سودانايل:
2025-04-02@19:14:33 GMT

الاحتفاء باكتبر٦٤لتعزيز الوعي الثوري

تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT

كلام الناس

من الصعب الكتابة عن أمسية ثقافية محشودة بالفقرات التحليلية والشعرية والغنائية مثل الأمسية التي نظمتها مجموعة سودانيون ضد الحرب باستراليا مع الشبكة السودانية الأسترالية للدعم والمساندة .
بدأ الأستاذ بكري جابر بتعريف مختصر عن الذين نظموا هذه الأمسية ضمن الحراك المجتمعي والرسمي الذي بدأوه منذ اشتعال الحرب العبثية في السودان لوقف الحرب ومساعدة المتضررين منها بمن فيهم العالقين الذين ينتظرون تيسير إجراءات التأشيرة للدخول في الدول المضيفة.


اول المتحدثين في هذه الأمسية الدكتور مجدي اسحق الطبيب الاستشاري النفسي في مركز نورث وست بلندن وقدم مداخلة نوعية حول دواعي الاحتفال بثورة أكتوبر٦٤ الشعبية في السودان وسط انتشار مشاعر الإحباط والتداعيات المأساوية للحرب ودافع عن الاحتفاء بها وبالتجارب الإيجابية في تاريخنا لأنه يعزز الوعي الثوري الموضوعي .
أكد الدكتور مجدي أن التغيير الثوري تنجزه الإرادة الشعبية التي أثبتت دومآ أنها قادرة على إسقاط الديكتاتوريات عبر الأدوات السلمية و اوضح أهمية الاستعداد الجيد لإحياء الطاقة الإيجابية اللازمة لتحقيق التماسك المجتمعي والتعامل مع الواقع الممكن وليس المفترض والا نقع فريسة حملات التخذيل المتعمدة عبر الإشاعات والأخبار المضللة التي تهدف لزعزة التوازن الذاتي اللازم للتماسك المجتمعي.
حذر الدكتور مجدي من التجاوب السلبي مع الإشاعات المغرضة والأخبار المضللة التي وصفها بالجراثيم التي ينبغي القضاء عليها بدلا من نشرها في الجسم المجتمعي.
كما ذكرت كانت الأمسية حافلة بالمداخلات السياسية الحية مثل مداخلة الناشط السياسي هشام عباس الذي أكد أهمية إحياء روح الثورة الشعبية لاسترداد الديمقراطية مع الإستفادة من أخطاء التجارب السابقة ودعا قوى الثورة الحية للتوحد لتصحيح المسار.
تحية مستحقة لشاعر السودان والثروة أزهري محمد علي الذي اثرى الأمسية بباقة من قصايده المحفوظة في وجدان الشعب والشاعر بابكر الوسيلة الذي حرص على المشاركة من القضارف رغم سوء الشبكة عبر تسجيل صوتي والتحية موصولة للفنان طارق ابو عبيدة الذي قدم مجموعة من الاغنيات وللكوميدي محمد تروس رغم انه لم يقدم عرضا كوميديا إنما قدم سردا لحكاية من تأليفه وخياله.
كلمة أخيرة اقولها لكل الذين اسهموا في تنظيم هذه الأمسية وتقديمها أذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر الأستاذة نفيسة الحاج والدكتورة سالي ولكل الذين لم نذكرهم ونامل ان ينجح الحراك السياسي الذي انتظم هنا وهناك في وقف الحرب واسترداد الديمقراطية وإكمال مهام الانتقال للحكم المدني الديمقراطي  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

هل بإمكان الجيش ان يقاتل ويتفاوض في آن واحد؟

هل بإمكان الرئيس جيرالد فورد ان يمشي ويتكلم في آن واحد؟
وهل بإمكان الجيش ان يقاتل ويتفاوض في آن واحد؟
(مايو) وسيادة حكم القانون!

