مطالبات بالتراجع عن قرار إلغاء “قرطاج السينمائي” في تونس
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
متابعة بتجــرد: قوبل قرار وزارة الشؤون الثقافية التونسية بإلغاء الدورة الـ34 من أيام قرطاج السينمائية، قبل أيام من انطلاق المهرجان، بالاستياء والرفض القاطع من صناع الأفلام مع دعوتهم إلى إعادة النظر في القرار.
وكانت الوزارة أصدرت الخميس بياناً مقتضباً عزت فيه إلغاء المهرجان إلى “الأوضاع الإنسانية الحرجة التي يشهدها قطاع غزة وكافة الأراضي الفلسطينية”.
لكن جمعية المخرجين السينمائيين التونسيين أصدرت بياناً، الجمعة، أعربت فيه عن رفضها القاطع للقرار ووصفته بالمتسرع، داعية وزارة الشؤون الثقافية إلى إعادة النظر فيه.
وقالت الجمعية في بيان إن “السينما ليست مجرد فن ترفيهي، بل وسيلة مهمة للتعبير عن الثقافة والهوية والمقاومة وخاصة في هذا الوقت بالذات”.
وأضافت أن “إلغاء هذه الفعالية الثقافية المهمة يمثل ضربة قوية للسينمائيين وللمبادئ الثقافية التي يتمسك بها. نحن ندعو وزارة الشؤون الثقافية إلى إعادة النظر في هذا القرار ودعم السينما والثقافة كوسيلة للتعبير والمقاومة وتعزيز التواصل الثقافي”.
وكانت الدورة 34 للمهرجان الذي يعد من أعرق وأبرز المهرجانات السينمائية بشمال إفريقيا ستقام في الفترة من 28 أكتوبر إلى الرابع من نوفمبر.
ورغم أن المهرجان أعلن في وقت سابق “إلغاء كل مظاهر الاحتفالية بالأيام وانطلاق الدورة 34 مباشرة بعروض المسابقة الرسمية”، إلا أن قرار الإلغاء من جانب الوزارة شكل مفاجأة صادمة خاصة للمشاركين فيه.
وقال المخرج إبراهيم لطيف الذي كان سيشارك بفيلمه (فوفعه) ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان “قرار إلغاء فعاليات الدورة 34 لأيام قرطاج السينمائية متسرعاً، ويجب التراجع عنه من إلغاء إلى تأجيل”.
وأضاف: “القرار فاجأ جميع السينمائيين”، مشيراً إلى أن القرار لم يراع الخصوصية التي تميزت بها أيام قرطاج السينمائية والسينما التونسية المدافعة دائماً عن القضايا الإنسانية والقضية الفلسطينية بشكل خاص.
وأكد أن حضور المخرج الفلسطيني محمد بكري بفيلمه (جنين جنين) في عرض الافتتاح هو في صلب دعم القضية ونصرتها، كما كان من المقرر تكريم المخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد.
من جانبه، قال الناقد السينمائي خميس الخياطي، إن قرار إلغاء المهرجان “بمثابة ضرب مهرجان عريق لم يتوقف منذ سنة 1966 إلى اليوم في مقتل”.
وأضاف في تصريح أن إلغاء الافتتاح وأي مظاهر للاحتفال مقبول، لكن إلغاء المهرجان أمر غير مقبول.
وتابع قائلاً: “كان يمكن توظيف المهرجان لدعم القضية وتبليغ رسائل المقاومة من خلال حلقة نقاش وندوات ضمن المهرجان”.
main 2023-10-24 Bitajarodالمصدر: بتجرد
إقرأ أيضاً:
الكشف عن البوستر الرسمي للنسخة الـ11 من مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير
كشفت إدارة مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير عن البوستر الرسمي للنسخة الحادية عشرة للمهرجان المقرر انطلاقها في الفترة من ٢٧ أبريل إلى ٢ مايو ٢٠٢٥.
بوستر مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير من تصميم الفنان السكندري عبدالرحمن أحمد، ويعكس الهوية الساحلية للمدينة، حيث تتداخل السينما مع البحر في صورة تعبر عن أنها ليست فقط مكانًا للمهرجان، بل مصدر إلهام لصناع الأفلام.
