نأسف على الإزعاج، لأنه بينما القلوب تعتصر، خرجت علينا أحاديث فرعية عن تفاهة كرة القدم، لأن مَن يطالب لاعبي الكرة بالحديث عن قضية بحجم فلسطين بات متهما بالتفاهة، والمضحك المبكي أن هذا الاتهام يأتي من صديق آخر، أو مستخدم آخر للفضاء الرقمي وعلى الأرجح مهتم بكرة القدم، ورغم اهتمامه بها، لم يفهم شيئا عما يجري خلف كواليسها.

إذا كنت تعتقد أن هناك لاعب كرة قدم مطلوب منه أن يغض بصره عن كل ما يحدث خارج المستطيل الأخضر، لأنه في النهاية مجرد "لاعب كرة قدم"، فأنت تحتاج فقط إلى أن تدرك -ويا للبداهة- أن من المفترض أنه خُلق ووُلد إنسانا قبل أن يتحول إلى لاعب كرة قدم.

وإذا كنت تعتقد أن نهائي كأس العالم الذي يتابعه نحو 1.5 مليار إنسان، أي ربع سكان الكرة الأرضية، حدث لن يُستَخدم سياسيا فأنت ساذج على الأغلب، وإذا كنت تعتقد أن اللعبة الشعبية الأولى لم تكن يوما أداة وظَّفها المحتلون والديكتاتوريون والفاشيون لتحقيق أهدافهم، وأداة لضحايا الديكتاتورات والقمع للتعبير عن نضالهم، فأنت لم تفهم اللعبة بعد.. أي لعبة؟ الكرة، ولعبة أخرى أكبر منها بكثير (1) (2).

صفحات التاريخ

في القرن السادس عشر، كان عدد المهاجرين اليهود إلى فلسطين بالكاد 5000 مهاجر، وذلك حسب الحركة الصهيونية نفسها، هاجر معظمهم لاعتبارات دينية، وأغلبهم طُرد من إسبانيا في ذلك الوقت. في القرون اللاحقة تأجج الصراع بين القوى الاستعمارية، وهنا قررت بريطانيا تسهيل هجرة اليهود إلى فلسطين، لتنشأ بذرة الحركة الصهيونية (3) (4).

وفي القرن العشرين، كانت نسبة اليهود ترتفع كلما قررت أوروبا إرسال دفعة أكبر منهم إلى فلسطين، وكانت بريطانيا، بانتدابها الاستعماري، تستعد لمشروع تقسيم فلسطين إلى دولة عربية وأخرى يهودية، الأمر الذي رفضه العرب، وتعين أن يُفرض رغما عنهم، فلذلك جاءت القوة الناعمة لترسم سيناريو النكبة المنتظر (5).

في عام 1928، أدركت الحركة الصهيونية القيمة التي تُمثِّلها كرة القدم للشعوب، قبل عامين فقط من النسخة الأولى لكأس العالم، وقررت تأسيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم؛ اتحاد يحمل اسم فلسطين ولكنه يهودي بالكامل، رغم بلوغ نسبة اليهود المهاجرين في فلسطين 11% فقط من إجمالي سكان البلاد مع الهجرات المتتالية التي سهَّلتها بريطانيا ودول غربية أخرى. وبالعودة لقضية الاتحاد، فقد تفطن اليهود المهاجرون لأهميته قبل الفلسطينيين الذين كانوا يُرهَقون عن عمد تمهيدا للخطة التي تُجهَّز لهم (6) (7).

تحول الاتحاد الذي أسسه اليهود إلى الممثل الرسمي لمنتخب فلسطين في المحافل الدولية 1929، ولم يتفطن العرب حينها لكون منتخب فلسطين يُمثِّل البلاد بهوية يهودية. (مواقع التواصل)

بعد عام واحد فقط، تحديدا في عام 1929، بات الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم الذي أسسه اليهود معترفا به من قِبَل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بعد قيامهم بالتحايل، حيث منحوا العرب تمثيلا رمزيا للاعتراف باتحادهم. في هذه اللحظة اتضحت الصورة التي ترى بها هذه الحركة سكان فلسطين الأصليين؛ مجرد أقلية رمزية يمكن توظيفها لمنح المحتل شرعية السيطرة على هذه البلاد (8).

هنا تحول الاتحاد الذي أسسه اليهود إلى الممثل الرسمي لمنتخب فلسطين في المحافل الدولية. تذكر أن كل ذلك حدث بعد عام واحد فقط من بث أول مباراة كرة قدم في التاريخ عبر "بي بي سي" وتحول كرة القدم إلى محتوى إعلامي يُنقل على الهواء مباشرة، ولكن ليس في كل الدنيا بالطبع، لذلك لم يتفطن العرب لكون منتخب فلسطين يُمثِّل البلاد بهوية يهودية (9) (10).

