مدع عام سابق في الجنائية الدولية: نتنياهو يأمل بتدمير الشعب الفلسطيني بأكمله
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
نشرت صحيفة "البايس" تقريرا سلطت فيه الضوء على دور المحكمة الجنائية الدولية والدول الكبرى وصلاحيتها في دعم العدالة القضائية في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وضرورة دمج أدوات تنفيذية للقرارات القضائية في سياسة الدول لمنع حدوث إبادة جماعية.
ونقلت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، عن المدعي العام الأول للمحكمة الجنائية الدولية (2003-2013)، لويس مورينو أوكامبو قوله إن "عمر الحرب 5000 عام، وعمر الدبلوماسية أربعة قرون، وعمر العدالة الدولية عقدان من الزمن"، مشيرا إلى أنه بالمقارنة بالتقدم الرهيب في المجال التقني اليوم، فإن الابتكار الوحيد في عالم السياسة كان هو إنشاء المحكمة الجنائية الدولية، وأن تريليونات الدولارات تُستثمر في الحروب، دون أي استثمار في العدالة والسلام، موضحا أن دولة الاحتلال وغزة مثالان على مدى ضرورة هذا التحدي، بحسب تعبيره.
وأشارت الصحيفة إلى أن مورينو أوكامبو عاد للتو من جامعة ساو باولو، حيث حصل على درجة الأستاذية في ابتكار النظام العالمي، ويدرس فصولا حول روايات الحرب لطلاب السينما في جامعة كاليفورنيا؛ حيث يشير إلى فيلم الأرجنتين الذي شاهده عشرون مليون شخص، ويروي أول محاكمة للديكتاتورية الأرجنتينية قائلا: "عندما تتعامل مع هذا النوع من القضايا، فإنك لن تفوز أبدًا، ولكن إذا واصلت القتال، فلن تخسر أبدا".
وتساءلت الصحيفة حول المرادف في القانون الدولي لما يعرف في اللغة المشتركة بـ"الرعب" ، و"المذبحة"، و"الحرب" بين الاحتلال وغزة، وأجاب أوكامبو بأن الأمر يعتمد على النوايا، لكن من العناصر الموضوعية للإبادة الجماعية خلق الظروف التي تؤدي إلى تدمير مجموعة ما، وعدم السماح بمرور الماء والغذاء والبنزين يحول غزة كلها إلى معسكر إبادة، والتهجير القسري جريمة ضد الإنسانية، تماماً مثل قصف السكان المدنيين.
"نتنياهو هارب من العدالة"
وطرحت الصحيفة تساؤلا حول الإجراء الذي يمكن لمحكمة الجنايات الدولية والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة فعله غير إبداء الرأي، رد أوكامبو بأن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية يتمتع بأهلية اتخاذ القرار والاختصاص، وأن نتنياهو ليس الزعيم الذي يثق بالعدالة لأنه هارب من العدالة، ولكن حان الوقت للمجتمع الدولي أن يقف بحزم، لا يتعلق الأمر بالمطالبة بتطويق إنساني، ولا يمكن لإسرائيل أن ترتكب إبادة جماعية للدفاع عن نفسها.
وأضاف أن الولايات المتحدة تعتقد أن السبيل للدفاع عن نفسها هو أن يكون لديها أفضل جيش في العالم، أما الاتحاد الأوروبي لديه رؤية مختلفة موجهة نحو المعاهدة، وعليه أن يجعل هذه الرؤية مسموعة، لكن أوروبا أصبحت مرتبطة جدا بسياسة الولايات المتحدة، والتي ترتبط ارتباطا وثيقا بالتفوق العسكري، وقد أصبحت الحرب اليوم آلية عفا عليها الزمن، إنها ليست قضية يسار أو يمين، بل مسألة بقاء، فقد حُطم الرقم القياسي للاجئين بعد الحرب العالمية الثانية في عام 2009، وهو مستمر في الارتفاع.
