قال الدكتور أسامة هاشم الحديدي، مدير عام مركز الأزهر العالمي للفتوى الإليكترونية: يُعَد المركز أحد المراكز المستحدثة التابعة للأزهر الشريف، والذي تأسس في عام 2016م، بتوجيه من فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر.

وِأضاف «الحديدي»، ف الفي حواره لـ«البوابة نيوز»: يقوم المركز بالرد على أسئلة المستفتين من خلال وسائل التواصل الإلكترونية الحديثة، ووسائل التواصل الاجتماعي المتنوعة، كما يقوم بإعداد البحوث الشرعيَّة التي تُعنَى بمعالجة النوازل والأمور الفقهية، والتصدي للفكر المتطرف ونشر صحيح الدين إقليمًا وعالميًا، وبيان وسطية واعتدال الإسلام.

وأكد مدير عام المركز، أنه قد أُسس المركز لأهداف غاية في الأهمية لما شهده العالم من تقدمٍ هائلٍ في وسائل التواصل خلال العشرين سنة الأخيرة؛ مما استدعي لمواكبة هذا التقدم من قبل المؤسسات الدينية، لبيان صحيح الدين، والتصدي لفوضى الفتاوى والأفكار المتطرفة.

وتتمثل أهم أهداف المركز فيما يلي:

نشر وعى ديني صحيح، ومواكبة المستجدات الفقهية، والتيسير على المستفتين من خلال التعدديّة المذهبيَّة التي يمتاز بها الأزهر الشريف.

التصدي للفتاوى المتشددة والحد من فوضى الفتاوى.

الفتوى بالمعتمد من فتاوى الفقه الإسلامي مع مراعاة شروط الفتوى من حيث الزمان والمكان وعموم حال المستفتي.

المساهمة بمزيدٍ من نتاج البحوث الشرعيِّة والبحثيَّة المتميزة لحل وحسم النوازل والقضايا الفقهيَّة والشبهات المثارة حديثًا.

العمل على زيادة الوعي بما يخص المرأة من الفتاوى، وتصحيح المفاهيم المغلوطة حول قضايا المرأة في الشريعة الإسلاميَّة.

إعداد وتأهيل الكفاءات العلميَّة المتخصصة من خلال برامج تدريبيَّة ودوراتٍ شرعيَّةٍ وتثقيفيَّةٍ من أجل تكوين علماء متخصصين، وكوادر مهنيةٍ قادرةٍ على التصدي للفتوى كي تتبوأ محل الصدارة المحليَّة والإقليميَّة والدوليَّة.

بناء المعرفة دينية صحيحة وتقديم قدوات صالحة، والتواصل مع المسلمين في المجتمعات المختلفة بشتى اللغات.

الحدّ من الطلاق وحل النزاعات الأسريَّة، والعمل على إصلاح الكيان الأسري داخل المجتمع.

المشاركة الفاعلة بإصدار البحوث الشرعيَّة المتميزة في الردِّ على الشبهات، وتصحيح المفاهيم المغلوطة حول الشريعة الإسلاميَّة وعلومها.ش

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: البوابة نيوز

إقرأ أيضاً:

البحوث الإسلامية: الأزهر الشريف مستمر في إيقاظ الوعي ودعم الفكر الوسطي

شارك الدكتور حسن السيد خليل، الأمين العام المساعد للثقافة الإسلامية بمجمع البحوث الإسلامية بالندوة التوعوية التي نفذها مركز رصد ودراسة المشكلات المجتمعية بجامعة حلوان نيابة عن الأمين العام للمجمع الدكتور محمد الجندي.

بناء الإنسان

وأكد «خليل» خلال اللقاء أنَّ بناء الإنسان يمثِّل الركيزة الأساسيَّة في نهضة المجتمعات واستقرارها، وأنَّ المبادرة الرئاسيَّة (بداية جديدة لبناء الإنسان) تعكس وعي الدولة المصرية بأهميَّة الاستثمار في العنصر البشري باعتباره المحورَ الذي تدور حوله كلُّ مشروعات التنمية.

