يمكن القول ضمنيا إن إسرائيل نقلت صراعها مع حركة حماس في قطاع غزة في مثل هذا اليوم من عام 2012 إلى السودان بقصف مصنع اليرموك للأسلحة في ضواحي الخرطوم.

إقرأ المزيد قدرات إسرائيل العسكرية البشرية وسيوفها "الحديدية"

البداية كانت بإعلان السلطات السودانية في 24 أكتوبر 2012 أن أربع طائرات إسرائيلية قصفت مصنع أسلحة في العاصمة الخرطوم ما أدى على مقتل اثنين من المواطنين وإصابة واحد على الأقل.

التقارير أفادت بوقوع سلسلة انفجارات في الساعة 00:30 من ذلك اليوم في مصنع اليرموك الذي كان شيد في عام 1996، وهو متخصص في إنتاج الذخيرة، ويقع جنوب العاصمة السودانية.

الانفجارات في الموقع تبعها حريق. وبحسب أحمد بلال عثمان، وزير الثقافة والإعلام السوداني في ذلك الوقت، دمرت نلك الغارة الجوية حوالي 60 بالمئة من المصنع بشكل كامل، فيما ألحقت بحوالي 40 بالمئة اضرارا جزئية.

دولة واحدة يمكن أن تنفذ مثل هذه الغارة:

الوزير السوداني أعلن في وقت لاحق العثور في المكان على صواريخ إسرائيلية لم تنفجر، مشيرا إلى أن أربع طائرات حربية إسرائيلية قصفت المصنع وأنها طارت إلى الخرطوم من الاتجاه الشرقي.

المسؤولون السودانيون طالبوا الأمم المتحدة بإدانة الغارة الجوية، مشددين على مثل هذه الغارة لا يمكن أن تنفذها إلا دولة واحدة هي إسرائيل، مشيرين في نفس الوقت إلى أن بلادهم تتمسك بحق الرد في المكان والتوقيت المناسب.

بالمقابل، تعاملت إسرائيل مع تلك الاتهامات بطريقتها التقليدية ألا وهي الصمت والتجاهل، ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التعليق على حادثة قصف مصنع الأسلحة السوداني.

بعض خبراء الأمم المتحدة شككوا في البداية في الاتهامات السودانية، واعتقدوا بسبب قلة الضحايا أن حريقا شب في المصنع الذي يعتقد أنه كان ينتج صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، وأدى إلى سلسلة من الانفجارات، وأن الحادث قد يكون سببه على الأرض نتيجة لعقب سيجارة أو ما شابه، وليس من الجو.  

القمر الصناعي الحارس "إس إس بي" أو ما يعرف بمشروع "سينتينيل" بدد تلك الشكوك وقدم أدلة على أن الحفر التي سببها الانفجار لا يمكن أن تتكون إلا نتيجة لضربات جوية.

الخبراء العسكريون في القمر الصناعي الحارس رأوا أن الهدف من الضربة الجوية قد يكون مستودعا يبلغ طوله 60 مترا، علاوة على شحنة تتكون من حوالي 40 حاوية، مشيرين في نفس الوقت إلى ان الضربة كانت دقيقة وجراحية.

تلك الطائرات "المجهولة" وصلت إلى هدفها بعد أن تسببت في عمى كامل للرادارات في القوات الجوية وقوات الدفاع الجوي السودانية، فوصلت إلى الخرطوم من دون أن تطلق في اتجاهها حتى رصاصة واحدة.

الخبراء في هذا الشأن يلفتون إلى أن إسرائيل لديها طائرات "غولف ستريم  550 جي"، وهي مجهزة بأحدث أنظمة إسكات إشارات الرادارات المعادية، وبإمكانها أن تنشر حجابا لاسلكيا في سماء السودان، وقد يكون مثل هذا الحجاب اللاسلكي، قد سمح لثماني مقاتلات إسرائيلية من طراز "إف-15 آي" من التخفي والوصول إلى الخرطوم وتنفيذ الغارة والعودة  إلى قواعدها من دون أي متاعب.

ما علاقة "حماس" بمصنع اليرموك السوداني للأسلحة؟

إسرائيل في تلك الحقبة من حكم الرئيس السوداني السابق عمر البشير كانت تشتبه في طبيعة العلاقات الوثيقة بين الخرطوم وطهران، وتعتقد أن ذخائر من الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى يتم تهريبها إلى حركة حماس في قطاع غزة، وحزب الله في لبنان، وهي أرادت بقصف ذلك المصنع تدمير هذا الخطر المزعوم.

إضافة إلى كل ذلك، رأت بعض الصحف الغربية حينها أن الغارة الإسرائيلية على مصنع اليرموك السوداني كان بشكل ما بمثابة "بروفة" مبدئية على شن غارات محتملة على المنشآت النووية الإسرائيلية، رغم الفارق في القدرات العسكرية بين السودان وإيران.