وتابع: "نحن نوشك على الوصول إلى 100 مليون لاجئ ونازح في العالم، وعلينا أن نمنع الجريمة وندعم العدالة، إن ما سيدمر إسرائيل هو الحرب، لأنها ستولد رد فعل العالم العربي ضد إسرائيل وسيعود الإرهاب في جميع أنحاء العالم، لقد كانت إحدى أهم آليات تجنيد الأشخاص لصالح تنظيم داعش هو التعذيب في سجن أبو غريب، الحرب على الإرهاب لا تجدي نفعا، وأنا لا أقول ذلك، بل يقول ذلك الجنرال ماكريستال، الذي كان القائد العسكري في أفغانستان".
واستفسرت الصحيفة عن عدم اختصاص المحكمة الجنائية الدولية بشأن توقيع الاحتلال على اتفاقية منع الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها وكذلك اتفاقية جنيف، وما الذي يمكن فعله في هذه الحالة، وقال أوكامبو مجيبا إن هذا ما حدث مع بوتين في أوكرانيا؛ حيث أصدرت المحكمة مذكرة اعتقال بحقه، ولكن هناك انفصال بين السياسة والاستراتيجية العسكرية والقضائية، وليس هناك تنسيق بين هذه الأشياء الثلاثة، فالمشكلة اليوم ليست المحكمة، بل هي ما إذا كانت الدول تحترم الحدود القانونية وتأخذ على محمل الجد واجباتها لمنع الإبادة الجماعية، وتفعيل الآليات السلمية مثل العدالة لمنع الصراعات.
وتساءلت الصحيفة حول التحقيق الذي فتحته المحكمة الجنائية الدولية في عام 2021 في الأحداث التي وقعت في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، فأجاب أوكامبو بأنه بعد أن حصلت فلسطين على اعتراف الأمم المتحدة عام 2012، وانضموا عام 2015 إلى نظام روما الأساسي، تقرر أن غزة والقدس الشرقية والضفة الغربية هي أراضي فلسطين، وبالتالي فإن المحكمة لها اختصاص هناك وتم فتح تحقيق، أي أن الحصار الحالي لغزة هو منطقة خاضعة للمحكمة، ولكن لم يُعرف بعد ما حدث لهذا التحقيق.
وبسؤاله عن إمكانية توسيع نطاق هذا التحقيق الآن، أم أنه في هذه الحالة، يجب أن تقوم دولة أخرى بتقديم إسرائيل للمحكمة، قال أوكامبو بأن المدعي العام مستقل، والإجراء الطبيعي هو أن يُفتح التحقيق، وليس أن تطلبه دولة، وفي هذه الحالة، يوجد بالفعل تحقيق مفتوح.
واختتمت الصحيفة تقريرها بالتساؤل حول ما إذا كان من الممكن تجنب أو منع ما يحدث الآن سابقا، فأجاب أوكامبو بأن هذه مشكلة هيكلية، فقد كانت سياسة نتنياهو هي خنق سكان الضفة الغربية، لقد كانت هذه استراتيجيتهم لسنوات؛ احتلال وتجاهل أي جهود لحفظ السلام، وبالتالي تدمير الاعتدال الفلسطيني وتشجيع حماس، لأن حماس تسمح له بأن يكون صارما، إنه يأمل في تدمير الشعب الفلسطيني بأكمله، لكن ذلك لن يحدث، لأن طريق الإبادة لا يؤدي إلى أي مكان، ولكن لمنع وقوع إبادة جماعية، فإن الإدانة القضائية ليست كافية، بل يتعين على الدول دمج العدالة في سياساتها، يجب تنسيق المصالح واحترام القواعد.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة غزة نتنياهو فلسطين فلسطين غزة نتنياهو الاحتلال الإسرائيلي طوفان الاقصي صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المحکمة الجنائیة الدولیة
إقرأ أيضاً:
في زمن الحرب … المرأة السودانية تسعى جاهدة لصنع السلام وإنجاز العدالة والمساءلة
واجهت المرأة العديد من المآسي في ظل استمرار الحرب، من نزوح وهجرة وفقدان معيل الأسرة، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فقد واجهوا العديد من الانتهاكات، بما في ذلك الاغتصاب من قبل قوات الدعم السريع والمجموعات المتحالفة معها في جميع المناطق أو القرى التي دخلوها واحتلوها، ويرى الكثيرون أن للمرأة السودانية دوراً كبيراً في تحقيق السلام، وتحقيق مرحلة العدالة الانتقالية والمساءلة في البلاد.