وأضاف أنَّ المجتمعاتِ لا تنهض بالصُدفة أو بالعشوائيَّة؛ وإنما تقوم على أُسُس واضحة مِنَ القِيَم والمعرفة والإنتاج والتكافل، مشيرًا إلى أنَّ أخطر ما قد تواجهه أيَّة أمَّة ليس فقط التحديات الاقتصاديَّة والسياسيَّة؛ بل التحديات الفِكريَّة التي تستهدف الوعي وتشوِّش على المفاهيم؛ ممَّا يفرض ضرورة بناء العقول.

وأوضح الأمين العام المساعد للثقافة الإسلاميَّة أنَّ مجمع البحوث الإسلاميَّة بوصفه ذراعًا فكريًّا للأزهر الشريف؛ يضطلع بدور محوري في حماية الوعي وترسيخ القِيَم المجتمعية التي تعزِّز التماسك الاجتماعي، والتصدي للأفكار المغلوطة التي تهدِّد استقرار المجتمع، وأنَّ هناك حربًا شرسةً تُخاض على العقول عبر الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، في ظل صراع مستمر بين القِيَم الأصيلة والتقليد الأعمى، وبين العلم والخرافة، وبين البناء والهدم.

الشعور بالمسئولية الجماعية

وتابع: الشبابُ هم عماد المستقبل، وبقدْر وعيهم بمسئوليَّاتهم يكون مستقبل وطنهم، ولا يمكن لمجتمع أن ينهض إذا غاب الشعور بالمسئولية الجماعية، أو إذا عمل كل فرد بمعزل عن الآخر، فالنجاح الحقيقي لا يكون فرديًّا فقط؛ بل يتحقَّق عندما يدرك كلُّ شخصٍ أن تطوُّره مرتبطٌ بنهضة وطنه.

وبيَّن الدكتور خليل أنَّ المرحلة تتطلَّب امتلاك وعي نقدي قادر على التمييز بين المحتوى البنَّاء والهدَّام، داعيًا الشباب إلى عدم الانسياق وراء النموذج الاستهلاكي الذي يُروَّج له؛ بل أن يكونوا أصحاب فِكر مستقل قادر على التمييز بين ما ينفع وما يضر.

كما دعا ممثل مجمع البحوث الإسلامية الشباب إلى تعزيز وعيهم الدِّيني والفِكري، والتمسُّك بالمنهج الوسطي الذي يدعو إليه الأزهر الشريف، باعتباره صمام الأمان ضد الانحرافات الفكرية، مؤكدًا أهميَّة السعي المستمر للعِلم والمعرفة، والتفاعل الإيجابي مع المجتمع، واستثمار التكنولوجيا في البناء لا الهدم، وتحقيق التوازن بين الطموح والعبادة، وبين الجِدِّ والرَّاحة، وبين الحاضر والمستقبل، وشدَّد على ضرورة التحلِّي بالإصرار والعزيمة، وعدم الاستسلام للعقبات، لافتًا إلى أنَّ النجاح الحقيقي لا يتحقق بالتمنِّي، وإنما بالعمل الجادِّ والتخطيط والإرادة القويَّة.

واختتم خليل كلمته بالإشادة بالجهود المبذولة من مركز رصد ودراسة المشكلات المجتمعية برئاسة أ.د. سماح سالم مدير المركز في رصد ودراسة القضايا المجتمعية التي تشغل كثيرا من الشباب خاصة شباب الجامعة.

مقالات مشابهة

  • عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى: العبادة يجب أن تكون في حدود القدرة دون تحميل
  • عضو الأزهر العالمي للفتوى: الجمال في الإسلام ليس مجرد مظهر
  • البحوث الإسلامية: الأزهر الشريف مستمر في إيقاظ الوعي ودعم الفكر الوسطي
  • نور فكرك .. ابن وعيك تزور مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية
  • حكم بيع سيارة معيبة دون إخبار المشتري.. الأزهر للفتوى يجيب
  • شيخ الأزهر يعلن احتضان مصر للنسخة الثانية من مؤتمر الحوار الإسلامي-الإسلامي
  • شيخ الأزهر: لابد من اتحاد دول العالم الإسلامي لمصلحة الأمة
  • صلاح ومرموش | لميس الحديدي: «المصريين محتارين يشجعوا مين؟»
  • «الأوقاف» تطلق برنامج شموس أزهرية في سماء العالم لإبراز دور العلماء الوافدين
  • البحوث الزراعية ينظم اليوم العلمي حول ” المشاريع البحثية المنفذه في المركز وتعميم نتائجها على القطاع الزراعي والمزارعين “