كأس العالم

لم يحضر منتخب فلسطين النسخة الأولى لكأس العالم في 1930، التي استضافتها أوروغواي وتُوجت بها، ولكنَّ نسختي كأس العالم الثانية والثالثة في 1934 و1938 شهدت حضوره بمنتخب يهودي خالص، وفي كأس عالم يمارس فيه موسوليني فاشيّته ويُحكِم قبضته على المهاجرين الأرجنتينيين ليلعبوا لمنتخب إيطاليا، ويهددهم بالقتل إذا لم يحققوا اللقب، لدرجة أن حارس مرمى المجر أنتال سابو علّق على نهائي نسخة 1938 بأنه فضَّل تلقي 4 أهداف في شباكه على أن يتسبب في قتل 11 رجلا (11) (12).

وفي المونديالين نفسيهما اللذين بدأ بهما إقحام السياسة في الرياضة، بل وإحكام قبضتها عليها من خلال أهم بطولة لكرة القدم على الإطلاق، ظهر المنتخب الفلسطيني ليُغني النشيد الوطني اليهودي في كأس العالم، "هتكفاه" الذي تحول بعد سنوات إلى النشيد الوطني لدولة الاحتلال الإسرائيلي، وتقول كلماته: "طالما في صميم القلب، لم يضع أملنا بعد.. روح يهودي هائمة، عمره ألفا سنة، وتنظر عين إلى صهيون، أن نكون أمة حرة في بلادنا" (13).

في تصفيات مونديال 1934 لعبت فلسطين مباراتين أمام مصر، واحدة في العباسية بمحافظة القاهرة، والأخرى في ذلك الجزء من يافا الذي تحول فيما بعد ليصبح "تل أبيب" بعد سيطرة الاحتلال الإسرائيلي. انظر كيف كانوا يرسمون السيناريو قبل 14 عاما من النكبة. لقد كان كل شيء يُعَدُّ مسبقا في الغرف المغلقة من قبل قوى الاستعمار في العالم، وكذلك في ملاعب كرة القدم التي وُلدت بريئة ولوَّثتها السياسة حين تحولت إلى منافسات معترف بها، أي تحتاج إلى اعتراف من "جهة رسمية" (14).

كرة قدم "المقاومة"

حين انضم الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم الذي أسسه اليهود إلى الفيفا، تفطّن الفلسطينيون إلى ما يُحاك خلف ظهورهم، خاصة أن اليهود حاولوا فعل الشيء نفسه مع ألعاب القوى قبل ذلك، ولكنهم لم يحصلوا على اعتراف رسمي (15). في مواجهة ذلك، ظهرت المقاومة الرياضية عبر تأسيس الاتحاد الرياضي الفلسطيني -العربي- عام 1931 على يد الفلسطينيين الأصليين، الذين أعادوا تأسيسه عام 1944، وبدأوا رحلتهم مع النضال للحصول على اعتراف رسمي من الفيفا بعد أن سرقه منهم اليهود بقيادة الحركة الصهيونية لأنهم جاؤوا أولا (16).

شرعت المقاومة في تشجيع وإنشاء الأندية الرياضية المحلية، إذ إنه بحلول عام 1945 كان هناك 25 ناديا منضما للاتحاد الفلسطيني الحقيقي ومقره في النادي الإسلامي بمدينة يافا، وارتفع هذا العدد ليصبح 60 ناديا بحلول عام 1947، وفي الجهة المقابلة قابلهم المُحتل الذي كان لا يزال مشروع محتل في تلك الأيام بالاعتقالات والتضييق على كل الأندية الفلسطينية، إلى أن جاءت النكبة في 1948 وأحكموا قبضتهم على فلسطين بعد تهجير سكانها الأصليين واحتلوا البلاد بالقوة الغاشمة، ليتوسع الاستيطان في الأرض كما توسع في كرة القدم. وفي هذه اللحظة، أرادت الحركة الصهيونية الحصول على الاعتراف الرسمي من العالم، ليتوجَّهوا إلى مؤسسات تشبه "الفيفا" ولكنها ليست "فيفا" بالطبع (17).

من "يويفا" و"فيفا" إلى الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة بعد الحصول على عضوية الفيفا والأمم المتحدة، انضمت إسرائيل إلى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" بعد رفض عرب آسيا اللعب ضد الأندية الإسرائيلية (غيتي)

الفارق الزمني نفسه بين طلب الاعتراف الرسمي بالاتحاد الفلسطيني التابع للحركة الصهيونية وبين الموافقة عليه، وهو عام واحد فقط، كان هو كل ما احتاجت إليه الحركة ذاتها حين أعلنت رسميا قيام دولة إسرائيل في 1948، لتحصل على اعتراف مباشر من أميركا والاتحاد السوفيتي، وفي رحلة البحث عن الاعتراف الرسمي، تقدمت إسرائيل بطلب الحصول على عضوية "فيفا العالم"؛ وهنا نقصد الأمم المتحدة (18).

رُفض الطلب أول مرة في مايو/أيار 1948، ولكنهم عادوا بعد عام ليحصلوا على العضوية بناء على أن إسرائيل بوصفها دولة ستقبل بدون تحفظ الالتزامات الواردة في ميثاق الأمم المتحدة وتتعهد بتطبيقها من اليوم الذي تصبح فيه عضوا، فضلا عن التعهد بتطبيق قرارَيْ الجمعية الصادرين في 29 نوفمبر/تشرين الثاني 1947 -قرار تقسيم فلسطين- و11 ديسمبر/كانون الأول 1948 -قرار حق العودة للاجئين الفلسطينيين، لكن كما يعلم الجميع، فإن ذلك لم يحدث حتى الآن (19).