إضافة لذلك، عانت المرأة في مناطق سيطرة الأطراف المتحاربة من أنواع الاستغلال، سواء في إقليم دارفور والجزيرة وكردفان، في بعض المناطق المناطق، الاجهزة الامنية تهدد النساء اللائي يعملن في حقل الإنسان، بالاعتقال والضرب، وحتى التصفية، وهذا حدث المحامية والمدافعة عن حقوق الإنسان، ازدهار جمعة في الولاية الشمالية، في أقصى شمال البلاد.
دور المرأة السودانية العظيم
ترى المرأة السودانية أن لها دور عظيم وكبير في تحقيق استقرار السودان، وهذا العمل يتحقق في حال أدرك السودانيون، أن وطنهم يحتاج في هذا الوقت العصيب ترجيح كفة الاستماع الي صوت العقل، بإيقاف الحرب التي بدأت في 15 أبريل 2023، هذه الحرب الكارثية دخلت كل بيت سوداني، من دارفور والخرطوم وإقليم كردفان والجزيرة والنيل الأبيض، الكل تأثره بها، بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.
هي تطالب كل الأطراف التي تتقاتل أن يستمعوا الي أصوات النساء النازحات واللاجئات في كل دول الجوار، المرأة فقدت الزوج والأخ ، والابن، والمعيل، وايضا تعرضت لاسوأ انواع المعاملات غير الإنسانية والأخلاقية، من اغتصاب، وتحرش جنسي، واستغلال وعبودية جنسية، والحل في إيقاف الحرب المشؤومة، حتى لا تستمر على أجسادهن.
تحقيق آليات المساءلة والعدالة في الفترة الانتقالية
تري سعدية هارون اللاجئة السودانية في دولة تشاد، أن سبب استمرار الحرب في السودان، هي الفشل في تحقيق العدالة الانتقالية للضحايا، تقول سعدية، دارفور على سبيل المثال، التي شهد إقليم حرب منذ 2002 و 2003 وحتى الآن، وبعد سقوط نظام الرئيس السابق، بثورة شعبية، لم يتحدث الساسة وحركات الكفاح المسلح، عن آليات تحقيق العدالة الانتقالية، ومحاسبة المتورطين في قتال مئات الالاف من الابرياء في جنوب كردفان، والنيل الابيض، بالاضافة الي ضحايا حرب 15 أبريل 2023.
تؤكد سعدية أن مستقبل استقرار السودان في محاسبة ومحاكمة كل من تورط في قتل السودانيين، في المناطق التي ذكرت سابقا، وضحايا الحرب الحالية، والا سوف يستمر القتل، لأن الجناة يدركون لن تكون هناك أي محاسبة و مقاضاة لهم.
إضافة قائلة ’’ نطالب كل النساء في معسكرات اللجوء في دول العالم المختلفة، أن يتعاونوا مع أجهزة العدالة الاقليمية والدولية، في تقديم وكشف أي سوداني او سودانية تلطخت يدها بدماء السودانيين، للرأي العام العالمي، والإقليمي والمحلي، وهذا يحتاج الي جهد قوي من النساء السودانيات ‘‘.
أشارت سعدية الي أن المرأة السودانية يجب أن تكون سباقة في هذا الدور، خاصة أن أطراف النزاع في السودان، لا يهتمون بما يحدث الابرياء العزل في كل المناطق المشتعلة، والنساء تقتل بطائرات الجيش محليات ولاية شمال دارفور، وكردفان والجزيرة والخرطوم، هذا العمل غير الإنساني يجب أن يقف.
