نائب إيرلندي: عبارة "إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها" باتت غطاء لإبادة جماعية (فيديو)
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
قال مات كارثي، عضو البرلمان الإيرلندي، إن عبارة "إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها"، أصبحت الآن غطاء لحق إسرائيل في ارتكاب إبادة جماعية، وهي التي تنتهك القانون الدولي منذ عقود.
وفي كلمة له أمام جلسة للبرلمان، حول الوضع في الشرق الأوسط والأراضي الفلسطينية المحتلة، قال كارثي، المتحدث الرسمي باسم حزب "شين فين" للشؤون الخارجية والدفاع: "لقد انتهكت حماس القانون الدولي في 7 أكتوبر.
وأشار إلى أنه "مع ذلك، يجب أن نكون واضحين.. إسرائيل انتهكت القانون الدولي كل يوم تقريبا على مدار عقود. تحتل إسرائيل الأراضي الفلسطينية، وتحاصر الأراضي الفلسطينية، وتبني وتوسع المستوطنات غير القانونية، وتفرض نظام الفصل العنصري الذي يقيد حركة الفلسطينيين وينكر حقوقهم الأساسية، وتهاجم وتقتل المدنيين الفلسطينيين بشكل منتظم ومنهجي، وكل ذلك يتعارض مع القانون الدولي".
ولفت إلى أن "السؤال الذي يجب أن نجيب عليه جميعا في الحياة السياسية هو هذا. كيف يرد العالم على الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي؟"، مبينا أنه "عندما يتعلق الأمر بجرائم الحرب الفظيعة التي ترتكبها حماس، كان الرد واضحا ومتسقا للغاية. واصطف زعماء العالم ليقولوا إن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها".
واعتبر أن "هذه العبارة تعني عمليا أن إسرائيل تأخذ هذا الحق كترخيص لقصف المدنيين والمدارس والمستشفيات وغيرها من البنية التحتية المدنية، ولفرض تهجير مليون شخص من أحد أطراف سجن مفتوح إلى آخر، وحرمان السكان المدنيين المحاصرين من الغذاء والطاقة والإمدادات الطبية وحرمانهم من الماء. لقد أصبحت عبارة لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها الآن غطاء لحق إسرائيل في ارتكاب الإبادة الجماعية أمام أعيننا".
وسأل كارثي: "لماذا لا نسمع أبدا عبارة من حق فلسطين أن تدافع عن نفسها؟"، مضيفا: "أنا لا أطلب من البرلمان أن يقول هذه الكلمات، لأننا نعلم جميعا أن شعب فلسطين لا يستطيع الدفاع عن نفسه ضد واحدة من أقوى القوات العسكرية في العالم والتي تدعمها قوات عسكرية أكثر قوة".
وشدد على "أننا في إيرلندا دعوتنا يجب أن تكون واضحة: وقف إطلاق النار الفوري والكامل والصريح والتدخل الدولي الحاسم الذي يؤدي إلى المفاوضات، والتوصل إلى تسوية سلمية دائمة وعادلة، وأخيرا حل سلمي. فلسطين حرة، ذات سيادة، ومستقلة".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الاستيطان الإسرائيلي الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القضية الفلسطينية تل أبيب حركة حماس حقوق الانسان طوفان الأقصى قطاع غزة الحق فی الدفاع عن نفسها القانون الدولی
إقرأ أيضاً:
تربطه علاقة جيدة مع إسرائيل .. من هو حسن الشيخ أول نائب للرئيس في فلسطين؟ وماذا قالت حماس؟
بعد إعلانه نائباً للرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أمس السبت، أصبح حسين الشيخ أول فلسطيني من الداخل يحوز أرفع منصب في السلطة الفلسطينية.
وجاء اختيار حسين الشيخ لمنصب نائب الرئيس، وهو منصب مستحدث، بتفويض من أهم المؤسسات الحاكمة: حركة فتح والمنظمة، بعدما فوّضت "مركزية فتح" الرئيس باختيار نائبه قبل جلسة "مركزي المنظمة" الذي استحدث بدوره المنصب، الذي اختير الشيخ له بموافقة تنفيذية المنظمة، ما يجعله مرشحاً قوياً للحركة في أي انتخابات رئاسية محتملة مقبلة، أو رئيساً بحكم الأمر الواقع، في حال عدم القدرة على إقامة الانتخابات لأي سبب بعد وفاة عباس أو عدم قدرته على الحكم.
بدوها اعتبرت حركة حماس تعيين الشيخ نائباً لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، يمثل استمراراً لنهج التفرد بالقرار السياسي وتهميش القوى الوطنية، وتجاهلاً متعمداً لأولويات شعبنا الفلسطيني الذي يواجه عدواناً وإبادة متواصلة.
من هو حسين الشيخ؟
ولد حسين شحادة محمد الشيخ في مدينة رام الله في 14 ديسمبر (كانون الأول) عام 1960، لأسرة فلسطينية لاجئة تعود أصولها إلى قرية دير طريف المهجرة من قضاء الرملة. انتمى الشيخ إلى حركة "فتح"، في عمر مبكر، واعتقلته إسرائيل بسبب انتمائه ونشاطه في الحركة عام 1978، وقضى في السجون 11 عاماً، ثم خرج عام 1989 مع بداية الانتفاضة الفلسطينية الأولى.
خلال الانتفاضة، أصبح نشطاً فيها وحاز على عضوية القيادة الوطنية الموحدة والقيادة العليا لحركة "فتح"، ومع دخول السلطة الفلسطينية، التحق بقوات الأمن وكان عقيداً في جهاز الأمن الوقائي.
أما في الانتفاضة الثانية عام 2000، فدخل في صراع مع بعض قيادات حركة فتح المتنفذين، وإلى حد ما في صراع لاحق مع الحركة، لكنه ظلّ أحد قادتها.
في عام 2007، تسلم رئاسة الهيئة العامة للشؤون المدنية برتبة وزير ورئيس لجنة التنسيق المدنية العليا (CAC)، التي تعدّ صلة الوصل الرسمية بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل.
تعلم الشيخ في سجنه اللغة العبرية وأتقنها كتابة وقراءة ومحادثة، وانتخب عضواً في اللجنة المركزية لحركة فتح في مؤتمرها العام السادس، الذي انعقد في مدينة بيت لحم عام 2009، وانتخب مرة ثانية عام 2016، وما زال.
في عام 2017، أصبح أحد أعضاء وفد المصالحة الفلسطينية التابع لحركة فتح، إذ اختارته مركزيتها عضواً في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عن الحركة في 7 فبراير (شباط) عام 2022 في الدورة الحادية والثلاثين للمجلس المركزي، بدلاً عن صائب عريقات الذي توفي قبلها بنحو عامين بسبب "كوفيد -19".
ثم اختير أميناً لسرّ اللجنة التنفيذية للمنظمة ورئيساً لدائرة شؤون المفاوضات، في خطوة قرّبته من موقعه الحالي.
أصبح الشيخ في العامين الماضيين أقرب شخص لعباس، وقاد كثيراً من الحوارات مع الإسرائيليين والأميركيين والعرب في جميع القضايا المصيرية المتعلقة بالسلطة الفلسطينية.
وفي فبراير الماضي، غادر موقعه كرئيس للهيئة العامة للشؤون المدنية، واحتفظ بباقي المناصب، بما فيها موقعه رئيساً لنادي شباب البيرة في رام الله.
وقبل أسبوع واحد فقط، عيّنه "أبو مازن" رئيساً للجنة السفارات الفلسطينية.
يتميز الشيخ بنظرة الخارج وإسرائيل له كشخص براغماتي يمكن التواصل والتوصل معه إلى اتفاقيات، ويقول الإعلام الإسرائيلي إنه يتمتع بعلاقات وثيقة مع نظرائه الإسرائيليين.
ويتبنى الشيخ نهج عباس القائم على التوصل إلى اتفاق سلام مع الإسرائيليين عبر الحوار، واستخدام الدبلوماسية والمقاومة الشعبية، ويقرّ بحاجة السلطة إلى الإصلاحات والتغيير، لكنه يعدّها إنجازاً وطنياً لا يجب التفريط فيه.