الاشتراكي أوائل الأحزاب في وضع خطة الطوارىء لمواجهة الحرب
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
بعدما أطلقت الحكومة خطة طوارىء لمواكبة اي تطور يتوقع له أن يتفاقم بشكل سلبي جراء الأحداث في الجنوب والتطورات المتسارعة في غزة ،انبرت مجموعة من الأحزاب اللبنانية إلى عقد اجتماعات بهدف متابعة المستجدات واتخاذ التدابير اللازمة والوقائية لاسيما إذا شنت إسرائيل عدوانا على لبنان.
وكان الحزب التقدمي الأشتراكي أول من تحرك في هذا السياق وذلك بأيعاز من النائب السابق وليد جنبلاط الذي أعطى توجيهاته للحزب والمناصرين لانجاز خطة منعا للفوضى والمحافظة على الاستقرار في الجبل وإجراء الاتصالات مع القوى والأحزاب الأخرى للتنسيق ووضع الخلافات جانبا .
وعلم أن اجتماعا عقده الأشتراكي مع كل من القومي والشيوعي في بعض مناطق الجبل تركز على هذا الموضوع ، وتم تكليف مجموعات ناشطة من الأشتراكي إجراء الاتصالات اللازمة بشأن تأمين كل ما يلزم للصمود في حال أندلاع الحرب مع يقينها التام أن الظروف الآن اختلفت عما كانت عليه خلال حرب تموز ٢٠٠٦ .
عنوان التحرك كما تقول مصادر الأشتراكي ل" لبنان ٢٤ "الأحتياط وتنفيذ تعليمات رئيس "الأشتراكي" النائب تيمور جنبلاط بالتحضير لأي طارىء ومعلوم أن هناك مناطق اكلت نصيبها جراء عدوان تموز كما أن "الأشتراكي" ناشط في متابعة أوضاع أبناء الضاحية الجنوبية والجنوب الذين توجهوا إلى مناطق الجبل أو المناطق القريبة وتم تسهيل مطالبهم. كان ذلك في الفترة التي لم يكن فيها النزوح السوري قائما ولم تكن الأعباء كبيرة. ولذلك تفيد المصادر بأن الأشتراكي يتصرف بحكمة منعا للفوضى فيكون العين الساهرة والحاضر متى يجب ودائما وفق الإمكانات المتاحة، لافتة إلى أن لقاءاته شملت المرجعيات الروحية في المناطق بهدف التعاون بالحد الاقصى عندما تدعو الحاجة.
وتؤكد المصادر نفسها أن لا معلومات لدى الأشتراكي أو غيره بما بمكن أن تشهده التطورات إنما لا يمكن ترك الأمور لأن تأخذ أي منحى من دون التحرك مع تأكيد واضح أن الميزانية خجولة للمساعدة جراء الظرف الراهن ولذلك هناك مؤازرة ستتم وفق ما هو مناسب ، على أن ثمة اتصالات تجرى بين قيادتي الأشتراكي وحزب الله وفق أرفع المستويات من أجل الوقوف على انعكاسات التطورات، لافتة إلى أن المرحلة المقبلة هي مرحلة رصد وهناك ضرورة لقيام التعاون مع الجميع لان الحرب لن ترحم أحدا وعدوان تموز أكبر دليل .
لكن لماذا ارتفعت المخاوف فجأة؟ تشدد هذه المصادر على أن الخشية قائمة لأن ما من سيناريو واحد ولذلك لا يد من الاحتياط بشكل عاجل والابتعاد عن المناكفات السياسية والحزبية والسعي لتجنيب لبنان أية خضة يغنى عنها ، كاشفة عن خطة يعمل الأشتراكي بموجبها وانه سيواصل لقاءاته والاستماع إلى هواجس المواطنين وابعادهم عن أي خطر ولاسيما تحول منازلهم وممتلكاتهم ومحيطها إلى منصات لأطلاق الصواريخ وهذه مسألة تشكل مصدر تخوف لدى فئة كبيرة ويبقى الأمل معلقا على حكمة التصرف والاتصالات الهادفة ألى التهدئة.
وتقول المصادر أن هناك اجتماعات مقبلة لها مع المعارضة للغاية نفسها.
يبدو أن إعداد خطة طوارىء أو ما يسمى بالتدبير الاحترازي يتوسع ليشمل ليس الأحزاب فحسب بل كل القطاعات في البلاد تحسبا لأي حرب مع العلم أن البعض بدأ يتصرف وكأنها واقعة اليوم.
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
عشرات الشهداء والجرحى جراء غارات العدو الإسرائيلي على مناطق لبنانية
بيروت-سانا
استشهد 16 شخصاً وأصيب آخرون جراء سلسلة اعتداءات شنها طيران العدو الإسرائيلى على عدد من المناطق اللبنانية في الساعات الماضية.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن الاعتداءات الإسرائيلية استمرت بشكل مكثف على قرى قضاءي صور وبنت جبيل منذ الليل الفائت وحتى صباح اليوم، حيث أغار الطيران المسير على بلدة طورا مستهدفا دراجتين ناريتين، ما أدى إلى ارتقاء شهيدين في وقت نفذت فيه قوات العدو الإسرائيلي عمليات تفجير عنيفة جداً في مدينة الخيام الجنوبية وشمع وطيرحرفا وصل دويها إلى البلدات المجاورة.
وطال القصف المعادي بلدات ومدن الخيام وبرج الملوك وديرميماس حداثا وزوطر الغربية وديرسريان ومرجعيون وكفرتبنيت وعنقون، ما أدى إلى استشهاد 3 أشخاص وإصابة 5 آخرين بجروح.
وطالت غارات العدو الإسرائيلي بلدة رومين وديرسريان وزفتا ودير الزهراني وزوطر الغربية وكوثرية السياد أنصار وحرش كفرتبنيت 3 مرات والغازية زبدين وعين قانا ويحمر الشقيف وكفرملكي وحومين التحتا وكفروة والقطراني ما أدى إلى استشهاد شخص ووقوع إصابات بين المدنيين.
وشن العدو الإسرائيلي أربع غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت استهدفت مبنى في محيط الجامعة اللبنانية، واستشهد 5 مسعفين من الهيئة الصحية الإسلامية في دير قانون.
كما أغار الطيران المعادي على بلدات المجادل السماعية شمع وطيرحرفا والضهيرة والجبين وأطراف ديرقانون رأس العين، وحلق الطيران التجسسي والاستطلاعي والمسّير والحربي المعادي فوق قرى قضاءي صور وبنت جبيل بكثافة، وأطلق العدو القنابل الضوئية فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط وصولاً حتى مشارف نهر الليطاني والساحل البحري، فيما شهدت سماء مدينة بنت جبيل تحليقاً كثيفاً للطيران المسير والقنابل المضيئة.
وأشارت الوكالة إلى أن طريق النبطية مرجعيون منطقة الخردلي مقطوع كلياً بفعل غارة إسرائيلية شنها العدو عند الساعة الرابعة والنصف فجراً، مكان الغارة السابقة.
وارتكب العدو الإسرائيلي فجر اليوم مجزرة مروعة بتدمير مبنى سكني بشكل كامل في منطقة البسطة في قلب العاصمة اللبنانية بيروت، ما أدى إلى استشهاد 11 شخصاً وإصابة 63 آخرين، وسط توقعات بارتفاع حصيلة الضحايا مع استمرار عمليات الإنقاذ ورفع الأنقاض.