مع استمرار الحرب بين الجيش والدعم السريع … المأساة الإنسانية في ازدياد .. تقرير: حسن إسحق
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
يقوم المهتمين برصد الاوضاع الكارثية حرب السودان منذ اندلاع الحرب في السودان بين الجيش والدعم في 15 أبريل بعمليات رصد للانتهاكات التي ترتكب ضد المدنيين الابرياء في كل المناطق المتأثرة بهذه الحرب اللعينة، من اقليم دارفور حتي الخرطوم، اضافة الى مناطق ولايات كردفان الكبرى، بهدف توثيق الحقائق والدلائل علي الجرائم التي ارتكبت في هذه المناطق، ويوما ما، سوف يقدم مرتكبي هذه الجرائم المحاكمات المحلية و المحاسبة علي الجرائم التي ارتكبوها في السودان.
كردفان
قتل 5 اشخاص علي الاقل في بلدة ’’ ودعشانا ‘‘ الواقعة في ولاية شمال كردفان، عندما اجتاحت قوات الدعم السريع للمنطقة والسيطرة علي الحامية العسكرية للجيش يوم الاحد 1 اكتوبر 2023، حسب ما ذكره موقع ’’ سودان تريبيون‘‘ أن ولاية شمال كردفان تأثرت بالحرب الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ 15 أبريل الماضي، حيث شهدت حاضرة الولاية مدينة الأبيض قتال عنيف بين القوتين تسبب في قتل أعداد كبيرة من المدنيين.
دارفور
قال مصطفي تمبور رئيس حركة تحرير السودان ان استهداف قوات الدعم السريع يوم 2 أكتوبر 2023، لسكان ولاية وسط دارفور يهدف الي تهجير النازحين من مخيماتهم، انها استهدفت بالاسلحة الثقيلة معسكر الحصاحيصا للنازحين ما ادي الي مقتل 5 نازحين واصابة كثيرون بجروح خطيرة، واتهم الدعم السريع بارتكاب انتهاكات واسعة شملت القتل والتهجير القسري ونهب المنازل.
الخرطوم
سقط اكثر من 20 قتيل واصيب اخرون حسب لجان احياء السامراب الشمالي جراء قذائف المدفعية الثقيلة سقطت في مركز صحي شمال الخرطوم حيث تجري مواجهات بين الجيش السوداني والدعم السريع، أن القتل حصل جراء سقوط قذيفة اطلقتها قوات الدعم السريع علي مركز صحي ملحق بمسجد الاحامدة بحي السامراب، وافاد بيان للجان ان بعض القتلى لم يتم التعرف عليهم، وتقع المنطقة التي تعرضت للقصف في مرمى نيران الجيش والدعم السريع الذي يسيطر علي محيط المنطقة، أما الجيش يتمركز في سلاح الاسلحة بضاحية الكدرو وفي منطقة حطاب.
نعت غرفة طوارئ الجريف غرب العضوة سهام حسن مصطفى التي تم اغتيالها يوم 2 أكتوبر 2023 برصاصتين في الرأس، والصدر داخل منزلها من قبل قوة من الدعم السريع، وقد تم اطلاق الرصاص عليها عبر شباك منزلها اثناء مقاومتها و محاولتها حماية نفسها و اسرتها ورفضها فتح باب المنزل، كانت الشهيدة سهام عضوة في غرفة الاستجابة النسوية في الجريف غرب وجمعية الحارة الخامسة النسوية التي تعمل على تقديم الدعم النفسي المجتمعي والمادي للنساء المتضررات من الحرب في المنطقة.
أشار توضيح من لجنة مقاومة الجريف غرب ان الشاب حسن من سكان الجريف غرب الحارة السادسة تم الاعتداء عليه من قبل قوات الدعم السريع، وأصيب بثلاثة رصاصات، واسعف بعدها إلى مستشفى بشائر، وبعد تلقيه العلاج، وأثناء خروجه، تفاجأ أصدقاءه بدخول قوة من الدعم السريع، اعتقلته من داخل المستشفى يوم 6 سبتمبر 2023، واكدت اللجنة انها لا تعرف مكان وجوده، حتى الآن، ولا وضعه الصحي، وهو لم يشفى من اصابته بعد.
