قال محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، إن الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين الأخضر ستعمل على الاستفادة من قدرات مصر التنافسية؛ لتحقيق خططها الطموحة في قطاع الهيدروجين، والتي تستهدف ما يصل إلى 5 - 8% من السوق العالمية القابلة للتداول بحلول عام 2040.

جاء ذلك خلال مشاركته افتراضيًا في الاجتماع التنسيقي الأول رفيع المستوى؛ لمتابعة تطور جهود حشد أدوات التمويل المبتكر لتمويل محور الطاقة ضمن برنامج "نُوَفِّي" والذي يستهدف تنفيذ مشروعات طاقة مُتجددة بقدرة 10 جيجاوات، بحضور الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي.

وأوضح شاكر، أنه بالتعاون مع شركاء التنمية ومن خلال محور الطاقة ضمن برنامج "نُوَفِّي" نعمل على خفض انبعاثات الغازات الدفيئة بمقدار 17 مليون طن ثاني أكسيد الكربون سنويًا، مضيفا أن قطاع الكهرباء حقق تقدمًا كبيرًا في جذب استثمارات الطاقة المتجددة كجزء من خطة لجذب القطاع الخاص لزيادة قدرات الطاقة المتجددة بنحو 10 جيجاوات.

وأضاف أن الدولة تمكنت من البدء في تنفيذ مشروعات بقدرات 3.7 جيجاوات من طاقة الرياح والطاقة الشمسية، حيث تم توقيع الاتفاقيات الخاصة بمشروعات الطاقة المتجددة بقدرات 3.7 جيجاوات بين وزارة الكهرباء وشركات القطاع الخاص، وتوفير التمويلات اللازمة من شركاء التنمية ضمن محور الطاقة لتنفيذ تلك المشروعات، والتوقيع على اتفاقيات الإغلاق المالي الخاصة بها.

وأشار إلى أنه بالتنسيق مع البنك الأوروبي، سيتم تعزيز الدعم الفني لسلاسل التوريد الخضراء التي تحفز الاستثمارات الأجنبية المباشرة بمشاركة محلية لتعزيز النمو وخلق فرص العمل.

وبين أن محور الطاقة ببرنامج "نوفي" يتضمن وقف العمل بمحطات بقدرة 5 جيجاوات تعمل بالطاقة الحرارية، وبحلول الربع الأول من 2024 سيتم وقف العمل بمحطات بقدرة 1 جيجاوات.

وفي هذا السياق يقول سامح نعمان خبير الطاقة المتجددة، الفرق بين الطاقة النظيفة والمتجددة، إن الاعتماد على الهيدروجين الأخضر والطاقة المتجددة شى جيد للغاية، موضحًا أن هناك سباقا في دول العالم المتقدم على زيادة الطاقة المتجددة لأن ذلك سيوفر مراحل متعددة من بينها لإنتاج طاقة نظيفة وصديقة للبيئة.

وأضاف نعمان، أن مصر لديها جميع الإمكانيات المتاحة لإنتاج الهيدروجين الأخضر باستخدام الطاقة المتجددة لما نمتلكه من إمكانيات سواء كان في الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح، لذلك لا بد وأن يكون لدينا سيستم ونظام جديد لاستغلال المميزات الموجودة لدينا لزيادة كمية الطاقة المتجددة.

وفي نفس السياق يقول الدكتور وائل النحاس الخبير الاقتصادي، إن استغلال الطاقة المتجددة وزيادتها خلال المرحلة المقبلة يوفر علي مصر مليارات الدولارات الي جانب توفير العملة الصعبة في ظل ارتفاع سعر الدولار وكسرة حاجز الثلاثون جنيها، موضحًا أن الاستثمار في الطاقة المتجددة أساس تحقيق التنمية المستدامة.

وأضاف النحاس في تصريحاته لـ "البوابة نيوز"، لا بد وأن نعمل خلال المرحلة المقبلة على توسعة دائرة الصادرات الكهربائية، خاصة وأن لدينا الإمكانيات التي تجعلنا قادرين على زيادة الصادرات الكهربائية إلى الضعف، موضحًا أن تلك الخطوة ستصب في مصلحة الجميع سواء كان الدولة المصدر لها أو مصر.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الطاقة الكهرباء الهيدروجين الأخضر الطاقة المتجددة محور الطاقة

إقرأ أيضاً:

هل تنجح مجموعة العشرين في تفعيل مبادرة البرازيل "مكافحة الجوع والفقر"؟ الحركات الاجتماعية المدنية ترفع الوثيقة لزعماء القمة.. وخبير اقتصادي يقترح إنشاء صندوق سيادي عربي إفريقي لتطبيقه

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلنت ريو دي جانيرو، من خلال التعاون مع الحركات الاجتماعية المجتمعة ضمن اجتماعات الاستعداد لقمة مجموعة العشرين، والتي انضمت من جميع أنحاء العالم وثيقة تم إعدادها بالتزامن مع أنشطة مجموعة العشرين، تدعو إلى الحاجة الملحة إلى إصلاح الحوكمة العالمية لمعالجة التحديات المعاصرة مثل تغير المناخ والتفاوتات الاجتماعية والأزمات الجيوسياسية، وتشمل وثيقة لمكافحة الفقر والجوع وعدم المساواة،، حيث أوضح أوليفر روبك، رئيس اللجنة الاقتصادية والاجتماعية الأوروبية، أن القوة العالمية تواجه أزمة والعالم بحاجة إلى إصلاحات هيكلية لإشراك المجتمع المدني وتعزيز المجتمع الدولي بالنمو الشامل وحماية الحقوق الاجتماعية.

