كيف تتحايل إسرائيل على نظام تحديد المواقع العالمي في حربها على قطاع غزة؟
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
كشفت مجموعة من الباحثين في جامعة تكساس في أوستن، تغييرا كبيرا في إشارات نظام تحديد المواقع العالمي GPS، أشار إلى تلاعب قامت به إسرائيل في مجالها الجوي الشمالي، بهدف الحماية من الهجمات الصاروخية وفقا لموقع بوليتيكو.
وأفاد تود همفريز، الأستاذ في جامعة تكساس ان الفريق الباحث اكتشف التحايل بعد الهجوم المفاجئ الذي شنته حركة حماس في 7 أكتوبر/ تِـشْرِين الأول على إسرائيل، عبر برنامج تعقب الطيران التجاري مفتوح المصدر ADS-B Exchange.
وأوضح همفريز أن التحايل على نظام تحديد المواقع هو تقنية مستخدمة يصبح فيها موقع الطائرةأو الصاروخ الموجه بدقة أو أي جسم يستخدم نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) غير دقيق، وقد يعرض الطائرات التجارية للخطر".
أكد بريان ويدن، وهو ضابط سابق في القوات الجوية الأمريكية إمكانية تلاعب إسرائيل بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS) لإبعاد صواريخ حماس عن مسارها وتعطيل قدرتها على التنقل والمساعدة في هجمات برية.
وأضاف ويدن أنه من المحتمل ألا يكون التلاعب فعالاً في الدفاع ضد الصواريخ الموجهة بدقة، مثل الصواريخ التي تستخدمها جماعة حزب الله، المدعومة من إيران والتي تعتمد على نظام ملاحة آخر غير نظام تحديد المواقع العالمي (GPS).
كيف يستخدم نظام تحديد المواقع العالمي عسكريا؟يستخدم الطيارون نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) كأحد أدوات الملاحة الرئيسية، والتي تحسن مسارات الطيران، تقلل استخدام الوقود كما تساعد في عمليات الهبوط إضافة لمهمات أخرى.
كما يمكن إخراج الصواريخ التي تستخدم نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) عن مسارها، مما يجعل من الصعب التنبؤ بمكان سقوطها، وهو ما قد يشكل خطراً إضافياً على المدنيين.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في 15 تشرين الأول/أكتوبر تقييد نظام تحديد المواقع العالمي "GPS" في "مناطق القتال النشطة وفقًا للاحتياجات التشغيلية المختلفة".
وحذر البيان من اعتماد الطيارين على نظام تحديد المواقع العالمي عند الهبوط، واستبداله بطرق أخرى، كما أضاف البيان إن على المواطنين الإسرائيليين أن يتوقعوا “ مشاكلا مؤقتة في التطبيقات القائمة على نظام تحديد المواقع العالمي مثل خرائط غوغل."
أسلحة وطائرات وسفن وقوات خاصة.. تعرف على الدعم العسكري الأمريكي الإضافي لإسرائيلخالد مشعل: حماس مستعدة لإطلاق سراح جميع الرهائن إذا توقفت إسرائيل عن "العدوان"توتر متصاعد على الحدود بين لبنان وإسرائيل.. نتنياهو: سنضرب حزب الله بقوة إذا دخل الحربالجدير بالذكر أن الولايات المتحدة ودول غربية أخرى قامت بتلاعب واسع النطاق لنظام تحديد المواقع العالمي (GPS) من قبل، مثل أوكرانيا وروسيا إضافة إلى الصين.
المصادر الإضافية • موقع بوليتكو
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الأرض مقابل حوافز اقتصادية.. مخطط إسرائيلي لتهجير أهالي غزة نحو مصر شاهد: شاحنات إسرائيلية تنقل ذخيرة مدفعية قرب حدود قطاع غزة استقالة واستياء بعض موظفي الخارجية الأمريكية احتجاجا على دعم بايدن لإسرائيل أسلحة إسرائيل تكنولوجيا قطاع غزة التكنولوجيات الحديثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: أسلحة إسرائيل تكنولوجيا قطاع غزة التكنولوجيات الحديثة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل غزة حركة حماس قطاع غزة فلسطين جرائم حرب طوفان الأقصى قصف حصار إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة حركة حماس قطاع غزة فلسطين یعرض الآن Next قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
محللان: حماس رمت بـ”كرة من نار” على إسرائيل
#سواليف
رأى محللان سياسيان أن حركة المقاومة الإسلامية ( #حماس ) رمت بـ” #كرة_من_نار ” على إسرائيل وفاقمت من معضلتها الداخلية، من خلال ردها على المقترح الذي تسلمته من الوسطاء، وتضمن الموافقة على إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي #عيدان_ألكسندر الذي يحمل الجنسية الأميركية وجثامين 4 من مزدوجي الجنسية.