أكدت غرفة طوارئ جنوب الحزام مقتل اثنين من المواطنين وإصابة عشرين آخرين بجروح متفاوتة، بينهم ستة أطفال، في مربع (٣١) بمنطقة مايو بالقرب من مستشفى بشائر، نتيجة القصف الذي وقع نهار اليوم السبت 30 سبتمبر 2023، تسبب القصف أيضًا في تدمير شبه كلي لمركز أبو الهول الطبي (متوقف عن العمل) ، وأضرار جزئية لثلاثة منازل مجاورة. ونتيجة لذلك، سقطت الروائش في الجانب الغربي من مستشفى بشائر.
أدناه أسماء الضحايا والمصابين.
قائمة الوفيات:
1/ ابتسام محمد حسين.
2/ خميس جمعة سبت.
الإصابات:
1/ حسين يوسف عبد الكريم 3شهور
2/ نمر محمد 7 سنة
3/ جيمس طوج كونج _ 60 سنة
4/ عامر ادم يعقوب _ 27 سنة
5/ محمد إدريس خميس _ 60 سنة
6/ أرباب خميس _ 55 سنة
7/ زهراء خميس _ 5 سنة
8/ لمياء أرباب خميس _ 9 سنة
9/ شريف حسين موسى _ 35 سنة
10/ الجنة خالد _ 9 سنة
11/ امنيه خالد _ 7 سنة
12/ على خالد _ 3 سنة
13/ صالح محمد نور _ 27 سنة
14/ حمدان عبده _ 40 سنة
15/ سوار الذهب _ 35 سنة
16/ ياسر (حالة خطيرة) 19 سنة
17/ احمد أرباب _ 13 سنة
18/ نوال احمد أرباب _ 16 سنة
19/ الهادي حسين _ 47 سنة
20/ محمد عيسى _ 2 سنة
كشف رئيس بعثة أطباء بلاء حدود بيترو كورتاز عن قلق المنظمة إزاء تصاعد العنف في الخرطوم بين الجيش والدعم السريع، وان تكثيف الهجمات علي المواطنين أدى إلى مقتل شخص واصابة 18 اخرين، وكل يوم يتم نقل المرضى إلى المستشفيات بعد الهجمات علي الأسواق والمناطق السكنية، واوضح بيترو ان القصف الذي كان يوم السبت 30 سبتمبر 2023، علي بعد اقل من 200 متر من مستشفى بشائر التعليمي.
حسب موقع ’’ سودان تريبيون ‘‘ مقتل 11 مدنيا إثر غارات جوية وقصف مدفعي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع يوم السبت 30 سبتمبر 2023 بالعاصمة السودانية الخرطوم، وظلت مناطق جنوب الخرطوم منذ بدء الحرب بين الطرفين في الخامس عشر من أبريل الماضي تتعرض لقصف مدفعي علاوة على القصف عن طريق الطيران الحربي ما أوقع عددا كبيرا من الضحايا وسط المدنيين، كما أن تساقط قذائف المدفعية في الأحياء المأهولة بالسكان أجبر عددا من المواطنين على الفرار، حيث تتواجد كبرى معسكرات ومواقع قوات الدعم السريع في منطقة جنوب الحزام كما أن هذه القوات تنتشر بكثافة في أحياء المنطقة، بينما كشفت لجان مقاومة امتداد ناصر عن دمار لمنزل بالحي جراء القصف يوم السبت 30 سبتمبر 2023، أوضحت لجنة مقاومة الثورة الحارة الثانية انها عاشت لحظات صعبة ومريرة جراء الاشتباكات والسقوط المتواصل للمقذوفات والدانات العشوائية علي المنازل والشوارع، اضافة إلى انقطاع الكهرباء.
ishaghassan13@gmail.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع والدعم السریع الجیش والدعم مستشفى بشائر بین الجیش
إقرأ أيضاً:
تقرير: قطع المساعدات الإنسانية عن غزة استمرار لجريمة الإبادة وسط صمت دولي
عبّر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن بالغ قلقه إزاء قرار إسرائيل قطع كامل المساعدات الإنسانية عن قطاع غزة حتى إشعار آخر، في تصعيد خطير يفاقم الكارثة الإنسانية ويكرّس التجويع كأداة إبادة جماعية، تزامنًا مع تصاعد التصريحات التحريضية لمسؤولين إسرائيليين ضد السكان الفلسطينيين هناك، ما يعكس النية المتعمدة لاستمرار هذه الجريمة عبر حرمانهم من المقومات الأساسية للحياة وفرض ظروف معيشية تؤدي إلى دمارهم الفعلي.
وأعلنت الحكومة الإسرائيلية أمس الأحد عن وقف كامل لإدخال البضائع والإمدادات الإنسانية كافة إلى قطاع غزة وإغلاق المعابر الواصلة إلى القطاع. كما هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" علنا بحدوث "عواقب إضافية"، من دون اعتبار للواقع الإنساني المتدهور بشدة لأكثر من 2 مليون نسمة.
