شبكة اخبار العراق:
2024-09-17@11:06:49 GMT

ثنائية غزة والفلوجة

تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT

ثنائية غزة والفلوجة

آخر تحديث: 24 أكتوبر 2023 - 9:53 صبقلم: أحمد صبري مِثلما أصبحت الفلوجة رمزا للمقاومة العراقيَّة، فإنَّ غزَّة هي الأخرى تحوَّلت إلى عنوان للصمود وثبات الموقف الفلسطيني، وثنائيَّة الفلوجة وغزَّة عَبْرَ مسار المواجهات مع الاحتلالَيْنِ الأميركي والإسرائيلي تحوَّلتَا إلى حائطٍ للصدِّ وإفشال المشروع الاستعماري الَّذي استهدف حاضر ومستقبل الأُمَّة.

إنَّ معركة «طوفان الأقصى» تُعدُّ نقلةً نَوْعيَّة في شكلها ونتائجها وآثارها، ليس على فلسطين فحسب، وإنّما على المنطقة بِرُمَّتها. هذه المعركة غير المسبوقة كان الهدف الأساسي مِنْها هو رسالة للعالَم أنَّ فلسطين حُرَّة وحيَّة وأبيَّة وأن شَعبها مهما طال الظلم فإنَّها استطاعت هدم منظومة الأمن الإسرائيليَّة الَّتي لَمْ تشهدْ مثيلًا لها منذ احتلال فلسطين وحتَّى الآن. إنَّ ارتدادات معركة طوفان الأقصى ستترك بصمة على مسار الصراع العربي ـ الإسرائيلي لصالح شَعب فلسطين الَّذي تحوَّلت قضيَّته إلى قضيَّة إنسانيَّة ولاجئين يفرض الاحتلال الصهيوني مخطَّطات التهويد وحصار التجويع الَّذي يستهدف إرادة المقاومة الَّتي انتصرت بفرضها واقعًا جديدًا في مسار الصراع. نعم، إنَّها معركة غير مسبوقة، فهي المرَّة الأولى الَّتي يبادر فيها الفلسطينيون إلى مباغتة «إسرائيل» من دُونِ مقدِّمات بهذا الاجتياح في تاريخ «إسرائيل» منذ اغتصابها فلسطين وحتَّى الآن. وفي الأحوال كافَّة فإنَّ معركة «طوفان الأقصى» تُعدُّ نقلةً نَوْعيَّة وعلامة فارقة في شكلها ونتائجها وآثارها ليس على فلسطين فقط، وإنَّما على الإقليم بكامله تزامن مع، الفشل الاستخباري الذريع الَّذي مُنِيت به «إسرائيل» في توقيت العمليَّة، ناهيك عن أبعادها، الَّتي أسقط أسطورة الردع الإسرائيليَّة.
والمقاربة بَيْنَ الفلوجة وغزَّة هي لتوضيح الصورة وأبعادها عَبْرَ دَوْرهما في مقارعة الاحتلال، فالفلوجة الَّتي قاومت الاحتلال الأميركي وانتصرت عَلَيْه في معركتها الأولى في نيسان/ أبريل العام 2004 كانت بداية ومقدِّمة للحراك المقاوم بعد احتلال العراق عام 2003. ومثل موقف أهل غزَّة الَّذين يرفضون مغادرة أرضهم متمسكين بحقِّهم التاريخي، بقي أهل الفلوجة صامدين يأبون الخروج مِنْها، رغم التهديد والقتل والاعتقال، وعانت المدينة من هدم بالمباني ودمار البنية التحتيَّة لَمْ تقفْ قوَّات الاحتلال الأميركي عِند هذا الحدِّ، بل ارتكبت في حقِّ أبنائها جرائم بَشِعة وشنيعة؛ سجون أبي غريب وغيرها شاهد على ذلك. إنَّ معركة الفلوجة كانت عنوانًا لرفض الاحتلال؛ لأنَّه عدوٌّ للعراقيِّين ومصدر رفضهم لوجوده في بلادهم وما سبَّبه من مآسٍ وكوارث ما زال يعاني مِنْها العراقيون.
لقَدْ سجَّلت المقاومة العراقيَّة ضدَّ الاحتلال الأميركي قصب السبق؛ كونها أسرع مقاومة في التاريخ عِندما انطلقت في اليوم الثاني لغزو واحتلال العراق في العاشر من نيسان 2003 بمقتل أوَّل جندي بجنوب بغداد وتواصلت صعودًا بعد تلك المعركة.إنَّ الدَّعم الأميركي غير المحدود للكيان الصهيوني لَمْ يوقفْ جذوة المقاومة الفلسطينيَّة ورفضها للمشروع الصهيوني الَّذي يستهدف ابتلاع فلسطين على حساب الحقوق المشروعة في إقامة دَولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.وطبقًا للراشح على الأرض ومسار معركة «طوفان الأقصى» سيكُونُ لها دَوْر كبير في تغيير موازين القوى والرَّدع الَّتي كانت على الدوام تكُونُ لصالح الكيان الصهيوني.وعِندما نربط بَيْنَ مسار الفعل المقاوم في الحالتَيْنِ الفلسطينيَّة والعراقيَّة وما بَيْنَهما فإنَّنا نقف أمام تجربتين لا يضاهيهما أحَد بنتائجها تحكي قصَّة شَعب فلسطين لَمْ تكسرْ إرادته أساطيل وأسلحة الدعم الأميركيَّة، وبقيَ صامدًا في غزَّة يقاوم ببسالة الشجعان، كما قاومت الفلوجة نَفْسَ العدوِّ وأسلحته، وعبَّرت عن إرادة العراقيِّين الَّتي لَمْ تنحنِ أمام المشروع الأميركي الصهيوني الَّذي يستهدف فلسطين والعراق وأقطار الأُمَّة العربيَّة جمعاء.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: طوفان الأقصى