وأعلنت حركة حماس أنها سلمت ردّها فجر اليوم على المقترح الذي تسلمته من الوسطاء، وأكدت جاهزيتها التامة لبدء المفاوضات والوصول إلى اتفاق شامل بشأن قضايا المرحلة الثانية، ودعت إلى إلزام #الاحتلال بتنفيذ التزاماته كاملة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
وفي تعليقه على هذا التطور، قال الباحث والمحلل السياسي سعيد زياد إن #حماس حاولت تفكيك المعضلة التي تواجهها المفاوضات وتجاوز السردية الإسرائيلية، عبر الموافقة على العرض الأساسي لآدم بولر، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد #ترامب الخاص لشؤون الأسرى، والذي قدمه الوسطاء ليلة أمس.
مقالات ذات صلة 130 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى 2025/03/14وأوضح أن “موافقة حماس هي موافقة على نوايا وليست موافقة إجرائية، أي أنها توافق إذا تم ربط المسألة بمفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة”.
كما أن رد حماس على عرض الوسطاء سيغري الأميركيين -يواصل زياد- ويثبت للجميع أن حماس معنية بالتفاوض وغير متعنتة وتريد مفاوضات المرحلة الثانية دون أن تقدم شيئا، بالإضافة إلى أن موفقة حماس على إطلاق سراح أسير يحمل الجنسية الأميركية سيدفع عائلات الأسرى والمجتمع الإسرائيلي للقول إن من يمتلك جنسية مزدوجة له امتياز تفاوضي وله دولة تفاوض عنه.
إعلان
وبينما أعرب عن اعتقاده بأن “موقف حماس سيضع إسرائيل في مواجهة مع الأميركيين”، لم يستبعد زياد أن يؤدي هذا الموقف إلى إعطاء دفعة لمفاوضات المرحلة الثانية ولإعادة انتظام دخول المساعدات إلى غزة، ولمستوى المفاوضات المباشرة بين الحركة والإدارة الأميركية.
مناورة نتنياهو
وفي توقعه لطبيعة الرد الإسرائيلي على رد حماس على مقترح الوسطاء، قال الأكاديمي والخبير في الشؤون الإسرائيلية، الدكتور مهند مصطفى، إن إسرائيل ستتعامل مع الموقف بحذر شديد، موضحا أنها ذهبت إلى المفاوضات وهي تطرح مقترح المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ويتحدث عن هدنة محدودة الأمد مع إطلاق سراح مجموعة من الأسرى الإسرائيليين، مقابل تمديد وقف إطلاق النار في غزة.
ورأى أن قبول حماس بمقترح الوسطاء يضع إسرائيل في مأزق، الأول يتعلق بالمقابل، وهل وعد الوسطاء حماس بالانتقال إلى المرحلة الثانية؟ وهو ما يشكل معضلة لإسرائيل، لأنها ترفض الدخول في مباحثات هذه المرحلة وتسعى إلى تمديد المرحلة الأولى أو إيجاد إطار جديد يتم فيه تمديد وقف إطلاق النار مقابل استعادة المزيد من الأسرى.
وعلى المستوى الإسرائيلي الداخلي، فإن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتعرض لضغوط من أجل أن يوافق على صفقة شاملة وليس صفقة محدودة، بالإضافة إلى ضغوط سيواجهها في حال إطلاق سراح الأسرى الذين يحملون الجنسية المزدوجة، لكن نتنياهو سيستغل هذا الموضوع للمناورة، وسيحاول كسب الوقت، كما قال الدكتور مصطفى.
وفي سياق الموقف الإسرائيلي، نقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” عن مسؤول إسرائيلي قوله: إن “مقترح حماس بالإفراج عن رهائن يحملون الجنسية الأميركية يهدف لتخريب المفاوضات”.
وبرأي الباحث والمحلل السياسي زياد، فقد “رمت حماس بكرة من نار إلى الجانب الإسرائيلي”، مشيرا إلى أن المعضلة الداخلية للاحتلال الإسرائيلي ستتفاقم، خاصة أن “التقارب الأميركي مع حماس ربما يفكك أي دعم أميركي لإسرائيل ويبعد شبح عودة الحرب إلى غزة”، ولأن “مفتاح تطور المفاوضات هو بيد الأميركيين”.
إعلان
وكان آدم بولر مبعوث الرئيس الأميركي لشؤون الأسرى التقى في وقت سابق مسؤولين كبارا من حماس في العاصمة القطرية الدوحة دون علم إسرائيل، لإجراء مباحثات حول إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة وبينهم 5 أميركيين.
يذكر أنه في مطلع مارس/آذار الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، بدأ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.