كفى منح إسرائيل ضوءا أخضر للقتل.. أمير قطر يدعو لوقف الحرب على غزة
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
دعا أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الثلاثاء، إلى "وقفة دولية وإقليمية لوقف الحرب وحقن الدماء" في غزة، والحيلولة دون توسع رقعة الصراع، منددا بمنح إسرائيل "ضوءا أخضر للقتل".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانا على غزة، ضمن مواجهة مع حركة "حماس" وفصائل مقاومة أخرى في القطاع، الذي يعيش فيه نحو 2.
وفي كلمة خلال افتتاح دورة انعقاد مجلس الشورى القطري، قال الشيخ تميم إن السبيل الوحيد لضمان الأمن والاستقرار للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي هو ما يتم تجنّبه حتى الآن، بحسب بيان للديوان الأميري القطري.
وأوضح أن هذا السبيل هو تحقيق السلام العادل والدائم، وحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه، مشددا على أنه لا حل دون سلام عادل وشامل يحفظ حقوق الشعب الفلسطيني وفق قرارات الشرعية الدولية.
ومنذ أبريل/ نيسان 2014، توقفت مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيل؛ لأسباب بينها تمسك تل أبيب باستمرار البناء الاستيطاني في الأراضي المحتلة وتنصلها من إقامة دولة فلسطينية وفقا لمبدأ حل الدولتين.
وأردف الشيخ تميم: "نقول كفى، ولا يجوز منح إسرائيل ضوءا أخضر للقتل، ولا يجوز تجاهل واقع الاحتلال، واستمرار الحصار والاستيطان، وقطع الماء والدواء والغذاء عن شعب أعزل.. لا نقبل الكيل بمكيالين وكأن حياة الفلسطينيين لا تحسب، وكأن حياة الأطفال لا تهم".
وحذر من تداعيات "خطيرة للغاية" لما يجري على المنطقة والعالم، "بما في ذلك الدوس على جميع القيم والأعراف والشرائع الدينية والدنيوية"، مضيفا: "نحن دعاة سلام ونتمسك بقرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية".
ورفضت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة مبادرة السلام العربية، وهي مقترح سعودي تبنته القمة العربية ببيروت في 2002، ويعرض إقامة علاقات طبيعية بين الدول العربية وإسرائيل مقابل انسحابها من الأراضي العربية المحتلة منذ 1967، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين.
ومن أصل 22 دولة عربية، تقيم 5 دول هي مصر والأردن والإمارات والبحرين والمغرب علاقات رسمية معلنة مع إسرائيل، التي تحتل أراضٍ في فلسطين وسوريا ولبنان منذ حرب 5 يونيو/حزيران 1967.
اقرأ أيضاً
لدواعٍ إنسانية.. "القسام" تفرج عن أسيرتين إسرائيليتين بوساطة مصر وقطر (شاهد)
120 شهيدا
ولليوم الثامن عشر على التوالي، واصل جيش الاحتلال الثلاثاء شن غارات على منازل مدنيين في مناطق متفرقة من غزة.
ونقلا عن مصادر طبية، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) باستشهاد أكثر من 120 فلسطينيا، بينهم أطفال ونساء.
وحتى الإثنين، قتلت إسرائيل ما يزيد عن 5087 قتيلا فلسطينيا، بينهم 2055 طفلا و1119 سيدة وأصابت 15273 شخصا، بحسب وزارة الصحة في القطاع، بالإضافة إلى عدد غير محدد من المفقودين تحت الأنقاض.
فيما قتلت "حماس" أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقا لوزارة الصحة الإسرائيلية. كما أسرت ما لا يقل عن 206 إسرائيليين، بينهم عسكريون برتب مرتفعة، ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.
وأطلف "حماس" وفصائل مقاومة أخرى في غزة، يوم 7 أكتوبر الجاري، عملية "طوفان الأقصى" ضد إسرائيل؛ ردا على اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى في مدينة القدس الشرقية المحتلة.
اقرأ أيضاً
هل غادر أمير قطر قمة القاهرة للسلام غاضبا؟
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: أمير قطر غزة إسرائيل حرب طوفان الأقصى
إقرأ أيضاً:
باحثة سياسية: الكرة في ملعب إسرائيل لوقف الحرب على لبنان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت الدكتورة نجاة شرف الدين، الباحثة السياسية، إن الموفد الأمريكي آموس هوكشتاين، وكذلك مستشار الأمن القومي تحدثا عن أجواء إيجابية تتعلق بموضوع قرب الاتفاق بين لبنان وإسرائيل.
وأضافت «شرف الدين»، خلال مداخلة مع الإعلامية هاجر جلال، ببرنامج «منتصف النهار»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن هذه الأجواء الإيجابية لا يمكن التأكد منها إلا بعد الزيارة التي سيقوم بها هوكستين إلى الجانب الإسرائيلي، لأن الكرة الآن في الملعب الإسرائيلي، لاسيما بعد موافقة لبنان رسميا ممثلة في رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.
وأكدت «شرف الدين» أن نجيب ميقاتي شدد أمام هوكستين على التطبيق الكامل لقرار 1701 وعلى استعداد لبنان لإرسال الجيش للجنوب والالتزام بكل المنطلقات التي كتبت في الورقة الأمريكية التي قدمت للجانب اللبناني وأبدى عليها بعد الملاحظات.
وتابعت «شرف الدين»، قائلة: «كل ذلك يوحي أن الجو الإيجابي يأتي من جهة الجانب اللبناني والجانب الأمريكي، ويتبقى الطرف الآخر وهو الجانب الإسرائيلي، وهل سيوافق على هذه الورقة أم ستكون شراء لمزيد من الوقت في هذه المرحلة الحالية».