كشفت صحيفة "كالكاليست" العبرية عن وثيقة إسرائيلية تضمنت توصية وزيرة مخابرات الاحتلال جيلا غمالائيل بتهجير الفلسطينيين في غزة إلى سيناء في مصر عقب انتهاء جيش الاحتلال في حرب الإبادة التي يشنها على القطاع.

وقالت الصحيفة إن الوثيقة التي حصلت عليها تحمل  شعار وزارة الاستخبارات وتستخدم في المناقشات الداخلية بين الوزارات الحكومية، مشيرة إلى أنه رغم سرية الوثيقة إلا أنها وصلت مجموعة تقوم حاليا بتأسيس حركة تسمى "مقر الاستيطان - قطاع غزة" تسعى إلى إعادة الاستيطان إلى قطاع غزة.



وأضافت الصحيفة العبرية أن الوثيقة التي كتبت بهدف دعم حركة الاستيطان وأهدافها، تؤكد استمرار السياسة المتطرفة التي تروج لها حكومة الاحتلال منذ تأسيسها.


وتتناول وثيقة غمالائيل ظاهريا ثلاثة بدائل لفترة ما بعد العدوان على القطاع، ولكن البديل "الذي سوف يؤدي إلى نتائج استراتيجية إيجابية وطويلة الأمد" هو نقل الفلسطينيين في غزة إلى سيناء بمصر.

وتتضمن الخطوة بحسب الصحيفة ثلاث مراحل، وهي إنشاء مدن خيام في سيناء جنوب غرب قطاع غزة، وإنشاء ممر إنساني لمساعدة السكان، وأخيرا بناء مدن في شمال سيناء. وفي الوقت نفسه، سيتم إنشاء منطقة معقمة بعرض عدة كيلومترات داخل مصر جنوب الحدود مع دولة الاحتلال، حتى لا يتمكن الفلسطينيون الذين تم إجلاؤهم من العودة.

بالإضافة إلى ذلك، تدعو الوثيقة إلى خلق تعاون مع أكبر عدد ممكن من الدول حتى تتمكن من استقبال الفلسطينيين المهجرين من غزة وتزويدهم بسلال الاستيعاب، حيث تم ذكر كندا والدول الأوروبية مثل اليونان وإسبانيا ودول شمال إفريقيا من بين دول أخرى، وفقا لـ"كالكاليست" .

وبحسب الصحيفة العبرية، فإن التحليل الوارد في الوثيقة يستند إلى افتراضات دفعت الاحتلال منذ البداية إلى التصالح مع نموذج تقسيم القيادة الفلسطينية بين حماس في غزة والسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، والاستمرار في سياسة نزع الشرعية عن السلطة الفلسطينية باعتبارها سلطة شرعية.

يأتي ذلك مع تواصل حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على أهالي قطاع لليوم الثامن عشر على التوالي، ما أدى إلى نزوح مئات الآلاف داخليا من شمال القطاع إلى جنوبه، وسط رفض إقليمي لأي محاولة لتهجير الشعب الفلسطيني إلى مصر أو الأردن.

وكان رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي أكد رفض بلاده تهجير أهالي غزة قسريا إلى سيناء، معتبرا أن هذه الخطوة سوف تحول سيناء إلى قاعدة لهجمات المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، ما سيدفع الأخير إلى استهداف الأراضي المصرية على حد تعبيره.


ولم يبد السيسي رفضا لفكرة التهجير القسري بحق الفلسطينيين إنما اكتفى بمعارضة نقلهم إلى سيناء، حيث اقترح على دولة الاحتلال تهجير سكان غزة إلى صحراء النقب إلى حين انتهائها من تصفية فصائل المقاومة في غزة، ومن ثم "إذا شاءت إسرائيل يمكن لها أن تعيدهم"، بحسب تعبيره.

ولليوم الثامن عشر على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة، في محاولة لإبادة أشكال الحياة كافة في القطاع، وتهجير سكانه قسريا، عبر تعمده استهداف المناطق والأحياء السكنية، بالإضافة إلى قوافل النازحين ومزودي الخدمات الطبية والطواقم الصحفية.