وترمز القلعة والمراكب في بوستر المهرجان إلى التراث السكندري العريق، وفي الأعماق تتجسد السينما بأساليب التصوير القديمة، في إشارة إلى أن الإبداع يتدفق من الماضي للحاضر.
كما يحمل البوستر رسالة تضامن من خلال وجود علم فلسطين بجانب العلم المصري، مما يعكس العلاقة القوية والمتجذرة بين الشعبين، القائمة على التضامن التاريخي والدعم المستمر للقضية الفلسطينية.
وقال المخرج محمد محمود رئيس المهرجان، إنه في كل دورة، يؤكد مهرجان الإسكندرية الدولي للفيلم القصير التزامه بدعم الإبداع السينمائي وتقديم منصة حقيقية لصناع الأفلام.
وأشار إلى أنه في الدورة الحادية عشرة، يواصل المهرجان ترسيخ مكانته كجسر بين الثقافات، حيث تمتزج روح الإسكندرية الساحلية بسحر السينما، لتمنحنا تجربة فنية فريدة تعكس هوية المدينة وتراثها العريق.
وأوضح رئيس المهرجان في كلمته أن البوستر هذا العام يحمل رسالة تتجاوز الفن، لتجسد التضامن الإنساني، حيث يجتمع علم مصر مع علم فلسطين، تأكيدًا على دور السينما في التعبير عن القضايا العادلة، وترسيخ القيم المشتركة التي تجمع الشعوب قائلا:"نرحب بكل المشاركين والجمهور، ونتطلع إلى دورة استثنائية مليئة بالإبداع والتأثير".
من جانبه قال المخرج محمد سعدون مدير المهرجان، إنه في الدورة الحادية عشرة، يواصل مهرجان الإسكندرية الدولي للفيلم القصير رحلته في الاحتفاء بالإبداع السينمائي، من قلب مدينة ألهمت أجيالًا من صناع الأفلام. يجسد البوستر هويتنا السكندرية، حيث يلتقي البحر بالسينما في صورة تعكس عمق الإبداع المتجذر في المدينة.
وأشار إلى أن هذه الدورة ليست فقط احتفالًا بالفن، بل تأكيد على دور السينما في نقل القضايا الإنسانية، لذا جاء البوستر حاملاً رسالة تضامن مع فلسطين، تأكيدًا على أن السينما ليست مجرد صورة بل موقف.
وكشف المخرج والمنتج موني محمود المدير الفني للمهرجان، أنه في الدورة الحادية عشرة، يواصل مهرجان الإسكندرية الدولي للفيلم القصير جذب اهتمام صناع السينما من جميع أنحاء العالم، حيث استقبلنا هذا العام أكثر من 2000 فيلم من مختلف القارات، مما يعكس مكانة المهرجان كمنصة عالمية تحتفي بالإبداع السينمائي.
واستطرد قائلا:" من بين هذا العدد الهائل، تم اختيار مجموعة من أفضل إنتاجات الأفلام القصيرة التي تعبر عن تنوع الرؤى والأساليب السينمائية، مقدمين لجمهورنا تجربة فريدة تضم أروع الأعمال التي تعكس روح الابتكار والإبداع".
ونوه المخرج موني محمود بأن هذه الدورة تحمل بُعدًا استثنائيًا، ليس فقط من خلال جودة الأفلام المختارة، ولكن أيضًا عبر اعتراف أكاديمية الأوسكار بالمهرجان، مما يمنح الفائزين فرصة الترشح لأهم جائزة سينمائية في العالم.
وعبر عن تطلع إدارة المهرجان إلى عروض مميزة، وحوارات ملهمة بين صناع الأفلام والجمهور، ليظل مهرجان الإسكندرية الدولي للفيلم القصير مساحة حقيقية للاحتفاء بالفن السابع بكل تجلياته.
أعلنت إدارة مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير عن تأهل الأفلام الفائزة بجائزة هيباتيا الذهبية لجوائز الأوسكار بداية من النسخة المقبلة وذلك من قبل أكاديمية فنون وعلوم الصورة المسئولة عن توزيع جوائز الأوسكار.