بعد الحصول على عضوية الفيفا والأمم المتحدة، انضمت إسرائيل إلى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" بعد رفض عرب آسيا اللعب ضد الأندية الإسرائيلية، ثم مع مرور السنوات تأصلت العلاقة بين الطرفين بواسطة اتفاقية الشراكة لعام 1995، التي جعلت أوروبا تقبل دولة إسرائيل حليفا رسميا بعد سنوات من اضطهاد اليهود في أوروبا وطردهم ليلجأوا إلى فلسطين المحتلة (20).

جرائم دون عقوبات.. في الحرب والكرة!

منذ قدم الصهاينة إلى فلسطين، عاثوا في أرضها فسادا ولم تكن الرياضة استثناء من ذلك (21)، (22). المثير للاشمئزاز أن جرائم الاحتلال الإسرائيلي التي لم تلقَ أي عقوبات من مجلس الأمن والأمم المتحدة لم تجد أيضا أي إدانة حتى من الفيفا واليويفا، وبينما يُعاقَب الرياضيون الرّوس على فضيحة منشطات بالمنع من المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية، وتُحرم أندية روسيا ومنتخبها من المشاركة في منافسات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بعد الحرب على أوكرانيا، لم تجد إسرائيل المعاملة نفسها بعد جرائمها في فلسطين (23) (24).

بل على العكس تماما، كان الاتحاد الفلسطيني العربي لكرة القدم هو من تعرض للتهميش، ولم يُعتَرف بمنتخب فلسطين العربي سوى بعد اتفاقية أوسلو بسنوات، وتحديدا في 1998، كل هذه السنوات تدور فيها كرة القدم وتتعدل قوانينها ويظهر بيليه ودي ستيفانو ومارادونا وباولو روسي وجيرد مولر، يحصل هؤلاء على كؤوس عالم وتدور الكرة حول الكرة الأرضية ويستمتع بها الجميع، إلا المسلوبة أرضهم في فلسطين، هؤلاء المنهوب حقهم في الحياة (25).

الكثير من العراقيل واجهها الاتحاد العربي الفلسطيني لكرة القدم وكانت نتيجتها أن الحركة الصهيونية حكمت على فلسطين بالموت كرويا، تماما كما حكمت على سكانها بالحرمان من الحياة، بمباركة متخذي القرار بأزيائهم الرسمية وكلامهم المنمق داخل القاعات؛ حيث تُقصف فلسطين ويتكاتف مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي والمفوضية الأوروبية وحلف الناتو والفيفا واليويفا لإيجاد المخرج الآمن لإسرائيل دائما، تلك الدولة المحصّنة ضد العقوبات وضد كل شيء، والمسموح لها بارتكاب الجرائم بينما يُعاقَب ضحاياها لأنهم لم يموتوا جميعا في صمت! (26)

رغم كل هذا.. نحيا

يقول هنري فورد إن الانتصارات الصغيرة، التي لا يتذكرها سواك، وحدها ما يُبقيك قويا أمام كل ما يُسيء إليك. فما بالك بالانتصارات التي تبدو فقط صغيرة، ولكن يتذكرها شعبك بأكمله وسط محاولات إبادته؟ فما بالك حين تكون تلك الانتصارات الرد على ما يُفرَض عليك حتى لا تنتصر أبدا، وحتى لا تقوم لك قائمة من الأساس. وقتها تبدو أكبر بكثير من مجرد انتصارات صغيرة (27).

في مايو/أيار عام 2014، حقق منتخب فلسطين لقب كأس التحدي الآسيوي، ليتأهل إلى كأس أمم آسيا لأول مرة في تاريخه، وهو أكبر إنجاز في تاريخ كرة القدم الفلسطينية. وقتها بدا الاحتلال وكأنه لم يتقبل رؤية ذلك وشن غارات عنيفة بعدها بشهرين فقط على المنشآت الرياضية، واستهدف الرياضيين ليقتل منهم أكثر من 20، فضلا عن تدمير المنشآت والبنية التحتية في غزة التي يكافح سكانها لبنائها منذ سنوات (28) (29).

أحد أبرز شهداء ذلك القصف كان عاهد زقوت، لاعب منتخب فلسطين السابق، الذي استشهد في غارة استهدفت منزله الذي يحتوي العديد من الكؤوس والجوائز الخاصة به. المثير للاهتمام هو النشاط الذي كان يمارسه زقوت في ذلك الوقت، إذ إنه من بين أبرز الأسماء في كرة القدم الفلسطينية، ولكن الأهم أنه بعد اعتزاله اتجه إلى سلك التدريب وساهم في إنشاء العديد من المدارس الكروية، وهو ما يجدد الأمل في كرة قدم فلسطينية يمكنها أن تقاوم، لذلك سيقطع الاحتلال الطريق أمامها وأمام كل مَن يحاول البقاء أمام رغبة العدوان في زواله (30).

