أيقونة شاهدة على تاريخ دولة عريقة.. ثوب الزفاف الفلسطيني وتفاصيله المبهرة
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
تأتي الملابس التقليدية الفلسطينية لتكون وبكل وضوح بمثابة انعكاس حقيقي لثقافة غنية مليئة بالتقاليد القديمة وحب للتفاصيل الراقية، وهو ما يتم التعبير عنه بشكل جميل في ملابسهم التقليدية.
اقرأ ايضاًنجمة مسلسل Euphoria زيندايا تدعم الشعب الفلسطيني وتطالب بالتبرع تتميز الأزياء الفلسطينية التراثية بالملابس الغنية جدا بالتطاريز الملونة والراقية والتي تتوزع بأسلوب هندسي منتظم على أنحاء الثوب المختلفة، ومع ذلك فإن طبيعة الملبس في الحياة الإجتماعية في فلسطين معتمدة على عوامل كثيرة ومنها ما إذا كان الشخص قرويا أو بدويا أو من سكان المدينة، وكذلك الأمر بالنسبة لحالته الإجتماعية والفترة الزمنية، إلا أن بدلة الزفاف أو ثوب الزفاف الفلسطيني التقليدي يبقى كقطعة مميزة وراقية تميزت بها عروس أرض الزيتون منذ عقود طويلة فإليكي تفاصيلها معنا في هذا المقال.
ومن بين الأثواب التي تميزت بها العروس الفلسطينية على مر الزمن، ثوب "المَلَك" الخاص بعروس منطقة بيت لحم وما حولها، اذ يتميز هذا الثوب عن غيره من المناطق الفلسطينية بنوع التطريز وقطبة الحرير والقصب أو خيوط الـ"لاميه" الخاصة به مع تفاصيل القطن الأبيض المنسدل والقصة الطويلة الراقية بأسلوب محتشم وراقي.
وعن ثوب "المَلَك" قالت السيدة مها السقا مديرة مركز التراث الفلسطيني في بيت لحم قائلة: "يتميز ثوب " المَلَك " بكافة تفاصيله وأقسامه، فهو من قماش الحرير والكتان ويغلب عليه اللون الأسود المخطط بالأخضر والبرتقالي، وكذلك يتميز بالزخارف المستخدمه على ياقته حيث امتازت بزخرف "القوار" الذي تتوسطه خمسة نجوم، محاط بـ "عرق الصبيان" والسنبلة، بألوانها الذهبي والقصبي والحرير الأحمر دلالة إلى طبيعة المنطقة والتي أثرت التصميم بعناصر مميزة ومتفردة".
أما الاكمام أو ما يسمى بـ"الأردان " فتميزت باتساعها وزخارف الساعة وعرق التفاح المطرزة عليها، وبالنسبة لجوانب الثوب يطلق عليها اسم " البنايق " فقد اتخذت شكل المثلث المزخرفة بالمقلوب مع زخارف الساعة وعروق التفاح .
ويعلو الثوب "التقصيرة" "الجاكيت" وسميت بذلك لأنها قصيرة الطول والأكمام حتى لا تغطي أجزاء الثوب من أردان وجوانب كما يمكن في بعض الأحيان بطول كامل أو قصير.
اقرأ ايضاًعرض ديور يتصدر التريند بصيحات المكياج الطبيعي.. استكشفي أسرارهأما الرأس فيغطيه "الشطوة" وهي قطعة قماش مزينة بالذهب والفضة وخرز المرجان ويتدلى منها عقد فضي يسمى "سبعة أرواح" او "قلايد"، حتى تبعد عين الحسد عن العروس. وكانت الشطوة جزءا من مهر العروس كالعروس التي تتموضع في منتصف الصورة بالأعلى.
وكانت العرائس تتسابق على إضافة لمسات مميزة عن غيرها من العرائس ، فكلما كان الثوب مليئا بالدرزات زاد تفاخر العروس بثوبها أمام الفتيات الأخريات فتتبارى العروس وأهلها في جعله لوحة فنية تجذب إليه أنظار الحاضرين .
