موقع 24:
2025-03-07@00:10:31 GMT

كيف تجهض واشنطن انتصار إيران في حرب غزة؟

تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT

كيف تجهض واشنطن انتصار إيران في حرب غزة؟

بينما تستعد إسرائيل لغزو بري في غزة، ومع استمرار تزايد الوفيات بين المدنيين الفلسطينيين، يستمر الصراع الأوسع على النفوذ في الشرق الأوسط بين الولايات المتحدة وإيران.

ضغط واشنطن على تل أبيب لضبط النفس قد يكون المفتاح لتخفيف الأزمة الإنسانية ومنع إيران من الخروج منتصرة من الحرب في غزة

وبحسب تقرير لـ"آسيا تايمز" لعبت الولايات المتحدة منذ فترة طويلة دوراً قيادياً مهماً في الشرق الأوسط واعتمد النفوذ الأمريكي الحفاظ على علاقات وثيقة مع حلفاء متنوعين، بما في ذلك إسرائيل ومصر والأردن وتركيا والمملكة العربية السعودية.

. ومنذ الثورة الإيرانية عام 1979، سعى قادة إيران إلى تعزيز نفوذهم الإقليمي وتأمين موقعهم في السلطة، من خلال تقويض علاقات أمريكا في الشرق الأوسط.

The war is in Gaza.
War not on social media.
Israel is winning in reality.
Iran wins in imagination.
If Iran invades all our countries will become Syria. pic.twitter.com/3l3qtmjRMi

— salah (@atU14CenRFo9nf6) October 15, 2023 شبكة إقليمية

قامت إيران ببناء "شبكتها الإقليمية الخاصة"، والتي تتألف إلى حد كبير من كيانات إسلامية موالية، بما في ذلك نظام بشار الأسد في سوريا وجماعة حزب الله اللبنانية المسلحة، كما دعمت إيران منذ فترة طويلة حماس، التي تصنفها تصنفها الولايات المتحدة كمنظمة إرهابية، وتسيطر على غزة. ومثل إيران، فإن حماس ملتزمة بتدمير إسرائيل.

ويشكل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني الذي طال أمده أهمية مركزية في استراتيجية إيران الإقليمية، التي تهدف إلى "دق إسفين" بين إسرائيل وجيرانها وتعقيد العلاقات الأمريكية في مختلف أنحاء العالم العربي. 

ونفت إيران تورطها المباشر في هجوم حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 في إسرائيل، والتي قتل فيها مقاتلو حماس حوالي 1400 شخص، واختطفوا أكثر من 200 آخرين، وقال مسؤولون أمريكيون وآخرون إنه من السابق لأوانه تحديد دور إيران الدقيق في أعمال العنف.

في المقابل أشاد المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، بالهجمات، ووصف الهجوم الإسرائيلي الذي أعقب ذلك على غزة بأنه "إبادة جماعية"، حيث أدى سقوط ضحايا من الفلسطينيين إلى احتجاجات ضخمة ضد الهجوم الإسرائيلي في مختلف أنحاء الشرق الأوسط.

This reporting has me shocked:

"Members of the Israeli security and political establishment told the U.S. diplomats that the eradication of Hamas would require methods used in the defeat of the Axis powers in World War II."https://t.co/7fl8wx5kgV

— Alexander Langlois (@langloisajl) October 19, 2023 إيران والنفوذ الإقليمي

على مدى عقود عديدة ماضية، سعت إيران إلى تنمية نفوذها الإقليمي مع استغلال الاختلافات بين الولايات المتحدة وإسرائيل. وفي لبنان، ساعدت إيران في بناء حزب الله في أوائل الثمانينيات، ودعمت الهجمات القاتلة التي وقعت عام 1983 على السفارة الأمريكية، وثكنات مشاة البحرية الأمريكية في بيروت.

وفي العراق، قامت طهران ببناء نفوذها من خلال الانضمام إلى الجماعات الشيعية الصديقة بعد الإطاحة بصدام حسين عام 2003، الذي كان أحد أكبر منافسي إيران، وفي سوريا، ساعدت إيران وحزب الله نظام الأسد على اكتساب اليد العليا في الحرب الأهلية، من خلال تزويد الحكومة بالأسلحة والاستخبارات والقوات، ودعمت في اليمن الجماعات المتمردة التي تقاتل الحكومة المعترف بها دولياً.

