لا تزال بحيرة لوخ نيس الشهيرة في اسكتلندا أحد أهم وجهات السفر لدى السياح سواء داخل المملكة المتحدة أو من حول العالم، بحسب ما أكد استطلاع للرأي أجري مؤخراً.

مازال البحث عن "نيسي" وحش البحيرة يثير خيال عشاقه، بيد أن صورة نشرت على الشاطئ بالقرب من مدينة أبردين الاسكتلندية أثارت الجدل عما إذا تم العثور أخيرا على رفاته، أم أن الصورة مصطنعة؟

وبحسب القصة الأسطورية، فإن وحشاً يشبه التنين يعيش في مكان غامض تحت بحيرة لوخ نيس.

ويشير العلماء إلى أن تاريخ هذه الأسطورة يرجع ربما إلى القرن السادس حين رؤى البعض قصصاً عن رؤيتهم لوحش غامض يظهر ويختفي بسرعة في البحيرة.

وقال بول نيكسون، المدير العام لمركز بحيرة نيس، في بيان صحفي إن هذه القصص والروايات المتعددة التي تناقلها الناس على مدى قرون "أثبتت أن فكرة مطاردة مخلوق بحيرة نيس لا تزال حية بشكل كبير وما تزال تجذب جمهورًا عالميًا من أمريكا وكندا وفرنسا وإيطاليا واليابان وغيرها"، بحسب ما نقلت عنه شبكة فوكس نيوز.

ويضيف نيكسون: "يبدو أننا جميعاً نريد الشيء نفسه .. أن نرى ونكتشف عن قرب ما هو وحش بحيرة لوخ نيس.. لقد سعدنا بالترحيب بالعديد من الأشخاص في مركز بحيرة لوخ نيس للقيام بجولات في مركز الزوار وتنظيم رحلات القوارب خلال عطلة نهاية الأسبوع ".

وفي استطلاع للرأي أجرته مؤسسة "ون بول OnePoll" لصالح مجموعة مكونة من سكة حديد شمال شرق لندن ، ومجموعة "زوروا كينت"، وحي كينغز كروس وغيرها، ونشر في النسخة الرابعة من سلسلة دليل سياحي، جاء موقع إقامة الوحش الأسطوري في بحيرة لوخ نيس على صدارة قائمة الأماكن السياحية التي يرغب الناس حول العالم في زيارتها.

واعتمد الاستطلاع على آراء 2000 شخص لمعرفة أفضل الوجهات السياحية في جميع أنحاء المملكة المتحدة والتي تعتبر "غامضة وغير مكتشفة". ووجد الاستطلاع أن ما يقرب من نصف المشاركين كان لديهم ثلاث وجهات أو أكثر يرغبون في زيارتها في المملكة المتحدة وعلى رأسها البحيرة الشهيرة في اسكتلندا.


وجد الاستطلاع أن ما يقرب من نصف المشاركين يرغبون في زيارة البحيرة الشهيرة في اسكتلندا.

وتقول الأسطورة إن مشاهدة الوحش الأسطوري في البحيرة بدأت لأول مرة عندما زعمت سيدة كانت تقيم في فندق درومنادروشيت القديم إنها شاهدت "سمكة تشبه الحوت" أو "وحش مائي" في مياه البحيرة لوخ نيس، وفقاً لمركز إدارة البحيرة.

وتزايدت شعبية القصة في عام 1934 عندما أظهرت صورة وحشاً له رقبة طويلة يدس رأسه في مياه البحيرة، لكن خبراء ومتخصصين أكدوا أن الصورة تم التلاعب بها.

وعلى الرغم من قيام أكثر من بعثة علمية بفحص البحيرة بوسائل تقنية متعددة، إلا أن وجود الوحش الخيالي لم يتم تأكيده مطلقاً، لكن الصيادين تجمعوا في اسكتلندا في أغسطس/آب 2023 ونطموا ما اعتبر أكبر عملية بحث عن المخلوق جرت منذ 50 عاماً على الأقل.




