يمن مونيتور/الأناضول

دعت الأمم المتحدة، إلى “وقف إطلاق النار لأغراض إنسانية على نطاق واسع” في غزة التي تتعرض لهجمات مكثفة من الجيش الإسرائيلي منذ 18 يوما.

جاء ذلك في بيان لمفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك مساء الاثنين.

وقال تورك إن “العنف لن يتوقف أبدا إلا إذا اتخذ القادة (الفلسطينيون والإسرائيليون) الخيارات الشجاعة والإنسانية”، مضيفا أن “الخطوة الأولى يجب أن تكون الوقف الفوري لإطلاق النار لأغراض إنسانية، لإنقاذ أرواح المدنيين عبر التوصيل العاجل والفعال للإغاثة الإنسانية بأنحاء غزة”.

وأضاف: “الكثيرون من المدنيين- العديد منهم أطفال- فقدوا حياتهم بالفعل على كلا الجانبين نتيجة الأعمال العدائية، وإذا لم يتغير شيء فإن مزيدا من المدنيين سيكونون على حافة الموت بسبب استمرار القصف، يجب أن تأتي الإنسانية في المقام الأول”.

ودعا المفوض الأممي أطراف الصراع إلى “مضاعفة الجهود لضمان الامتثال للقانون الدولي”.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، وأدت الى استشهاد أكثر من 5087 فلسطينيا، بينهم 2055 طفلا و1119 سيدة وأصابت 15273 شخصا.

وتحدث المسؤول الأممي في بيانه عن الوضع في غزة التي قال إنها “خُنقت من حصار استمر 16 عاما وتشرف الآن على كارثة بسبب عدم توفر المياه والكهرباء والغذاء والدواء الأساسي، وغير ذلك من الإمدادات الضرورية”.

وقال تورك إن “أكثر من 5000 شخص قُتلوا في غزة، منهم 2000 طفل، غالبيتهم بسبب هجمات وعمليات الجيش الإسرائيلي، كما قُتل 1300 شخص في إسرائيل نتيجة هجمات نفذتها جماعات فلسطينية مسلحة”.

وأوضح أن المدنيين يمثلون الغالبية العظمى من الشهداء في غزة وإسرائيل، مشيرا الى أن “التقارير تفيد بأن أكثر من 1400 شخص، منهم 800 طفلا، عالقون تحت الركام في غزة في الوقت الراهن”.

وشدد المسؤول الأممي على “ضرورة الإفراج الفوري وبدون شروط عن جميع المدنيين المحتجزين لدى جماعات فلسطينية مسلحة”، موضحا أن “أخذ الرهائن محظور بموجب القانون الدولي”.

وأضاف أن “منع إسرائيل المدنيين من الوصول إلى الإمدادات والخدمات الأساسية، يعد نوعا من العقاب الجماعي وينتهك أيضا القانون الدولي”.

وأكد المفوض الأممي أنه “لا يمكن أن تكون هناك معايير مزدوجة عندما نتحدث عن حقوق الإنسان. حقوق مجموعة من الناس ليست أعلى من حقوق مجموعة أخرى. إن القواعد تنطبق بالتساوي على الجميع”.

ومنذ 7 أكتوبر، قتلت حركة “حماس” أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقا لوزارة الصحة الإسرائيلية، كما أسرت ما يزيد عن 200 إسرائيلي، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.

 

(الأناضول)

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: الأمم المتحدة الحرب السلام غزة أکثر من فی غزة

إقرأ أيضاً:

نائب بـ«الشيوخ»: مصر طرف أصيل في المفاوضات القائمة لوقف إطلاق النار

أكد الدكتور جمال أبوالفتوح، عضو مجلس الشيوخ، أن مصر تؤكد برغم الصراعات والتوترات السياسية على الساحة الإقليمية، أنها لن تتخلى عن دعم القضية الفلسطينية وشعبها الصامد في وجه العدوان الإسرائيلي الغاشم، مشيرًا إلى أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى القاهرة تحمل دلالات سياسية عديدة، تعبر عن ثقل مصر ودورها الدولي في حل الصراع القائم، خاصة أن الهدف من الزيارة استئناف المفاوضات بين نتنياهو وحماس للتوصل لوقف إطلاق النار.

وقف إطلاق النار

وأضاف «أبوالفتوح» في بيان له، أن مصر طرف أصيل في المفاوضات القائمة لوقف إطلاق النار والمجازر الدامية التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني والأبرياء والمدنيين، أمام صمت دولي يؤكد عن ازدواجية حقيقية في المعايير، بعد أن خرق نتنياهو كافة المواثيق والاتفاقيات الدولية، وقتل آلاف الأبرياء من الأطفال والنساء، في مجزرة إنسانية لم تحدث في التاريخ الحديث، والتي كشفت الوجه القبيح للاحتلال الإسرائيلي الذي أكد أنه أكثر احتلال مارس جرائم وحشية في التاريخ.

الهدنة بين حركة حماس وقوات الاحتلال

وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن مصر لن تدخر جهدًا لدعم القضية الفلسطينية في المحافل الدولية منذ اللحظة الأولى لاندلاع العدوان على غزة، فقد لجأت إلى طاولة المفاوضات مع البلدان الحليفة للاحتلال، وكشفت عن التناقض في تعاطي الغرب للحرب الغاشمة على المدنيين، بل وتولت دور الوساطة بكل رصانة وحكمة لإتمام الهدنة بين حركة حماس وقوات الاحتلال، على الرغم من تعنت الجانب الإسرائيلي، الذى يرفض الرضوخ لقرار مجلس الأمن وتفعيل وقف إطلاق النار.

وأوضح أن هذه الزيارة العاشرة لوزير الخارجية الأمريكي، والتي ستكون خطوة في حل القضية الفلسطينية، وإعلان الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، من أجل استعادة السلم بالمنطقة، وخفض وتيرة التصعيد في ظل تعدد جبهات القتال التي تزيد من صعوبة المشهد، ومن إطالة عمر الحرب، وبالتالي مزيد من خسارة الأرواح التي تزهق كل يوم بسبب تعنت وغرور نتنياهو، الذى يقود حربا غاشمة وتنتهك حقوق الإنسان بكل المقاييس دون ردع قوي من الغرب.

مقالات مشابهة

  • «البيت الأبيض»: الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة سيخفض التوترات بالمنطقة
  • حقوق الإنسان: المجتمع الدولى لا يبذل جهودا لوقف إطلاق النار فى غزة
  • مقترح إسرائيلي جديد لوقف إطلاق النار في غزة: التفاصيل والمستجدات
  • الولايات المتحدة تدعو طرفي النزاع السوداني إلى الاتفاق على هدنة إنسانية
  • نائب بـ«الشيوخ»: مصر طرف أصيل في المفاوضات القائمة لوقف إطلاق النار
  • وزيرالخارجية: اتفقت مع بلينكن على الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار في غزة
  • بلينكن يصل إلى القاهرة للدفع باتجاه اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة
  • الأمم المتحدة تدعو أطراف الصراع في السودان إلى الامتناع عن استهداف المدنيين
  • الأمم المتحدة: إسرائيل منعت وصول 66 مهمة إنسانية بقطاع غزة خلال الشهر الجاري
  • «القاهرة الإخبارية»: الخارجية الأمريكية تدرس مقترحا لوقف إطلاق النار في غزة