وزيرة البيئة تستعرض التحديات والحلول للوصول لصناعات غذائية مستدامة
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
كتب- محمد نصار:
شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، كمتحدث رئيسي في الجلسة النقاشية "كيفية جعل صناعة الأغذية أكثر استدامة وشمولية" ضمن جلسات المؤتمر رفيع المستوى حول الصناعات الغذائية وتأثيرها على الأمن الغذائي.
تستضيف الجلسة، الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بتنظيم مشترك بين الأمانة العامة للجامعة والاتحاد من أجل المتوسط وبدعم وكالة التعاون الألماني GIZ، وبحضور وفود رفيعة المستوى من الدول العربية والدول الأعضاء في الاتحاد من أجل المتوسط، ولفيف من ممثلي الشركات الغذائية والخبراء والأكاديميين.
وأعربت الدكتورة ياسمين فؤاد عن سعادتها بتنفيذ هذا المؤتمر للنظر في التحديات والحلول لتحقيق الأمن الغذائي من خلال صناعة غذاء أكثر استدامة وشمولية، في وقت يعاني منه العالم والمنطقة بشكل خاص من شح المياه وتدهور الموارد الطبيعية وظروف مناخية متطرفة، وقبل أسابيع قليلة من انطلاق فعاليات مؤتمر المناخ COP28 بدولة الإمارات العربية الشقيقة، والذي سيتناول قضية النظم الغذائية وتحسينها في مواجهة آثار تغير المناخ.
وركزت وزيرة البيئة على 3 تحديات مهمة تتعلق بتحقيق الأمن الغذائي وصناعة غذاء قادرة على مواجهة التحديات البيئية، وهي الارتفاع غير المسبوق في حرارة الأرض والمسببة لتغير المناخ، والتصحر الذي يعد تحدي كبير يواجه الدول العربية خاصة مع معاناة بعضها من شح المياه، والتدهور الشديد في التنوع البيولوجي الذي يعد أساسًا في توفير الغذاء على الكوكب.
وفيما يخص تحدي تغير المناخ، أشارت الوزيرة إلى ضرورة التركيز على تخفيف الانبعاثات من قطاع الزراعة والتكيف مع آثار تغير المناخ على الإنتاج الزراعي، حيث يؤثر على إنتاجية المحاصيل بما يؤثر على توفير الغذاء، إلى جانب ضرورة اتباع العادات الغذائية الصحيحة التي تعتمد على الاستهلاك الرشيد المستدام، لذا حرصت مصر خلال رئاستها لمؤتمر المناخ COP27 على إطلاق مبادرة تركز على الصحة وأنماط التغذية السليمة والتي تكون قليلة البصمة الكربونية ICAN، بالإضافة إلى إطلاق مبادرة للتصدي لآثار تغير المناخ على الأمن الغذائي "FAST"، لتسريع وتيرة العمل الجماعي في التكيف والتصدي لآثار تغير المناخ على الزراعة والغذاء، وذلك بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة "FAO" والعديد من الشركاء.
وأوضحت وزيرة البيئة أن برنامج الغذاء العالمي، قدر أثر التغيرات المناخية على تعرض مصر لتأثر إنتاجية المحاصيل الزراعية نتيجة الظروف المناخية الجانحة إلى انخفاض بنسبة 25%، وقدر خطورة تغير المناخ على الأمن الغذائي ستصبح ملموسة بنحو فقد 24% من القدرة على الحصول على الغذاء في حالة تخفيف الانبعاثات ونحو 41% لو كانت درجة الانبعاثات مرتفعة.
وأشارت إلى أن قطاع الزراعة يساهم في توليد ما بين 19-29% من إجمالي انبعاثات الغازات الدفيئة عالميًا، ويسهم إنتاج المحاصيل والماشية بنحو 10-12% منها، بالإضافة لتسبب الممارسات الخاطئة بقطاع الزراعة في تدمير 80% من الغابات على مستوى العالم.
ولفتت وزيرة البيئة إلى العلاقة المباشرة بين تحدي التصحر وتغير المناخ والأمن الغذائي، حيث يؤدي ارتفاع حرارة الأرض إلى زيادة مخاطر التصحر، ومن ثمة انخفاض إنتاجية الأرض وجودة الغذاء، كما يؤثر فقد التنوع البيولوجي وتأثره بتغير المناخ إلى عدم استقرار سلسلة النظم البيئية المستدامة، خاصة مع أنماط التنمية غير المستدامة التي تؤثر على فقد التنوع البيولوجي بما يعود مباشرة على النظم الغذائية.
