أين يمكن أن نجد بقايا الحياة القديمة على سطح المريخ؟
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
بات العلماء شبه متأكدين أن كوكب المريخ احتوى يوما ما على المياه مثل الأرض، بل وربما شهد ازدهار صور متنوعة للحياة قبل مليارات السنين. وفي عام 2020 انطلقت مركبة "بيرسيفيرنس" لاستكشاف فوهة جيزيرو شرقي كوكب المريخ.
وقد افترض الباحثون من وكالة الفضاء والطيران الأميركية (ناسا) أن جيزيرو كانت مغمورة بالمياه في السابق، وكانت موطنا لدلتا نهر قديم، وربما كانت بيئات المريخ القديمة قادرة على دعم الحياة الميكروبية يوما ما، ما يجعلها واحدة من أفضل أهداف المهمات من هذا النوع.
لكن فريقا بحثيا بقيادة علماء من معهد علوم الكواكب، وهو منظمة بحثية أميركية غير ربحية، يرى أن جيزيرو ليست الأفضل، فرغم أن كميات هائلة من المياه ومعها الرواسب قد تدفقت إلى الأراضي الشمالية والشرقية للمريخ، يقترح الفريق أن الأفضل هو استكشاف منابع تلك الرواسب، وليس المكان الذي وصلت إليه.
وقد وقع اختيار هذا الفريق البحثي على منطقة "هايدراوتس كاوس" التي تقع بالقرب من الطرف الشرقي لوادي مارينيريس، وهو أكبر نظام وديان في النظام الشمسي، وهي ذات مظهر غير منتظم ومجزأ للغاية.
حيث تشكلت هذه المنطقة نتيجة انهيار السطح بسبب انطلاق الماء أو الحمم البركانية من تحت القشرة المريخية، مما أدى إلى إنشاء وديان كبيرة وهضاب معزولة.
ووفق الدراسة، التي نشرها هذا الفريق في دورية "ساينتفك ريبورتس"، فقد احتوت تلك المنطقة على عدد من السهول الرسوبية، وهي مساحات واسعة من الأراضي المسطحة أو المنحدرة بلطف، والتي تغطيها الرواسب مثل الرمل أو الطين أو الحصى التي تآكلت من صخور أخرى، وانتقلت إليها مع تيار الماء.
ويعتقد الباحثون أن طبقات الحجر الطيني في تلك المنطقة احتوت على فقاعات أو جيوب غازية تشبه تلك التي ارتبطت على كوكب الأرض بتحويل المادة العضوية من نباتات وعوالق وطحالب إلى نفط أو غاز تحت ظروف الضغط ودرجة الحرارة المرتفعة، خلال ملايين السنوات.
وتحتمل الدراسة أن غرفا واسعة مملوءة بالمياه قد تشكلت في باطن الحجر الطيني، يبلغ عرض الواحدة منها عدة كيلومترات وعمقها مئات الأمتار، وبذلك تكون أكبر بكثير من أي نظير معروف لها على كوكب الأرض، وهي أماكن تنتشر بها صور متنوعة للحياة. ويأمل الباحثون أن تساهم تلك النتائج في بناء رحلات مريخية مستقبلية لاستكشاف تلك المناطق والبحث عن أثر الحياة القديمة فيها.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الطقس الحار يجهد القلب ويتسبب له بأمراض
توصل الباحثون في أستراليا إلى وجود صلة بين أمراض القلب والأوعية الدموية والطقس الحار، حيث توقعوا أن يتضاعف عبء أمراض القلب بحلول خمسينيات القرن الحادي والعشرين في حال استمر الطقس الحالي، وذلك بحسب دراسة نٌشرت اليوم الاثنين.
وخلص الباحثون إلى أنه تم فقدان في المتوسط 49 ألفاً و483 عاماً من الحياة الصحية سنوياً بسبب أمراض القلب الناجمة عن الطقس الحار في أستراليا وحدها بين عامي 2003 إلى 2018.
واستخدم القيمون على الدراسة، التي نشرت في الدورية الأوروبية للقلب، بيانات من قاعدة بيانات عبء الأمراض في أستراليا بشأن المرض أو الوفاة الناجمة عن أمراض القلب خلال تلك الفترة الزمنية. وبعد ذلك توصلوا إلى أن نحو 7.3 بالمئة من إجمالي العبء الناجم عن المرض أو الوفاة بأمراض القلب يرجع إلى أحوال الطقس القاسية.
وتشير نماذج البحث إلى أن الرقم يمكن أن يتضاعف أو حتى يرتفع بأكثر من ثلاثة أضعاف بحلول 2050، بناء على سيناريوهات الانبعاثات الغازية المختلفة التي حددتها لجنة حكومية بشأن التغير المناخي.
ويتوافق سيناريو الانبعاثات الأقل مع عبء أقل – يقدر بـ139828 عام من الحياة الصحية التي ستفقد سنوياً بحلول 2050، في حين يشير سيناريو الانبعاثات الأعلى إلى عبء أعلى بواقع 161095 عام متوسط من الحياة الصحية ستفقد سنوياً بحلول 2050.
وقال الأستاذ بينغ بي من جامعة أديلايد: “عندما يكون الطقس حاراً، تعمل قلوبنا بأكثر قوة لمساعدتنا على خفض درجة حرارتنا. هذا الضغط المضاف يمكن أن يكون خطيراً خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية”.
وأضاف: “على الرغم من أن الدراسة ركزت على أستراليا، فإن الرابطة الأساسية بين درجات الحرارة المرتفعة وزيادة خطورة الإصابة بأمراض القلب تم توثيقها عالمياً”.
وقال المشارك في وضع الدراسة جينجوين ليو من جامعة أديلايد: “هذه الدراسة تمزج عدة عوامل رئيسية – التغير المناخي وتحولات السكان وسيناريوهات التكيف – من أجل إعطاء صورة كاملة لعبء المرض في أنحاء أستراليا”. وأضاف: “هذا يجعل دراستنا الأولى من نوعها عالمياً”.
وتوصل الباحثون إلى أن هناك نطاقاً لخفض تأثير درجات الحرارة المرتفعة على أمراض القلب والأوعية الدموية من خلال استراتيجيات تساعد الأشخاص على التكيف مع درجات الحرارة المرتفعة.
العربية نت
إنضم لقناة النيلين على واتساب