سودانايل:
2024-09-16@18:14:20 GMT

متلازمة اغفال الجوانب الاقتصادية والاجتماعية

تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT

غياب الرؤية الاقتصادية في التجمعات السودانية المصيرية الكبرى مصيبة.... وهو خطأ ترتكبه جميع القوى السياسية بل حتي الاقتصاديون الذي يشاركون في تلك التجمعات يشاركون بصفة سياسية بعيدا عن المهنية المحترفة ...
ليس الاجتماع التحضيرى لوحدة القوى المدنية الديمقراطية الذى بدأ اعماله اليوم 23 اكتوبر 2023 في اديس ابابا, ليس استثناءا فقد لاحظت اغفال الكلمة الافتتاحية لانعقاد الجلسات في رسائلها الموجهة الاربعة غياب الجوانب الاقتصادية والاجتماعية الخطيرة للحرب، ودون الخوض في التفاصيل كان من المهم في الرسالة الرابعة علي الاقل الموجة للمجتمع الدولي تسجيل نداء عاجلا بتنشيط الاستجابة لاغاثة المنكوبين والنازحين الذين تتهددهم المجاعة وتفتك بهم الاوبئة ويموت اصحاب الامراض المزمنة بالجملة كما حدث لمرضى الفشل الكلوى.

...
الاهتمام بالجواتب الاقتصادية والتكاليف الاجتماعية للحرب يجب ان لا يكون كم مهمل فهو امر عاجل لا ينتظر نهاية الحرب ولا حتي نهاية اجتماع واحد لأن هناك ناس يموتون كل ساعة، كما ان زريعة فتح ممرات آمنة هي حيلة عرجاء لا يمكن قبولها وانظروا مثلا لدخول الاغاثة الي غزة تحت حرب شرسة وأشد ضراوة والوصول لكثير من مناطق السودان والمعابر متاح بشكل اسهل، كما ان الاهتمام الاعلامى بهذا الاجتماع يمكن ان يشكل سانحة مناسبة لتسليط الضوء علي مأساة ملاين السودانيين الذي شردتهم الحرب في الداخل والخارج وقطعت ارزاقهم
لا يقول احد ان هذا ليس موضوع الاجتماع فاذا كانت حياة الناس موضوع مؤجل فما هي جدوى الاجتماعات؟؟ إذ ان حياة الانسان السوداني وانقاذه من ويلات الحرب هي هدف اعلى لا يعلى عليه.....عموما هذا مجرد مثال لاغفال الجوانب الاقتصادية والاجتماعية أو تناولها بشكل معمم أو خجول لا يرقى لمستوى المعاناة المهولة التي يعيشها ملاين من بنات وابناء الشعب السوداني. اني علي قناعة بان هذا ليس امرا مقصودا لكن عدم استصحاب الجوانب المهنية المكملة للبعد السياسي داء عضال في معالجات الازمات القومية الشاملة منذ الاستقلال ، لذلك الامل معقود ان تكتمل الرؤية لتكون شاملة وإن يخرج هذا اللقاء من متلازمة الملتقيات السودانية الكبري التي تنتهي بجنين خديج ناقص التكوين.

mnhassanb8@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

وزير الصحة السوداني: مصر تلعب دورا كبيرا ومحوريا لإنقاذ السودان وشعبه من ويلات الحرب

أكد وزير الصحة السوداني هيثم محمد إبراهيم، أن مصر لعبت دورا كبيرا ومحوريا من أجل إنقاذ الشعب السوداني من ويلات الحرب ومازالت تقدم يد العون على كافة المستويات، مشيدا بمستوى التعاون والتنسيق بين القاهرة والخرطوم في كافة المجالات وخصوصا في المجال الصحي في ظل الأزمة الكارثية التي يمر بها السودان.

وقال إبراهيم، في حوار لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان على هامش المشاركة السودانية في المؤتمر الإقليمي الثامن للشبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية "امفنت" بالأردن، إن مصر تحملت العبء الكبير سواء خارج السودان أو داخله، وقدمت العديد من المساعدات الطبية والإنسانية، مشيرا إلى أن مصر قدمت المزيد من التسهيلات ونقل المساعدات إلى السودان.

وأضاف أن مصر استقبلت العديد من النازحين السوادنيين، وقدمت لهم المساعدات والعلاج على الحدود وفي داخل مصر أيضا، موضحا أن معبر أبو سمبل 2 استقبل السبت الماضي حوالي 200 طن من المساعدات الطبية المصرية من أجل تقديمها في الداخل السوداني وخصوصا في الأماكن التي استقر إلى حد ما وضعها الأمني.

ولفت إلى أن مصر فتحت معابر من أجل وصول المساعدات القادمة من الخارج لتقديمها إلى الشعب السوداني، مشيرا إلى أن هناك اتفاقيات مصرية سودانية لشراء الأدوية والمساعدات من مصر نظرا لقرب الحدود وسهولة نقلها إلى الداخل السوداني.

وكشف أن مصر استقبلت العديد من الحالات المرضية السودانية وتقدم لهم العلاج في مستشفياتها، موجها الشكر والتقدير للقيادة المصرية والحكومة والشعب على ما قدموه من مساعدات وعون للسودان وشعبه في هذه الأزمة الإنسانية الكبيرة.

وتابع أن مصر وقفت وقفة كبيرة مع السودان وشعبه وخصوصا في تقديم التأشيرات للمرضي والطلاب الدارسين حاليا في الأراضي المصرية، منوها بأن مصر هي الشقيقة الكبرى دائما للجميع وخصوصا وقت الأزمات.

