«على عهدي على ديني، على أرضي تلاقيني.. أنا لأهلى أنا أفديهم.. أنا دمي فلسطيني فلسطيني فلسطيني»، كلمات بسيطة تغنى بها الفنان الفلسطيني الشاب محمد عساف عام 2015، سرعان ما سكنت القلوب واخترقت الوجدان، وأصبحت أيقونة يتغنى بها الفلسطينيون في كل مكان إحياءً للقضية وترسيخا لحقهم في أرضهم، بل واستخدمها الجميع في مختلف أنحاء العالم، لإبداء دعمهم للقضية.

سرقة الفن الفلسطيني

يبدو أن الإسرائليين لم يعجبهم هذا الانتشار الكاسح للأغنية، فأرادوا تلويثه واتباع ما تفننوا فيه على مدار السنوات السابقة، فقرروا الاستيلاء على الأغنية لإحداث جدل ونسبها لأنفسهم، ولما لا وهم من سرقوا الأرض ودنسوها وعاثوا فيها فسادا، منذ حصل من لا يستحق الأرض على وعد ممن لا يملك -وعد بلفور الصادر عام 1917 من الحكومة البريطانية لتأسيس وطن قومي لليهود في فلسطين- بتوطينهم فيها رغما عن أنف الجميع.

منذ عامين خرج علينا المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، ممسكا بورق يقرأ منه مقطعا من أغنية «أنا دمي فلسطيني» والذي يقول: «على عهدي على ديني، على أرضي تلاقيني.. أنا لأهلى أنا أفديهم»، ثم ينقل الكادر على ثلاث مجندين في جيش الاحتلال يرددون الجزء الثاني «أنا دمي فلسطيني»، لكن مع استبدال «فلسطيني» بكلمة «إسرائيلي»، في تلاعب مستفز بكلمات الأغنية، ليحتلوا الأرض ويسرقوا فن أصحابها.

استدعاء الفيديو للتدليل على جرائم الاحتلال

مع بدء عملية «طوفان الأقصى» والعدوان الغاشم الذي شنته قوات الاحتلال على قطاع غزة واستهداف للمدنين من أطفال ونساء وشيوخ، داخل المنازل والمستشفيات، وسقوط آلاف الشهداء والمصابين، شهدت وسائل التواصل استخدام مكثف للأغنية الأصلية للفنان الفلسطيني محمد عساف، والتعبير عن حالة التضامن الحالية بكلماتها ومقاطع منها، ما دفع عدة منصات لحظرها في دعم واضح وإنحياز صارخ للكيان الإسرائيلي.

مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي،  استعانوا بمقطع الفيديو المسروق لـ«أدرعي»، للتدليل على أن إسرائيل لم تكتف بسرقة الأرض فقط، بل امتدت يدها لتشويه كل ما هو فلسطيني ونسبه لنفسها، في طريقها لتصفية الفلسطينيين وإبادتهم.

تعليقات كثيرة حصدها الفيديو المعاد نشره، تماشيا مع الأحداث المتلاحقة في الأراضي المحتلة، من بينها: «دة الدم الملوث»، «يموتوا في السرقة»، في إشارة إلى اعتياد الإسرائيليين على سرقة ما لا يملكونه، بدءا من الأرض ومرورا بالتاريخ ووصولا إلى التراث والفن الفلسطيني.

ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين 

وزارة الصحة الفلسطينية كانت قد أعلنت أحدث إحصائيات الشهداء الذين ارتقوا في غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي الغاشم على القطاع والمنشآت المدنية هناك، حيث أكدت ارتفاع العدد إلى 5300 شهيد فلسطيني، فيما وصل عدد المصابين إلى 18 ألفا، فيما شددت على أن نحو 42% من مباني القطاع قد تم تمديرها بالكامل وتسويتها بالأرض.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الحرب على غزة مدينة غزة الاحتلال الإسرائيلي المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أفيخاي أدرعي فلسطين أنا دمی فلسطینی

إقرأ أيضاً:

ارتفاع عدد شهداء قطاع غزة إلى 43 ألفا.. وتقارير أممية: إسرائيل تتعمد منع وصول الإمدادات الطبية للمستشفيات