المصدر: RT

 

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الحرب على غزة حركة حماس حزب الله قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

“تعزيز” ترسي عقدا بقيمة 6.2 مليار درهم لتشييد أول مصنع للميثانول

أعلنت “تعزيز”، المشروع المشترك بين “أدنوك” و”القابضة – ADQ” اليوم، عن ترسية عقد لتنفيذ أعمال الهندسة والمشتريات والتشييد بقيمة 6.2 مليار درهم “1.7 مليار دولار” على شركة “سامسونج إي آند إيه”،لإنشاء أحد أكبر مصانع الميثانول في العالم في مدينة الرويس الصناعية بمنطقة الظفرة في إمارة أبوظبي.

ويشكّل مشروع المصنع إنجازاً مهماً ضمن جهود “تعزيز” لتسريع تنفيذ خططها الهادفة إلى الإسهام في دعم التنويع الاقتصادي في دولة الإمارات من خلال تطوير سلاسل قيمة للمواد الكيماوية محلياً؛ إذ يُعد المصنع الذي تبلغ طاقته الإنتاجية 1.8 مليون طن سنوياً أول منشأة لإنتاج الميثانول في الدولة.

ومن المخطط أن يعمل المصنع عند تشغيله في عام 2028 بالكهرباء المنُتجة من مصادر الطاقة النظيفة، ليكون ضمن أكثر مصانع الميثانول كفاءة في استخدام الطاقة في العالم.

وقال مشعل سعود الكندي، الرئيس التنفيذي لشركة “تعزيز”، إن ترسية هذا العقد تعد خطوة مهمة تدعم هدف الشركة للإسهام في دعم نمو القطاع الصناعي في دولة الإمارات عبر إنشاء منظومة متكاملة عالمية المستوى للكيماويات في منطقة الظفرة.

وسيسهم هذا المشروع في ترسيخ مكانة الدولة الرائدة في إنتاج الكيماويات بشكل مستدام، ويدعم دور “تعزيز” في تحقيق طموح “أدنوك” لريادة هذا القطاع الحيوي عالمياً.

من جانبه قال هونغ نامكونغ، الرئيس التنفيذي لشركة “سامسونج إي آند إيه”، إن تولي مهمة إنشاء المصنع تسلط الضوء على التزام الشركة و”تعزيز” بالإسهام في دفع عجلة الابتكار في قطاع الصناعة والتنويع الاقتصادي في دولة الإمارات، ودعم جهود التنمية المستدامة.

ويؤكد هذا المشروع أهمية التعاون في تطوير منشآت عالمية المستوى تسهم في ترسيخ مكانة دولة الإمارات مركزاً عالمياً للإنتاج المتطور والمتقدم للميثانول.

ومن المخطط أن تنتج “تعزيز” في المرحلة الأولية للمشروع 4.7 مليون طن سنوياً من المواد الكيماوية بحلول عام 2028، بما في ذلك الميثانول، والأمونيا منخفضة الكربون، وكلوريد البولي فينيل، وكلوريد الإيثيلين، وكلوريد الفينيل أحادي الهيدروكسيل، والصودا الكاوية.

وسيتم إنتاج العديد من هذه المواد لأول مرة في دولة الإمارات، ما يدعم الهدف الإستراتيجي لـ”تعزيز” في تطوير وتوسيع نطاق سلسلة القيمة للكيماويات محلياً، ويسهم في جهود تنويع الاقتصاد الوطني عبر قطاع الصناعة.


مقالات مشابهة

  • نائب رئيس الوزراء: الدولة حريصة على دعم الصناعة الوطنية وحل مشاكل المستثمرين
  • وزير النقل يتفقد 3 مصانع في مدينتي العاشر من رمضان وبدر
  • الوزير: ربط كافة المناطق الصناعية بوسائل نقل جماعي حديثة
  • وزير الصناعة والنقل يفتتح مصنع السويدي لكابلات الاتصالات ويتفقد مصنعي يوتوبيا وشنايدر
  • “تعزيز” ترسي عقداً بقيمة 6.2 مليار درهم لتشييد أول مصنع للميثانول
  • إحياء الذكرى التاسعة لمجزرة تحالف العدوان في مصنع أسمنت عمران
  • عمال مصنع أسمنت عمران يحيون الذكرى التاسعة لمجزرة تحالف العدوان
  • “تعزيز” ترسي عقدا بقيمة 6.2 مليار درهم لتشييد أول مصنع للميثانول
  • عقد بـ6.2 مليارات درهم لتشييد أول مصنع للميثانول في الإمارات
  • تعزيز ترسي عقداً بقيمة 6.2 مليار درهم لتشييد أول مصنع للميثانول