وفي الوقت نفسه، دعمت إيران الجماعات المسلحة في الأراضي الفلسطينية منذ الثمانينيات. وبحلول أوائل التسعينيات، وكانت القوات الإيرانية وحزب الله يقومون بتدريب مقاتلي حماس في لبنان، كما عززت إيران مساعداتها لحماس خلال الانتفاضة الثانية (امتدت من عام 2000 إلى عام 2005)، ومرة أخرى بعد الفوز في انتخابات عام 2006 الذي جلب حماس إلى السلطة في غزة، كما قدمت إيران الأسلحة والمال لحماس خلال صراعاتها المسلحة مع إسرائيل في أعوام 2008 و2009 و2014.

"Iran’s Supreme Leader Issues Tehran’s Latest Denial of Involvement in Israel Attacks" by Leily Nikounazar via NYT New York Times https://t.co/ZxmbNSUChn

— LadyEleanorA (@LadyEleanorA) October 10, 2023 منافسة محتدمة

وبحسب "آسيا نيوز" ساعد القتال المتكرر في غزة على إبقاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بارزاً في سياسات الشرق الأوسط، وأدى هذا القتال والتوتر إلى تعزيز أهداف إيران المتمثلة في تقويض العلاقات الأمريكية والإسرائيلية مع منافسي إيران العرب، مثل مصر والأردن والمملكة العربية السعوديةـ ومع تحقيق الولايات المتحدة انتصاراً دبلوماسياً كبيراً من خلال التوسط في معاهدات سلام بين دول عربية وإسرائيل تقوم على بناء علاقات دبلوماسية، سعت إيران إلى إبرام اتفاق لاستعادة العلاقات الدبلوماسية مع المملكة العربية السعودية في مارس (آذار) 2023، بعد 7 سنوات من القطيعة.

وأصبح تدهور العلاقات الدبلوماسية بين بعض الشركاء أكثر وضوحاً، بعد أن اتهمت حماس إسرائيل بالمسؤولية عن الانفجار الذي وقع في 17 أكتوبر(تشرين الأول) خارج مستشفى المعمداني في غزة، وعلى الرغم من أن إسرائيل والولايات المتحدة أكدتا أن فصائل فلسطينية وراء الانفجار، ربما عن طريق الخطأ، إلا أن المظاهرات المناهضة لإسرائيل اجتاحت بسرعة الشرق الأوسط.

وتشير "آسيا نيوز" إلى أن ضغط واشنطن على تل أبيب من أجل ضبط النفس قد يكون المفتاح لتخفيف الأزمة الإنسانية، ومنع إيران من الخروج منتصرة من الحرب الدائرة حالياً في غزة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الولایات المتحدة الشرق الأوسط من خلال فی غزة

إقرأ أيضاً:

واشنطن تتهم إسرائيل بعرقلة مفاوضات الأسرى مع حماس

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت، نقلًا عن مصادر في الإدارة الأمريكية، أن واشنطن تتهم إسرائيل بمحاولة عرقلة المحادثات الجارية مع حماس بشأن ملف الأسرى الإسرائيليين.

وأفاد مسؤولون أمريكيون بأن الحكومة الإسرائيلية تعارض بشدة فتح قناة تواصل مباشرة بين الولايات المتحدة وحماس، معتبرة أن ذلك قد يُضعف موقفها التفاوضي.

وبحسب المصادر ذاتها، لجأت الإدارة الأمريكية لهذا المسار بعد تعثر مفاوضات المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى، حيث امتنعت عن إبلاغ تل أبيب بالاجتماع المباشر مع ممثلي حماس، خشية أن تحاول إسرائيل إفشاله.

مقالات مشابهة

  • واشنطن تتهم إسرائيل بعرقلة مفاوضات الأسرى مع حماس
  • واشنطن تهدد طهران عبر نشر قاذفات بي – 52 فوق الشرق الأوسط
  • فى ظل قمة عربية استثنائية.. مبعوث ترامب يجهز لزيارة الشرق الأوسط لتمديد اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة
  • عبد المنعم سعيد: ترامب يسعى لإحداث انقلاب كبير في الشرق الأوسط
  • إسرائيل قلقة بشأن المفاوضات المباشرة بين واشنطن وحماس
  • نتنياهو: حربنا ليست في قطاع غزة فقط وسنغير خريطة الشرق الأوسط
  • نتنياهو: غيرنا وجه الشرق الأوسط وسنعيد باقي المختطفين إلى إسرائيل
  • جيش الاحتلال: حان الوقت لتغيير الشرق الأوسط جذريا من خلال الحرب
  • قي قمة القاهرة..مصر تعرض خطتها البديلة لريفيرا الشرق الأوسط التي وضعها ترامب لغزة
  • واشنطن: مبعوث ترامب يعود للشرق الأوسط خلال أيام