وطرحت وزيرة البيئة عددًا من الحلول التي يمكن أن تؤدي إلى صناعة غذاء أكثر استدامة وشمولية، وأهمها وضع خطط على مستوى الدول تواجه آثار تغير المناخ تضع في قلبها التكيف والنظم الغذائية، مشيرة إلى التجربة المصرية الفريدة قبل استضافتها لمؤتمر المناخ COP27، بإنشاء المجلس الوطني لتغير المناخ تحت رئاسة رئيس الوزراء، وإصدار الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، وتحديث خطة المساهمات الوطنية المحددة، ولأهمية قطاع الزراعة لمصر تم إطلاق رابطة مشروعات الطاقة والغذاء والمياه، لتصبح درسًا مستفادًا وقصة نجاح في التعامل مع قضية الغذاء في إطار التحديات التنموية بما يحافظ على الموارد من أجل الأجيال القادمة.
وشددت الوزيرة على أهمية آليات التمويل خاصة لتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في صناعة الغذاء المستدامة، ودور البنوك التنموية في منح الضمانات لتقليل المخاطر للقطاع الخاص لزراعة محاصيل جديدة أكثر قدرة على المقاومة، إلى جانب النظر للنظام الغذائي ككل من مرحلة الزراعة وحتى التصنيع، وكيفية التعامل الرشيد مع الموارد الطبيعية واستخدام المياه وإعادة استخدامها، ونوعية الأسمدة المستخدمة، وكيفية التعامل مع المخلفات الزراعية.
وأشارت وزيرة البيئة إلى قصة نجاح مصر في التعامل مع قش الأرز وتحويله من مخلف ملوث يساهم في ظاهرة السحابة السوداء إلى منتج ذات عائد اقتصادي، من خلال تشجيع الفلاحين على كبس وتدوير القش لإنتاج منتجات اقتصادية، وأيضا التوجه نحو الاقتصاد الدائري للاستفادة من المخلفات في صناعة الغذاء.
ولفتت أيضا إلى أهمية التحول لممارسات صديقة للبيئة في التغليف ضمن تحقيق صناعة غذاء مستدامة، من خلال تسليط الضوء على التخلص الآمن من مخلفات التغليف والشراكة مع القطاع الخاص لاستبداله ببدائل أخرى صديقة للبيئة، مشيرة إلى الشراكات مع الشركات الكبرى في العديد من الدول لتقليل مخلفات التغليف وتحقيق المسئولية الممتدة للمنتج وتعزيز دور القطاع الخاص.
وتهدف الجلسة إلى عرض أفضل الممارسات والمبادرات المؤدية لتحقيق الاستدامة وكفاءة الموارد، وتوفير فرص العمل في مجال الزراعة والثروة السمكية، وتخضير قطاع الغذاء وتمكين المرأة به، وتخضير المهارات وآليات المنافسة فيه، وتعزيز الابتكار والبحث في مجال الأمن الغذائي في مواجهة آثار تغير المناخ.
وأشارت وزيرة البيئة إلى أهمية الصناعات الغذائية المستدامة ضمن التحول إلى أنماط حياتية أكثر استدامة لمواجهة آثار تغير المناخ والتي تشكل تحدي كبير لتحقيق الأمن الغذائي، حيث تساهم هذه الصناعات في تحسين مستوى المعيشة الاجتماعي والاقتصادي وتوفير فرص عمل، بجانب مزايا بيئية كالحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والحفاظ على الموارد الطبيعية وتحسين مستوى الصحة والاستفادة من الطاقة المتجددة في توليد الطاقة بدلًا من الوقود الأحفوري.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: قمة القاهرة للسلام مستشفى المعمداني طوفان الأقصى نصر أكتوبر الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب فانتازي الطقس مهرجان الجونة السينمائي أمازون سعر الدولار أحداث السودان سعر الفائدة الحوار الوطني الدكتورة ياسمين فؤاد جامعة الدول العربية وزيرة البيئة آثار تغیر المناخ تغیر المناخ على الأمن الغذائی أکثر استدامة قطاع الزراعة وزیرة البیئة
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة تبحث التعاون مع جمعية حماية البيئة البحرية
كتب- محمد نصار:
عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، اجتماعًا مع مؤسسي جمعية حماية البيئة البحرية، خالد رسلان ومحمد حسام، لبحث آفاق التعاون المشترك في حماية وتنمية البيئة البحرية في مصر.
