مرقاة الذكرى،ثعبان النسيان:جدل الثورة والردة (اكتوبر1964 -أكتوبر 2021)… بقلم: عبدالله رزق ابوسيمازه
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
خلال هذا الأسبوع تقترن ذكرى الثورة الأولى، الرائدة ، وهي تخطو نحو عامها الستين،بذكرى آخر حلقات الردة على نهج الثورة. ما يطرح على جدول أعمال الثورة،حتمية تعميق جذريتها باجتثاث جذور الردة،في سياق النضال الجاري لإسقاط انقلاب البرهان،ليكون آخر الانقلابات.
فانقلاب 25 اكتوبر 2021، والذي يقترب من دخول عامه الثالث،يشكل الحلقة المكملة لبروسيس 11/12ابريل 2019 الانقلابي،الذي استهدف قطع الطريق على الانتصار الناجز للانتفاضة الشعبية ضد نظام البشير المقبور .
.لقد عملت القوى المعادية للديموقراطية والتقدم على التسلط على الشعب باسم الجيش، خمسا وستين خريفا ،أهدرت خلالها فرص البلاد في التقدم والنهضة ،وفي تعزيز وحدتها ، أرضا وشعبا.
ربما " كان أكتوبر في أمتنا منذ الأزل "، وفق رؤيا الشاعر محمد المكي ابراهيم ، لكن الأكيد أنه في ظل توالي تسلط أنظمة الاستبداد السياسي والديني ،ومنذ ذلك الحين ، تحولت الثورة ،ومنذ ذلك الحين، إلى أسلوب حياة للسودانيين والسودانيات.
فالمعارضة التي رافقت الانقلاب العسكري الأول، منذ مولده في 17 نوفمبر 1958،والتي تكللت بالظفر في 21 اكتوبر 1964،أصبحت امثولة تلهم نضال الشعب السوداني، في مواجهة الانقلابات اللاحقة في مايو 1969 ويونيو 1989 وابريل 2019 -اكتوبر 2021.وبالتالي،لم تكن المواجهة الجريئة مع انقلاب البرهان سوى بعض من تجل الثورة الرائدة.
الأكيد ،أيضا ،إن في مجرى الانتفاضة الشعبية المستمرة، منذ أكثر من خمس سنوات ،تتجدد ثورة أكتوير،بسلميتها وتقاليدها الثورية، وتتجلى في قوة التصميم والعنفوان وصلابة الإرادة الشعبية.
.ومع بروز مطالب جديدة،مع مرور الزمان وتعاقب الحكومات العسكرية ،والتحاق قوى اجتماعية جديدة بالثورة،إلا أن الديموقراطية والحكم المدني،والسلام وعودة العسكر للثكنات، ظلت تتصدر شعارات وأهداف الثوار،طوال السنوات اللاحقة لانتكاسة أكتوبر، وعودة الانقلابيين للمشهد السياسي.
ما هو جوهري،تتوارثه أجيال الثوار من تجربة أكتوبر، وما يتوهج من مشعلها على مشارف ذكراها ، وما ظل يلتمع في مليونيات ثورة ديسمبر، هو تجليات الوعي المتقدم الذي اكتسبته جماهير الشعب،و تراكم الخبرة النضالية ،والإيمان الراسخ بحتمية إنتصار الشعب ،الممزوج بالاستعداد العالي للتضحية،وهزيمة الدكتاتورية العسكرية مهما طال الأمد.
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
وزير النفط والمعادن يهنئ قائد الثورة ورئيس المجلس السياسي بشهر رمضان
الثورة نت/..
رفع وزير النفط والمعادن الدكتور عبد الله الأمير، برقية تهنئة إلى قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، وفخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى، بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.
وعبّر وزير النفط في البرقية عن أحر التهاني والتبريكات لقائد الثورة ورئيس وأعضاء المجلس السياسي الأعلى بحلول الشهر الفضيل، الذي يمثل محطة إيمانية لتربية النفوس وتهذيبها.
ولفت إلى معاني ودلالات شهر رمضان والدروس المستفادة منه في تعزيز التمسك بالهوية الايمانية وإحياء القيم الروحية الإيمانية والجهادية في أوساط المجتمع.
وأشار الدكتور الأمير إلى أهمية تعزيز قيم التسامح بين أبناء المجتمع وإشاعة روح التكافل خاصة في ظل الأوضاع التي يمر بها الوطن.. سائلاً المولى القدير أن يُعيد هذه المناسبة والشعب اليمني ينعم بالأمن والاستقرار والرخاء.