أسامة الحديدي في حوار لـ«البوابة نيوز»: 6 ملايين و500 ألف مستفيد من مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
قال الدكتور أسامة هاشم الحديدي، مدير عام مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إنه بعد التعامل مع كثير من حالات الخلاف الأسرى والتي يقوم بها عن طريق وحدة لم الشمل رأى المركز أنه لا بد من القيام بوقاية للأسرة ومن ثم المجتمع وذلك قبل أن أن يحدث الخلاف، ولا ينتظر حدوثه ثم يتدخل لحله، ومن هنا جاءت فكرة تأسيس برنامج التوعية الأسرية والمجتمعية في 2018م.
وأضاف «الحديدي» في حواره لـ«البوابة نيوز»: أن المركزانطلق للعمل الميداني في كافة ربوع مصر شمالًا وجنوبًا شرقا وغربا، تحت شعار: (أسرة مستقرة = مجتمع آمن) ووضع رؤية محددة لينطلق منها وهى: تقوية الأسرة المصرية وزيادة تماسكها وترابطها من خلال جهود توعوية ودعوية تحدد المشكلات وتواجهها من خلال ترسيخ مفاهيم الدين الصحيحة.
ولفت مدير عام المركز، إلى أنه في إطار خطة تصحيح المفاهيم واستعادة منظومة القيم والأخلاق، وفق رؤية الدولة وتوجهها لهذا الأمر وسع البرنامج نطاق عمله طبقا لما تم رصده من خلال العمل الميداني ليقوم بمعالجة بعض القضايا المهمة التي تستدعي بذل المزيد من الجهد في معالجتها، وأشار إلى أن هذه المعالجات لن تكون كاملة إلا إذا تضافرت الجهود من كافة مؤسسات الدولة لا سيما المؤسسات المعنية بهذا الشأن، وأنه مد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية يده للتعاون مع كافة مؤسسات الدولة في مواجهة هذه الظاهرة الخطيرة التي تهدد المجتمع ومقدراته.
وأسفر هذا التعاون البناء بين المركز ومؤسسات الدولة عن عقد عدد من اللقاءات الجماهيرية الكبرى في جميع محافظات الجمهورية، وعقدت على هامش هذه اللقاءات عدة ندوات وورش في المدارس والجامعات ودور الرعاية ومعسكرات الأمن ومراكز الشباب ومجالس المرآة، ويستمر البرنامج في القيام بعمله في ربوع محافظات الجمهورية وفق الجدول والخطط الزمنية المُعدّة لذلك.
وتابع، أنه يستهدف البرنامج كافة الفئات العمرية في مراحل التعليم المختلفة والتي تحتاج للتأهيل والوعي لمواجهة أي أفكار أو مناهج دخيلة، فعلى صعيد التعليم الجامعي تم تنفيذ عدد من البرامج والمبادرات كان منها علي سبيل المثال:
جامعة المنيا ــ جامعة المنصورة ــ جامعة الدلتا ــ جامعة قناة السويس ـــ جامعة أسوان ـــ جامعة النهضة ــ جامعة بني سويف....وغيرها الكثير، وكانت هذه اللقاءات بدعوة من الجامعات، وشارك فيها رؤساؤها ونوابهم وعمداء كلياتها.
أما على صعيد التعليم ما قبل الجامعي أطلق البرنامج عددًا من المحاور في المدارس والمعاهد كان أهمها: التعريف بالأسرة المصرية، وأهمية الترابط الأسري وأثره على الفرد والمجتمع، ومهارات التواصل الأسري وآليات صناعته وغير ذلك من المحاور التي تشغل أذهان أبنائنا الطلاب.
