمستشفيات وللأماكن المقدسة من مساجد وكنائس. ونؤكد، انطلاقا من روحية مواقف دار الفتوى، دعمنا الثابت والمستمر لقضية الشعب الفلسطيني، الذي آن له أن ينال حقوقه المشروعة في إنشاء دولته المستقلة على أسس الأرض مقابل السلام، والقرارت الدولية، ووفقا لحل الدولتين الذي أقرته المبادرة العربية للسلام من بيروت سنة 2002. هذا المسار، عطلته إسرائيل بكل الوسائل على مر العقود، ما جعل الشعب الفلسطيني عرضة لعملية إبادة وتنكيل لا مثيل لها".
واضاف:" إننا نشدد من هذه الدار، على دعم الجهود العربية والدولية لحماية المدنيين، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وندعو المجتمع الدولي إلى بذل كل الجهود وممارسة كل الضغوط، للوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، يؤدي الى استرداد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ويتيح له الفرصة كي يعيش بأمن وكرامة. إن حل الدولتين هو المدخل الحقيقي لاستقرار مستدام في المنطقة ولانتصار لغة السلام على الكراهية، والاعتدال على التطرف، والأمن والنمو على الحرب والدم، كما يشكل مصلحة لبنانية استراتيجية إذ إن قيام دولة الاستقلال في فلسطين يسهل قيام دولة السيادة والقانون في لبنان".
وقال:"انطلاقا من هذه الثوابت تجاه القضية الفلسطينية، نؤكد أن مسؤوليتنا الوطنية تقتضي جمع اللبنانيين على أولوية حماية لبنان، فلقد حان الوقت أن نراجع تاريخنا ونتعلم من تجاربنا السابقة وكلفة انقساماتنا وحروب الآخرين على أرضنا. إننا اليوم أمام خطر كياني داهم، في غياب دولة فعلية، وفي ظل أسوأ الظروف الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية التي يمر بها اللبنانيون، ما يتطلب أن يبقى لبنان أولا وأن نتوحد على حمايته، وإلا نكون قد ارتكبنا جريمة مميتة بحق أنفسنا، وبحق وطننا، وبحق أبنائنا وشبابنا".
وتابع:"لذلك، نعلن رفضنا القاطع لزج لبنان في أية مغامرة، قد تعرضه لأفدح الخسائر في الأرواح والبنى والممتلكات، ولا نقبل أن يتم إقحامه رغما عن إرادة أبنائه، في ساحة الصراع. دعوتنا اليوم لتحييد لبنان عسكرياً عن هذا الصراع المدمر، ما يعني استعادة لبنان قراره السيادي، ورفض تلزيم هذا القرار الى أية جهة، أو السماح لأي مسؤول خارجي أن يقرر عنه، وقف العمليات الحربية فورا والخروج من ما يسمى منظومة قواعد الاشتباك، التي تضع لبنان خارج المظلة الدستورية والدولية، ورفض السماح لأية جهة مسلحة خارج الدولة، لبنانية أو غير لبنانية، باستعمال الجنوب منصة لمشاريعها، والعودة إلى التطبيق الشامل للقرار 1701 وسائر القرارات المتعلقة به، وتسلم الجيش اللبناني حصرا مهمة حماية الحدود اللبنانية، ومنع التسلل وانتهاك الخط الأزرق، وحماية الجنوب ولبنان من أي اعتداء".
وختم:"ان كتلة تجدد التي تمثل أطيافا متنوعة من المجتمع اللبناني، تطلق اليوم صرخة وطنية عالية لحماية لبنان، قبل فوات الأوان، وسيكون للكتلة سلسلة اتصالات بهدف بلورة موقف لبناني جامع، يرتكز على حماية لبنان وتحييده عسكرياً وعودته إلى كنف القرار 1701، كما على دعم قضية الشعب الفلسطيني المحقة". المصدر: "الوكالة الوطنية للاعلام"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: دار الفتوى
إقرأ أيضاً:
هدية من “أم الإمارات” إلى الشعب الفلسطيني .. وصول سفينة المساعدات الإماراتية السادسة لميناء العريش وصلت اليوم سفينة المساعدات الإماراتية السادسة إلى مدينة العريش المصرية تحمل على متنها هدية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”
هدية من “أم الإمارات” إلى الشعب الفلسطيني .. وصول سفينة المساعدات الإماراتية السادسة لميناء العريش
وصلت اليوم سفينة المساعدات الإماراتية السادسة إلى مدينة العريش المصرية تحمل على متنها هدية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، وذلك تمهيداً لإدخالها إلى قطاع غزة.
وكان في استقبالها بميناء العريش وفد يضم معالي الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي وزيرة دولة وسعادة راشد مبارك المنصوري الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي والسيد اللواء الدكتور خالد مجاور محافظ شمال سيناء.
وزارت معالي ميثاء الشامسي والوفد المستشفى الإماراتي العائم في مدينة العريش الذي يقدم خدماته للأشقاء الفلسطينيين من سكان قطاع غزة ضمن عملية الفارس الشهم 3.
وقامت معاليها والوفد الزائر بجولة في أروقة المستشفى وتعرفت على أقسامه المختلفة والخدمات التي يقدمها للمصابين والجرحى من قطاع غزة والتقوا بالمرضى للاطمئنان على صحتهم.
وكانت السفينة انطلقت من ميناء الحمرية بإمارة دبي، في 20 يناير الماضي، وذلك ضمن عملية “الفارس الشهم 3” تلبية لاحتياجات الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة.
وتعد السفينة الأكبر من حيث الحمولة منذ انطلاق عملية “الفارس الشهم 3″، إلى قطاع غزة هدية من “أم الإمارات” إلى الشعب الفلسطيني الشقيق، وتحمل السفينة على متنها 5800 طن من المواد الإنسانية، ومواد غذائية ومواد إيوائية ومستلزمات طبية، وتصل السفينة قبل شهر رمضان الفضيل لتوفير المساعدات العاجلة للأشقاء الفلسطينيين، استجابة للوضع المأساوي في غزة ولتخفيف معاناتهم المستمرة.
وساهم في تأمينها كل من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، وجمعية دار البر، وجمعية الشارقة الخيرية.
وتتزامن هذه المساعدات مع انطلاق المرحلة الأكبر من عملية الفارس الشهم 3 في غزة تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، حيث كثفت عملية الفارس الشهم جهودها لتلبية الاحتياجات العاجلة للأشقاء في غزة.