المناطق_واس

بدأت في مركز الملك عبدالعزيز للمؤتمرات بالرياض اليوم، أعمال الدورة السابعة لمبادرة مستقبل الاستثمار، تحت عنوان “البوصلة الجديدة”، بمشاركة ما يقارب 6000 مشارك من أكثر من 90 دولة، و500 متحدث من قطاعات مختلفة من داخل وخارج المملكة، وتستمر على مدى ثلاثة أيام. ورحّب الرئيس التنفيذي لمؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار ريتشارد آتياس في بداية المؤتمر بأصحاب السمو والمعالي الحضور والمشاركين في أعمال الدورة الجديدة للمبادرة، مبينًا أن مستقبل القيم الإنسانية هو موضوع ذو أهمية عميقة، لاسيما وأن العالم يقف على اعتاب عصر جديد.

وقال: “إن العالم اليوم يتطور بوتيرة غير مسبوقة، ومعه تتطور القيم ذاتها التي وجهت مجتمعاتنا لعدة قرون ” ، مفيداً أن التحديات التي يواجهها الكوكب فيما يخص التغير المناخي والأزمات الصحية العالمية والصراعات تتطلب روحاً جماعية من التعاطف لإيجاد حلول تعود بالنفع على الجميع”. وأضاف ريتشارد آتياس: “من المهم أن يسعى الجميع للإسهام في مجتمعات تحتضن التنوع بجميع أشكاله، مع العمل على الامكانيات الكاملة للإبداع والابتكار البشري، نحو الوصول إلى الشمولية والتسامح”، مؤكداً أهمية السعي وراء المعرفة والتعليم التي تشكل المستقل في عصر التقدم التكنلوجي السريع، وتعزيز ثقافة تشجع الفضول والتفكير النقدي والسلام. وبين أن العالم اليوم يجب عليه العمل بوتيرة متسارعة لا سيما فيما يتعلق بالتكنلوجيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي والهندسة الوراثية، مع ضرورة إنشاء أطر أخلاقية قوية تحمي حقوق الإنسان والخصوصية والكرامة، التي ستضمن قيم الشفافية وتسخير هذه التكنلوجيا لصالح الجميع. وأفاد آتياس، أن مستقبل القيم الإنسانية يحتضن التعاطف والشمول والتسامح والمعرفة والأخلاق والسلام، منوهًا بأهمية إدراك المسؤوليات المشتركة في رعاية الكوكب، داعيًا الجميع إلى التمسك بهذه القيم كونها البوصلة التي توجه نحو مستقبل أكثر إشراقاً وانصافاً واستدامة للجميع للتأثير على البشرية، وهذا ما تسعى إلى تحقيقه مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار.من جانبه، أكد معالي محافظ صندوق الاستثمارات العامة رئيس مجلس إدارة مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار الأستاذ ياسر بن عثمان الرميان خلال كلمته في افتتاح المبادرة، أن الواقع يعكس أهمية موضوع مبادرة مستقبل الاستثمار “البوصلة الجديدة”، منوهاً بالتفاعلية لتطوير إستراتيجية جديدة لفهم أكبر التحديات في هذا العصر، وكذلك المستقبل الذي يعتمد على أمل الإنسانية. وبين أن النسخة السابقة لمبادرة مستقبل الاستثمار ركزت على احتياجات ومتطلبات الأفراد في مختلف التنوعات الديموغرافية، مفيدًا أن النسخة الحالية تتحدث عن مستقبل الاستثمار وأهم أولوياتنا. وتطرق الأستاذ الرميان إلى الظروف التي يشهدها العالم والجهود التي يبذلها الجميع في تحفيز مستقبل الاستثمار وتحفيز الاقتصاديات والمجتمعات لإيجاد نظام عالمي مستقر ومستدام. وقال الرميان: ” إن المصارف المركزية وضعت سياسات رصد ومراقبة للحد من التضخم العالمي، والحكومات وشركات القطاع الخاص في جميع أنحاء العالم تتأقلم مع هذا الواقع الجديد”، مفيداً أن الشركات لا يمكنها تحمل نفس النفقات والمصاريف التي تحملتها في الماضي، منوهاً بأهمية وضع أولويات للشركات تركيز على الابتكار والتقنيات. ولفت النظر إلى التطورات الهائلة التي تشهدها قطاعات التقنية في فترة وجيزة، وأهم هذه القوى (الذكاء الاصطناعي) الذي قد يزيد الناتج العالمي بنسبة 14% وله القدرة على إيجاد مجتمعات أكثر شمولية ونموذج مستدام للتنمية، مبيناً أهمية التعاون الدولي لتقديم التشريعات، وتطوير الصناعات الحيوية مثل الصحة والسياحة والتصنيع والطاقة المتجددة وأمن العامة. وأفاد أن الذكاء الاصطناعي يؤثر على التجارة العالمية بطرق متعددة، متوقعاً أن 70% من الشركات ستتعامل على الأقل مع نوع واحد من تقنية الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2030. وقال ” العديد سيستفيدون من الذكاء الاصطناعي في حياتنا اليومية إذا لم يكن الأمر الآن، وكقادة للأعمال التجارية لا بد أن نكون على درجة من العملية، وأيضاً مع تنامي الذكاء الاصطناعي يزداد استهلاكنا للطاقة، حيث إن القدرات المحوسبة التي نحتاجها لتعلم الآلات والذكاء الاصطناعي ضخمة وهائلة وفي تزايد مستمر، فعلي سبيل المثال أن الاستهلاك اليومي للطاقة لدعم برنامج شات جي بي تي تقدر بـ 564 ميغاوات في الساعة وهذا مطابق للطاقة المستهلكة من 26 ألف منزل أمريكي في السنة “. وتطرق إلى فائدة استخدام الذكاء الاصطناعي ودوره في تمكين التحول في الطاقة مع موارد متاحة مثل المشاريع التي تقوم بها أرامكو، ومنها دعم التحول في الطاقة مثل تطوير أنواع جديدة من الوقود الذي تسهم في تقليل الانبعاثات في المحركات بأكثر من 70% مقارنة بالوقود التقليدي. وعبر معاليه عن فخره بأن المملكة تقود حراكاً لإيجاد حلولٍ في تقليل الانبعاثات لمواجهة أكبر التحديات في العالم، مشيداً بمتانة الاقتصاد السعودي الذي شهد تنامياً بلغ 8.7% في الناتج الإجمالي المحلي في العام 2022 وهو الأعلى بين دول مجموعة العشرين. وأفاد أن صندوق الاستثمارات العامة يشهده عهداً جديداً من النمو الاقتصادي والفرص الاقتصادية وفق رؤية السعودية 2030، فقد ركز على 13 قطاعاً لتحقيق التعددية وفرص جديدة، وأوجد 90 شركة جديدة في محفظته الاستثمارية، وأكثر من 560 ألف وظيفة، بهدف تحقيق الأثر الإيجابي محلياً وعالمياً. أخبار قد تهمك مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار تُنظم “قمة الأولوية آسيا” في هونغ كونغ ديسمبر 2023 19 يونيو 2023 - 11:58 صباحًا خالد الرميحي: ميول دولي بدأ ينتقل نحو التقنية والمعادن والأمن الغذائي والمالي بدلا من اللقاحات 25 أكتوبر 2022 - 2:46 مساءً