وأكد، أنه بلغ عدد المستفيدين من البرنامج 6,500,000، (6 ملايين و500 ألف مستفيد تقريبا) بصورة مباشرة من خلال هذه اللقاءات والندوات وورش العمل، جدير بالذكر أن المركز ممثلا للأزهر الشريف قد وقع العديد من البروتوكولات في الفترة الماضية مع وزارة الشباب والرياضة، والمجلس القومي للمرأة، ووزارة الهجرة، وجامعة كفر الشيخ، إضافة، لجهوده مع المؤسسات الأخرى، وذلك استمرارًا منه في تكثيف الجهود وتغطية استفادة أوسع وأشمل لأكبر قدر مستطاع من الجمهور، وهذا لا يتحقق إلا بالسعي الجاد، والعمل الدؤوب بسواعد وعقول علماء يواصلون الليل بالنهار من أجل الحفاظ على الأسرة المصرية، ولم شمل أبنائها، ونشر الوعي، وتصحيح المفاهيم، وتفعيلًا لخطة الدولة في التنمية المستدامة 2030م.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: البوابة نيوز ــ جامعة من خلال
إقرأ أيضاً:
عضو بـ«الأزهر للفتوى»: الإسلام أمرنا بتوقير كبار السن ورعايتهم
أكدت الدكتورة إيمان محمد، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، أن الشريعة الإسلامية قد أولت كبار السن عناية خاصة؛ وذلك لكونهم في مرحلة عمرية يتغير فيها الكثير من الطاقات والقدرات البدنية والعقلية، ما يجعلهم بحاجة إلى تسهيلات في أداء العبادات والتكاليف الشرعية.
وقالت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، فى فتوى له، أن طبيعة الإنسان أن يمر بتطورات واطوار عمرية متغيرة، ومن هذه الأطوار تأتي مرحلة الشيخوخة التي لا يمكن لأحد أن يتجنبها، لذا فقد اهتم الإسلام بهذه الفئة وأعطاها مكانة رفيعة".
وقالت: "من أعظم مظاهر هذا التوقير أن يُجلس كبار السن في مقدمة المجالس، كما ورد في الحديث الشريف: 'من إجلال الله عز وجل، إجلال ذي الشيبة المسلم وحامل القرآن'، وهذا يوضح مدى أهمية تعظيم مكانتهم في المجتمع".
وأشارت إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعلي مكانة كبار السن حتى في المواقف اليومية، مستشهدة بحادثة عندما كان النبي صلى الله عليه وسلم في مجلس مع الصحابة، فكان أحدهم صغير السن أراد أن يتحدث قبل كبير السن، فوجه النبي صلى الله عليه وسلم قائلاً: "كبر كبر"، أي دعوا الكبير يتحدث أولاً.
وبخصوص تسهيلات الشريعة الإسلامية لكبار السن في أداء العبادات، قالت: "الشريعة الإسلامية تسعى لتخفيف المشقة عن المكلفين، وفي هذا السياق رفع الحرج عن كبار السن يشمل نوعين من التخفيف، وهما:
الأول: هو رفع مشقة أداء العبادة بشكل كامل عندما يكون الشخص غير قادر على إتمام العبادة بسبب حالته الجسدية أو العقلية.
الثاني: هو تخفيف المشقة إذا كان الشخص يستطيع أداء العبادة ولكن مع تعب وجهد كبيرين، مثل الصلاة أو الصوم أو غيرها من العبادات".
وأوضحت أنه في حالات مشقة أو عجز، قد يترخص للمسن في أداء العبادة بطرق أيسر، مثل التيمم بدلاً من الوضوء في حال عدم القدرة على الحركة أو الاستحمام، أو تخفيف بعض الواجبات حسب الحالة الصحية والقدرة البدنية.
وأشارت إلى أن رفع الحرج وتخفيف المشقة عن كبار السن هو من مقاصد الشريعة الإسلامية الأساسية، وذلك لمراعاة ظروفهم في تلك المرحلة العمرية التي قد يعانون فيها من ضعف القدرة على أداء العبادات بشكل كامل أو بشكل يتطلب جهدًا كبيرًا.
ولفتت إلى أن الإسلام جاء ليُسهل على الإنسان في مختلف ظروفه، وفي هذا الخصوص يُعتبر رفع الحرج عن كبار السن من أسمى ما دعت إليه الشريعة.