«أنا دمي فلسطيني» تكشف طريقة إسرائيل في تزييف الحقائق.. سرقوا الأرض والفن
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
«على عهدي على ديني، على أرضي تلاقيني.. أنا لأهلى أنا أفديهم.. أنا دمي فلسطيني فلسطيني فلسطيني»، كلمات بسيطة تغنى بها الفنان الفلسطيني الشاب محمد عساف عام 2015، سرعان ما سكنت القلوب واخترقت الوجدان، وأصبحت أيقونة يتغنى بها الفلسطينيون في كل مكان إحياءً للقضية وترسيخا لحقهم في أرضهم، بل واستخدمها الجميع في مختلف أنحاء العالم، لإبداء دعمهم للقضية.
يبدو أن الإسرائليين لم يعجبهم هذا الانتشار الكاسح للأغنية، فأرادوا تلويثه واتباع ما تفننوا فيه على مدار السنوات السابقة، فقرروا الاستيلاء على الأغنية لإحداث جدل ونسبها لأنفسهم، ولما لا وهم من سرقوا الأرض ودنسوها وعاثوا فيها فسادا، منذ حصل من لا يستحق الأرض على وعد ممن لا يملك -وعد بلفور الصادر عام 1917 من الحكومة البريطانية لتأسيس وطن قومي لليهود في فلسطين- بتوطينهم فيها رغما عن أنف الجميع.
منذ عامين خرج علينا المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، ممسكا بورق يقرأ منه مقطعا من أغنية «أنا دمي فلسطيني» والذي يقول: «على عهدي على ديني، على أرضي تلاقيني.. أنا لأهلى أنا أفديهم»، ثم ينقل الكادر على ثلاث مجندين في جيش الاحتلال يرددون الجزء الثاني «أنا دمي فلسطيني»، لكن مع استبدال «فلسطيني» بكلمة «إسرائيلي»، في تلاعب مستفز بكلمات الأغنية، ليحتلوا الأرض ويسرقوا فن أصحابها.
استدعاء الفيديو للتدليل على جرائم الاحتلالمع بدء عملية «طوفان الأقصى» والعدوان الغاشم الذي شنته قوات الاحتلال على قطاع غزة واستهداف للمدنين من أطفال ونساء وشيوخ، داخل المنازل والمستشفيات، وسقوط آلاف الشهداء والمصابين، شهدت وسائل التواصل استخدام مكثف للأغنية الأصلية للفنان الفلسطيني محمد عساف، والتعبير عن حالة التضامن الحالية بكلماتها ومقاطع منها، ما دفع عدة منصات لحظرها في دعم واضح وإنحياز صارخ للكيان الإسرائيلي.
مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، استعانوا بمقطع الفيديو المسروق لـ«أدرعي»، للتدليل على أن إسرائيل لم تكتف بسرقة الأرض فقط، بل امتدت يدها لتشويه كل ما هو فلسطيني ونسبه لنفسها، في طريقها لتصفية الفلسطينيين وإبادتهم.
تعليقات كثيرة حصدها الفيديو المعاد نشره، تماشيا مع الأحداث المتلاحقة في الأراضي المحتلة، من بينها: «دة الدم الملوث»، «يموتوا في السرقة»، في إشارة إلى اعتياد الإسرائيليين على سرقة ما لا يملكونه، بدءا من الأرض ومرورا بالتاريخ ووصولا إلى التراث والفن الفلسطيني.
وزارة الصحة الفلسطينية كانت قد أعلنت أحدث إحصائيات الشهداء الذين ارتقوا في غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي الغاشم على القطاع والمنشآت المدنية هناك، حيث أكدت ارتفاع العدد إلى 5300 شهيد فلسطيني، فيما وصل عدد المصابين إلى 18 ألفا، فيما شددت على أن نحو 42% من مباني القطاع قد تم تمديرها بالكامل وتسويتها بالأرض.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحرب على غزة مدينة غزة الاحتلال الإسرائيلي المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أفيخاي أدرعي فلسطين أنا دمی فلسطینی
إقرأ أيضاً:
مقتل فلسطيني بالضفة والجيش الإسرائيلي يشنّ حملة دهم واعتقالات
شن الجيش الإسرائيلي حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية،ما أدى إلى مقتل فلسطيني في جنين.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، “بمقتل شاب برصاص الجيش الإسرائيلي في الحي الشرقي بمدينة جنين”.
وقالت مصادر محلية، “إن مدرعات الجيش الإسرائيلي من نوع “إيتان” اقتحمت مدينة جنين فجر اليوم الثلاثاء”، مضيفة أن “المدرعات أغلقت مداخل جنين ومنعت طواقم الإسعاف من الوصول إلى إصابة في الحي الشرقي بالمدينة، وقامت بتدمير البنية التحتية بالحي”.
وأضافت المصادر، “أن القوات الإسرائيلية أطلقت الرصاص الحي اتجاه الشبان خلال اقتحامها لبلدة تياسير شرق مدينة طوباس”، وأفادت المصادر، “باقتحام القوات الإسرائيلية بلدة عزون شرق مدينة قلقيلية، كما اقتحمت القوات الإسرائيلية بلدة الظاهرية جنوبي مدينة الخليل واعتقلت شابا من المدينة بعد اقتحام منزله”.
وذكرت مصادر محلية، “أن القوات الإسرائيلية “اعتقلت الأسيرة المحررة في صفقة المقاومة إسراء خضر غنيمات من بلدة صوريف شمال الخليل، كما اعتقلت شابا خلال اقتحام حي رام الله التحتا بمدينة رام الله”.
وأصدرت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية ونادي الأسير، بياناً مشتركاً، يكشف ملخص حملة الاعتقالات في الضفة الغربية منذ مساء أمس حتى صباح اليوم الثلاثاء.
وقال البيان: “اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم 20 مواطناعلى الأقل من الضفة، بينهم الأسيرة المحررة في الصفقة إسراء غنيمات من صوريف – الخليل، بالإضافة إلى أسرى سابقين”.
وأضاف البيان “توزعت عمليات الاعتقال على محافظات الخليل، رام الله، نابلس، بيت لحم، قلقيلية، وسلفيت، فيما يواصل الاحتلال تنفيذ عمليته العسكرية في محافظتي جنين وطولكرم منذ أسابيع، يرافقها عمليات اعتقال وتحقيق ميداني مستمرة، حيث وصلت حالات الاعتقال في جنين ومخيمها منذ بداية الاجتياح 300 حالة، أما في طولكرم ومخيميها فقد بلغت حالات الاعتقال 180 على الأقل”.
وتابع البيان: “إن إعادة اعتقال الأسيرة المحررة غنيمات، هو خرق جديد لصفقات التبادل التي تمت وهو أمر خطير، ورسالة جديدة من الاحتلال على أن كل من سيتحرر سيكون هدفا للاعتقال من جديد حتى وإن كان ضمن صفقات التبادل ونعتبر ذلك إجراء خطير يمكن أن يمس بمصير كل من المحررين لاحقا ضمن الصفقة”.