رغم كل ذلك، تلملم الكرة الفلسطينية جراحها وتقاوم، كما يفعل الشعب، وفي ظروف تجعل أشد المتفائلين يفقد الأمل، يبدو هذا الشعب محصنا ضد فقدانه. إذ لعب الفلسطينيون كأس أمم آسيا بعد ذلك بعام في 2015، وحاولوا من جديد في ظروف مستحيلة، بينما تُهيَّأ كل الظروف أمام المنتخب الإسرائيلي ولا يحقق شيئا. صحيح، لا نحتاج إلى أن نخبرك أن إسرائيل لعبت تصفيات كأس العالم 2014 وما بعده وما قبله بصورة طبيعية، لم يتدخل "فيفا" لمعاقبة الدولة التي تدمر منشآت رياضية في أعقاب المونديال، ولم يقم اليويفا باستبعادها من تصفيات أوروبا بالطبع، تماما كما لم يقم مجلس الأمن والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بفرض أي عقوبة على جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال منذ أكثر من 80 عاما (31) (32).

وبعد كل ذلك، ستهدأ الأمور، أو سيجعلونها تبدو كذلك، وسيبتسم القائمون على كرة القدم داخل القاعات ويرفعون شعارات "ضد العنصرية" و"إيقاف الحرب" و"الحياة من حق الجميع"، ولكنهم سيهمسون سرا فيما بينهم بنهاية كل عبارة: "عدا فلسطين"، تلك البلاد التي حكم عليها العالم بنزع الحياة دون أي سبب إلا أن أهلها يحبون الحياة، رغم كل محاولات سلبها منهم.

________________________________________________

المصادر

1 – كم عدد الأشخاص الذين شاهدوا نهائي كأس العالم 2022؟ 2 – الديكتاتورات وكرة القدم 3 – هجرة اليهود من أوروبا إلى فلسطين 4 – كيف نشأت الحركة الصهيونية؟ 5 – كيف نشأت دولة الاحتلال الإسرائيلي؟ 6 – تأسيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بهوية يهودية في 1929 7 – نسبة اليهود في فلسطين خلال العقد الثالث من القرن العشرين 8 – الاعتراف الرسمي بالاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بهوية يهودية في 1929 9 – تاريخ بث أول مباراة كرة قدم على الراديو عبر بي بي سي 10 – تاريخ الراديو وكرة القدم 11 – حقيقة منتخب فلسطين المشارك في كأس العالم 1934 12 – لحظات مذهلة في كأس العالم: فوز موسوليني بالقمصان السوداء عام 1938 – الغارديان 13 – النشيد الوطني "اليهودي" لفلسطين الذي عُزف في كأس العالم 1934 وتحول إلى النشيد الوطني لدولة الاحتلال فيما بعد 14 – مصر وفلسطين في كأس العالم 1934 15 – فلسطين وكأس العالم.. حين ساعد الفيفا الحركة الصهيونية على سرقة منتخب فلسطين! – ميدان 16 – المصدر السابق 17 – الرياضة والطموحات: كرة القدم في فلسطين 1900-1948 18 – المصدر السابق 19 – الاعتراف الرسمي بدولة الاحتلال الإسرائيلي 20 – علاقة الاتحاد الأوروبي بدولة إسرائيل 21 – هرتزل ونشأة الحركة الصهيونية 22 – المصدر السابق 23 – حرمان الرياضيين الروس من المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية بسبب المنشطات 24 – استبعاد الأندية الروسية من دوري أبطال أوروبا بسبب الحرب على أوكرانيا 25 – تاريخ المنتخب الفلسطيني 26- القصف الإسرائيلي لمنشآت رياضية في قطاع غزة 2014 27 – أبرز أقوال هنري فورد 28 – منتخب فلسطين يحقق لقب كأس التحدي في 2014 29 – إسرائيل تقتل الرياضيين الفلسطينيين وتدمر ملاعب غزة 30 – المصدر السابق 31 – مشاركة فلسطين في كأس أمم آسيا 2015 32 – منتخب إسرائيل في تصفيات كأس العالم 2014

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الاتحاد الفلسطینی لکرة القدم الاحتلال الإسرائیلی الحرکة الصهیونیة الاتحاد الأوروبی والأمم المتحدة النشید الوطنی دولة الاحتلال المصدر السابق فی کأس العالم منتخب فلسطین الحصول على الیهود إلى إلى فلسطین کرة القدم فلسطین فی فی فلسطین لاعب کرة کرة قدم التی ت

إقرأ أيضاً:

ناصر الخليفي: لا يعجبني مبابي عندما يتحدث عن سان جيرمان

ظهرت مهارات ناصر الخليفي كلاعب تنس محترف سابق واضحة داخل ملعب البادل في الدوحة، عندما واجه سائق الفورمولا 1 البريطاني جورج راسل، تحت أنظار أرسين فينغر، المدرب السابق لنادي آرسنال والرئيس الحالي لقسم تطوير كرة القدم العالمية في الاتحاد الدولي لكرة القدم.