تم بث عملية البحث والصيد على الهواء مباشرة، وادعى أحد المتطوعين عبر الإنترنت أنه رصد "ظلاً عملاقاً يتحرك تحت سطح المياه مباشرة، ويغطس بعيداً عن الأنظار، ثم يعود ويسبح مرة أخرى".

وقال منظمو الرحلة إنهم سجلوا لقطات فيديو يبدو فيها ما يشبه ظهر حيوان له "حراشيف غامضة" ويتحرك في البحيرة قبل أن يختفي، فيما قدم آخرون لقطات إلى مركز بحيرة لوخ نيس لــ "خطوط في الماء" يمكن أن تكون ظلالاً للوحش.

ويشير البعض إلى أن إبقاء تلك الأسطورة حية رغم نفيها علمياً هو أمر مربح للغاية خصوصاً من ناحية عائدات السياحة للمنطقة.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: بحیرة لوخ نیس فی اسکتلندا

إقرأ أيضاً:

قرأ كتابين.. وأفتى!

 

 

 

يوسف عوض العازمي

@alzmi1969

 

 

"الوصية لطلبة العلم أن يتفقَّهوا في الدين، وأن يتعاونوا على البِرِّ والتقوى، وأن يتواصوا بالحق والصبر عليه، وأن ينشروا العلم بين الناس، أينما كانوا" الشيخ ابن باز.

 

*****

لا شك أن طلب العلم أمر مفيد للإنسان، والتفكر بالتعلم والدراية والمعرفة، ولعل أهم العلوم التي يحسن البدء بها والتفكر بها ودراستها هي العلوم الشرعية، من خلال الدراسة والقراءة لطلبة العلم ومشايخه الثقات، وفي ذلك خير كثير للمسلم، إذ قال تعالى: "وَهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ" (الأنعام: 155)، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين (مُتفق عليه).

وطالب العلم الشرعي من ذوي الثقة يرجع إليه العديد من الناس للسؤال عما يجهلون من أمور دينهم، وفي هذا فضل عظيم ففيه تيسير للناس ونشر للعلم بطريقة عملية، وبالطبع لن يأتي الناس إلا الموثوق به أخلاقيا و علميا ولا نزكي على الله أحدا، وهنا أركز على المكانة العالية التي يفترض أن يتبوأها طالب العلم الشرعي اجتماعيًا بين عامة الناس، وبما يكلفه ذلك من مسئولية جسيمة؛ حيث العديد من الناس يربط بعض أمورهم الهامة من أحوال خاصة وما يتعلق بالعبادات و كذلك في مسائل المواريث ومصالحهم الدنيوية كأعمال التجارة والتعاملات وفقا لأجوبة الشيخ طالب العلم حول الحلال والحرام في هذه الأمور، وحتى مع تطور وسائل الاتصالات ما تزال مكانة طالب العلم الشرعي راسخة.

إنما وبناءً على ما سبق ونظرًا لأهمية الفتوى أو المشورة الشرعية، فهنا يفترض وجود شيخ أو طالب علم على كفاءة في تقدير الموقف ذو الصلة ببعض الأمور، حتى تكون الفكرة لديه واضحة ومن خلال هذا الوضوح بإمكانه تحديد الصح والخطأ والحلال والحرام، أي يتحرى الصحة فيما يقول، ويقوم بقياس الوضع بشكل دقيق، حتى يتيقن من الإجابة عن أي سؤال أو طلب فتوى، أو يلجأ للاعتذار على طريقة كفى الله المؤمنين القتال، ويقول المثل الشائع: من قال لا أدري فقد أفتى!

طالب العلم الشرعي الموثوق والذي يجتهد لخدمة دينه وخدمة الناس من خلال إبداء المشورة الشرعية، تجده ينفتح على طل جديد من متطورات العلم والتكنولوجيا ووسائل العصر المعاصر، حتى تكون لديه نبذة و فكرة تامة عما يجري من تطورات وذلك من خلال تواصله مع المختصين حتى يستطيع ربط ما يحصل مع مسائل الشرع ويتتبع مُستحداث العلم أيضا من خلال المختصين الثقات، وهذا ديدن طالب العلم الشرعي، حتى تكون الأمور في محلها ومتثبتة وواضحة للجميع وحتى يتبين الخيط الأبيض من الأسود عبر البحث العلمي البحث.

