قال ياسر الرميان محافظ صندوق الاستثمارات العامة السعودي، صندوق الثروة السيادي، الثلاثاء، إن الحكومات والقطاع الخاص قد لا يتمكنوا من الإبقاء على نفس مستوى الإنفاق والاستثمارات.

وأضاف في حديثه خلال مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في العاصمة السعودية الرياض، "أسعار الفائدة المرتفعة تسببت في اضطرابات كبيرة وغير متوقعة، ويجب على الحكومات والقطاع الخاص تحديد الأولويات، مع التركيز على الابتكار والتقنيات في المقدمة لتسريع التغيير".

وشدد على أن الاقتصاد العالمي استفاد في الـ15 عاماً الماضية من السيولة شبه المجانية، حيث ساهمت أسعار الفائدة المنخفضة تاريخياً بتحفيز النمو والابتكار والاقتراض والاستثمار.

لكن الرميان أعرب عن تفاؤله، إذا قال "حتى في بيئة أسعار فائدة مرتفعة يمكن أن نشهد تسارعا في النمو والإنتاجية".

وأضاف أن صندوق الاستثمارات العامة السعودي يركز على 13 قطاعا مختلفا لتنويع الاقتصاد.

كما أشار إلى أن الذكاء الاصطناعي سيلعب دورا في تطوير القطاعات الاقتصادية وتنامي هذا القطاع سيزيد من استهلاك الطاقة.

"الذكاء الاصطناعي قد يزيد الناتج الإجمالي العالمي بنسبة 14 بالمئة، وإذا استخدم في الخير فله القدرة على إيجاد مجتمعات أكثر شمولية"، بحسب تعبير، ياسر الرميان محافظ صندوق الاستثمارات العامة السعودي.

وأوضح الرميان، أن هناك تطورات تقنية هائلة في فترة وجيزة، مبينا أن الذكاء الاصطناعي قد يزيد من وجود مجتمعات أكثر شمولية ويحملنا الى أفضل نموذج مستدام للتنمية.

وأضاف أن التعاون الدولي أمر هام جدا لتحقيق ذلك، إلى جانب الاستمرار في تطوير الصناعات الحيوية مثل الصحة والسياحة والطاقة المتجددة وغيرها.

وأشار إلى أنه متفائل لوجود تسارع في التنمية وزيادة الإنتاجية، حيث إن تقدم الذكاء الاصطناعي سيؤثر على التجارة العالمية بطرق متعددة، متوقعا أن 70 بالمئة من الشركات سوف تتأقلم مع نوع واحد من الذكاء الاصطناعي في 2030.

وذكر أن الاستهلاك اليومي للطاقة في برنامج شات جي بي تي يقدر بـ 564 ميغا واط في الساعة وهذا مطابق للطاقة المستهلكة لـ 26 ألف منزل أميركي في السنة.

وحول أداء الاقتصاد السعودي، أكد إن المملكة حققت نمواً بنسبة 7.8 بالمئة خلال عام 2022، وهو الأعلى بين دول مجموعة العشرين.

وتشهد العاصمة الرياض الثلاثاء انطلاق النسخة السابعة من مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار"، والتي تستمر لمدة 3 أيام، وتضم أكثر من 6 آلاف مشارك من 90 دولة وستشهد مشاركة رؤساء أبرز البنوك العالمية ورؤساء كوريا الجنوبية وكينيا ورواندا.

يذكر أن مبادرة مستقبل الاستثمار، التي يشار إليها باسم "دافوس في الصحراء" قد نجحت في كل النسخ السابقة في تعزيز الشراكات المختلفة التي تسهم في تحقيق التنمية الشاملة المستدامة.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات مبادرة مستقبل الاستثمار السعودية الرياض الفائدة الاقتصاد والابتكار الرميان صندوق الاستثمارات العامة السعودي الذكاء الاصطناعي الاقتصاد السعودي الذكاء الاصطناعي الاقتصاد العالمي السعودية اقتصاد السعودية صندوق الاستثمارات الصندوق السعودي مبادرة مستقبل الاستثمار السعودية الرياض الفائدة الاقتصاد والابتكار الرميان صندوق الاستثمارات العامة السعودي الذكاء الاصطناعي الاقتصاد السعودي أخبار السعودية الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

لأول مرة منذ ثلاث سنوات.. اقتصاد أميركا ينكمش بالربع الأول

سجل الاقتصاد الأميركي انكماشاً بنسبة 0.3 بالمئة على أساس سنوي خلال الربع الأول من عام 2025، وفقاً للتقديرات الأولية الصادرة عن مكتب التحليل الاقتصادي التابع لوزارة التجارة الأميركية.