ياسر عرمان

ظهر فيديو مؤسف على وسائط الإعلام الاجتماعي منقول من منطقة (مايو ) بالخرطوم به عشرات الشباب من حي (مايو) الذين يبدو انهم ينحدرون من مناطق جغرافية بعينها في السودان وقد تم تقيدهم واعتقالهم مع الإشارة إلى انهم ينتمون لجهة معادية.
منطقة مايو والحزام وجنوب الخرطوم ومناطق أخرى في العاصمة القومية تحتاج لحساسية عالية من القوات المسلحة والتزام جانب القانون الانساني المحلي والدولي وقوانين الحرب، اننا ندين ونقف ضد كل استهداف اثني وجغرافي ومناطقي.
على القوات المسلحة ان تغل يد المليشيات ومجموعات المقاومة التابعة لها سيما عنصريي الاسلاميين المتعطشين للدماء والارهاب، ان الاعتداءات على أسس مناطقية وإثنية وجغرافية تحيل كل انجاز إلى هزيمة وتؤدي إلى تأكل السند الشعبي والوطني وتقود لمساءلة وطنية واقليمية ودولية، ان قيادة القوات المسلحة تحتاج إلى خطاب وطني يترفع عن الصغائر ويدعو لوحدة المجتمع وللسلام العادل.
كما ان سيادة حكم القانون واعادة انتشار الشرطة في القرى والأحياء والمدن واجب الساعة وكذلك يجب عدم التفريق بين المواطنين وان لا ترتكز المعاملة على الانتماء القبلي أو الجغرافي. ونشر مثل هذه الفديوهات يضر بمستقبل السودان ووحدته.
وآخيراً فان هنالك قضية غاية في الأهمية واستراتيجية إلا وهي قضية السلام العادل الذي يحتاجه شعبنا مثل الماء والهواء، فان السودان قد ورث تجربة ثرية من حروبه المؤسفة حيث يمكن التفاوض والبحث عن السلام اثناء الحرب كما حدث مراراً وتكراراً بين الحكومات المختلفة في الخرطوم والحركة الشعبية لتحرير السودان، وهنالك قول شائع في الولايات المتحدة الاميركية نشره خصوم الرئيس الأميركي السابق جيرالد فورد للنيل منه، فقد كانوا يقولون (ان الرئيس جيرالد فورد لا يستطيع المشي ومضغ العلكة في آن واحد) او (لا يستطيع المشي والحديث في نفس الوقت)
“He can’t walk and chew gum at the same time.”
“ He can’t walk and talk at the same time”
وقد كان ذلك سخرية لا مكان لها في الواقع، وبالمثل فقد فاوض عدد كبير من قادة القوات المسلحة السودانية اثناء الحروب ولم يمنعهم استمرار الحرب في البحث عن السلام بل ان معادلة ان تفاوض وتحارب ذات فائدتين: الأولى انها تخفف الضغط الداخلي والاقليمي والدولي على من يحارب
والثانية ربما كان بالإمكان انجاز الاهداف المعلنة عن طريق المفاوضات بدلاً عن خسائر الحرب، ويظل السؤال لماذا لا تفاوض القوات المسلحة بطرح ومطالب واضحة؟ وهل رفضها للتفاوض يضعف موقفها السياسي داخلياً وخارجياً ام يزيده قوة؟ واذا كان المقصود ان تفاوض القوات المسلحة بعد ان يتحسن موقفها على الارض فالآن بعد سنار والجزيرة والخرطوم اليس هذا هو الوقت المناسب؟
ان (الطمع ودر وما جمع) كما يقول اهلنا الغبش، ومن يحارب ويتصدر السلام اجندته لهو من الكاسبين.
قيادة الجيش من واجبها ان تدعو للسلام كطرح استراتيجي. اننا ندعوها لاخذ خيار التفاوض بجدية، ومن المؤسف ان طرفي الحرب أكّدا بلغة لا لبس فيها وفي صباح العيد أنهما يتوجهان إلى الحرب وليس السلام، فأي عيدية هذه يقدمونها للشعب؟ حتى ان أحدهم قد قال ان “الحرب في بداياتها” بعد عاميين حافلين بالضحايا والخسائر والأوجاع وجرائم الحرب.

لتحيا روابط الوطنية
ولتسقط العنصرية
لنقف ضد الذاكرة المثقوبة
ولنحيي روابط الوطنية السودانية.

٢ أبريل ٢٠٢٥

الوسومالحركة الشعبية لتحرير السودان الخرطوم الدعم السريع السلام السودان القوات المسلحة الولايات المتحدة الأمريكية جيرالد فورد ياسر عرمان

مقالات مشابهة

  • هل بإمكان الجيش ان يقاتل ويتفاوض في آن واحد؟
  • مناوي يكشف عن رؤيته للقوات التي تقاتل مع الجيش بعد انتهاء الحرب
  • السودان من وجهة نظر ميخائيل عوض
  • اقتصاد ما بعد الحرب في السودان: بين إعادة الإعمار واستمرار النهب
  • نشر ثقافة السلام أساس إعمار السودان
  • تضافر كل الجهود لاستعادة آثار السودان المنهوبة
  • المنظمة الدولية للهجرة ..الشعب السودان عانى طويلًا يجب أن تنتهي هذه الحرب
  • "العين للتوحّد" يعزّز الوعي والدمج المجتمعي بأنشطة وفعاليات تدريبية
  • (مناوي) الذي لا يتعلم الدرس
  • كارثة إنسانية غير مسبوقة.. تقرير يرصد الدمار الذي خلفته الحرب في العاصمة السودانية