قال الدكتور محمد بن يحيى النينوي، عميد كلية المدينة للدراسات الإسلامية والبحوث بالولايات المتحدة الأمريكية، إن مؤتمر الإفتاء العالمي هذا العام الذي جاء بعنوان الفتوى وتحديات الألفي الثالث ناقش الكثير من التحديات الإجتماعية والاقتصادية والسياسية وغيرها، وحاول إصدار حلولاً لضمان نمو المجتمع اقتصاديا واجتماعيا ودينيا بما يتوافق مع روح الشريعة الإسلامية وأصولها.

وأضاف عميد كلية المدينة للدراسات الإسلامية والبحوث بالولايات المتحدة الأمريكية، فى تصريح خاص لصدى البلد، على هامش مؤتمر الإفتاء، أن القضية الفلسطينية لا تقتصر على العلماء فقط فالعلماء معنيون بدرجة معينة، وإنما تقتصر على الجميع، فهي ليست قضية دينية، ولأ بد من نشر التوعية، فالناس حتى الآن غير واعية بمظلومية الأبرياء الذين يقتلون كل يوم، والاطفال الذي يذبحونهم بدمًا بارد، هذا لأ بد أن يُعرف، مُشيرًا الى أن التوعية هي توعية عامة شعبية، و المعركة الحقيقية هي على السوشيال ميديا اكثر ما هي معركة اخرى.

وأشار " النينوي" الى أن الإعلام بشكلاً عام فى الدول الغربية هو إعلا  خاص ليس اعلام دولة، فالاعلام الخاص هو شركة خاصة للانتفاع والربح فإذا لأ بد ان نعامل شركات الإعلام الغربية من هذا المقام انها شركات تسعى للربح وزيادة اعداد المشاهدات، فمن المثالية ان ننتظر منهم العدل عن كل ما يحدث لأهل فلسطين وبالتحديد قطاع غزة، لكنه من الواقعية هم شركات ربحية، فالواجب علينا ان نصترخ ضمير العالم لمظلومية الابرياء.

وأوضح أن دار الافتاء المصرية قطعت مسارات ضخمة فى الإعلام، وفى ابراز المواضيع المهمة والتحديات، فهذه السنة سنرى تغيرًا ملحوظا فى ايصال المعلومة من السنوات الماضية.

وأشار الى أن الأزهر دائما سباق فى محاولة استنهاض ضمير العالم والضمير الانساني، فهذا من باب ان الأزهر يريد أن يستنهض العالم خصوصًا الأمة العربية والإسلامية للوقوف الى مظلومية الشعب الفلسطيني.

عميد الدراسات الإسلامية بأمريكا: التعاون البنَّاء بين الثقافات المفتاح لبناء عالم يسوده السلام والعدالة

قال الدكتور محمد بن يحيى النينوي، عميد كلية المدينة للدراسات الإسلامية والبحوث بالولايات المتحدة الأمريكية، إن مسألة الإسلاموفوبيا تمثِّل تحديًا خطيرًا يواجه المجتمع العالمي في الوقت الحالي، وإن هذه الظاهرة المتنامية تجمع بين عدة عوامل، منها صراع الحضارات المزعوم والتغيرات السريعة في الديموغرافيا الاجتماعية في الولايات المتحدة والغرب، كما أنها ظاهرة تستند إلى فقه الكراهية والمؤامرة، ويجب على المسلمين في الغرب أن يتخذوا مبادرات إيجابية لمواجهتها.

جاء هذا خلال كلمته في المؤتمر العالمي للإفتاء، مؤكدًا أن المجتمعات الغربية تشهد تحولات سريعة في هياكلها الاجتماعية والثقافية، وهذا التغيير يسهم في انتشار النزعات المتطرفة بين المسلمين والغرب، وهو ما يزيد من حدة ظاهرة الإسلاموفوبيا، ونحن نشارك الأمم قيمنا وأخلاقنا، ونؤكد أن الرسالة الإسلامية جاءت لتعميم مكارم الأخلاق ولتعليم العالم قيم التسامح والسلام.

وتابع: نظرة العالم الغربي النمطية إلى الإسلام كدين بربري واستعمارها السابق للدول العربية، واعتبار الإسلام دينًا عنيفًا، هي نظرات خاطئة تسببت في تفشي الإسلاموفوبيا. ومن هنا، نؤكد أهمية معرفة الحقائق وتشجيع التفاهم المتبادل بين الثقافات والأديان.

ذلك لأن مسؤولية المسلمين في الغرب تكمن في ضرورة الأخذ بالمبادرة وتقديم صورة حقيقية وإيجابية عن الإسلام وثقافته، والمساهمة في بناء جسور التواصل والتفاهم بين المجتمعات المختلفة. 

وفى ختام كلمته أكد على ضرورة الدعوة إلى وحدة الجهود لمحاربة الأفكار النمطية ونشر الوعي والمعرفة حول الإسلام والمسلمين، لتحقيق مجتمع عالمي يسوده السلام والتعايش والاحترام المتبادل، مشددًا على أن الاحترام المتبادل والتعاون البنَّاء بين الثقافات هما المفتاح لبناء عالم يسوده السلام والعدالة. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فلسطين القضية الفلسطينية الإعلام الغربى

إقرأ أيضاً:

القاهرة من ضمنها.. صدمة مناخية تضرب أكبر مدن العالم| ماذا يحدث؟

يواجه العالم أجمع تغيرات مناخية متطرفة حيث كشف تقرير أن التغيرات المناخية بدأت تؤثر بالفعل على المدن الكبرى في جميع أنحاء العالم، مما يؤدي إلى تقلبات قاتلة بين الطقس الرطب والجاف الشديد مع تكثيف أزمة المناخ.

