هذه ليست آثار عقب سيجارة بل ضربة من طائرة.. عندما كشف القمر الحارس الحقيقة
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
يمكن القول ضمنيا إن إسرائيل نقلت صراعها مع حركة حماس في قطاع غزة في مثل هذا اليوم من عام 2012 إلى السودان بقصف مصنع اليرموك للأسلحة في ضواحي الخرطوم.
إقرأ المزيدالبداية كانت بإعلان السلطات السودانية في 24 أكتوبر 2012 أن أربع طائرات إسرائيلية قصفت مصنع أسلحة في العاصمة الخرطوم ما أدى على مقتل اثنين من المواطنين وإصابة واحد على الأقل.
التقارير أفادت بوقوع سلسلة انفجارات في الساعة 00:30 من ذلك اليوم في مصنع اليرموك الذي كان شيد في عام 1996، وهو متخصص في إنتاج الذخيرة، ويقع جنوب العاصمة السودانية.
الانفجارات في الموقع تبعها حريق. وبحسب أحمد بلال عثمان، وزير الثقافة والإعلام السوداني في ذلك الوقت، دمرت نلك الغارة الجوية حوالي 60 بالمئة من المصنع بشكل كامل، فيما ألحقت بحوالي 40 بالمئة اضرارا جزئية.
دولة واحدة يمكن أن تنفذ مثل هذه الغارة:
الوزير السوداني أعلن في وقت لاحق العثور في المكان على صواريخ إسرائيلية لم تنفجر، مشيرا إلى أن أربع طائرات حربية إسرائيلية قصفت المصنع وأنها طارت إلى الخرطوم من الاتجاه الشرقي.
المسؤولون السودانيون طالبوا الأمم المتحدة بإدانة الغارة الجوية، مشددين على مثل هذه الغارة لا يمكن أن تنفذها إلا دولة واحدة هي إسرائيل، مشيرين في نفس الوقت إلى أن بلادهم تتمسك بحق الرد في المكان والتوقيت المناسب.
بالمقابل، تعاملت إسرائيل مع تلك الاتهامات بطريقتها التقليدية ألا وهي الصمت والتجاهل، ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التعليق على حادثة قصف مصنع الأسلحة السوداني.
بعض خبراء الأمم المتحدة شككوا في البداية في الاتهامات السودانية، واعتقدوا بسبب قلة الضحايا أن حريقا شب في المصنع الذي يعتقد أنه كان ينتج صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، وأدى إلى سلسلة من الانفجارات، وأن الحادث قد يكون سببه على الأرض نتيجة لعقب سيجارة أو ما شابه، وليس من الجو.
القمر الصناعي الحارس "إس إس بي" أو ما يعرف بمشروع "سينتينيل" بدد تلك الشكوك وقدم أدلة على أن الحفر التي سببها الانفجار لا يمكن أن تتكون إلا نتيجة لضربات جوية.
الخبراء العسكريون في القمر الصناعي الحارس رأوا أن الهدف من الضربة الجوية قد يكون مستودعا يبلغ طوله 60 مترا، علاوة على شحنة تتكون من حوالي 40 حاوية، مشيرين في نفس الوقت إلى ان الضربة كانت دقيقة وجراحية.
تلك الطائرات "المجهولة" وصلت إلى هدفها بعد أن تسببت في عمى كامل للرادارات في القوات الجوية وقوات الدفاع الجوي السودانية، فوصلت إلى الخرطوم من دون أن تطلق في اتجاهها حتى رصاصة واحدة.
الخبراء في هذا الشأن يلفتون إلى أن إسرائيل لديها طائرات "غولف ستريم 550 جي"، وهي مجهزة بأحدث أنظمة إسكات إشارات الرادارات المعادية، وبإمكانها أن تنشر حجابا لاسلكيا في سماء السودان، وقد يكون مثل هذا الحجاب اللاسلكي، قد سمح لثماني مقاتلات إسرائيلية من طراز "إف-15 آي" من التخفي والوصول إلى الخرطوم وتنفيذ الغارة والعودة إلى قواعدها من دون أي متاعب.