وحول المبادرات التي تقدمت بها مصر مع المجتمع الدولي من أجل العمل على إنهاء الأزمة في السودان وإنقاذ القطاع الصحي، قال إبراهيم إن وزارة الصحة السودانية استطاعت مؤخرا العمل داخل القطاع الصحي وذلك من خلال الدعم المقدم من الأشقاء وفي المقدمة مصر من أجل إعادة تشغيل القطاع الصحي عبر تقديم الدعم من المنظمات العالمية ودول الخليج أيضا.

ورأى وزير الصحة السوداني أن هناك تحديا كبيرا هو استمرار الحرب مما يجعل القطاع دائما في حاجة مستمرة إلى الدعم الخارجي، مشيدا بالمبادرة المصرية القطرية السودانية لدعم القطاع الصحي والطبي في السودان وأنها تساهم في إنقاذ الوضع.

وحول انتشار الأوبئة وخصوصا وباء الكوليرا في السودان، كشف وزير الصحة السوداني أن انتشار الوباء هذا العام أقل بكثير من العام الماضي وهناك مؤشرات جيدة على قرب انحساره في القريب العاجل.

وأوضح أن هناك إحصائيات تشير إلى انحسار معظم الأوبئة وخصوصا الكوليرا في الفترة الماضية، مشيرا إلى أنه على الرغم من ذلك توجد تحضيرات للاستجابة لأوبئة الخريف الحالي، وهناك خطة متكاملة من أجل التعامل السريع مع أي طارئ.

وحول عمل وزارة الصحة في ظل استمرار الصراع، قال وزير الصحة السوداني إن الحكومة السودانية تحاول العمل بكل طاقتها، رغم الظروف الصعبة حاليا، مشيرا إلى أنه بالنسبة للقطاع الصحي فهناك خطة للتدخل من أجل تحسين أداء القطاع رغم الصعوبات التي يفرضها استمرار القتال.

وتابع الوزير السوداني أن خطة الوزارة واضحة مع الجهات المعنية بالقطاع في السودان للتدخل خلال المرحلة القادمة، كاشفا عن عدة محاور لهذه الخطة، تتمثل في الإمداد الدوائي، وتشغيل المؤسسات الصحية، وصحة الأمومة والطفل، ومكافحة الأوبئة والطوارئ الصحية.

وذكر أن العديد من المؤسسات الصحية والعلاجية بالسودان تعرضت للدمار والخراب خلال عمليات القتال الدائر، مطالبا المجتمع الدولي بضرورة التحرك لإنقاذ السودان وشعبه من كارثة قد تتوسع في الإقليم حال عدم السيطرة عليها.

وأوضح وزير الصحة السوداني أن مشاركة بلاده في المؤتمر الإقليمي الثامن للشبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية "امفنت" بالأردن تأتي من أجل أن يكون صوت السودان في كافة المحافل الدولية لتوضيح الأوضاع الصحية السيئة والكارثية التي يمر بها القطاع الصحي، مشيرا إلى أن المؤتمر يخصص ورش مناقشة واستماع حول الأوضاع الصحية في السودان.

وأشار إلى أن الحرب أثرت على كافة مناحي الحياة وعلى رأسها القطاع الصحي، مؤكدا أن الوضع الصحي في السودان يمثل أكبر كارثة حاليا ويحتاج إلى تسليط الضوء عليه وخصوصا عقب زيارة مسئول منظمة الصحة العالمية مؤخرا.

ووجه الوزير السوداني الشكر إلى شبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية "امفنت" لمناقشة الوضع الصحي في غزة والسودان، لافتا إلى أن مثل هذه المناقشات ستكون بها نداءات للعالم بضرورة التوجه نحو إنقاذ الوضع في السودان.

وأوضح أن الحرب المستمرة بالسودان ألحقت أضرارا كبيرة بالقطاع الصحي بالبلاد، وبلغ حجم التخريب والخسائر بالمستشفيات والمراكز الصحية أكثر من 11 مليار دولار، ومازال القطاع يتعرض للعديد من الانتهاكات رغم النداءات الدولية بأن ذلك يمثل جريمة حرب.

وشدد على أن هناك تعمدا مباشرا في اتخاذ المؤسسات الصحية كمواقع عسكرية وحماية في القتال الدائر وخصوصا من قبل الطرف الذي يتعدى على المؤسسات السودانية مما تسبب في خروج العديد من المستشفيات الرئيسية عن الخدمة.

اقرأ أيضاًوزير الصحة يلتقي نظيره السوداني لبحث تعزيز سبل التعاون في القطاع الصحي

القائم بأعمال وزير الصحة ونظيره السوداني يبحثان التعاون بين البلدين

مقالات مشابهة

  • في اليوم العالمي للديمقراطية.. الشباب السوداني بين أحلام «ديسمبر» وكوابيس حرب الجنرالات
  • وزير الصحة السوداني: مصر تلعب دورا كبيرا ومحوريا لإنقاذ السودان وشعبه من ويلات الحرب
  • برلماني : مبادرة ابدأ ساهمت في تحسين الحياة الاقتصادية والاجتماعية بالمناطق الريفية
  • الجيش السوداني يسجل تقدماً نوعياً بحساب التكتيك والمبادرة
  • العسومي: وقف العدوان على غزة ضرورة إنسانية وهدف استراتيجي لتجنيب المنطقة شرور الحرب
  • النائب أحمد صبور: مبادرة ابدأ ساهمت في تحسين الحياة الاقتصادية والاجتماعية بالمناطق الريفية
  • الحرب ستقف عندما يسترد المواطن السوداني بيته وكرامته
  • «تحرير السودان – قيادة عبد الواحد» و«البعث – الأصل» يتفقان على توحيد جهود السلام
  • تعرف على توصيات اجتماع مدريد بشأن الحرب على غزة
  • تعرف إلى توصيات اجتماع مدريد بشأن الحرب على غزة