فولودين: إعادة تشكيل عالم متعدد الأقطاب وفقا للأنماط الأمريكية ستؤدي إلى كارثة عالمية
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
موسكو-سانا
دعا رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين الأمريكيين إلى العمل على عزل الرئيس جو بايدن قبل أن يشن حرباً عالمية جديدة.
وقال فولودين في قناته على موقع تلغرام اليوم: “صرح بايدن بأن البشرية تحتاج إلى نظام عالمي جديد، ويمكن للولايات المتحدة بناؤه، بهذه الصورة وافق على أن النظام المعتمد على القوات الأمريكية قد تجاوز فوائده”، مشيراً إلى أن المحاولات الهادفة إلى إعادة تشكيل عالم متعدد الأقطاب من جديد وفقاً للأنماط الأمريكية ستؤدي إلى كارثة عالمية.
وعبر فولودين عن اعتقاده بأنه يجب على بايدن أيضا الاعتراف بأن واشنطن التي تسعى للحفاظ على هيمنتها جلبت الضرر فقط، مذكراً بأن الحروب التجارية التي دمرت السلاسل الاقتصادية الثابتة والأزمة العميقة في الاتحاد الأوروبي والتوتر حول تايوان والنزاعين في أوكرانيا والشرق الأوسط أصبحت نتيجة لسياسات إدارة بايدن.
وأضاف: “في الأعمال التجارية لن يأتمن أحد المال للمرة الثانية لشخص أدى في السابق إلى الإفلاس، وهناك المبدأ نفسه في السياسة لن يوافق أحد في العالم على أن يبني بايدن والولايات المتحدة التي دمرت نظام الأمن العالمي نظاما عالميا جديدا يخدم مصالحها الخاصة”.
وشدد على أن غالبية شعوب العالم يعتقدون أنه من الضروري تطوير العلاقات على أساس مبادئ التعاون المتبادل المنفعة والاحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
كيف دفع تشاك شومر الرئيس الأمريكي «بايدن» للانسحاب من الانتخابات الأمريكية؟
تعد لحظة انسحاب الرئيس الأمريكي جو بايدن من الانتخابات الرئاسية، واحدة من أبرز اللحظات الدرامية في تاريخ الرئيس وحياته السياسية، ويزعم الديمقراطيون أن التأخير في انسحابه كان سببًا في فوز دونالد ترامب بولاية جديدة وخسارة نائبته كامالا هاريس.
لكن، قبل الانسحاب في شهر يوليو الماضي، كانت هناك لحظات وكلمات فارقة، سعى تشاك شومر، زعيم الأقلية في مجلس النواب إلى إخبار «بايدن» بها لإقناعه بالانسحاب، بعد أن اختاره الديمقراطيون لهذه المهمة الحرجة، وهو ما كشفته صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية.
جلس السيناتور تشاك شومر في بهو منزل الرئيس بايدن في ريهوبوث بيتش، متعبًا ومتوترًا، لم يكن قد نام الليلة السابقة، وخلال الرحلة التي استغرقت 4 ساعات بالسيارة من بروكلين إلى ديلاوير، كان يتدرب بصوت عالٍ على ما يخطط لقوله، ويراجع بطاقات الملاحظات بينما كان يستعد لما اعتقد أنه قد يكون الخطاب الأكثر أهمية الذي سيلقيه على الإطلاق، لكن ذلك الخطاب كان أمام شخص واحد فقط، هو جو بايدن.
كان «تشومر» يعتقد أنه لو كان هناك اقتراع سري بين أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين، لقال 5 منهم فقط أن «بايدن» يجب عليه الاستمرار في الترشح، كما قد قدر خبراء استطلاعات الرأي التابعون لـ«بايدن» أن فرصته في الفوز على دونالد ترامب تبلغ نحو 5%، وكان «شومر» سيخبره بهذه المعلومات، التي كانت على ما يبدو بمثابة خبر جديد بالنسبة للرئيس الأمريكي، لكن ماذا في حال جادل «بادين» ورفض نصيحة «شومر».
العواقب ستكون وخيمة.. وإرثك سيكون كارثيًايرى «شومر» أنه في حال جادل «بايدن» سيخبره أن العواقب ستكون وخيمة على الديمقراطيين و«ترامب»، وإرثه بعد نصف قرن من الخدمة العامة سيكون كارثيًا.
وقال «شومر» لـ«بايدن» بعد اللقاء التاريخي بينهما، والذي كان له نتائج واضحة في انسحاب الرئيس الأكبر سنًا في تاريخ الولايات المتحدة: «إذا ترشحت وخسرت أمام ترامب، وخسرنا مجلس الشيوخ، ولم نتمكن من استعادة مجلس النواب، فإن هذا العمل الرائع الجميل الذي دام 50 عامًا سيذهب أدراج الرياح.. ولكن الأسوأ من ذلك أنك ستُسجَّل في التاريخ الأمريكي كواحد من أكثر الشخصيات ظلامًا».
حثه على عدم الترشحواختتم حديثه: «لو كنت مكانك، لما ترشحت، وأنا أحثك على عدم الترشح».
كان اللقاء الذي استغرق نحو 45 دقيقة وجرى في شرفة منزل «بايدن» المُغطاة والمطلة على بركة، أكثر حدة وعاطفية مما كان معروفًا في السابق، وساعد في تفسير كيف تعامل الرئيس الأمريكي مع الأزمة، وبعدها اتخذ «بايدن» قرارًا بعد أكثر من أسبوع بإنهاء حملته.