وهذه هي المرة الأولى التي يتراجع فيها الناتج المحلي الإجمالي منذ الربع الأول من عام 2022، وسط مخاوف من أن السياسات التجارية الحمائية المفروضة في عهد الرئيس دونالد ترامب بدأت تؤثر سلباً على النمو الاقتصادي.

زيادة هائلة في الواردات وتراجع الإنفاق الحكومي

عزا خبراء الاقتصاد هذا التراجع في المقام الأول إلى قفزة قياسية في الواردات بلغت 41.3 بالمئة، وهي الأكبر منذ جائحة كوفيد-19 في عام 2020، إذ سارعت الشركات الأميركية إلى استيراد السلع لتجنب زيادات متوقعة في الرسوم الجمركية.

وتسبب هذا الارتفاع في الواردات في اتساع العجز التجاري للولايات المتحدة إلى مستويات غير مسبوقة، ما ضغط بقوة على الناتج المحلي الإجمالي.

في المقابل، انخفض الإنفاق الحكومي الفيدرالي بشكل ملحوظ نتيجة لتخفيضات في التمويل العام، وهو ما ربطه محللون بتوجهات الإدارة الجديدة نحو تقليص البرامج العامة، مما أدى إلى تسريحات واسعة النطاق وإيقاف عدد من المبادرات المحلية.

خلافات سياسية وتبادل للاتهامات

الرئيس دونالد ترامب، الذي يسعى لتأكيد نجاعة سياساته الاقتصادية، حمّل الإدارة السابقة بقيادة جو بايدن مسؤولية الركود المؤقت، مشيراً إلى أن الطلب المحلي لا يزال قوياً، مدعوماً بارتفاع إنفاق الشركات.

لكن زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، وجه انتقادات حادة لترامب، قائلاً: "على دونالد ترامب الاعتراف بفشله وتغيير مساره وإقالة فريقه الاقتصادي فوراً."

هل يلوح "الركود التضخمي" في الأفق؟

رغم التوقعات السابقة بأن يسجل الناتج المحلي نمواً بنسبة 0.3 بالمئة خلال الفترة من يناير إلى مارس، إلا أن البيانات الجديدة الصادرة قبل يومين عن ارتفاع العجز التجاري دفعت العديد من الاقتصاديين إلى خفض تقديراتهم، محذرين من احتمال دخول الاقتصاد الأميركي في مرحلة ركود تضخمي، وهي الحالة التي يتباطأ فيها النمو بالتزامن مع استمرار ارتفاع الأسعار.

ويُتوقع أن يشهد الربع الثاني من العام تعافياً جزئياً، بحسب أغلب التقديرات، في حال تراجعت وتيرة استيراد الشركات وتبددت حالة الضبابية المرتبطة بالسياسة التجارية للإدارة الأميركية، التي وصفتها مؤسسة Brookings مؤخراً بأنها "متقلبة وغير قابلة للتنبؤ".

سياسة ترامب التجارية قيد الاختبار

منذ عودته إلى البيت الأبيض، أعاد ترامب طرح شعار "أميركا أولاً" من خلال فرض رسوم جمركية جديدة على مجموعة واسعة من الواردات، خصوصاً من الصين والاتحاد الأوروبي.

ويقول البيت الأبيض إن هذه السياسات تهدف إلى تحفيز الصناعة المحلية وتقليص الاعتماد على الخارج. غير أن خبراء، بينهم محللون في Peterson Institute for International Economics، حذروا مراراً من أن الإجراءات الحمائية قد تقود إلى نتائج عكسية، بتقليص النمو ورفع تكاليف المعيشة على الأميركيين.

مقالات مشابهة

  • حسن عيسى: الاقتصاد الحقيقي يقوم على الصناعة والزراعة والصحة والتعليم
  • «صندوق النقد» يتوقع تسارع نمو اقتصاد أبوظبي إلى 5.8% في 2026
  • لأول مرة منذ ثلاث سنوات.. اقتصاد أميركا ينكمش بالربع الأول
  • صندوق النقد: تقوية التجارة بالشرق الأوسط أحد حلول انكماش الاقتصاد العالمي
  • تحت شعار صنع في مصر.. يوم المصدر يستعرض مستقبل الصادرات المصرية
  • بمشاركة ممثلين عن 48 دولة.. انطلاق منتدى الحوار المفتوح في موسكو لرسم ملامح الاقتصاد العالمي الجديد
  • طلاب الجامعة الأمريكية بالقاهرة يستكشفون مستقبل الذكاء الاصطناعي في مؤتمر دولي بتركيا
  • اقتصاد منطقة اليورو ينمو بنسبة 0.4% في الربع الأول من 2025
  • ترامب يحتفل بـ100 يوم: "استعدنا أعظم اقتصاد في التاريخ"
  • خبيرة اقتصاد: خفض الفائدة فرصة ذهبية.. والموجة عنيفة نحو الذهب | تفاصيل