وأكّد المرصد الأورومتوسطي، في بيان له اليوم أرسل نسخة منه لـ "عربي21"، على أنّ المساعدات الإنسانية حق أساسي للسكان المدنيين غير قابل للمساومة بموجب القانون الدولي الإنساني، ولا يوجد أي استثناء أو مبرر قانوني يجيز لإسرائيل حرمان الفلسطينيين من المساعدات الإنسانية الأساسية.
وأوضح أنّ إسرائيل لا تكتفي باستخدام المساعدات كورقة تفاوضية لتحقيق مكاسب سياسية أو عسكرية، بل تنفذ بشكل متعمد سياسة تجويع منهجية، في محاولة لخلق ظروف معيشية قاتلة تجعل بقاء السكان في غزة مستحيلاً.
وقال المرصد الأورومتوسطي: إنّ إعلان إسرائيل المتكرر عن تنسيقها الكامل مع الإدارة الأمريكية الحالية، التي أعلنت صراحة نيتها تهجير سكان قطاع غزة بالكامل، يؤكدّ أن جرائم التجويع وقطع المساعدات الإنسانية ليست مجرد أدوات ضغط تفاوضي أو ممارسات معزولة، بل جزء من مخطط مدروس يتماشى مع التوجه الأميركي لفرض التهجير القسري وتفريغ القطاع من سكانه.
ونبّه المرصد الأورومتوسطي إلى أنّ التصريحات المتتالية لوزراء وأعضاء في الكنيست الإسرائيلي تعكس النية المبيّتة لدى إسرائيل لتدمير السكان الفلسطينيين في قطاع غزة، ولم تبقَ هذه التصريحات مجرد تهديدات، بل وجدت طريقها إلى التنفيذ الفعلي عبر قطع المساعدات الإنسانية بالكامل، في استغلال واضح للصمت الدولي للمضي قدمًا في جريمة الإبادة الجماعية عبر الحصار والتجويع، دون أي رادع.
وشدّد على أنّ غالبية التصريحات الصادرة عن كبار المسؤولين في إسرائيل بشأن "فتح الجحيم" على قطاع غزة ومنع كافة الإمدادات الإنسانية عن سكانه بالتزامن مع الأفعال الإسرائيلية على الأرض، ترقى إلى تحريض مباشر وعلني على الإبادة الجماعية.
وأمس الأحد، صرّح وزير المالية الإسرائيلي "بتسلئيل سموتريتش" أنّ وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة "هو خطوة مهمة وصحيحة"، قائلًا إنه "علينا المسارعة إلى فتح بوابات الجحيم على العدو، بالشكل الأشد فتكاً وسرعة حتّى النصر المؤزر".
كما رفض وزير الخارجية الإسرائيلي "جدعون ساعر" تحذيرات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بشأن مخاطر تجدد المجاعة في قطاع غزة على ضوء تشديد الحصار على القطاع ووقف كافة الإمدادات الإنسانية، معتبرا أن "التحذيرات من خطر وقوع مجاعة في غزة مجرد كذبة"، وأنّ الحكومة الإسرائيلية غير ملتزمة بإدخال المساعدات الإنسانية.
وفي السياق ذاته، صرّح عضو الكنيست الإسرائيلي وزير الأمن القومي السابق "إيتمار بن جفير"، بأنّ "الوقت الحالي هو الأنسب لفتح أبواب الجحيم وقطع إمدادات الكهرباء والمياه عن قطاع غزة"، داعيًا إلى مواصلة الدفع نحو تنفيذ خطط تهجير سكان القطاع بشكل قسري.
من جهته دعا عضو الكنيست الإسرائيلي "ألموغ كوهين" القوات الإسرائيلية إلى قتل الفلسطينيين في غزة "بلا رحمة" خلال شهر رمضان باعتبار أن شهر الصيام "هو أفضل وقت لقتلهم كونهم ضعفاء ومتعبون".
ولفت المرصد الأورومتوسطي إلى أنه سبق التعبير علنًا عن النية بالإبادة الجماعية في الحكومة الإسرائيلية والتيار الرئيسي فيها لمدة طويلة منذ بدء جريمة الإبادة الجماعية على قطاع غزة في السابع من تشرين أول/ أكتوبر 2023 وحتى قبل ذلك، إذ سبق أن أعرب وزير الخدمات الدينية الإسرائيلي، متان كهانا، عن رغبته في أن يتمكن من "الضغط على زر" لطرد جميع الفلسطينيين.
