طالبت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في وسط أوروبا (فيينا)، الاتحاد الأوروبي لاتخاذ موقف فوري لوقف إبادة المدنيين الأبرياء في قطاع غزة.

وذكرت المنظمة، في بيان، اليوم الثلاثاء، أن الاتحاد الأوروبي تم تأسيسه بناء على مبادئ ومعايير أوروبية وعالمية، منها: حقوق الانسان، الحرية، الديموقراطية، العدالة، عدم التمييز، التسامح، التكافل، وسيادة القانون، مؤكدة أن الكثير من هذه المبادئ الأوروبية والعالمية تم انتهاكها من خلال نظام الفصل العنصري الإسرائيلي، والانتهاكات التي يقوم بها جيش الاحتلال في حق الشعب الفلسطيني.

 

وأوضحت المنظمة، أن الاحتلال غير القانوني للأراضي العربية منذ عام 1967، وحصار غزة، والاعتداءات المستمرة لسكانها المدنيين الأبرياء من خلال القصف الشامل للأحياء السكنية بأكملها بما في ذلك البنية التحتية المدنية والمستشفيات والمدارس ووسائل الإعلام والعاملين في المجال الإنساني، بالإضافة إلى الطرد القسري والعقاب الجماعي ومنع الماء والغذاء والكهرباء، مؤكدة أن كل هذه الأفعال تعتبر، جرائم حرب وجريمة إبادة جماعية فضلا عن كونها جريمة ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي.

مجازر إسرائيل في غزة لمدة 17 يوم 

وأضافت المنظمة أن دعم الاتحاد الأوروبي لحق إسرائيل في الدفاع عن النفس دون تحميلها المسؤولية عن انتهاكاتها للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، بمثابة إعطاء إسرائيل عربة بيضاء «لفتح أبواب الجحيم» كما وعد مسؤولوها.

استمرت المجازر في قطاع غزة لمدة 18 يوما مسببة دمارًا مروعًا وحتى الآن، قُتل أكثر من خمسة آلاف مدني، غالبيتهم من الأطفال، وتلوح في الأفق مجاعة وأوبئة في غزة إذا لم ترفع إسرائيل الحظر على الماء والغذاء والكهرباء، ويتعين على الاتحاد الأوروبي أن يتحرك الآن لمنع غزة من التحول إلى مقبرة عملاقة، كما يجب محاسبة نظام الفصل العنصري الإسرائيلي على جميع جرائمه، وعليها أن تنفذ جميع قرارات الأمم المتحدة المتعلقة باحتلالها غير القانوني للأراضي العربية منذ عام 1967، وهذا أمر بالغ الأهمية لتحقيق سلام دائم ومستدام على أساس حل الدولتين، ليكون هناك دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حقوق الإنسان المنظمة العربية لحقوق الإنسان فلسطين غزة الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الدولي للصليب الأحمر يُندد بمجزرة المسعفين في رفح