عملية تشاركية

فيما أكد مازيه مورايس، أحد ممثلي المجتمع المدني، أن الوثيقة هي نتاج عملية تشاركية تهدف إلى تضخيم الأصوات التي غالباً ما يتم تجاهلها في عملية صنع القرار العالمي، وسيتم تسليم الإعلان الاجتماعي لمجموعة العشرين إلى زعماء مجموعة العشرين خلال قمتهم التي ستنعقد اليوم يومي 18 نوفمبر، وغدًا 19 نوفمبر.

وأضاف أن الوثيقة تركز على ثلاثة ركائز رئيسية: مكافحة الجوع والفقر وعدم المساواة؛ ومعالجة تغير المناخ من خلال الانتقال العادل؛ وإصلاح الحوكمة العالمية. 

ويؤكد الإعلان أن تطوير الوثيقة شمل مساهمات من مجموعات مهمشة تاريخيا، مثل النساء، والسود، والشعوب الأصلية، والأشخاص ذوي الإعاقة، والعاملين في الاقتصادات الرسمية وغير الرسمية، والمجتمعات التقليدية، والأشخاص الذين يعانون من التشرد. وتطالب هذه القطاعات، التي غالبا ما تتأثر بالقرارات العالمية، بمزيد من المشاركة في عمليات الحوكمة العالمية.

الوثيقة وتحقيق أهداف التنمية

ومن بين المقترحات الرئيسية دعم التحالف العالمي لمكافحة الفقر والجوع وعدم المساواة، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، ويتلخص الدفاع في أن التحالف لديه صندوق خاص للسياسات العامة لمكافحة الجوع، وضمان الوصول الشامل إلى الغذاء الكافي والأرض والمياه.

وتؤكد الوثيقة المقدمة لزعماء قمة مجموعة العشرين على أهمية إضفاء الطابع الديمقراطي على إنتاج وتوزيع الغذاء، وتعزيز الممارسات الزراعية البيئية، ومقاومة تحويل الموارد الطبيعية إلى سلعة. ويشكل العمل اللائق، بما يتماشى مع معايير منظمة العمل الدولية، أولوية رئيسية أخرى، ويشمل ذلك إضفاء الطابع الرسمي على أسواق العمل، وتعزيز اقتصاد التضامن، وتوسيع نطاق حقوق النقابات.

وأعلن بنك التنمية لأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي الانضمام لوثيقة مكافحة الجوع والفقر التي أطلقتها البرازيل، ويشير ذلك إلى أهمية التعاون الدولي لمواجهة الأزمات الغذائية والاقتصادية، ومواءمة الاستراتيجيات المالية المستدامة في بلدان أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.

مكافحة الجوع والفقر في الشرق الأوسط وأفريقيا

من جانبه ثمن الدكتور خالد الشافعي، الخبير الاقتصادي جهود البرازيل في طرح هذه الفكرة من خلال المجتمع المدني الذي استطاع بلورة الفكرة لحماية الطبقات الاجتماعية من الفقر والجوع، وتصعيد هذه الوثيقة إلى قمة مجموعة العشرين في لقاء الزعماء.

وأوضح “الشافعي” في تصريحات لـ "البوابة نيوز"، أن مصر لديها رؤية مهمة في هذا الملف، ولكن التساؤل هنا على كيفية التطبيق العملي والواسع للوثيقة على مستوى العالم، مشيرًا إلى أن الاسلام وجميع الأديان تحثنا على ذلك، ولكن الجهود المدفوعة في الشرق الاوسط وافريقيا يحملها بعض رجال الأعمال والمؤسسات الاهلية والخاصة وقد تكون بشكل فردي.

وأكد "الشافعي" أن  مكافحة الفقر والجوع يجب أن تتبناها جميع المؤسسات ورجال الأعمال بشكل كبير، مشيرًا إلى أهمية إنشاء صندوق عربي أفريقي سيادي لدعم الفقراء حول العالم في المنطقة العربية والأفريقية، موضحًا أنه يمكن تطبيق هذا الصندوق بمشاركة عدة دول جادة في تطبيقها والتوسع بعد ذلك في ضم دول أخرى مختلفة، لضمان تطبيقها للوصول بشكل كبير وموسع لجميع الفقراء.

مقالات مشابهة

  • هل تنجح مجموعة العشرين في تفعيل مبادرة البرازيل "مكافحة الجوع والفقر"؟ الحركات الاجتماعية المدنية ترفع الوثيقة لزعماء القمة.. وخبير اقتصادي يقترح إنشاء صندوق سيادي عربي إفريقي لتطبيقه
  • وزير الكهرباء يبحث مع وفد مؤسسة التمويل الدولية IFC تعزيز التعاون المشترك
  • وزير الكهرباء: نستهدف الوصول بنسبة مشاركة الطاقة المتجددة إلى 60% في 2040
  • وزير الكهرباء يبحث مع وفد مؤسسة التمويل الدولية سبل تعزيز التعاون
  • وزير الكهرباء يبحث مع مؤسسة التمويل الدولية "iFC "سبل دعم وتعزيز التعاون المشترك
  • وزير الكهرباء يبحث مع وفد مؤسسة التمويل الدولية "iFC "سبل تعزيز التعاون المشترك
  • مدير بنك تركي: استثماراتنا في مجال الطاقة المتجددة تثير اهتماماً عالمياً.
  • «التخطيط» تنظم جلسة نقاشية بعنوان «تعزيز حلول الطاقة المستدامة» في «cop29»
  • ‏"مصدر" توقع اتفاقية شراء الطاقة في كازاخستان
  • ‏”مصدر” توقع اتفاقية شراء الطاقة في كازاخستان