أصدقائي صديقاتي أحييكم من أديس أبابا حيث ينعقد الاجتماع التحضيري لوحدة القوى المدنية الديمقراطية الذي ستبدأ فعالياته الرسمية ظهر اليوم.
تلقيت الدعوة لهذا المؤتمر ضمن فئة " المبادرات والشخصيات الوطنية"
لم اتردد في قبول الدعوة لان مفتاح نجاحنا في إنهاء هذه الحرب اللعينة واستعادة المسار المدني الديمقراطي المستند إلى مرجعية أهداف ثورة ديسمبر المجيدة هو توحدنا كقوى مدنية في إطار جبهة واسعة تعكس التنوع السوداني سياسيا واثنيا وثقافيا في إطار مؤسسي يحظى بالمشروعية الشعبية وبالاقتدار والكفاءة السياسية ومن ثم تكوين مؤسسة مدنية تعبر عن مصالح الشعب السوداني وعلى رأسها إيقاف هذه الحرب اللعينة وتحقيق السلام ، تعبر عن ذلك بصوت قوي ومؤثر وتخدم هذا الهدف بجهود منظمة تنطلق من مؤسسة فاعلة يلتف حولها الشعب السوداني بحكم امتلاكه لها عبر مشاركة قواه الحية في تشكيلها.
اجتماع أديس أبابا هو مجهود تحضيري غايته توحيد معظم ان لم يكن كل القوى السياسية والمدينة المنحازة لخيار إيقاف الحرب واستعادة مسار ثورة ديسمبر المجيدة ، اللجنة التحضيرية نفسها تضم ممثلين من لجان المقاومة والمجتمع المدني والقوى المهنية والنقابيةوالنسوية والحركات المسلحة والمبادرات السابقة لتوحيد قوى الثورة والشخصيات الوطنية المؤثرة. هذه ضربة البداية للتحضير لمؤتمر موسع لتوحيد القوى المدنية الديمقراطية، اتمنى ان تشارك في هذا التحضير وعمليات البناء للجبهة المدنية وصولا إلى مؤتمر ناجح يحقق الاختراق التاريخي المطلوب: تقوية الاصطفاف المدني الديمقراطي بتوحيده وتنظيمه ليصبح قادرا على خدمة مصالح الشعب العليا باقتدار وعلى رأسها إطفاء حريق الحرب المشتعلة حاليا الذي يلتهم أرواح الشعب السوداني وكرامته واحلامه ، الحريق الذي يهدد الوطن في وجوده موحدا، ولا أدري اذا لم نتوحد لاطفاء هذا الحريق فمتى نتوحد؟
////////////////////
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
«تقدم» تعلن رسمياً «فك الارتباط» بين رافضي ومؤيدي تشكيل الحكومة
تنسيقية «تقدم» أقرت بأن الخيارات المطروحة لا يمكن أن تتعايش داخل تحالف واحد رافض للحرب وغير منحاز لأي من أطرافها.
كمبالا: التغيير
أعلنت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) رسمياً، اليوم الخميس، توافقها على فك الارتباط بين المصرين على المضي في تشكيل حكومة، وبين المتمسكين بعدم تشكيل حكومة منفردة أو مع أي من أطراف القتال.
وأثار مقترح تكوين حكومة مدنية جديدة جدلاً وانقساماً داخل تنسيقية (تقدم) بين القوى الرافضة لإقامتها بمناطق سيطرة قوات الدعم السريع، ومن يرونها خياراً أمثل لمحاصرة مؤيدي الحرب، وفرض أجندة للسلام.
وأكد الناطق باسم تنسيقية (تقدم) د. بكري الجاك في تصريح صحفي اليوم، أن الآلية السياسية توافقت في آخر اجتماع لها “على فك الارتباط بين الكيانات والأفراد الذين يصرون على المضي في تشكيل الحكومة، وبين الكيانات والأفراد المتمسكين بعدم تشكيل أي حكومة بصورة منفردة أو مع أي من أطراف القتال”.
وأوضح أنه تم تشكيل لجنة للتوصل إلى صيغة فك الارتباط بما يعظم المتفق عليه بين الطرفين، “ليعمل كل منهما بصورة مستقلة سياسياً وتنظيمياً عن الآخر، مع كامل التقدير للخيارات المختلفة التي بنيت على حيثيات مفهومة لكل طرف”.
وقال: “إلا أن واقع الحال يقول بأن هذه الخيارات لا يمكن أن تتعايش داخل تحالف واحد رافض للحرب وغير منحاز لأي من أطرافها”.
وأضاف الجاك: “نحن نستشعر أثر الحرب البالغ في دفع الجميع نحو الاستقطاب والانقسام، وستظل تنسيقية القوى الديمقراطية غير منحازة لأي طرف من أطراف الحرب، ولا تعترف بشرعية سلطة الأمر الواقع في بورتسودان أو أي سلطة أخرى”.
وشدد على رفض الحرب والعنف كوسيلة لإدارة الصراع السياسي في البلاد، وقال: “سنعمل على بناء جبهة مدنية رافضة للحرب ومؤمنة بوحدة البلاد”.
وتابع الجاك: “كما سنعمل على المساهمة في إيقاف الحرب عبر العمل الجماهيري والدبلوماسي، بالإضافة إلى العمل على إنهاء الحرب عبر حوار شامل لكل القوى الفاعلة، يُؤسس على مشروع متكامل للعدالة والعدالة الانتقالية، ورؤية شاملة للتعافي الاجتماعي من أجل رتق النسيج الاجتماعي ومجابهة مخلفات الحرب الاجتماعية والسياسية من انقسام واستقطاب”.
الوسومالجيش الحرب الدعم السريع السودان بكري الجاك تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية- تقدم حكومة كمبالا