لا تزال إسرائيل تواصل قصفها للمدنيين العزل في قطاع غزة، في ظل معلومات تتوارد عن احتمالية تنفيذ قوات الاحتلال الإسرائيلي توغلًا بريًا في القطاع، مع استمرار محاولات الاحتلال الإسرائيلي في الضغط على أهالي مناطق شمال القطاع للتوجه جنوبًا، مع استمرار القصف على كافة أنحاء القطاع سواء في الشمال أو الجنوب.

يأتي ذلك فيما لا توجد أفق في الوقت الحالي لإيقاف الحرب الدائرة في قطاع غزة، أو التوصل إلى هدنة  إنسانية سواء لإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع أو حتى لبدء مفاوضات تتعلق بمستقبل عملية السلام في الشرق الأوسط.

وتشير وسائل إعلام فلسطينية إلى أن حركة المقاومة الإسلامية حماس وجهت رسائل تحذيرية إلى الجانب الإسرائيلي تطالبه فيها بتوخي الحذر من احتمالية سقوط عدد كبير من جنوده في قطاع غزة، خلال مواجهات مسلحة مع عناصر الحركة العسكريين إذا اجتاحت إسرائيل أو نفذت اجتياحًا بريًا في القطاع.

وفي هذا السياق أكد غازي حمد، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، أن الحركة لديها أكثر من 35 ألف مقاتل مستعدون لمواجهة إسرائيل إذا ما نفذت اجتياحًا بريَا للقطاع، وأن مقاتلي الحركة جاهزين لمواجهة إسرائيل في غزة وتتكبيد قواتها أكبر كمية من الخسائر سواء في العتاد أو الأرواح، بالرغم من الدعم العسكري الأمريكي والأوروبي الكبير الذي تحظى به إسرائيل.

يأتي ذلك في ظل ما أعلنته وسائل إعلام إسرائيلية عن استمرار القصف العشوائي على المناطق السكنية المأهولة، وأكد جيش الاحتلال أنه استهدف 400 هدف قالت إسرائيل أنها أهداف "عسكرية".

لكن وزارة الصحة الفلسطينية أكدت سقوط ما يزيد عن 140 شهيد في يوم واحد، في ظل استمرار الغارات الإسرائيلية على القطاع، وبالتحديد في جباليا والقرارة في خان يونس جنوب القطاع.

وأضافت الوزارة أن 23 شهيدًا ما بين نساء وأطفال سقطوا في القصف، بالإضافة إلى 45 آخرين بجروح مختلفة، فضلًا عن تضرر المنازل.

وأشارت وزارة الصحة الفلسطينية إلى أن عدد شهداء القطاع حتى الآن منذ بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية على القطاع بلغ 5182 شهيدًا و17101 مصاب، حتى كتابة تلك السطور، فيما لا تزال الأرقام مرشحة للزيادة في ظل استمرار القصف على المدنيين والمناطق المأهولة بالسكان.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: استمرار القصف الاحتلال الإسرائيل الدعم العسكري حركة حماس 100 إسرائيلي

إقرأ أيضاً:

قلق أممي من تدهور الوضع الإنساني في جنين نتيجة العدوان الإسرائيلي

أعرب ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه الشديد من تدهور الوضع الإنساني في مدينة جنين، التي تتعرض لعدوان إسرائيلي منذ 11 يوما.

وقال دوجاريك إن العمليات الإسرائيلية المتكررة في جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، "تسببت بتدمير واسع النطاق للمنازل والبنية التحتية".

وأكد المسؤول الأممي أنه جرى تهجير معظم سكان مخيم جنين خلال الشهرين الماضيين، وذلك بسبب العمليات العسكرية التي نفذتها قوات السلطة الفلسطينية أو القوات الإسرائيلية.

وأمس الخميس، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التابعة للأمم المتحدة إن سكان مخيم جنين -الذي يسكنه أكثر من 20 ألف شخص،- قد نزحوا بالكامل تقريبا جراء العملية العسكرية التي تشنها إسرائيل هناك.

وأوضح مدير شؤون الأونروا في الضفة الغربية رولاند فريدريك أن الوضع الإنساني والأمني في شمال الضفة الغربية تدهور بشدة في المدة الأخيرة، ودفع الوكالة إلى تعليق خدماتها.

كما أكد فريدريك أن العملية العسكرية الواسعة التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي في جنين أدت إلى تصاعد العنف والنزوح.

تمنع قوات الاحتلال الطواقم الطبية من القيام بعملها في مخيمي جنين وطولكرم (الفرنسية)

 

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم الحادي عشر على التوالي، ولليوم الخامس على مدينة طولكرم ومخيمها، وسط تدمير واسع للممتلكات العامة والخاصة، وللبنية التحتية.

إعلان

وأسفر العدوان على جنين، حتى اللحظة، عن استشهاد 19 فلسطينيا بينهم طفلة (30 شهرا)، وإصابة 50 آخرين على الأقل، واعتقال العشرات، كما هدم الاحتلال نحو 100 منزل وأحرق منازل أخرى.

كما تستمر عمليات الحرق والنسف والتجريف لمنازل وممتلكات الفلسطينيين في حارات مخيم جنين وداخل أحيائه، بالتزامن مع دفع الاحتلال بتعزيزات عسكرية جديدة مدعومة بالجرافات.

وفي طولكرم، تستمر قوات الاحتلال بتجريف واسع للممتلكات العامة والخاصة والبنية التحتية، وتفجير للمنازل، مع الدفع بمزيد من التعزيزات العسكرية ونشر دوريات المشاة في شوارع وأحياء المدينة. وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، الجمعة، إن طواقمها أجلت 150 فلسطينيا من مخيم طولكرم بعد تلقيهم أوامر إسرائيلية بالإخلاء خلال العدوان المتواصل.

وبدأ العدوان الإسرائيلي على جنين في اليوم الثالث من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، بعد إبادة جماعية إسرائيلية استمرت أكثر من 15 شهرا.

وبموازاة الإبادة بغزة، وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن استشهاد 894 فلسطينيا، وإصابة نحو 6 آلاف و700، واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

وارتكبت إسرائيل بدعم أميركي، بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني الجاري، إبادة جماعية بقطاع غزة، خلّفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 47,487 شهيداً و111,588مصاباً
  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 47 ألفا و487 شهيدا
  • الصحة الفلسطينية: ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي في غزة لـ47487 شهيدًا
  • قلق أممي من تدهور الوضع الإنساني في جنين نتيجة العدوان الإسرائيلي
  • أبرز المساجد والكنائس التي دمرها العدوان الإسرائيلي على غزة
  • استمرار خروقات جيش الاحتلال الإسرائيلي في لبنان.. غارات تستهدف مقرات حزب الله
  • العدوان الإسرائيلي يتواصل على طولكرم وطوباس
  • رغم الحظر الإسرائيلي .. الأمم المتحدة تعلن استمرار عمل الأونروا
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة إلى 47,460 شهيدًا
  • الصحة الفلسطينية: ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي لـ 47460 شهيدًا