جاء اللقاء بحضور الدكتور علي أبو سنة، الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، وهدى عمر، مساعد الوزيرة لشئون السياحة المستدامة، والدكتور تامر كمال، رئيس الإدارة المركزية للتنوع البيولوجي، والمهندس محمد عليوه، مدير مشروع "جرين شرم"، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وأكدت وزيرة البيئة، خلال اللقاء، تقديرها لفكرة الجمعية وأهدافها في صون البيئة البحرية، مشيدة بجهود الوزارة خلال السنوات الماضية في تهيئة المناخ الجاذب للاستثمار البيئي وتطوير المحميات الطبيعية، والترويج للسياحة البيئية باعتبارها منتجًا جديدًا يتطلب تشريعات ومعايير واضحة لتنظيمه.
وشددت على أن حماية البيئة لم تعد رفاهية أو عائقًا أمام التنمية، بل أصبحت جزءًا من منظومة اقتصادية متكاملة تهدف لتحقيق الاستدامة.
واستعرضت الوزيرة الجهود التي بذلتها الوزارة لتطوير البنية الأساسية بالمحميات، وتعيين ورفع كفاءة 93 مراقبًا بيئيًا في محميات البحر الأحمر وجنوب سيناء، إلى جانب الترويج لتلك المحميات وفتح المجال أمام القطاع الخاص للاستثمار في أنشطة سياحية بيئية منظمة داخلها.
كما أشارت إلى التعاون القائم مع وزارة السياحة وغرفة الغوص، الذي أثمر عن اعتماد أول دليل للنُزل البيئية، وإطلاق تطبيق لرصد الكائنات البحرية، مما ساهم في حماية البيئة البحرية وتوفير مصدر دخل للغواصين في فترة توقف النشاط السياحي أثناء جائحة كورونا.
وقد أسفر هذا التعاون عن تأسيس لجنة للسياحة البيئية داخل الاتحاد المصري للغرف السياحية.
وفي إطار دعم التمويل البيئي، أوضحت الوزيرة أن الوزارة تعمل على إنشاء "صندوق الطبيعة" بالتعاون مع أحد البنوك الوطنية، لتوفير التمويل اللازم للشباب والقطاع الخاص لتنفيذ مشروعات بيئية داخل المحميات.
وأكدت الوزيرة على إمكانية التعاون مع الجمعية في مجالات الرصد الإلكتروني للمخالفات البيئية، والصيد الجائر، والتعديات على البيئة البحرية باستخدام التكنولوجيا الحديثة، مشيرة إلى الاتفاق على توقيع بروتوكول تعاون بين الجانبين يتضمن محاور التعاون في هذا المجال.
من جانبهم، أعرب مؤسسو الجمعية عن تطلعهم إلى دعم جهود الدولة في حماية البيئة البحرية من خلال تبني حلول تكنولوجية ومشروعات متخصصة، معربين عن استعدادهم للتعاون في تنفيذ برامج لرصد وتتبع الكائنات البحرية في البحر الأحمر باستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي، ومشيدين بمبادرات الوزارة الأخيرة لتعزيز وتنظيم الأنشطة البيئية داخل المحميات.
اقرأ أيضاً:
العاصفة الترابية.. الأرصاد تكشف تفاصيل طقس اليوم (بيان بالدرجات والظواهر الجوية)
الصحة توجه نصائح مهمة لمواجهة العاصفة الترابية: تجنبوا الخروج إلا للضرورة
انطلاق مؤتمر اليوم الواحد للتمكين الثقافي لذوي القدرات الخاصة بالمنيا.. اليوم
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
الدكتورة ياسمين فؤاد جمعية حماية البيئة البحرية وزيرة البيئةتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الخبر التالى: رمال وأتربة تتقدم للقاهرة.. الأرصاد تحذر من تدهور الرؤية الأخبار المتعلقةإعلان
إعلان
وزيرة البيئة تبحث التعاون مع جمعية حماية البيئة البحرية
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
27 14 الرطوبة: 17% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك