الأول لمجموعة عمل اقتصادية جديدة.. اجتماع مثمر بين بكين وواشنطن
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
عقد مسؤولون أميركيون وصينيون اجتماعا "مثمرا"، الاثنين، هو الأول لمجموعة عمل اقتصادية جديدة، وفق ما أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، فيما يسعى البلدان لإضفاء الاستقرار على العلاقات بينهما.
وأفاد بيان لوزارة الخزانة أن "الوفدين اجتمعا افتراضيا (عبر الفيديو) لمدة ساعتين، وأجريا نقاشا مثمرا وموضوعيا بشأن قضايا تشمل تطورات الاقتصاد الكلي".
وأضاف "طرح المسؤولون الأميركيون بصراحة أيضا القضايا المثيرة للقلق".
وتأسست مجموعة العمل الاقتصادية بعدما زارت وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، بكين في يوليو الماضي، حيث التقت مسؤولين كبار بينهم نائب رئيس الوزراء الصيني، هي ليفنغ.
وستعقد مجموعة عمل مالية منفصلة أول اجتماع لها، الأربعاء.
وبلغت العلاقات بين الولايات المتحدة والصين أدنى مستوياتها منذ سنوات، في ظل التوتر المرتبط بالتجارة وحقوق الإنسان وتايوان وبحر الصين الجنوبي، وفقا لفرانس برس.
وبينما لفتت الولايات المتحدة إلى أنها تعتبر الصين أبرز خصم جيوسياسي لها، قاومت بكين ما تصفها بالسياسة الأميركية الساعية لاحتوائها وفرض قيود عليها في المحيط الهادئ وغيره.
ووصف الإعلام الرسمي الصيني الاجتماع بـ"الصريح والبنّاء". وأفادت شبكة "سي سي تي في" الرسمية بأن "الجانبين أجريا نقاشا معمقا وصريحا وبنّاء بشأن قضايا مثل وضع الاقتصاد الكلي العالمي والسياسات والعلاقات الاقتصادية الثنائية والتعاون ردا على التحديات العالمية".
وأضاف التقرير أن "الصين عبرت عن مخاوفها وسيواصل الطرفان الإبقاء على الاتصالات".
وقاد مسؤولون من وزارة الخزانة الأميركية ووزارة المال الصينية الاجتماع.
وأكدت وزيرة التجارة الأميركية، جينا ريموندو، خلال زيارة قامت بها إلى الصين في أغسطس الماضي، أن الولايات المتحدة تسعى لعلاقة طبيعية أكثر مع ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
لكن القيود التي أعلنتها واشنطن هذا الشهر على صادرات الرقائق الإلكترونية (المعالجات الرقمية) المتطورة المستخدمة في الذكاء الاصطناعي إلى الصين فاقمت التوتر بين القوتين.
وبعد الإعلان، أكدت الصين أنها "غير راضية" و"تعارض بحزم" القيود.
والأسبوع الماضي، اتهمت الولايات المتحدة الصين بتنظيم حملة "منسقة" من المناورات الجوية الخطيرة والاستفزازية ضد الطائرات العسكرية الأميركية في المجال الجوي الدولي، محذرة من أن خطوات من هذا النوع يمكن أن تشعل نزاعا غير مقصود.
وذكر مساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون منطقة المحيطين الهندي والهادئ الأمنية، إيلي راتنر، أن رفض الصين "دعواتنا لفتح خطوط اتصال عسكرية على أعلى المستويات" هو سبب هذه الحوادث.
وفي أغسطس الماضي، أصدرت الولايات المتحدة، أمرا تنفيذيا بحظر الاستثمارات الخارجية للشركات الأميركية بالصين في مجالات التكنولوجية المتقدمة، مثل أشباه الموصلات والذكاء الاصطناعي.
ويعطي الأمر التنفيذي الذي وقعه الرئيس الأميركي، جو بايدن، وزارة الخزانة الأميركية سلطة حظر أو فرض قيود على الاستثمارات في الكيانات الصينية، في ثلاثة قطاعات هي أشباه الموصلات والإلكترونيات الدقيقة، وتقنيات المعلومات، وأنظمة محددة للذكاء الاصطناعي.
ويبقى الهدف من الخطوات الجديدة منع رأس المال والخبرة الأميركية من مساعدة الصين في بناء قدراتها من التكنولوجيا الحساسة التي قد تهدد الأمن القومي الأميركي.
وتأتي الإجراءات التقييدية الحالية ضمن سلسلة من قرارات وتوجهات أشمل تهدف إلى تقويض جهود بكين لتحقيق الاستقلال في عدد من المجالات التكنولوجية، ولا سيما تطوير أشباه الموصلات المتقدمة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الخزانة الأمیرکیة الولایات المتحدة أشباه الموصلات الصین فی
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تكشف تفاصيل جديدة بشأن الانفجار الذي وقع قرب موقع تراث عالمي في صنعاء
وكانت وزارة الصحة التابعة للحوثيين اعلنت عن مقتل 12 شخصا في الغارة الأمريكية بأحد أحياء صنعاء. ومدينة صنعاء القديمة من المواقع المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي.
وأمر الرئيس دونالد ترامب بتكثيف الضربات الأمريكية على اليمن الشهر الماضي، إذ أكدت إدارته أنها ستواصل مهاجمة الحوثيين المتحالفين مع إيران حتى يتوقفوا عن مهاجمة حركة الشحن في البحر الأحمر.
وقال متحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية إن الأضرار والخسائر التي تحدث عنها مسؤولون حوثيون في اليمن “وقعت على الأرجح”، لكنها لم تكن ناجمة عن هجوم أمريكي. وأضاف المتحدث أن أقرب ضربة أمريكية من الموقع في تلك الليلة كانت على بعد أكثر من خمسة كيلومترات منه.
وقال المتحدث باسم الجيش الأمريكي إن تقييم الجيش للأضرار خلص إلى أن سببها “صاروخ دفاع جوي حوثي” بناء على مراجعة “تقارير محلية شملت مقاطع فيديو توثق وجود كتابة باللغة العربية على شظايا الصاروخ في السوق”، مضيفا أن الحوثيين القوا القبض على يمنيين لاحقا. ولم يقدم أي أدلة.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤول حوثي قوله إن النفي الأمريكي محاولة لتشويه سمعة الحوثيين.
أسفرت الضربات الأمريكية في الآونة الأخيرة عن مقتل العشرات، منها ضربات على ميناء رأس عيسى النفطي قالت وزارة الصحة التي يديرها الحوثيون إنها أسفرت عن مقتل 74 شخصا على الأقل، لتكون الضربة الأكثر دموية في اليمن منذ بدء ولاية ترامب.
ويقول الجيش الأمريكي إن الضربات تهدف إلى الحد من القدرات العسكرية والاقتصادية للحوثيين. ويبدي مدافعون عن حقوق الإنسان مخاوفهم بشأن مقتل المدنيين، وكتب ثلاثة أعضاء ديمقراطيين في مجلس الشيوخ، من بينهم السناتور كريس فان هولين، إلى وزير الدفاع بيت هيجسيث يوم الخميس، مطالبين بمحاسبة المسؤولين عن الخسائر في أرواح المدنيين. يسيطر الحوثيون على مساحات كبيرة من اليمن منذ أكثر من عشر سنوات