قلق اميركي على الجيش الاسرائيلي من العملية البرية
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
البوابة- خاص
تماطل سلطات الاحتلال الامنية والعسكرية من دخول غزة برأ خاصة بعد محاولتها يوم امس الاثنين من اختراق الجدار الفاصل الى شمال القطاع حيث عادت بخسائر في الجنود والعتاد خلال عبورها امتار قليلة
ذرائع وحجج واهية تضعها سلطات الاحتلال المرتجفة من دخول القطاع يرافقها خوف اميركي كبير على سمعة الجيش الاسرائيلي من هزيمة ثانية، بعد الصفعة القوية التي تلقتها هيبته في السابع من اكتوبر تشرين الاول الجاري، كما تخشى واشنطن من الفاتورة الانسانية العالية التي سيتكبدها الفلسطينيون والتي اثارت حنقة الرأي العام العالمي الذي بدأ بالاستيقاظ واستجلاء الحقيقة ، خاصة في دول الاتحاد الاوربي الذي بدا فيه انقساما من اثار العدوان الاسرائيلي على غزة
المؤسسة العسكرية التي تحاول التوقف كثيرا قبل تنفيذ عملية برية تقول انا بحاجة لوصول المزيد من الدعم العسكري الاميركي، وقوات اضافية الى المنطقة
الذرائع الاخرى تشير باتجاه تجهيز قوات الاحتياط بالشكل المطلوب وتعبأتهم معنويا، بالاضافة الى الاطمئنان على حياة الأسرى لدى "حماس"
التقارير العبرية قالت ان هناك حاجة للمزيد من الاسلحة الاميركية التي في طريقها الى اسرائيل، علما ان الاخيرة لديها مخازن اميركية انشئت في اعقاب حرب اكتوبر تشرين 1973 يتم تحديثها بشكل دوري ودائم باعتى انواع الاسلحة واكثرها فتكا تحسبا لاي هجوم من دول المحيط على اسرائيل، بامكان اسرائيل استخدامها لبينما تصل الاغاثات الاميركية والغربية.
المصادر الخاصة تقول ان العملية البرية ايضا تؤجل لسبب اخر هو اعطاء الدول الغربية ومنها فرنسا والمانيا فرصة لتحذير حزب الله من خلال الدولة اللبنانية بعدم توسيع الحرب على الجيش الاسرائيلي بالاضافة الى تحذيرات واغراءات لايران برفع جزء من العقوبات والافراج عن المزيد من الاموال ان وقفت في صف الحياد
الى حين الوصول الى تلك الاهداف تعتزم الولايات المتحدة ارسال المزيد من قواتها وضباطها الى منطقة الشرق الاوسط استعدادًا للمناورة البرية بسبب الخوف من تزايد الهجمات الإيرانية ضد قواتها، فيما اعلن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي إن المساعدات الأمنية الأميركية لإسرائيل مستمرة في التدفق بشكل يومي، الى جانب تقديم المعلومات الاستخباراتية التي تحتاجها تل أبيب من خلال المستشارين العسكريين الأميركيين الذين توجهوا إلى إسرائيل
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ
إقرأ أيضاً:
اسرائيل والاسئلة الكبرى
لا يختلف اثنان على ان اسرائيل لديها رغبة دائما، ولاسباب توسعية وعقائدية بالذهاب نحو حروب ابادة وتدمير وقتل، لكن هذه الحروب ليس كفيلة وحدها بتحقيق المصلحة الاسرائيلية، فتحقيق الامن والامان للمستوطنين بات منذ "طوفان الاقصى" هدفاً اساسياً لتل ابيب، وان لم تستطع تحقيقه فهي ستعاني من ازمة وجودية مهما وصلت قوتها وقدرتها العسكرية والتدميرية.
تقدمت اسرائيل في لبنان بشكل لافت علما انها فشلت فشلا كبيرا في الحرب البرية، لكنها وبالنظر الى كامل المشهد تقدمت بالنقاط على "حزب الله" وهذا ما كرسته في مرحلة الهدنة التي امتدت لستين يوما، الا ان الامر فتح بالباب امام سؤال كبير وخطير، يقول انه في ظل كل الاغتيالات والفرصة التي لا تتكرر بالخروق التكنولوجية والبشرية واستهداف بنية "حزب الله" العسكرية والصاروخية، لم يستطع الجيش الاسرائيلي السيطرة على الخط الامامي، فماذا سيحصل في الحالات التي يكون الحزب هو المتفوق فيها؟
حدة هذا السؤال مردها كل المسار الذي دفع بإسرائيل للحصول على حرية حركة ما في جنوب لبنان، لكن مع وقف اطلاق النار في غزة، وبالرغم من الدمار الهائل والمجازر التي لا توصف خرجت حماس بصورة المنتصر، ان كان ميدانيا او عسكريا او لناحية القدرة التنظيمية، وهذا جعل الصحافة الاسرائيلية تتحدث بشكل علني عن هزيمة عسكرية كاملة في غزة.
بعد ايام تنتهي مهلة الايام الستين في لبنان من دون ان يعود مستوطنو الشمال الى الجليل اقله بغالبيتهم العظمى.ومن الواضح ان شكل الاتفاق في غزة سيجعل من سكان غلاف غزة امام ازمة ومخاوف مرتبطة بتكرار "طوفان الاقصى" مجددا علما انه من الصعب لعقود تكرار هذه التجربة.
لم تتمكن اسرائيل من احتلال اي ارض بمعنى البقاء فيها، وها هم حلفاؤها يعيدون بناء انفسهم وفق اعترافات الاعلام الاسرائيلي الذي يقول ان "حزب الله" يُدخل مكونات الصواريخ الى لبنان مجددا ويرمم قدراته العسكرية، وهذا سيتكرر مع حماس من خلال اعادة التصنيع واعادة بناء الانفاق.
اسئلة جدية ستطرحها اسرائيل على نفسها امام كل فائض القوة وفائض الانجازات التي حققتها في المرحلة الماضية خصوصا ان كل ذلك لم يؤد الى انهاء التهديدات المحيطة فيها بل كانت مجرد محطة في الصراع الطويل المستمر، فهل يعاد بحث الحلول السياسية وحصول التنازلات ام ان اصرار تل ابيب على رفض اي كل جذري سيفتح الباب مجددا على الحروب؟ المصدر: خاص "لبنان 24"