إقرأ أيضاً:

“حماس”.. تجنيد الأفارقة يؤكد عمق الأزمة الأخلاقية في كيان العدو الصهيوني

الثورة نت/..

قالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” إن ما كشف عنه الإعلام الصهيوني من تجنيد جيش الاحتلال “طالبي اللجوء الأفارقة”، للقتال في صفوفه كمرتزقة، “يؤكد عمق الأزمة الأخلاقية التي يعيشها هذا الكيان المارق”.

وبحسب المركز الفلسطيني للإعلام، اليوم الأحد، ذكرت الحركة في بيان صحفي، بأن هذا التجنيد يؤكد انتهاك الاحتلال الصهيوني لأبسط قواعد حقوق الإنسان، باستغلال حاجة المهاجرين وطالبي اللجوء، “للزج بهم في المعارك، ومحاولة تعويض النزف الكبير في عدد جيشه بفعل تصدّي المقاومية في قطاع غزة”.

وطالبت الحركة المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية الدولية، بإدانة هذه الجريمة التي تعبّر عن “سلوك عصابات عنصرية”، واتخاذ ما يلزم من إجراءات لمحاسبة قادة الاحتلال على انتهاكاتهم الجسيمة لقوانين الحروب وللقانون الدولي والإنساني.

وكشفت صحيفة هآرتس الصهيونية، اليوم الأحد، عن ابتزاز جيش الاحتلال طالبي اللجوء الأفارقة، وذلك بعرض القتال في صفوفه داخل قطاع غزة، مقابل الحصول على إقامة دائمة في “إسرائيل”، مشيرة إلى أن المشروع يُنفَّذ، بطريقة منظمة، وبتوجيه من المستشارين القانونيين للمؤسسة الأمنية.

ويعيش في كيان العدو حالياً نحو 30 ألف طالب لجوء أفريقي، أغلبهم من الشباب. وهناك نحو 3500 منهم مواطنون سودانيون حصلوا على وضع مؤقت من المحكمة لأن الدولة لم تعالج طلباتهم ولم تبت فيها، وفقاً لـ”هآرتس”.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني على غزة إلى 41226 شهيدا و95413 مصاب
  •  بينهم طفل.. العدو الصهيوني يعتقل 20 فلسطينياً من الضفة المحتلة
  • العدو الصهيوني يعتقل 20 فلسطينيا من الضفة المحتلة
  • حزب الله يشيد بالعملة العسكرية اليمنية ضد العدو الصهيوني ويؤكد انها كشفت ضعف كيان الاحتلال
  • فصائل المقاومة تبارك عملية القوات المسلحة وتعتبرها نقلة نوعية في مسار معركة طوفان الأقصى
  • “حماس”.. تجنيد الأفارقة يؤكد عمق الأزمة الأخلاقية في كيان العدو الصهيوني
  • الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: الرد اليمني الباليستي في عمق الكيان الصهيوني تعزيز لمعادلة الردع
  • أبو عبيدة: صاروخ اليمن سيكون له مفاعيل مهمة في مسار معركة "طوفان الأقصى"
  • استشهاد صحفي فلسطيني برصاص العدو الصهيوني غرب مدينة رفح
  • قوات العدو الصهيوني تعتقل عشرة فلسطينيين من الضفة بينهم أسرى سابقون