هذا وتتخذ كل منطقة ثوباً خاصاً لعروسها تظهر من خلاله هويتها التي تنحدر منها، فهناك (وقاية الدراهم) التي توضع على الرأس في منطقة الخليل و(العرقية) المزينة بالتطريز وبالعملة الذهبية أو الفضية لمنطقة رام الله.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ فلسطين طوفان الاقصى اخبار طوفان الاقصى
إقرأ أيضاً:
فضيحة كاتب جزائري.. حصد جائزة عريقة من قصة "مسروقة"
سببت رواية "الحوريات" للكاتب الجزائري كمال داود، الحائز بفضلها على أرفع جائزة أدبية في فرنسا "غونكور"، فضيحة كبرى في الوسط الثقافي الجزائري والفرنسي، بعد دعوى قضائية رفعتها امرأة جزائرية ضده وضد زوجته الطبيبة النفسية.
وقالت الجزائرية سعادة عربان، في دعوتها القضائية ضد الكاتب، أن العمل الأدبي الذي أبهر الفرنسيين، لكمال داود، ما هو سوى إفشاء أسرار مريضة لدى زوجته، استغلها الكاتب ليحول قصتها الحقيقية إلى رواية دون إذنها، واصفة ما حدث بانتهاك صارخ لخصوصيتها.
وتتحدث رواية "الحوريات" عن مأساة الحرب الأهلية في الجزائر، بين 1992 و2002 والتي تعرف بـ "العشرية السوداء". وتحكي الرواية قصة الشابة "أوب" 26 عاماً، التي تحمل جرحاً على شكل ابتسامة حول عنقها، وتوجه حديثها إلى الجنين الذي تحمله في رحمها، مشيرة إلى أنها "لن تلد في بلد أخذ كل شيء منها".
وظهرت سعادة عربان التي تنحدر من ولاية وهران في لقاء صحافي أجرته قناة "وان تي في" الجزائرية، كشفت خلاله عن تفاصيل استغلال الكاتب لقصتها الشخصية التي كانت ترويها لطبيبتها النفسية، زوجة داود، إذ كانت تخضع لجلسات علاج نفسي للتخلص من آثار الاعتداء الذي تعرضت له أثناء تصفية عائلتها من قبل مجموعة مسلحة قبل 25 عاماً، عندما كانت بعمر السادسة.
وأعربت سعادة عربان، التي تعاني من إصابة في رقبتها، أثرت بشكل كبير في أحبالها الصوتية، عن صدمتها في طبيبتها التي كسرت قواعد مهنتها في إفشاء أسرار مريضتها، ليستفيد منها زوجها في عمله.
واستعرضت عربان الوثائق والتقارير الطبية التي تثبت صدق تصريحاتها، وأنها كانت تتعامل مع زوجته الطبيبة منذ عام 2015، من خلال جلسات العلاج النفسي.
وعن إدراكها بأن أحداث رواية "حوريات" تتحدث عن قصتها الشخصية، قالت عربان بكل ثقة، إن مواصفاتها متطابقة مع ما هو مكتوب، كالندوب على مستوى وجهها وأنبوب التنفس المثبت على رقبتها والأوشام على جسدها ومحاولة الإجهاض وصالون التجميل وثانوية لطفي وطبيعة علاقتها مع أمها والعملية الجراحية التي كانت ستجريها في فرنسا والمعاش الذي تتقاضاه.. فكل هذه المواصفات وظفها كمال داود.
كما زعمت أن داود عرض عليها نشر قصتها، لكنها رفضت بشدة، إلا أنه تجاهل رفضها ومضى في استلهام قصتها وتحويلها لعمل أدبي، أذهل العالم، رغم تأكيده سابقاً بأن أحداث روايته من وحي الخيال وليست مستوحاة من الواقع.
يُذكر أن رواية "الحوريات" ممنوعة في الجزائر، إذ يحظر القانون الجزائري أي مؤلَّف يستحضر الحرب الأهلية التي امتدت من 1992 إلى 2002، كما أنها لم تترجم إلى اللغة العربية.
وتعد جائزة غونكور من أرفع الجوائز الأدبية الفرنسية، وتُمنح سنوياً لأفضل عمل أدبي مكتوب باللغة الفرنسية، وعادة ما تُخصص لرواية تتميز بالخيال الإبداعي والثراء الأدبي.