ما علاقة "حماس" بمصنع اليرموك السوداني للأسلحة؟
إسرائيل في تلك الحقبة من حكم الرئيس السوداني السابق عمر البشير كانت تشتبه في طبيعة العلاقات الوثيقة بين الخرطوم وطهران، وتعتقد أن ذخائر من الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى يتم تهريبها إلى حركة حماس في قطاع غزة، وحزب الله في لبنان، وهي أرادت بقصف ذلك المصنع تدمير هذا الخطر المزعوم.
إضافة إلى كل ذلك، رأت بعض الصحف الغربية حينها أن الغارة الإسرائيلية على مصنع اليرموك السوداني كان بشكل ما بمثابة "بروفة" مبدئية على شن غارات محتملة على المنشآت النووية الإسرائيلية، رغم الفارق في القدرات العسكرية بين السودان وإيران.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الحرب على غزة حركة حماس حزب الله قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
«47 مركبة و100 طائرة مسيرة».. الجيش السوداني يلحق خسائر فادحة لميليشيا الدعم السريع
أكد الجيش السوداني، أنه تمكن من تدمير نحو 47 مركبة قتالية وشاحنات نقل أسلحة، وإسقاط أكثر من 100 طائرة مسيّرة أطلقتها ميليشيا الدعم السريع على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، خلال عشرة أيام.
وقالت الفرقة السادسة مشاة الفاشر، في بيان رسمي «بالخسائر التي مُنيت بها مليشيا آل دقلو، خلال الأيام العشرة الماضية ارتفعت إلى 27 عربة نقل تم تدميرها، منها 15 شاحنة محملة بالأسلحة والذخائر، و12 تحمل عناصر المليشيا، إضافة إلى تدمير 20 مركبة دفع رباعي بطواقمها».
خسائر ميليشيا الدعم السريعوأوضح الجيش السودانى، أن الخسائر التي منيت بها الدعم السريع شكلت ضربة قاصمة لقدراتها وأدت إلى انهيار الروح المعنوية لعناصرها التي ظلت تتكبد الخسائر تلو الخسائر في جميع المحاور.
وأكدت الفرقة السادسة مشاة أن عملية التمشيط التي أجرتها أسفرت عن تحرير وتأمين عمارات «لفة تقرو» جنوب الفاشر، والتي كانت تمثل أحد مواقع تمركز الدعم السريع والمتعاونين معها، بجانب تأمين حي السلام بالكامل.
وكشف البيان عن تصدي المقاومة الشعبية بمنطقة «ودكوتة» جنوب شرق الفاشر لهجوم نفذته عناصر من قوات الدعم السريع على المنطقة، استهدفوا من خلاله سرقة مواشي المواطنين، مما أسفرت العملية عن مقتل 15 عنصرًا من الدعم السريع، كما تمكن شباب المقاومة من الاستيلاء على عربة كاملة العتاد.
ومنذ مايو الماضي، تشهد مدينة الفاشر، مواجهات عنيفة بين الجيش وحلفائه من الحركات المسلحة ضد قوات الدعم السريع، حيث تسعى الأخيرة للسيطرة على المدينة إلا أن الجيش يواصل الدفاع عنها بضراوة.
وتسبب القتال في عاصمة شمال دارفور في مقتل أعداد كبيرة من المدنيين وتشريد أكثر من 500 ألف شخص فروا إلى طويلة وجبل مرة ومناطق في شمال السودان.
اقرأ أيضاًطائرات الجيش السوداني تستهدف ميليشيا الدعم السريع جنوب شرقي الخرطوم
الجيش السوداني يستعيد السيطرة على مدينة الرهد واستمرار الاشتباكات في عدة مناطق
الجيش السوداني يستعيد عددا من قرى شرق النيل بولاية الخرطوم وينشر قواته