حسب صحيفة فيلت أم زونتاج وبيلد الألمانية، نجح ناصر الخليفي خلال مسيرته الاحترافية في عالم التنس بالوصول إلى قائمة أفضل 1000 لاعب في العالم. ويشغل صاحب الـ51 عاماً اليوم منصب رئيس نادي باريس سان جيرمان، ورئيس رابطة الأندية الأوروبية التي تضم أكثر من 730 نادياً على مستوى القارة، إلى جانب كونه عضواً في اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، ورئيس مجلس إدارة مجموعة beIN الإعلامية، مالكة قنوات beIN Sports، والتي تستثمر أيضاً في بطولة دوري أبطال أوروبا وتتفاوض حالياً مع رابطة الدوري الألماني لكرة القدم "البوندسليغا" للحصول على حقوق البث التلفزيوني للمنافسات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.


الخليفي، كيف نجحت بأن تُصبح الرجل الأكثر نفوذاً في عالم كرة القدم الأوروبية اليوم؟
لم أطمح للنفوذ والسُلطة أبداً. أحب الرياضة، ولدي شغف لجعل الأمور أفضل مما كانت عليه عند بدايتها، كما أنّي أقدر قيمة الأشياء الصغيرة، نتيجة بداياتي المتواضعة، بعكس الاعتقاد السائد والأفكار المسبقة. كانت عائلتي تعيش في منزل صغير في تلك الفترة، وكُنا فقراء جداً. فقبل خمسين عاماً لم يكن هُناك نفط ولا غاز، وأحياناً لم نكن نملك قوت يومنا. ولكن كان لدينا مساحة كبيرة خارج منزلنا للعب كرة القدم. في إحدى المرات، شاهدني شخص من أحد أندية التنس الخاصة بينما كُنت ألعب كرة القدم مع بقية الأطفال على الرمال دون حذاء. وسألني حينها إذا كنت أريد تجربة رياضة التنس. وهكذا بدأت رحلتي مع رياضة التنس، ويعود الأمر أيضاً لأنّي لم أمتلك أي مهارة مميزة كلاعب كرة قدم. وهُنا بدأت باكتشاف شغفي.
نجحت خلال مسيرتك الاحترافية في عالم التنس بالوصول إلى قائمة أفضل 1000 لاعب في العالم، حتى أنّك تدربت مع بوريس بيكر. وتشغل اليوم منصب رئيس نادي باريس سان جيرمان، ورئيس رابطة الأندية الأوروبية التي تضم أكثر من 730 نادياً على مستوى القارة، إلى جانب كونك عضواً في اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، ورئيس مجلس إدارة مجموعة beIN الإعلامية، التي تستثمر أيضاً في بطولة دوري أبطال أوروبا وتتفاوض حالياً مع رابطة الدوري الألماني لكرة القدم البوندسليغا للحصول على حقوق البث التلفزيوني للمنافسات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. هل كان صعودك التدريجي إلى قمة كرة القدم الأوروبية مخططاً له؟
هل أنا الشخصية الأكثر نفوذاً؟ لا أرى المسألة من هذا المنظور، لست كذلك وليس لي حاجة لهذا، بل هكذا يراني الآخرون من بعيد. لطالما أحببت الرياضة، كما هي حال غالبية القطريين، إنّها جزءٌ أصيل من هويتنا. وأؤكد بأنّ الوصول إلى هذا النفوذ لم يكن هدفي ولا حتى ضمن خطتي. أتت عضويتي في المجلس التنفيذي للاتحاد الأوروبي لكرة القدم بحكم منصبي كرئيس لرابطة الأندية الأوروبية؛ والتي أصبحت رئيسها أيضاً لكوني رئيساً لنادي كرة قدم، كما كانت الحال بالنسبة لكارل هاينز رومينيغه وآخرون من قبلي. فلا يُمكنك أداء وظيفة منها دون الأخرى، وفي الحقيقة لم أطلب أن أتولى أيّاً من هذه الوظائف، بل رفضتها صراحة. وفي حال وجود أي احتمال لتضارب في المصالح مع عمل قنوات beIN Sports، والتي لا أُدير عملياتها اليومية أبداً، أتنحى دوماً عملاّ بمبادئ الحوكمة الرشيدة. أرى من المضحك حقاً أن يطلب مني الجميع المساعدة دوماً عندما لا تسير الأمور على ما يُرام، ليعود الأشخاص أنفسهم لتوجيه أصابع الاتهام إلى تضارب المصالح هذا؛ بعض الأشخاص إرضاؤهم غاية مستحيلة.
انتقد كارل هاينز رومينيغه ألتراس نادي بايرن ميونيخ بسبب اللافتات التي وجهوها إليك أثناء مباراتهم ضد باريس سان جيرمان، والتي تصفك بالشخص البلوتوقراطي الذي يهتم بالسلطة والمال فحسب. هل تؤلمك مثل هذه الاتهامات؟ 
بدايةً، أتوجه بالشكر لصديقي العزيز كالي، الذي أُكِنُّ له كل التقدير والاحترام لكل ما فعله من أجل كرة القدم. اتصلت به بعد التصريح الذي أدلى به والذي أثر بي كثيراً. إنّه رجل نبيل حقاً وصاحب رؤية وقيم، ويحتاج مجالنا مزيداً من الأشخاص مثل كالي.