المشاط: 400 مليار دولار سنويًا متطلبات أفريقيا لمواجهة التغيرات المناخيةمدبولي: برنامج نوفي يدعم الفئات الأكثر احتياجا في مواجهة التغيرات المناخيةتغيرات مناخية خلال 20 عاما

و شهدت عشرات المدن الأخرى، مثل لكناو ومدريد والرياض والقاهرة انقلابا مناخيا خلال العشرين عاما الماضية، حيث انتقلت من جفاف إلى رطوبة متطرفة، أو العكس، و حلل التقرير الذي نشرته الجارديان أكثر 100 مدينة اكتظاظًا بالسكان، بالإضافة إلى 12 مدينة مختارة، ووجد أن 95% منها أظهرت اتجاهًا واضحًا نحو طقس أكثر رطوبة أو جفاف.

ومن المتوقع أن يضر تغير مناخ المدن المواطنين، إذ يفاقم الفيضانات والجفاف، ويُدمر إمكانية الحصول على المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي والغذاء، وينشر الأمراض، خاصة أن هناك مدنا تعاني من ضعف البنية التحتية للمياه.

وتتأثر المدن في جميع أنحاء العالم، لكن البيانات تظهر بعض الاتجاهات الإقليمية، حيث يضرب الجفاف أوروبا وشبه الجزيرة العربية القاحلة بالفعل ومعظم الولايات المتحدة، في حين تشهد المدن في جنوب وجنوب شرق آسيا هطول أمطار غزيرة أكبر.

توضح الدراسة فوضى مناخية التي جلبها الاحتباس الحراري العالمي الناجم عن أنشطة الإنسان إلى المناطق الحضرية، حيث يُعدّ نقص أو فرط المياه سببًا لـ 90% من الكوارث المناخية، و يعيش أكثر من 4.4 مليار شخص في المدن، وكان من المعروف أن أزمة المناخ تُفاقم الكوارث المناخية المتطرفة في جميع أنحاء العالم.

تلوث الوقود الأحفوري

ارتفاع درجات الحرارة، الناجم عن تلوث الوقود الأحفوري، قد يُفاقم الفيضانات والجفاف، لأن الهواء الدافئ يمتص المزيد من بخار الماء، هذا يعني أن الهواء قادر على امتصاص المزيد من الماء من الأرض خلال فترات الجفاف والحر، ولكنه يُطلق أيضًا أمطارًا غزيرة عند هطول الأمطار.

من جانبها قالت البروفيسورة كاترينا ميكايليدس، من جامعة بريستول بالمملكة المتحدة: "تُظهر دراستنا أن تغير المناخ يختلف اختلافًا جذريًا حول العالم". ووصف البروفيسور مايكل سينجر، المشارك في تأليف الدراسة من جامعة كارديف، هذا النمط بأنه " تغير عالمي ".

قال سينجر: "معظم الأماكن التي حللناها تشهد تغيرات بطريقة ما، ولكن بطرقٍ لا يُمكن التنبؤ بها دائمًا. ونظرًا لأننا ندرس أكبر مدن العالم، فهناك أعدادٌ كبيرةٌ من الأشخاص المعنيين".

وجد التقرير أن 17 مدينة حول العالم تأثرت بتقلبات مناخية حادة، حيث عانت من تقلبات حادة في الأحوال الجوية الرطبة والجافة على حد سواء. وشهدت هانغتشو في الصين، وجاكرتا، ودالاس في تكساس، أكبر هذه التقلبات. وتشمل المدن الأخرى بغداد وبانكوك وملبورن ونيروبي.

القاهرة تشهد أشد حالات الطقس الجاف

وجد التحليل أيضا أن 24 مدينة شهدت تقلبات مناخية حادة هذا القرن، وشهدت القاهرة ومدريد والرياض أشد التحولات من أحوال الطقس الرطبة إلى الجافة، بينما جاءت هونغ كونغ وسان خوسيه في كاليفورنيا أيضًا ضمن قائمة العشرة الأوائل. يمكن أن تؤدي فترات الجفاف المطولة إلى نقص المياه، واضطرابات في إمدادات الغذاء، وانقطاعات في الكهرباء في المناطق التي يُعتمد فيها على الطاقة الكهرومائية.

مقالات مشابهة

  • خبير دولي: روسيا استطاعت أن تقنع العالم بأن أمنها القومي هو خط أحمر
  • قائد القطاع الغربي في اليونيفيل: تعاوننا مع اللبنانيين مفتاح السلام
  • حبيبة أبو الكرم تنال درجة البكالوريوس من الجامعة الإسلامية بمنيسوتا
  • الإسلام دين واحد
  • القسيسة سالي عازار: نساء فلسطين في طليعة السعي للسلام والعدالة
  • القاهرة من ضمنها.. صدمة مناخية تضرب أكبر مدن العالم| ماذا يحدث؟
  • تزامنًا مع مباريات الأهلي في كأس العالم.. باسم يوسف يعلن عن عرضين بالعربي بأمريكا
  • أمين البحوث الإسلامية : القضاء العادل والفكر الوسطي جناحان لاستقرار المجتمع وأمنه
  • البحوث الإسلامية: القضاء العادل والفكر الوسطي أساس استقرار المجتمع
  • استهداف الأمم المتحدة واشتباكات دامية.. ماذا يحدث في جنوب السودان