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

لا تزال قوات الاحتلال الإسرائيلى تمعن فى قصف المستشفيات والمراكز الصحية التى تستقبل المصابين والشهداء، جراء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتى بدأت منذ ما بعد السابع من شهر أكتوبر الماضي، والتى أسفرت عن زيادة كبيرة فى أعداد الشهداء والمصابين من أبناء قطاع غزة المحاصر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وبالتزامن مع منع قوات الاحتلال الإسرائيلي، إدخال المساعدات الإنسانية اللازمة لأهالى غزة، ومع القصف المستمر للمستشفيات أعلنت وزارة الصحة فى قطاع غزة، عن ارتفاع عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى ٤٣.٣١٤ شهيدا و١٠٢.٠١٩ مصابًا، فى ظل عدد غير محدد من المفقودين تحت الأنقاض جراء تهدم منازل المواطنين نتيجة القصف العشوائى على المربعات السكنية بعدة مناطق فى قطاع غزة سواء فى الشمال أو الوسط أو الجنوب.

وكان قد ارتفع عدد الشهداء والمصابين إلى ما يزيد على ٤٣ ألفا، بعدما نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلى جريمة جديدة تضاف إلى سجل جرائمها فى قطاع غزة، حيث ارتكبت قوات إسرائيلية ٧ مجازر بحق عائلات فى شمال قطاع غزة، وصل منهم حوالى ٥٥ شهيدا إلى مستشفيات القطاع، بالإضافة إلى ١٩٢ مصابًا خلال الـ ٢٤ ساعة فقط.

وكشفت وزارة الصحة الفلسطينية فى قطاع غزة، أنه رغم ارتفاع عدد الشهداء إلا أن العدد مرشح للتزايد فى ظل وجود عدد كبير من الضحايا تحت الركام والأنقاض، وكذلك فى الشوارع حيث لم تتمكن فرق الإنقاذ من الوصول إليهم، حيث تمنعهم قوات الاحتلال من الوصول إلى المصابين والجثث المتناثرة فى الشوارع والطرقات.

وفى هذا الإطار؛ أكدت رئيس لجنة التحقيق الدولية التابعة للأمم المتحدة والمعنية بالأوضاع فى الأراضى الفلسطينية، نافى بيليه، أن إسرائيل مستمرة بلا هوادة فى استهداف المنشآت الصحية فى قطاع غزة، ما تسبب فى تدمير كامل للمنظومة الصحية فى قطاع غزة، وخروج عدد كبير من المستشفيات عن الخدمة، مشددة على ضرورة التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار فى غزة فى أقرب وقت.

وخلال مؤتمر صحفى لها بمقر الأمم المتحدة بنيويورك، أكدت بيليه أن الهجمات والقصف الإسرائيلى المتتالى على قطاع غزة تسبب فى مقتل عشرات الآلاف من المدنيين فى قطاع غزة وكان أغلبهم من النساء والأطفال.
 

مقالات مشابهة

  • بعد طرد سكانها.. الاحتلال الإسرائيلي يهدم 5 منازل في القدس المحتلة
  • استشهاد 4 فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي في جنين وطوباس
  • استشهاد 29 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي مناطق متعددة بقطاع غزة
  • الرئيس الفلسطيني يُطالب بمحاسبة إسرائيل: قتلوا وجرحوا أكثر من 150 ألف فلسطيني
  • الرئيس الفلسطيني: الاحتلال الإسرائيلي دمرأكثر من 80% من مساكن ومرافق ومستشفيات قطاع غزة
  • عقب مرور 395 يومًا.. ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي الهمجي على قطاع غزة إلى 145635 شهيدًا ومصابًا
  • العزي: لجنة العقوبات الأممية تواصل تزييف الحقائق حول اليمن
  • ارتفاع عدد شهداء قطاع غزة إلى 43 ألفا.. وتقارير أممية: إسرائيل تتعمد منع وصول الإمدادات الطبية للمستشفيات
  • استشهاد طفل فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي في الخليل بالضفة الغربية
  • خبير: مصر تعزز وحدة الشعب الفلسطيني في مجابهة العدوان الإسرائيلي بغزة