المساهمة في تحقيق استقرار السودان
أن الأطراف التي يجب أن تساهم في عمليات تحقيق استقرار السودان، هي أطراف الصراع نفسها، الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وحلفاء الطرفين، من حركات مسلحة ومليشيات موالية لقوات الدعم السريع، توضح سعدية ايضا في هذا الجانب، أن منظمات المجتمع المدني السودانية، واجهزة العدالة في البلاد، بالتعاون مع الأجسام الدولية والحقوقية، قد يكون لها دور ايجابي في تحقيق السلام، وإنجاز المرحلة الانتقالية في السودان.
ويجب أن يكون للمحامين والمحاميات، والمدافعين عن حقوق الإنسان دور محوري في مرحلة ما بعد الحرب، في توجيه دفة العدالة والمساءلة والمحاسبة، هذا ليس دور هذه الأطراف وحدها، بل دور كل سودانية وسودانية في مرحلة ما بعد الحرب، ودور اجهزة العدالة، يجب أن تكون جاهزة وراغبة في انجاز هذا المشروع العدلي، وعلى الامهات السودانية أن تضغط كل الأطراف أن توقف هذه الحرب الدموية، حتى يتحقق الاستقرار في السودان.
الأمم المتحدة وبرنامج المرأة والسلام والأمن
تؤكد الأمم المتحدة أن إدراج مشاركة المرأة مشاركة كاملة وذات مغزى على قدم المساواة مع الرجل في الجهود المبذولة لصنع السلام ومنع نشوب النزاعات، وبناء السلام ضمن الأولويات الرئيسية لإدارة الشؤون السياسية وبناء السلام بالأمم المتحدة، أدرجت الأمم المتحدة هذه المسألة للمرة الأولى في جدول اعمال مجلس الامن عام 2000، عندما اتخذ مجلس الأمن القرار 1325 (2000 )
وقتها، أشارت الي أن عدد النساء المشاركات في عمليات صنع السلام الرسمية، لا يزال منخفضا رغم تعدد الالتزامات، والمبادرات المتخذة على الصعيدين العالمي والإقليمي، إضافة لذلك، أن العديد من اتفاقيات السلام لا تتضمن احكاما متعلقة بـ الاعتبارات الجنسانية تلبي بالقدر الكافي احتياجات المرأة في مجالي الأمن والسلام.
الاتحاد الأفريقي ومساهمات المرأة الأفريقية في استقرار القارة الأفريقية
في جلسة الاتحاد الافريقي شهر فبراير 2020، بعنوان ’’ سد الهوة في دور المرأة في أجندة السلم والأمن‘‘، تطرقت الجلسة لتسريع العمل والجهود المبذولة لإنهاء كافة الحروب والنزاعات الأهلية والعنف القائم على النوع الاجتماعي ومنع الإبادة الجماعية، ودور النساء والفتيات الافريقيات كجزء لا يتجزأ من تنفيذ خارطة الطريق الرئيسية لإسكات البنادق في القارة الافريقية.
في تلك الجلسة استعرضت النساء والفتيات في أفريقيا، خلال اجتماع ما قبل قمة الاتحاد الإفريقي حول النوع الاجتماعي ، حالة النزاعات في القارة والتهديدات الحالية والناشئة، وقدمت النساء توصيات بشأن تعميم المساواة بين الجنسين كعنصر رئيسي في تنفيذ خريطة الطريق.
المرأة السودانية ركيزة السلام
تقول سارة مصطفي الناشطة في منظمات المجتمع المدني السودانية وعضو ملتقى نساء دارفور أن المرأة السودانية هي المرأة هي ركيزة السلام، لذا يجب أن يتم إشراكها في مواقع صنع السلام، وكشفت الآن عن تحركات نسوية من إيصال صوت النساء من أجل السلام، وإيقاف الحرب.