وأسفر القصف المتواصل عن ارتقاء أكثر من 5087 شهيدا بينهم 2055 طفلا و1119 سيدة و217 مسنا، بالإضافة إلى إصابة 15273 آخرين بجراح مختلفة، وفقا لأحدث أرقام وزارة الصحة في غزة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الفلسطينيين غزة مصر الاحتلال الإسرائيلي التهجير القسري مصر فلسطين غزة الاحتلال الإسرائيلي التهجير القسري صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى سیناء قطاع غزة غزة إلى فی غزة

إقرأ أيضاً:

مقتل سيدة إسرائيلية بعد طعنها في هرتسليا

أعلنت مستشفى إسرائيلي مقتل سيدة إسرائيلية جراء عملية طعن في هرتسليا.

وشهدت منطقة "هرتسيليا" قرب “تل أبيب” حادث أمنيا ضد عدد من المستوطنين حيث أصيب احدهم بإصابة خطيرة ، وعلى الفور هرعت فرق الإسعاف تهرع للمكان.

ومن جانبها ذكرت  نجمة داوود الحمراء للإسعاف تقول بأن العملية في "هرتسيليا" هي عملية طعن وليس إطلاق نار.
 

ورصدت عدسة المصورين قيام فرق الإسعاف بمحاولات إنعاش  من موقع عملية الطعن في "هرتسيليا" قرب "تل أبيب" حيث أصيبت مستوطنة بجروح حرجة.

وبدورها قامت الأجهزة الأمنية في دولة الاحتلال باعتقال منفذ الحادث.

ومنذ قليل ، أعلنت كتائب القسام ان أحد عناصرها فجر نفسه في قوة إسرائيلية من 5 جنود وأوقعهم بين قتيل وجريح شرقي معسكر جباليا.

وقالت كتائب القسام في بيان لها : في العملية نفسها وفور تقدم قوات النجدة إلى المكان قام مجاهدونا بقنص جنديين واستهدفوهما بعدد من القنابل اليدوية إسرائيلية الصنع.

وفي وقت سابق ، ذكرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، نقلا عن مصدر عسكري، أن ضابطا برتبة رائد بجيش الاحتلال قتل في قطاع غزة.


وذكر المصدر اليوم، الخميس، أن "الضابط برتبة رائد قتل برصاص قناص فلسطيني اليوم في منطقة نتساريم وسط قطاع غزة".

ويُشار إلي أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل بدعم أميركي حربه على غزة منذ شهر أكتوبر 2023 مرتكبًا المجازر بحق الفلسطينيين وخصوصًا في أماكن إيواء النازحين كالمدارس، في حين تواصل المقاومة الفلسطينية عملياتها العسكرية ضد قوات وآليات جيش الاحتلال في غزة.

مقالات مشابهة

  • إستشهاد عشرات الفلسطينيين في غارة على بيت لاهيا .. ومقاتل من القسام يفجر نفسه في قوة إسرائيلية شمال غزة
  • مقتل سيدة إسرائيلية بعد طعنها في هرتسليا
  • الحكومة تكشف الهدف من الاجتماع مع رجال الأعمال والمستثمرين
  • "الصحفيين" تدين مجزرة الاحتلال الصهيونى بحق الفلسطينيين.. وتنعى استشهاد 5 زملاء اليوم
  • نقابة الصحفيين المصريين تدين مجزرة الاحتلال الصهيوني بحق الصحفيين الفلسطينيين
  • عائلة الطبيب البلوي تتهم سلطات الاحتلال بإخفائه قسريا
  • استشهاد 5 صحفيين وغارات إسرائيلية على مناطق مختلفة بغزة / فيديو
  • استشهاد خمسة صحفيين في غارة إسرائيلية وسط قطاع غزة
  • استشهاد 5 صحفيين وغارات إسرائيلية على مناطق مختلفة بغزة
  • محافظ طولكرم: الاحتلال الإسرائيلي يتعامل بدموية مع الفلسطينيين