مفتي الجمهورية يشهد تخرج دفعة لمتدربين جدد من مختلف دول العالم
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
شهد مفتي الجمهورية، فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم تخرج دفعة جديدة من المتدربين من مختلف دول العالم ضمن البرنامج التدريبي لتأهيل الوافدين على الإفتاء من مختلف دول العالم الذي يهدف إلى تخريج مفتٍ متخصص قادر على إصدار الفتاوى الشرعية وصياغتها صياغة محكمة، وإجراء البحوث والدراسات الفقهية المعمقة.
وأوضح مفتى الجمهورية أن دار الإفتاء تؤدي دورها في إيضاح الدين القويم، حيث بذلت جهودًا عظيمة في هذا المجال بطرق متنوعة، منها الندوات العلمية والمطبوعات والدراسات والبرامج الإعلامية والرسوم المتحركة وكذلك تأهيل المفتين.
الدعم العلمي الإفتائي
وأشار فضيلة مفتي الجمهورية. إلى أن دار الإفتاء المصرية مستعدة دومًا لإسداء كل أنواع الدعم العلمي الإفتائي لكل الراغبين في التدريب الإفتائي على مستوى العالم، خاصة في مجال التدريب على مهارات الإفتاء من خلال البرامج التدريبية المتعددة التي تقدمها إدارة التدريب بالدار.
وتساهم دار الإفتاء المصرية عن طريق هذا البرنامج في تنمية وتطوير مؤسسات الفتوى حول العالم من خلال إمدادهم بالمتدربين المؤهلين على التصدر للفتوى، وتهدف من خلاله أيضًا إلى القضاء على الأفكار المتطرفة والإرهابية.
يذكر أن الدراسة في هذا البرنامج ثلاث سنوات، يستكمل الوافدون خلالها التأهيل العلمي الشرعي، بجانب تلقي عددٍ من العلوم الوصفية التي تساعدهم على حسن إدراك الواقع، ثم يتدربون على طرق تنزيل الأحكام الشرعية على واقعهم، كلٌّ بحسب بلده وثقافته، كما يتلقون تدريبًا عمليًّا على مهارات الإفتاء، وذلك على يد كبار أمناء الفتوى في دار الإفتاء المصرية، كما يتدربون على مواجهة ومناقشة وتفنيد أفكار وشبهات الفكر المتطرف.
أشار مفتي الجمهورية الى أن التطور السريع والنظر للمستقبل يحتم علينا أن نُعد العدة للمستقبل، ونبحث كيف سنواجه هذه القضايا التي قد تظهر على السطح مستقبلًا، فالأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم تستشرف المستقبل وتبحث في القضايا التي تحتاج إلى اجتهاد حقيقي في سبيل معالجتها، وهي ليست قضايا مصرية فقط ولكن قضايا دولية.
أوضح مفتى الجمهورية الى أن الحوار دائمًا ما ينتج ثمرة جيدة، وكلما تناقشنا وضحت لنا الرؤى وتقاربنا واستطعنا أن نحل قضايا المجتمع دون تعصب، ومثل هذه المؤتمرات التي يجتمع فيها عدد كبير من علماء الأمة ومفكريها خاصة في ورش العمل والجلسات العلمية تمتاز بأنها تؤدي إلى تلاقي الرؤى وتقاربها.
أضاف فضيلته أنه منذ إنشاء الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم أحببنا أن نضع إطارًا مهمًّا وهو أننا لا نلغي خصوصية الدول عند دراسة المسائل الفقهية والقضايا، وهناك مشتركات لقضايا عامة، ولكن نراعي خصوصية كل دولة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مفتي الجمهورية تخرج دفعة دول العالم البرنامج التدريبى مفتی الجمهوریة دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
هل هناك علاقة وثيقة بين الصوم والزهد؟.. مفتي الجمهورية يجيب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الصيام يمثل مدرسة عظيمة للزهد، حيث يعلم الإنسان كيف يترفع عن شهوات الدنيا ويزهد فيما لا ينفعه، مشيرًا إلى أن هناك علاقة وثيقة بين الصوم والزهد، فكلاهما عبادة قلبية تقوم على الامتناع عن المحظورات والتقرب إلى الله.
وخلال لقائه الرمضاني اليومي مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "اسأل المفتي" على قناة "صدى البلد"، وأوضح المفتي أن الصيام إمساك عن أمور محددة، وكذلك الزهد الذي لا يقتصر على ترك المباحات، بل يشمل أيضًا الزهد في المحرمات، مشددًا على أن هذه العبادات القلبية تظهر آثارها في علاقة الإنسان بربه وبالناس من حوله، بل وبالكون كله.
واستشهد المفتي بقول الله تعالى: (لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)، موضحًا أن التقوى تمثل حاجزًا يمنع الإنسان من الوقوع في المعاصي، كما أنها في الوقت نفسه دافع للارتقاء الروحي والسعي لمرضاة الله، وهو ما يتحقق عبر التخلق بالزهد والابتعاد عن التعلق بالدنيا والانشغال بما في أيدي الناس.