تطالب سارة المجتمع الدولي بالوقوف مع صوت النساء في إيقاف الحرب وتحقيق السلام، وتضيف ايضا، العدالة الانتقالية لا يتحقق إلا، بعد وقف إطلاق النار، يجب إنشاء محاكم مختلط لتحقيق العدالة، وسيادة حكم القانون، وحكومة مدنية يتفق عليها الشعب.
مشاركة النساء في مفاوضات جنيف
بينما تقول الصحفية والكاتبة عواطف احمد اسحق أن دور المرأة في السودان لها أدوار وتاريخ عريض، والمشاركة في كل الاتفاقيات التي وقعت، منذ اتفاقية أبوجا 1، والدوحة، فقط لم تكن جزء من طاولة التفاوض.
أوضحت هي جزء من الاخطاء التي ارتكبت من المفاوضين، لكن في الفترات الاخيرة، برزن نساء خبيرات في التفاوض والسلام، علي سبيل المثال، مفاوضات جنيف شاركت فيها مجموعة كبيرة من النساء يحملن الاجندة النسوية.
توضح عواطف أن الأجندة النسوية يجب لا تقتصر على النساء فقط، والرجال ايضا عليهم حملها، واضافة لذلك، النساء مساهمات مساهمة كبيرة في صناعة السلام.
انتقدت عواطف الاخفاق في ترشيح النساء، و تعتبرها مشكلة كبيرة، والنساء أكثر شريحة تعرضت في الفترة السابقة للانتهاكات، والحرب قامت على أجساد النساء، الاختفاء القسري، القتل والتعذيب، والاستغلال الجنسي، في ظل هذه الممارسات، المرأة كانت هي الضحية الأولى.
تؤكد عواطف أن المراة السودانية هي اول من تنادي بالسلام، وتكافح من أجله، حتى في ثورة ديسمبر العظيمة النساء كن وقودها، وايضا اعدادهم كبيرة في التعداد السكاني الأخير، ويجب الضغط باستمرار من أجل تمثيلهم في طاولة المفاوضات، وأن القرار 1325 المتعلق بالأمن، والسلام للمرأة، وفي المفاوضات يجب استصحاب اجندة المرأة السودانية.
إصلاح المؤسسات العدلية
تشير الي عواطف أن دور المرأة في العدالة، الانتقالية لا يختلف كثيرا عن الرجل، لكن مراعاة الحساسية المتعلقة بالنوع الاجتماعي، في وضع آليات العدالة الانتقالية في كل مراحلها، في مسألة إصلاح المؤسسات العدلية، يجب مراعاة القوانين التي تمس المرأة، في ظل وجود قوانين مقيدة لحريات المرأة، في العمل أو القوانين الجنائية، في قضية التعويضات، وجبر الضرر يجب أن يكون لها حقها الخاص من المنظور الجندري بالنسبة للعدالة الانتقالية.
تقول عواطف في الحرب ليس الرجل وحده من خسر، النساء أيضا، ويجب أن تأسيس قسم خاص للانتهاكات الخاصة بالنساء، سواء في العدالة الانتقالية او لجنة تقصي الحقائق، هذا يؤسس خطوة للوصول الي العدالة النسوية، في انتهاكات حرب 15 أبريل 2023، ويجب عليهن المشاركة في كل لجان، الحقيقة والمصالحة، والإصلاح الأمني والعسكري، هذا يقود الي تحقيق عدالة انتقالية شاملة تريد المرأة السودانية.
ختاما
رغم التحديات على الأرض، والأسئلة التي تطرح دائما وتكرر، هل تستطيع المرأة الضغط على الجهات المؤثرة لتحقيق الهدف الإنساني المنشود؟، عملية صنع السلام تحتاج الي مشاركة الجميع، نساء ورجال، وشباب وشابات، وجميع الوان الطيف المجتمع، بالطبع المرأة من المؤثرين والفاعلين بصوتها المسموع في المنظمات الدولية والإقليمية، يمكنها الضغط والمشاركة في إيقاف صوت البندقية في السودان الجريح.
ishaghassan13@gmail.com
تقرير : حسن اسحق