الثورة نت/وكالات أعرب الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر الأحد عن “غضبه” و”صدمته” إثر استشهاد 14 مسعفا من الهلال الأحمر الفلسطيني والدفاع المدني كانوا يؤدون واجبهم في قطاع غزة حين قتلتهم قوات العدو الصهيوني. وكانت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أعلنت، الأحد، انتشال جثث 14 مسعفا استشهدوا في إطلاق نار لقوات العدو على سيارات إسعاف في قطاع غزة قبل أسبوع، هم 8 مسعفين من الهلال الأحمر و6 من أفراد الدفاع المدني في غزة إلى جانب موظف في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا). وانقطع الاتصال بهؤلاء منذ أكثر من أسبوع عندما توجهوا إلى منطقة حي تل السلطان برفح جنوبي القطاع لإسعاف المصابين المحاصرين في المكان، وتعرضوا لإطلاق نار مباشر عليهم من قبل قوات الاحتلال. وقال الأمين العام للاتحاد جاغان تشاباغين في بيان “أنا منفطر القلب، هؤلاء المسعفون المتفانون كانوا يستجيبون لنداءات الجرحى. كانوا يقومون بعملهم الإنساني. كانوا يرتدون شارات كان يجب أن تحميهم، وكانت سيارات الإسعاف الخاصة تحمل شارة الهلال بوضوح، كان ينبغي أن يعودوا إلى عائلاتهم، لكنهم لم يعودوا”. وأعرب عن “صدمته البالغة” إثر استشهادهم وقال إنه “بعد 7 أيام من الصمت، ومنع وصول فرق البحث إلى منطقة رفح، حيث شوهدوا آخر مرة، تم العثور على جثث المسعفين، وقد تم انتشالهم اليوم” وأضاف أنه جرى التعرف على جثامينهم وانتشالها لدفنها دفنا كريما. وأضاف البيان أن “هؤلاء العاملين والمتطوعين خاطروا بحياتهم لتقديم الدعم للآخرين، وإننا نعرب عن حزننا العميق ونشارك عائلاتهم وأحباءهم وزملاءهم في مصابهم الجلل”. وتابع “انقطع الاتصال بمتطوعي جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في 23 مارس عندما كانوا يُسعفون المصابين”. وأردف “ومنذ ذلك اليوم، واصلت اللجنة الدولية اتصالاتها المنتظمة مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وأطراف النزاع، طالبة السماح لها بالوصول إلى هؤلاء المتطوعين والتنسيق لتحديد أماكنهم، كما قدّمت إرشادات فنية ميدانية للجهات المحلية المُكلّفة بانتشال الرفات البشري في غزة”. وأكد أن قواعد القانون الدولي الإنساني تنص على وجوب حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني والخدمات الصحية. وقال تشاباغين “بدلا من توجيه نداء آخر إلى جميع الأطراف لحماية العاملين في المجال الإنساني والمدنيين واحترامهم، أطرح سؤالا: متى سيتوقف هذا؟ يجب أن تتوقف جميع الأطراف عن القتل، ويجب حماية جميع العاملين في المجال الإنساني”. وأشار إلى “أن عدد المتطوعين والعاملين في الهلال الأحمر الفلسطيني الذين استشهدوا منذ بداية هذا النزاع وصل الآن إلى 30”. جثامين المسعفين كانت مقيدة وأُصيبت بإطلاق نار مباشر من جهتها، قالت وزارة الصحة الفلسطينية، مساء الأحد: إن الجثامين التي انتشلت من منطقة رفح جنوبي قطاع غزة كانت مقيدة وأُصيبت بإطلاق نار مباشر في الصدر، وتم دفنها في حفرة عميقة بهدف إخفاء معالم الجريمة وعدم الاستدلال عليها. واستنكرت “الصحة” في بيانٍ، بشدة الجريمة البشعة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق طواقم المسعفين والطواقم الطبية التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أثناء قيامهم بمهامهم الإنسانية في محافظة رفح قبل أسبوع. ودعت الوزارة المنظمات الأممية والجهات الدولية المعنية إلى إجراء تحقيق عاجل في هذه الجرائم، ومحاسبة الاحتلال على ارتكابها. وشددت على ضرورة توفير الحماية للطواقم الطبية وضمان وصولهم الآمن لتقديم الخدمات الإنسانية للمحتاجين، وفقًا لما كفلته القوانين الدولية. وفي وقتٍ سابق الأحد، انتشلت طواقم الدفاع المدني والهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم الأحد، 14 شهيدًا في منطقة تل السلطان برفح جنوبي قطاع غزة، بعد أيام من البحث، وتبين أن قوات العدو أعدمتهم بشكل متعمد ودفنهم في المنطقة جراء القصف المستمر. وكشفت صور أقمار صناعية، عن قيام قوات العدو بتطويق واحتجاز ما لا يقل عن خمس مركبات تابعة للدفاع المدني والهلال الأحمر الفلسطيني في الجهة الغربية من رفح، مما أعاق وصول طواقم الإنقاذ والإسعاف إلى الجرحى والعالقين، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع.

مقالات مشابهة

  • رمز السلام والتسامح.. السفيرة مشيرة خطاب تنعى الأنبا باخوميوس
  • إسرائيل تحذّر: إذا لم تفرجوا عن الرهائن ستُفتح أبواب الجحيم
  • الاتحاد الأوروبي: حان الوقت لكسر دائرة العنف
  • مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية يشارك في (معرض بولونيا الدولي للكتاب 2025) في جمهورية إيطاليا
  • الاتحاد الأوروبي: يجب العودة إلى وقف النار واستئناف المساعدات إلى غزة
  • الاتحاد الدولي للصليب الأحمر يُندد بمجزرة المسعفين في رفح
  • الاتحاد الدولي للصليب الأحمر يدين استهداف المسعفين في غزة
  • وزير الخارجية الروسي: الاتحاد الأوروبي في حالة حرب أشبه بعهد النازيين
  • الاتحاد الأوروبي يدين اختطاف محمد القماطي وإخفاءه قسريًا
  • «الاتحاد لحقوق الإنسان» تشيد بدور الإمارات للقضاء على الهدر