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: مبادرة مستقبل الاستثمار مبادرة مستقبل الاستثمار الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

1000 مشارك في انطلاق ماراثون عُمان الصحراوي بـبدية

تنطلق بولاية بدية بمحافظة شمال الشرقية صباح غدا السبت النسخة العاشرة من "ماراثون عُمان الصحراوي" الذي تحتضنه رمال بدية الذهبية خلال الفترة من 18الى 22 يناير الجاري بمشاركة أبطال الجري من دول العالم.

يرعى انطلاق السباق صاحب السمو السيد فارس بن فاتك بن فهر آل سعيد، وستبدأ الفعالية بإقامة احتفالية تراثية ورياضية أمام قلعة الواصل الأثرية، من خلال حفل استقبال أبطال العالم واستلام أرقام المتسابقين والاستماع لكلمة اللجنة المنظمة، وكذلك مشاهدة العروض التراثية، بعدها يعطي راعي المناسبة إشارة انطلاق السباق والذي يشتمل على 4 مراحل للسباق الصحراوي الكلاسيكي لمسافة 165 كيلومترًا، ومقسم على أربعة مراحل تمتد كل منها على مسافة 42 كيلومترًا و55 كيلومترًا و47 كيلومترًا (المرحلة الليلية) و21 كيلومترًا على التوالي، إضافة إلى سباق المسير لمسافة 100 كيلومتر.

وتضم النسخة الجديدة عددا من السباقات القصيرة المصاحبة والمخصصة للهواة والعائلات والأطفال لمسافات 2 كم،و5 كم،و10 كم، و21 كم، و42 كم، مما يتيح للمتسابقين فرصة الاستمتاع بمجموعة متنوعة من المناظر الطبيعية في صحراء سلطنة عُمان خلال مسار السباق الممتد من أمام قلعة وحصن قرية الواصل الضارب في التاريخ، وعبر الكثبان والتلال الرملية الشاهقة، موفرًا للعدائين تجربةً صحراويةً متكاملةً. حيث يشهد المتسابقون محطات متنوعة وفريدة تتميز بجمال الحياة البرية ومنظر غروب وشروق الشمس الآسر.