وصل نادي باريس سان جيرمان إلى دور الـ16 في دوري أبطال أوروبا. أيّهما برأيك الأوفر حظاً، باريس سان جيرمان أم ليفربول متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز؟
يُقدم ليفربول أداءً مذهلاً هذا الموسم. وقد توقع الجميع إقصاءنا من البطولة بعدما اكتفينا بالحصول على أربع نقاط فقط من مبارياتنا الثلاث الأولى في مرحلة الدوري. غير أنّ فريقنا المكون من أبرز الشباب الموهوبين تدارك الموقف وحسنّوا الأداء الجماعي بكل روح تنافسية. إنّ النجم الجديد لنادي باريس سان جيرمان هو الفريق نفسه، وأنا فخور جداً بقدرتنا على إعادة تشكيل فلسفة النادي خلال هذه الفترة القصيرة. أعتقد بأنّ روح الجماعة هي العامل الأهم بالنسبة لي، داخل الفريق وعلى أرض الملعب وعلى دكة البدلاء ولدى الطاقم الطبي والتحليلي وكل من يؤدي مهامه خلف الكواليس، ومع الجماهير بلا شك.
يسمح النظام الجديد للبطولة بأن يتواجه فريقان من نفس الدولة في دور الـ16، حيث سنشهد مواجهة بايرن ميونخ ضد باير ليفركوزن وريال مدريد ضد أتلتيكو مدريد. لا يرى المشجعون وشبكات البث هذه الطريقة جذابة. هل سيتجه الاتحاد الأوروبي كرة القدم إلى تغيير هذا الإجراء العام المقبل؟
تتجه جميع الأنظار دوماً نحو دوري أبطال أوروبا، ولكني أتوجه بالشكر إلى ألكسندر تشيفرين، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، الذي قدّم رؤيته الرامية إلى تطوير البطولات الثلاث بالكامل، وطرح بطولة جديدة للسيدات، ليُعزز تنافسية كرة القدم الأوروبية ويجعلها أكثر شمولاً وديناميكية، فضلاً عن الارتقاء بنجاحها التجاري بما يعود بالفائدة على الأندية الكبيرة والصغيرة على حد سواء.
ومع ذلك، أفضت القرعة هذه المرة إلى هذه المواجهات. ولكني لا زلت أرى بأنّ هذا الأسلوب منصف للجميع ويضمن تأهل النادي الأفضل على أساس الجدارة. وإلى جانب ذلك، بدأنا بتطبيق النظام الجديد من هذا الموسم فقط، وما زلنا جميعاً نتعلّم من المجريات.
اشترت قطر للاستثمارات الرياضية نادي باريس سان جيرمان في عام 2011 مع خطة للفوز بدوري أبطال أوروبا في غضون خمسة أعوام. وجرى التوقيع مع نجوم بارزين مثل بيكهام وإبراهيموفيتش وميسي ونيمار ومبابي لتحقيق هذا الهدف. وقد مر 14 عاماً اليوم دون تحقيق اللقب. ما هي الفرق التي تتطلع لرؤيتها في نهائي ميونخ في 31 مايو (أيار) المقبل؟ 
أعترف بصراحة بأنّ خطة الخمسة أعوام كانت خطأً، ولكننا نتعلم من أخطائنا. ونجحنا بالفعل في الوصول إلى نصف النهائي في ثلاث مناسبات خلال الأعوام الخمسة الماضية، بما فيها نهائي واحد. لذا أرى بأنّنا وصلنا لهدفنا منذ فترة طويلة. وإن كنت تسألني فيما إذا كان هدفنا هو الفوز بدوري أبطال أوروبا، فجوابي هو لا. أمّا إن كنت تسألني فيما إذا كنا نريد اللعب بروح تنافسية في كل مباراة أو اللعب بشكل هجومي أو الاستمتاع بكرة القدم أو هل لدينا اللاعبون القادرون على تحقيق ذلك، فالإجابة هي نعم. لدينا اللاعبون القادرون على مساعدة النادي للفوز بدوري أبطال أوروبا هذا العام والعام المقبل أو في غضون ثمانية أعوام. ونمتلك الأساس اللازم لبناء فريق عظيم من أجل المستقبل.
ما الذي يجعلك متفائلاً إلى هذا الحد؟                      
لدينا لويس إنريكي أفضل مدرب في العالم إلى جانب تشكيلة من أفضل لاعبي العالم. ويبلغ متوسط أعمار لاعبينا بين 19 و20 عاماً. وقد نجحنا في آخر مباراة لنا في دوري أبطال أوروبا في تسجيل 7 أهداف من قبل 7 لاعبين مختلفين. كما أننا نقوم ببناء واحدة من أفضل الأكاديميات في العالم في نادي باريس سان جيرمان.
لجأ نادي باريس سان جيرمان إلى تغيير استراتيجية الانتقالات لديه وبات يعتمد على اللاعبين الشباب. أي من نجوم الدوري الألماني تتطلعون لرؤيته بقميص باريس سان جيرمان؟ موسيالا من بايرن ميونخ؟ أم فيرتز من باير ليفركوزن؟
بدافع الاحترام، لا أتحدث إطلاقاً عن لاعبين لدى الأندية الأخرى.
وهل ينطبق هذا على مبابي، الذي غادر باريس سان جيرمان وتحدث علناً عن النزاع القانوني لسداد مستحقاته؟
هذا صحيح، ولا يُعجبني عندما يتحدث اللاعبون والمُلّاك عن باريس سان جيرمان أيضاً.
سؤالي موجه الآن للاعب التنس المحترف السابق: في حال كُنت مضطراً للاختيار فأيّ مباراة تفضل أن تتابع، نوفاك دجوكوفيتش ضد ألكسندر زفيريف في إحدى بطولات الجراند سلام الكبرى؟ أم باريس سان جيرمان ضد ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا؟
أُفضّل كرة القدم بلا شك، ولا سيما باريس سان جيرمان ضد بايرن ميونخ في نهائي 31 مايو (أيار) في ميونخ.
تدّعي وسائل الإعلام بأنّ قطر للاستثمارات الرياضية تهدد بالانسحاب من باريس سان جيرمان بسبب التحقيقات المرتبطة بك شخصياً في قضية لاجادير. هل هذا صحيح؟
لا يوجد أي رد فعل على الإطلاق على أي إجراءات لأنها كلام لا يمتّ إلى الواقع بصلة، ولا يعنيني ذلك على الإطلاق. ولكن بالنظر إلى معاملة الشركات والأشخاص القطريين في فرنسا، فنعم، إنها ليست موضوعية. ولكن من باب الحديث، فإننا نتجه منذ عدة أعوام إلى تصفية استثماراتنا والاستثمار في بيئات أكثر ترحيباً وإنصافاً.
