من مدينة الصلاة لسجن كبير.. مستجدات الأوضاع الإنسانية في غزة والضفة الغربية
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
سجن كبير يعيش داخله الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، فالحصار مستمر، والقصف لم يتوقف، والجرحى والمصابين في زيادة، والشهداء تصعد أرواحهم بين دقيقة وأخرى، والوضع الإنساني في أدنى فتراته داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة من قِبل جيش غاشم مغتصب.
السفير الفلسطيني بالقاهرة: إسرائيل محت 50 عائلة فلسطينية.. ومخطط التهجير بدأ مع شارون الغزو البري الإسرائيلي على غزة.. هل يُمكن أن يُحقق أهدافه؟
وقال الدكتور محمد أبو سمرة، رئيس تيار الاستقلال الفلسطيني، إن الأوضاع في قطاع غزة مأساوية ونكبة وكارثة إنسانية بكل معنى الكلمة، بل زادت الأوضاع كثيرًا عن توصيف ما يحدث للشعب الفلسطيني في القطاع بأنه كارثة ونكبة، فما يحدث من عدوان نازي صهيوني إجرامي وحشي بربري، عبارة عن عملية تطهير عرقي عنصري وإبادة منهجية منظمة لشعبنا.
وأضاف أبو سمرة في تصريحه لـ"الوفد"، أن في ظل الحرب والعدوان البربري والحصار المشدد على القطاع فقد تم فقدان كافة الاحتياجات الأساسية للحياة، وهناك فقدان تام للمياه والكهرباء وكافة المواد الغذائية واللوازم الأساسية للحد الأدنى من المعيشة والحياة الأدمية، مناشدًا بممارسة أقسى الضغوط على العدو والإدارة الأمريكية والغرب لوقف العدوان والمجازر الوحشية التي يرتكبها كل يوم بشكل مكثف.
وتابع: مجزرة المستشفى المعمداني وكافة المجازر التي ارتكبها العدو حتى اللحظة هي عبارة عن عمليات جس نبض، لارتكاب المزيد منها والأكثر وحشية وإجرامًا، وعلينا نتوقع عشرات المجازر الأكبر حجما والأكثر بشاعة، ويواصل العدو استهداف المخابز والمستشفيات والمراكز الطبية والمدارس ومراكز الايواء والمساجد والكنائس والمقابر وكل مكان في قطاع غزة، ومحطات وسيارات وعناصر الإسعاف والدفاع المدني.
الأوضاع الإنسانية في غزةأعداد الشهداء بين الطواقم الطبية في غزةوأكد رئيس تيار الاستقلال الفلسطيني، أن عدد الشهداء بين الطواقم الطبية وصل لـ أكثر من ٦٠ طبيب ممرض، وأكثر من ٤٠ مسعف وعنصر من الدفاع المدني، وحوالي ٣٠ موظف من موظفي وكالة الغوث (الأونروا)، والمئات من الشبان والفتيات المتطوعين في طواقم الإسعاف والإغاثة وتقديم الخدمات المساندة الطبية والإغاثية والإنسانية وللدفاع المدني ومراكز الإيواء.
وناشد القيادة الفلسطينية والمصرية والأردنية، بالتعاون مع جميع قادة الدول العربية والإسلامية للإسراع في بحث تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية، والتحدث بصوت واحد مع كافة مكونات المجتمع الدولي، وخاصة مع قادة الدول التي لها تأثيرها ومكانتها وثقلها، والضغط بكافة الوسائل والسبل المتاحة والممكنة لفرض التهدئة ومراعاة كافة الأوضاع الإنسانية لشعبنا المظلوم، وفتح آفاق لتسوية عادلة للصراع على أساس حل الدولتين وقرارات الأمم المتحدة، ومن ثم تحقيق الاستقرار في المنطقة بشكل يحقق طموحات شعوبنا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مدينة الصلاة سجن كبير الأوضاع الأنسانية غزة الضفة الغربية
إقرأ أيضاً:
انهيار الريال اليمني يشعل دعوات للعصيان المدني في المناطق الجنوبية
يمانيون../
تصاعدت الدعوات الشعبية في المناطق الجنوبية المحتلة للخروج في احتجاجات واسعة وإعلان العصيان المدني، رفضًا لسياسات التجويع والإفقار التي ينتهجها المحتلون وأدواتهم من الخونة والمرتزقة، في ظل الانهيار غير المسبوق للعملة المحلية.
وأعرب ناشطون عن غضبهم من تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، مشيرين إلى أن البطالة وارتفاع الأسعار تدفع بالمواطنين إلى حافة الانفجار. وقال أحد الناشطين: “شعرة واحدة تفصل بين العقل والجنون، وقد تتسبب هذه الأوضاع في كارثة لا تحمد عقباها”.
ويواصل الريال اليمني انهياره المتسارع أمام العملات الأجنبية في عدن والمناطق المحتلة، حيث تخطى سعر صرف الدولار حاجز 2200 ريال، فيما لا تزال أسعار الصرف مستقرة في صنعاء.
وبحسب مصادر مصرفية في عدن، سجل سعر الصرف اليوم الخميس:
الدولار الأمريكي: شراء 2191 ريالًا، بيع 2200 ريال.
الريال السعودي: شراء 574.5 ريالًا، بيع 576 ريالًا.
وحذر خبراء اقتصاديون من التداعيات الكارثية لهذا الانهيار، مؤكدين أن عدن تواجه أزمة اقتصادية خانقة بسبب سوء الإدارة المالية لحكومة المرتزقة، التي فشلت في وقف التدهور الاقتصادي.
وأشار المراقبون إلى أن طباعة أكثر من 5.32 تريليون ريال يمني دون غطاء نقدي أدى إلى تضخم هائل وانخفاض حاد في قيمة العملة، ما فاقم معاناة المواطنين ودفع بالأوضاع نحو الانفجار.