يتذكر المتابعون ما حصل عندما تم تحريم "الستالايت" في بداية ظهوره؛ بل ووصم من يضع الستالايت بمنزله بأبشع الصفات، وكذلك الهاتف النقال الذي به الكاميرا، وما حصل بشأنه، وأيضا ما حدث حول قيادة المرأة للسيارة وتبعات ذلك، لك أن تتصور طالب علم يحرم كل ما سبق ثم تجده يحللها بعد ذلك، ليس بسبب فتوى علمية شرعية، إنما بسبب قرارات حكومية أتاحت هذه الأمور للناس وأهمها قيادة المرأة للسيارة!

القصة ليست هكذا فقط؛ بل عندنا في الكويت هناك من يُحرِّم "القرقيعان" وهي عادة تتجدد في رمضان تتعلق بالأطفال؛ حيث يقوم الأطفال بالتجول عبر البيوت القريبة بأهازيج يغنونها حاملين أكياسا حيث يأخذون القرقيعان من أهل البيوت والقرقيعان عبارة عن حلويات ومكسرات متنوعة، وتوقيت هذه العادة في منتصف الشهر الكريم بعد صلاة التراويح. وحدث أنه في السنوات الماضية وحتى الآن على ما اظن أن بعض طلبة العلم الشرعي حرَّموا هذه العادة لأسباب عديدة، وأيضا العديد من طلبة العلم الشرعي اعتبروا الموضوع لا يخرج عن اللهو المباح، وما تزال الاختلافات حول ذلك!

طالب العلم الشرعي يفترض فيه سعة الأفق، وفهم الأمر الواقع وتطورات الحياة، و التيقن من أي مسألة بسؤال المختصين بها علميا حتى تتكون الصورة أمامه كاملة، لأن هناك الكثير من المسائل المعقدة التي تحتاج البحث من خلال مختصيها وعلمائها الثقات الذين يعينون طالب العلم الشرعي بإعطاء نبذة وفكرة واضحة لا لبس فيها، حتى يتمكن من خدمة دينه و تنوير الناس السائلين، ليس معقولا أن يأتي حديث عهد بالعلم الشرعي ويجيب عن المسائل الشرعية ذات الجدل، وبدون أساس علمي فقط بناء على قاعدة سد الذرائع ودرء المفاسد!

لا أن شك بلادنا تفتخر بطلبة العلم الشرعي الثقات، الذين كانوا وما يزالون هم شمعة الأمة ونبراسها، وهم القدوة للذين يقومون بخدمة الناس بمسائل دينهم، ويتعبون على التعامل مع المسائل المعاصرة لخدمة الدين والناس، نفع الله بهم وزادهم علما.

قال العلامة السعدي رحمه الله: "من تعلم علمًا، فعليه نشره وبثه في العباد، ونصيحتهم فيه، فإن انتشار العلم عن العالم من بركته، وأجره الذي ينمى".

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • تبدأ بـ 15 دولاراً.. أرخص وجهات السفر حول العالم
  • قسنطينة.. جريحان في حادث اصطدام بين حافلة وشاحنة ذات مقطورة وسيارة
  • قسنطينة.. جريحان في حادث اصطدام بين حافلة وشاحنة ذات مقطورة وسبارة
  • تكريم ذوي شهيد العلم في حقبة داعش بمدينة عراقية
  • السويداء.. إنزال العلم السوري الجديد ورفع راية الدروز
  • بعد تأكيد الحجز.. إختيار رحلة الحج نهائي
  • قرأ كتابين.. وأفتى!
  • رغم تأكيد ترامب..زيلينسكي: قواتنا غير محاصرة في كورسك
  • إعلان طرابلس.. تأكيد على السلطة المركزية بدمشق ودعوة لمحاسبة مثيري الفوضى
  • الأورومتوسطي .. بعد تأكيد استخدام إسرائيل للعنف الجنسي والإنجابي.. الصمت لم يعد ممكنًا