نشهد زيادات مذهلة في رسوم الانتقال ورواتب اللاعبين وعمولات الوكلاء، الأمر الذي دفع رومينيغه إلى طلب وضع سقف للرواتب في أوروبا مع ضرورة وضع حد أقصى لتكاليف الفريق كما هي الحال في الولايات المتحدة الأمريكية؛ أو سقف لرواتب اللاعبين بدلاً من القواعد المالية الحالية للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (والتي تنص على إمكانية صرف 70% من إيرادات النادي على اللاعبين والرواتب والوكلاء). ما رأيك بهذا؟
اتفق مع كالي على ضرورة إيجاد حلٍّ لهذه المشكلة. يزداد الأمر جنوناً يوماً بعد يوم مع رسوم الانتقالات والرواتب، والتي باتت بالفعل تتجاوز إيرادات الأندية، وهذا أمر غير مستدام. إنّ القانون الأوروبي لا يسمح بتحديد سقف للرواتب. لذا يجب علينا أن نتعاون جميعاً، في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم والدوريات والنقابة الدولية للاعبي كرة القدم المحترفين، وجميع الجهات المعنية الأخرى، بدلاً من مواجهة بعضنا بعضاً. لا بد أن نعمل لحماية كرة القدم، لأنّ إفلاس الأندية سينعكس سلباً على اللاعبين والدوريات أيضاً، فالمسألة كلها مترابطة.
تعِدُ بطولة السوبر ليغ التي يقدمها ناديا ريال مدريد وبرشلونة تحت الاسم الجديد "الدوري الموحد" بأرباح بمليارات اليوروهات. هل تخشى أن تنهار جبهة معارضي السوبر ليغ في مرحلة ما؟
ليس لدينا أي مخاوف. يؤشر تغيير اسم البطولة ونظامها كل 12 شهراً إلى حالة من الإحباط. بإمكانهم تغيير ما يريدون، فبطولة السوبر ليغ لن تنجح. بدأت السوبر ليغ بـ12 نادياً، ولم يتبقَ منها اليوم إلّا ريال مدريد وبرشلونة. يمكن للناديين لعب مباراتين أسبوعياً، واحدة في كل ملعب، وهكذا طوال الموسم. يبدو هذا رائعاً، أتمنى لهما حظاً موفقاً.
يُطلق الاتحاد الدولي لكرة القدم بطولة كأس العالم للأندية بحلتها الجديدة في الولايات المتحدة الأمريكية هذا الصيف، لتزيد عدد الفرق المشاركة فيها من 7 إلى 32 نادياً. هل هذا ضروري، لا سيما في ضوء الإجهاد الإضافي الذي سيضعه ذلك على اللاعبين خلال استراحة الصيف، علماً أنّ الخطوة حظيت بانتقادات شديدة من النقابة الدولية للاعبي كرة القدم المحترفين؟
لا أتفق مع هذه الانتقادات. تُقام بطولة كأس العالم للأندية مرة كل أربعة أعوام بمشاركة 32 نادياً. كما أنّها ليست مسابقة جديدة، وإنّما تحلُّ مكان كأس العالم للأندية بحلته القديمة. ولن تتسبب البطولة في زيادة العبء على اللاعبين. فلننظر إلى دوري كرة السلة الأمريكي للمحترفين حيث تُلعب المباريات كل يومين. نطمح إلى تعزيز حضورنا في المزيد من الأسواق، ومن ضمنها الولايات المتحدة. ويُمثل كأس العالم للأندية فرصة مثالية لتحقيق هذه الغاية. وإلى جانب ذلك، تزداد مطالب اللاعبين يوماً بعد يوم، ما يجعلنا بحاجة لتحقيق مزيد من الأرباح، فلا يُمكنك المطالبة بهذه دون تلك. ومن ناحية أخرى، سيضخ كأس العالم للأندية مئات ملايين الدولارات إلى الدوري الألماني لصالح الأندية المشاركة وغير المشاركة على حد سواء. ومع ذلك، وكما هي الحال بالنسبة لأي شيء آخر، يجب على جميع الأطراف المعنية العمل معاً لإيجاد حلٍّ تعاوني يأخذ بالاعتبار جميع وجهات النظر، بما في ذلك اللاعبين.
تجري المفاوضات خلف الكواليس مع الاتحاد الدولي لكرة القدم  حول المكافآت التي سيتم سدادها خلال بطولة كأس العالم للأندية. هل صحيح أنّكم تسعون لتخصيص 60 أو 70% من المكافآت للأندية الأوروبية الـ 12 المشاركة في البطولة لأنّها من تحتضن جميع نجوم العالم تقريباً؟
لم تكتمل المفاوضات بعد، ولكننا نحرز تقدماً ملموساً. والمهم في الأمر أنّ لدينا مكافآت للمشاركة وأخرى تعتمد على الأداء. والآراء تختلف حولها بلا شك. نود أن نكون منصفين دون أن نتسم بالجشع أو الأنانية. ولكن ما هي قيمة كأس العالم للأندية دون الفرق الأوروبية الـ12؟
هل ستتقدم قطر بملف استضافة الألعاب الأولمبية، ربما في عام 2036؟
ليس لي أي دور في هذا الملف، ولكن برأيي الشخصي لم لا؟ تتمتع قطر بكل ما يلزم لاستضافة الألعاب الأولمبية، ولديها البنية التحتية الملائمة لذلك. ولكن ما يؤسفني كمواطن قطري هو كم الانتقادات التي طالت قطر عندما استضافة كأس العالم لكرة القدم 2022. وأمّا بعد ختام البطولة، أجمع كل من تحدثت معهم حولها بأنّها كانت أفضل بطولة كأس عالم على الإطلاق، فقد نجحت بكل تفاصيلها، وشعر المشجعون والعائلات بالأمان، وأسفرت عن إحداث تغير إيجابي حقيقي في الدولة. وليس من الإنصاف أن يبحث الناس عن السلبيات في قطر ويكتفوا بالتركيز عليها، بينما يتجاهلون كل الإيجابيات. يُمكنني أن أقول لكم بأنّ أوروبا وأمريكا لا تخلو من المشكلات أيضاً، وهذا ينطبق على ألمانيا أيضاً بالتأكيد. ارتكبنا الأخطاء وتعلّمنا منها بكل رحابة صدر. إنّنا دولة طموحة برؤية متميزة. فما الذي يمنع قطر من استضافة الألعاب الأولمبية كأي دولة أخرى؟ إنّ الاعتزاز بوطنك ومجتمعك المحلي أمرٌ جيد، وهذا ما سأكون عليه دوماً.