وبعد 7 تشرين أول/ أكتوبر 2023، انفجرت خطابات الإبادة الجماعية وتحولت إلى روتين يومي لدى كبار المسئولين الإسرائيليين بما في ذلك تصريح وزير الجيش الإسرائيلي السابق "يوآف غالانت"، بشأن "فرض حصار كامل على قطاع غزة ولن يكون هناك كهرباء، لا طعام، لا وقود، كل شيء مغلق. نحن نحارب حيوانات بشرية، ونتصرف وفقًا لذلك".
وحذّر المرصد الأورومتوسطي من مخاطر تمهيد التصريحات التحريضية للمسئولين الإسرائيليين لتصعيد جريمة الإبادة الجماعية في غزة بما في ذلك خلق ظروف معيشية مصممة لإلحاق التدمير المادي بالفلسطينيين في القطاع كليا أو جزئيا من خلال التشديد الكامل للحصار ومنع الإمدادات الإنسانية عن السكان بعد أكثر من 15 شهرا من عدوان شامل تضمن استهداف المنشآت المدنية والبنية التحتية والمستشفيات والمدارس ومختلف أشكال الحياة.
وبيّن أنّ منع إدخال المساعدات والإمدادات الإنسانية يعني فعلياً حرب تجويع على سكان قطاع غزة في ظل اعتمادهم بشكل كلي على المساعدات في توفير غذائهم، علما أن الأمم المتحدة أكدت قبل ثلاثة أيام وجود "صعوبات كثيرة" في إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وأن الأوضاع الإنسانية فيه بلغت مستويات "كارثية".
وجدّد الأورومتوسطي التأكيد على أن إسرائيل لم تكتفِ بالقتل الواسع والدمار الهائل الذي ألحقته بقطاع غزة على مدار أكثر من 15 شهرًا، بل تستمر في استخدام سياسات تفضي إلى هلاك السكان على نحو فعلي، بمواصلة سياسة القتل التدريجي والبطيء، وفرض حصار غير قانوني شامل يعرقل تدفق المساعدات الإنسانية والمواد الأساسية، ويحول دون إصلاح البنية التحتية الحيوية وتقديم الخدمات الأساسية اللازمة لنجاة السكان.
وأكّد المرصد الأورومتوسطي أنّ هذه السياسة الإسرائيلية لا يمكن النظر إليها سوى في إطار تكريس جريمة الإبادة الجماعية، وفقًا لاتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها لعام 1948، التي تحظر فرض ظروف معيشية على جماعة ما بهدف تدميرها كليًا أو جزئيًا، إذ استمرت إسرائيل -رغم وقف إطلاق النار- في خلق ظروف من المحتمل أن تؤدي إلى التدمير الجسدي للفلسطينيين على المدى الطويل، بالنظر إلى شمولية هذه الأفعال لكافة جوانب حياتهم وطول الفترة التي استمروا خلالها في مواجهة هذه الظروف.
وطالب المرصد الأورومتوسطي جميع الدول والكيانات ذات العلاقة إلى تحمل مسؤولياتها القانونية والتحرك العاجل لوقف جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة بكافة أفعالها، وضمان التزام إسرائيل بالقانون الدولي، واتخاذ خطوات فاعلة لإنقاذ الفلسطينيين من مخططات القتل البطيء والتهجير القسري، بما يشمل تفعيل استجابة عاجلة لتلبية الاحتياجات الفورية والملائمة للسكان، واستئناف دخول غير مقيد لكافة الإمدادات الإنسانية، وإزالة أي قيود أو حصار يعوق تقديم الإغاثة للسكان المدنيين وخدمات المستشفيات والمياه والتعليم، وتوفير سكن مؤقت ولائق.
وحثّ المرصد الأورومتوسطي المجتمع الدولي على تحمل مسئولياته القانونية والإنسانية بشأن ضرورة تنفيذ إصدار محكمة العدل الدولية في 28 آذار/مارس 2024، تدابير تحفظية تلزم إسرائيل فيها باتخاذ الإجراءات اللازمة والفعّالة، وبالتعاون مع الأمم المتحدة، لضمان دخول المساعدات إلى قطاع غزة من دون معوقات وبلا تأخير، وذلك تنفيذا لالتزاماتها بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية.
إقرأ أيضا: دول عربية بارزة تدين استخدام الاحتلال المساعدات الإنسانية كـ"سلاح" ضد غزة