وتمثل المرحلة الليلية فرصة ثمينة لسبر أغوار الصحراء بجمالها المدهش حيث السماء المرصّعة بالنجوم المتلألئة، والأشجار والحياة البرية المتنوعة والالتقاء بسكان الرمال من أبناء البادية الذين يعيشون في كنف الصحراء، حيث توفر للعدائين مشاهد بانورامية رائعة لا تنسى.

وحقق ماراثون عمان الصحراوي من خلال النسخ الماضية شهرةً محلية وعالمية واسعة، وبلغ عدد المسجلين ألف متسابق من مختلف دول العالم وسلطنة عمان لخوض مغامرة الجري في الصحراء العمانية بتنوع تضاريسها ومناظرها الخلابة التي توفر للمتسابقين تجربة بدنية ورياضية لا تنسى وسط رقعة شاسعة من المناظر المحيطة الساحرة والممتدة بين كثبان الرمال الذهبية التي تحيط بالواحات الصحراوية الجميلة ومشاهدتها عن قرب والتجوال عبر تلال رملية متنوعة التضاريس والاستمتاع بمشاهدة المخيمات الصحراوية ومنازل البدو ومواقع تربية الجمال فضلا عن الاستمتاع بلحظات شروق وغروب الشمس بين أحضان الرمال الذهبية الجميلة التي تتزين بلوحات النجوم وضوء القمر.

الجدير بالذكر أن إقامة سباقات ماراثونية دولية في سلطنة عمان تعكس مكانتها كوجهة رياضية وسياحية مميزة، حيث تسلط الضوء على جمال طبيعتها وتنوعها الثقافي، كما تسهم هذه الفعاليات في تعزيز الصحة واللياقة البدنية، إلى جانب تحفيز النشاط الاقتصادي عبر استقطاب السياح والرياضيين ووسائل الإعلام من مختلف دول العالم، كما تعزز الماراثونات التواصل الثقافي والدبلوماسي، وتدعم القضايا البيئية، مما يجعلها حدثًا رياضيًا وإنسانيًا يعزز مكانة سلطنة عمان عالميًا.

ويتوجب على العدائين الاعتماد على أنفسهم بشكلٍ كامل خلال مراحل السباق ويسمح لكل متسابق حمل المعدات الخاصة باستثناء المياه الموزعة على نقاطٍ الفحص، وتفصل بين كلٍ منها مسافة 10 كيلومترات، مما يجسّد تحديًا حقيقيًا في نظر المتسابق الذي سيحمل مؤونة تكفي لخمسة أيام ويجري مسافة 165 كم، ورغم الصعوبات والتحديات تبقى هذه التجربة الفريدة مصدر إلهام تستحق العناء حيث تسمح للمشاركين بالانغماس في تجربة مغامرة صحراوية تستكشف تفاصيل الحياة اليومية لأبناء البادية والتعرف على نمط الحياة في هذه البيئة من العالم والتي أصبحت مؤخرا من أهم والوجهات السياحية المتميزة لعشاق رياضة المغامرات من دول العالم.

مقالات مشابهة

  • وزير الاتصالات : المملكة في “دافوس” تعزز الجهود العالمية لتطويع الذكاء الاصطناعي لخدمة البشرية
  • الإمارات تدعو لتعزيز نموذج شامل وفعال لحوكمة الذكاء الاصطناعي
  • 1000 مشارك في انطلاق ماراثون عُمان الصحراوي بـبدية
  • الكويت تقرر سحب نحو 6000 جنسية منهم منتمون لـ54 دولة تحضيرا لإحالتهم لمجلس الوزراء
  • لـ”قيادة العالم”.. بايدن يعلن خطة لتطوير مشاريع الذكاء الاصطناعي
  • 200 مشارك في مؤتمر طب التوليد في أبوظبي
  • إطلاق مبادرة “100 ألف فسيلة” لتعزيز الوعي الزراعي في مدارس الإمارات
  • "تمكين".. 1000 مشارك و354 مبادرة لتحسين نواتج التعلم بالأحساء
  • مشاركون في قمة طاقة المستقبل: الذكاء الاصطناعي ركيزة لتشكيل مستقبل الطاقة المستدامة
  • جامعة الإمارات تعلن نجاح إطلاق القمر الاصطناعي “العين سات -1”