مقالات مشابهة

  • علق شعار فلسطين.. ممثل عالمى يشعل حفل الأوسكار
  • ناصر الخليفي: لا يعجبني مبابي عندما يتحدث عن سان جيرمان
  • صفورية التي كانت تسكن تلال الجليل مثل العصفور.. جزء من هوية فلسطين
  • المشاركون في المؤتمر الدولي “فلسطين: من النكبة إلى الطوفان” يؤكدون على أهمية دور المقاومة في مواجهة التهجير
  • صنعاء.. انعقاد المؤتمر الدولي “فلسطين: من النكبة للطوفان – أهمية دور المقاومة الفلسطينية في منع التهجير”
  • صنعاء.. انعقاد المؤتمر الدولي “فلسطين: من النكبة للطوفان – أهمية دور المقاومة الفلسطينية في منع التهجير”
  •   صنعاء : انعقاد المؤتمر الدولي فلسطين: من النكبة للطوفان - أهمية دور المقاومة الفلسطينية في منع التهجير
  • الاتحاد العراقي يعترض رسمياً لدى فيفا والآسيوي بشأن مواجهة فلسطين
  • المصرف العراقي للتجارة يمنح الاتحاد العراقي لكرة القدم (3.5) مليارات دينار لتغطية انشطته الكروية
  • رئيس دفاع النواب: فلسطين قضية مصر الأولى التي خاضت من أجلها حروب كثيرة