بعدما أطلقت الحكومة خطة طوارىء لمواكبة اي تطور يتوقع له أن يتفاقم بشكل سلبي جراء الأحداث في الجنوب والتطورات المتسارعة في غزة ،انبرت مجموعة من الأحزاب اللبنانية إلى عقد اجتماعات بهدف متابعة المستجدات واتخاذ التدابير اللازمة والوقائية لاسيما إذا شنت إسرائيل عدوانا على لبنان.
وكان الحزب التقدمي الأشتراكي أول من تحرك في هذا السياق وذلك بأيعاز من النائب السابق وليد جنبلاط الذي أعطى توجيهاته للحزب والمناصرين لانجاز خطة منعا للفوضى والمحافظة على الاستقرار في الجبل وإجراء الاتصالات مع القوى والأحزاب الأخرى للتنسيق ووضع الخلافات جانبا .


وعلم أن اجتماعا عقده الأشتراكي مع كل من القومي والشيوعي في بعض مناطق الجبل تركز على هذا الموضوع ، وتم تكليف مجموعات ناشطة من الأشتراكي إجراء الاتصالات اللازمة بشأن تأمين كل ما يلزم للصمود في حال أندلاع الحرب مع يقينها التام أن الظروف الآن اختلفت عما كانت عليه خلال حرب تموز ٢٠٠٦ .

عنوان التحرك كما تقول مصادر الأشتراكي ل" لبنان ٢٤ "الأحتياط وتنفيذ تعليمات رئيس "الأشتراكي" النائب تيمور جنبلاط بالتحضير لأي طارىء ومعلوم أن هناك مناطق اكلت نصيبها جراء عدوان تموز كما أن "الأشتراكي" ناشط في متابعة أوضاع أبناء الضاحية الجنوبية والجنوب الذين توجهوا إلى مناطق الجبل أو المناطق القريبة وتم تسهيل مطالبهم. كان ذلك في الفترة التي لم يكن فيها النزوح السوري قائما ولم تكن الأعباء كبيرة. ولذلك تفيد المصادر بأن الأشتراكي يتصرف بحكمة منعا للفوضى فيكون العين الساهرة والحاضر متى يجب ودائما وفق الإمكانات المتاحة، لافتة إلى أن لقاءاته شملت المرجعيات الروحية في المناطق بهدف التعاون بالحد الاقصى عندما تدعو الحاجة.

وتؤكد المصادر نفسها أن لا معلومات لدى الأشتراكي أو غيره بما بمكن أن تشهده التطورات إنما لا يمكن ترك الأمور لأن تأخذ أي منحى من دون التحرك مع تأكيد واضح أن الميزانية خجولة للمساعدة جراء الظرف الراهن ولذلك هناك مؤازرة ستتم وفق ما هو مناسب ، على أن ثمة اتصالات تجرى بين قيادتي الأشتراكي وحزب الله وفق أرفع المستويات من أجل الوقوف على انعكاسات التطورات، لافتة إلى أن المرحلة المقبلة هي مرحلة رصد وهناك ضرورة لقيام التعاون مع الجميع لان الحرب لن ترحم أحدا وعدوان تموز أكبر دليل .

لكن لماذا ارتفعت المخاوف فجأة؟ تشدد هذه المصادر على أن الخشية قائمة لأن ما من سيناريو واحد ولذلك لا يد من الاحتياط بشكل عاجل والابتعاد عن المناكفات السياسية والحزبية والسعي لتجنيب لبنان أية خضة يغنى عنها ، كاشفة عن خطة يعمل الأشتراكي بموجبها وانه سيواصل لقاءاته والاستماع إلى هواجس المواطنين وابعادهم عن أي خطر ولاسيما تحول منازلهم وممتلكاتهم ومحيطها إلى منصات لأطلاق الصواريخ وهذه مسألة تشكل مصدر تخوف لدى فئة كبيرة ويبقى الأمل معلقا على حكمة التصرف والاتصالات الهادفة ألى التهدئة.
وتقول المصادر أن هناك اجتماعات مقبلة لها مع المعارضة للغاية نفسها.

يبدو أن إعداد خطة طوارىء أو ما يسمى بالتدبير الاحترازي يتوسع ليشمل ليس الأحزاب فحسب بل كل القطاعات في البلاد تحسبا لأي حرب مع العلم أن البعض بدأ يتصرف وكأنها واقعة اليوم.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

كاتب بـ «نيوزويك الأمريكية»: هناك رغبة إسرائيلية في ضم المزيد من الأراضي الفلسطينية

قال بيتر روف، الكاتب بمجلة نيوزويك الأمريكية: إن هناك حالة من عدم الاستقرار في غزة مع تصاعد حدة التوترات في المنطقة والإدارة الأمريكية القادمة بقيادة الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، ستتولى زمام الأمور وسوف يكون هناك مزيد من الجهود من أجل إنهاء هذه الحرب.

وأضافت «روف»، خلال مداخلة ببرنامج «عن قرب»، تقديم الإعلامية أمل الحناوي، المذاع عبر شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، أن هناك الكثير من الأحاديث المتعلقة بمفاوضات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة وخلال الفترة القادمة هناك إدارة أمريكية جديدة وسنرى ما الذي ستفعله، مشيرًا إلى ان هناك رغبة إسرائيلية بضم المزيد من الأراضي الفلسطينية ولكن لا أتوقع أن توافق الإدارة الأمريكية الجديدة على هذا.

وتابع الكاتب بمجلة نيوزويك الأمريكية: «هناك تخوف كبير داخل الشعب الأمريكي من توسع وتمدد ذلك الحرب والإدارة الأمريكية الجديدة سيكون لها أدوات أكبر وعلاقات أفضل مع رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو».

اقرأ أيضاًأمجد الشوا: قطاع غزة يعاني من مجاعة شديدة رغم محاولات برنامج الغذاء العالمي

ارتفاع عدد ضحايا العدوان على غزة لـ 45227 شهيدًا.. والاحتلال يرتكب 3 مجازر خلال 24 ساعة

مصطفى بكري: أطفال غزة يُقتلون بأبشع الطرق.. أين العرب والأمم المتحدة؟ «فيديو»

مقالات مشابهة

  • لحج.. الحوثيون يستحدثون خنادق وطرقات ومواقع عسكرية تحسبا لمواجهات مقبلة
  • أستاذ علوم سياسية: هناك تضخم في الاقتصاد الروسي لكن موسكو تعتمد على التصنيع
  • في لبنان.. معسكرات تدريب مكشوفة وعمرها 40 عاماً
  • نتيجة انقلاب شاحنة نقل ثقيل.. توقف حركة السير بين محافظتي لحج وتعز
  • عادل حمودة: تدخلات روسيا وإيران أنقذت بشار الأسد في أوائل 2015
  • كاتب أمريكي: هناك رغبة إسرائيلية في ضم المزيد من الأراضي الفلسطينية
  • كاتب بـ «نيوزويك الأمريكية»: هناك رغبة إسرائيلية في ضم المزيد من الأراضي الفلسطينية
  • شهداء وجرحى جراء قصف طائرات الاحتلال مناطق متفرقة من غزة
  • شهداء وجرحى جراء قصف طائرات العدو الصهيوني مناطق متفرقة من غزة في اليوم الـ442 للعدوان
  • اللاجئون السوريون بين النزوح والعودة: لا قرار بحلّ الأزمة!