ذي إنترسبت: أكبر تطبيق إخباري بأوروبا يأمر محرريه بالتقليل من تغطية الضحايا الفلسطينيين
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
قال موقع ذي إنترسبت إن إحدى أكبر شركات الإعلام في أوروبا قامت بمبادرتها الخاصة للحد من الأخبار المتعلقة بالضحايا المدنيين في فلسطين، في الوقت الذي تستمر فيه الغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة.
وأوضح الموقع -في تقرير لدانيال بوغسلاف- أن تطبيق "أبدي" وهو أكبر تطبيق لتجميع الأخبار في أوروبا، أصدر توجيهات لتلوين تغطية الشركة للحرب في غزة بالمشاعر المؤيدة لإسرائيل، وفقا لمقابلات مع الموظفين ووثائق داخلية حصلت عليها ذي إنترسبت.
وقد أعطت قيادة "أبدي" التابع لشركة النشر العملاقة أكسيل سبرينغر ومقرها ألمانيا، تعليمات بإعطاء الأولوية للسردية الإسرائيلية والتقليل من شأن الوفيات بين المدنيين الفلسطينيين في التغطية، وقال موظفون طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لحماية سبل عيشهم، إن هناك انزعاجا واسع النطاق في جميع أنحاء الشركة بشأن هذه التحركات.
وردا على هذه الاتهامات، قالت ممثلة شركة أكسل سبرينغر جوليا سومرفيلد "نحن نرفض بشدة الادعاءات غير المباشرة التي توجه لنا، وقالت لم نطلب من صحفيينا تجاهل الضحايا المدنيين في غزة، ولم نطلب من محررينا التلاعب بالتغطية الإخبارية، ولم تشارك إدارة الشركة في أي قرارات تحريرية تتعلق بالمبادئ التوجيهية التحريرية لموقع "أبدي".
تحيز إعلامي
لكن الموقع لفت إلى التقدير الكبير الذي يكنه كبار مسؤولي "أبدي" لإسرائيل، مشيرا إلى أنه كان واضحا في الاتصالات اليومية، إذ يظهر علم إسرائيل في تطبيق "سلاك" الخاص بالشركة بجانب الصورة الرمزية للرئيس التنفيذي لشركة "أبدي" توماس هيرش، حسب الموظفين.
وفي توجيهاته، حذر "أبدي"، الذي يخدم أكثر من 30 دولة ويضم عشرات الملايين من المستخدمين، من نشر أي عناوين يمكن أن "يساء فهمها" على أنها مؤيدة للفلسطينيين، في حين تصاغ التعليقات التي يدلي بها الساسة الإسرائيليون التي تجرد الفلسطينيين من إنسانيتهم -حسب موظفين- بلغة تؤكد "حجم ووحشية هجمات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل".
ويعكس نهج "أبدي" المائل انحيازا واسع النطاق بين عمالقة وسائل الإعلام الغربية لإسرائيل، إذ طرد 3 مذيعين مسلمين من شبكة "إم إس إن بي سي" الأميركية، وأوقفت هيئة الإذاعة البريطانية 6 صحفيين لنشر تصريحات مزعومة معادية لإسرائيل على وسائل التواصل الاجتماعي، وطردت صحيفة الغارديان البريطانية مؤخرا رسام كاريكاتير مخضرم على أنه معاد للسامية.
وختم الموقع بأن موقف الدولة الألمانية الصاخب المؤيد لإسرائيل ربما يكون لعب دورا في تشكيل خط أكسل سبرينغر المؤيد لإسرائيل، خاصة بعد قرار الحكومة الألمانية بتجريم حركة مقاطعة البضائع الإسرائيلية، وتجريم الخطاب الداعم للفلسطينيين، ومساواة أي انتقاد مناهض للصهيونية بمعاداة السامية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
ترامب يأمر بتجميد المساعدات العسكرية لأوكرانيا
أعلن مسؤول في البيت الأبيض، مساء أمس الإثنين، أنّ الرئيس دونالد ترامب أمر بتجميد المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا، في أعقاب المشادّة العلنية التي وقعت بينه وبين نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في المكتب البيضوي، الجمعة الماضي، وتابع وقائعها العالم أجمع.
وقال المسؤول طالباً عدم نشر اسمه "نحن نجمّد ونراجع مساعداتنا للتأكّد من أنّها تساهم في التوصّل إلى حلّ يوقف الحرب بين موسكو وكييف"، وأضاف أنّ "الرئيس أوضح أنّه يركّز على السلام. نحن بحاجة لأن يلتزم شركاؤنا أيضاً بتحقيق هذا الهدف".
BREAKING: Trump pauses all military aid to Ukraine https://t.co/s2hWVgyd2W pic.twitter.com/sEtS878WFo
— Fox News (@FoxNews) March 4, 2025وأوضح أنّ قرار التجميد يطال مساعدات عسكرية تمّ إقرارها في عهد الرئيس السابق جو بايدن، وسبق لكييف وأن تسلّمت جزءاً كبيراً منها بينما الجزء المتبقّي لم تتسلّمه بعد، وهو يشمل أعتدة وأسلحة.
ولفت المسؤول إلى أنّ ترامب أصدر هذا القرار بعد اجتماع عقده في البيت الأبيض، عصر أمس الإثنين، وشارك فيه خصوصاً وزيرا الدفاع بيت هيغسيث، والخارجية ماركو روبيو، بالإضافة إلى عدد من كبار مستشاري الرئيس.
وأتى الإعلان عن هذا القرار، بعد أن صرّح ترامب للصحافيين رداً على سؤال بشأن ما إذا كان يعتزم فعلاً تعليق المساعدات العسكرية التي تقدّمها الولايات المتحدة إلى أوكرانيا، إنّه "لم أتحدث حتى عن هذا الأمر حتى الآن"، وأضاف "سنرى ماذا سيحصل. هناك أمور كثيرة تحدث الآن في الوقت الذي نتحدث فيه".
واعتبر الرئيس الجمهوري أيضاً أنّه "ينبغي على زيلينسكي أن يكون أكثر امتناناً للولايات المتحدة"، لافتاً إلى أن التوصل الى اتفاق حول المعادن الأوكرانية لا يزال ممكناً.
وعن قرار ترامب تجميد المساعدات العسكرية، قال مسؤول أمريكي آخر أوردت كلامه "فوكس نيوز" إنّ "هذا الإجراء مؤقت".
ونقلت الشبكة الإخبارية الأمريكية عن هذا المسؤول، الذي لم تسمّه قوله "هذه ليست نهاية دائمة للمساعدات، بل هي توقّف مؤقّت".