غزة.. إبادة عائلات كاملة جرّاء قصف إسرائيلي على مخيم الشاطئ
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
أسفر قصف جوي إسرائيلي عنيف، مساء الإثنين، على مناطق متفرقة في غزة، عن مقتل 140 شخصاً على الأقل، ما أدى إلى ارتفاع حصيلة الضحايا المدنيين منذ بدء الحرب إلى 5227 قتيلاً.
وأفاد بيان صادر عن المكتب الإعلامي التابع لحكومة حماس، "أكثر من 140 قتيلاً ومئات المصابين في هذه الليلة التي ارتكب فيها الاحتلال حرب إبادة، دمر خلالها بالصواريخ والقنابل عشرات المنازل على رؤوس المدنيين العزل".
واستُهدف مخيم الشاطئ بشكل مباشر، ما أدى إلى إبادة عائلات فلسطينية بالكامل. وقالت مصادر، إن "غالبية القتلى قضوا جراء اشتداد الغارات الإسرائيلية على أحياء سكنية واستهداف منازل عائلات بينها الغمري والفرا والعبادلة وغيرها، ما أدى إلى أكثر من 140 قتيل ومئات المصابين".
اشرف القدرة
المتحدث باسم وزارة الصحة
???? الاحتلال الاسرائيلي يرتكب مجزرة كبيرة بحق عدة عائلات في مخيم الشاطئ خلال الساعة الاخيرة راضحيتها عشرات الشهداء والجرحى من الاطفال والنساء الامنين في بيوتهم
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية التابعة لحماس الإثنين، إن 5087 فلسطينياً، معظمهم من المدنيين بينهم 2055 طفلاً، قتلوا في القصف الإسرائيلي رداً على ذلك منذ بداية النزاع. ولا تشمل هذه الحصيلة قتلى القصف الليلي الأخير.
وتكثفت الضربات في الأيام الأخيرة على القطاع الذي تبلغ مساحته 362 كيلومتراً مربعاً، ويعيش فيه 2,4 مليون فلسطيني يخضعون لحصار تفرضه إسرائيل ويحرمهم من الغذاء والماء والكهرباء منذ التاسع من أكتوبر (تشرين الأول).
فيديو | ارتقاء عدد من الشهداء إثر مجازر الاحتلال في مخيم الشاطئ، ولا يزال العشرات تحت الأنقاض pic.twitter.com/DtbvdsZjuZ
— بوابة اللاجئين الفلسطينيين (@refugeesps) October 23, 2023وأعلن الجيش الإسرائيلي، أنه ضرب "أكثر من 320 هدفاً عسكريا" ليل الأحد الإثنين، البنية التحتية لحركة "حماس"، وحليفتها حركة "الجهاد".
"وقف فوري للنار"وفي ظل تدهور الوضع الإنساني في غزة، دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك الإثنين، أيضاً إلى "وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية" في غزة حيث لقي 35 من العاملين في المجال الإنساني حتفهم هناك منذ بداية النزاع بينهم 6 خلال الساعات الـ24 الماضية، حسب وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
ودعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أيضاً إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة "بدون عوائق" و"وقف سريع لإطلاق النار".
منذ 15 أكتوبر (تشرين الأول)، دعا الجيش الإسرائيلي المدنيين في شمال قطاع غزة حيث تشتد عمليات القصف، إلى الفرار إلى الجنوب. مع ذلك، ما زالت الضربات تطال أيضاً الجنوب بالقرب من الحدود المصرية، حيث يتجمع مئات الآلاف من النازحين.وحذرت الأمم المتحدة من أن الوضع الإنساني "كارثي" مع فرار 1.4 مليون فلسطيني من منازلهم.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل مخیم الشاطئ
إقرأ أيضاً:
مقرر أممي: إسرائيل خلفت دمارا بغزة لم نره منذ الحرب العالمية الثانية
قال المقرر الأممي المعني بالحق في السكن بالاكريشنان راجاجوبال، إن إسرائيل بارتكابها إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، "خلفت دمارا في القطاع لم نشهد مثله منذ الحرب العالمية الثانية" بين عامي 1939 و1945.
وأشار راجاجوبال في مقابلة معه، إلى أن الدمار في قطاع غزة "غير مسبوق من حيث نطاقه ووحشيته وتأثيره الهائل على الفلسطينيين الذين يعيشون هناك".
ولفت إلى دمار أكثر من 80% من المنازل في غزة بالكامل، و"هو ما لا يشبه ما حدث عندما جرى تدمير مدينة دريسدن الألمانية".
وأوضح أن فلسطينيي غزة يواجهون تحديات ضخمة بين الأنقاض، وإزالة الحطام وإعادة بناء حياتهم.
اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي مستشفى الشفاء بغزة عدة مرات ودمر وأحرق مبانيه (رويتزر) دمار شاملوقال المقرر الأممي "عملت في مجال العلاقات الدولية لأكثر من 40 عاما ولم أشهد قط صراعا مدمرا كهذا".
وأضاف "لم أشهد مثل هذا المستوى من الدمار، ليس فقط للمنازل، بل للمباني الدينية والمدارس وجميع المؤسسات والمحلات التجارية".
وأردف "أستطيع القول إنه منذ الحرب العالمية الثانية، سواء لدى قصف هيروشيما وناغازاكي بالقنابل النووية أو عندما دُمّرت مدينة دريسدن بالكامل، لم نشهد دمارا بهذا الحجم. حتى في دريسدن، لم تُدمَّر المدينة بأكملها كما هو الحال في غزة".
وأوضح أن الفلسطينيين الذين عادوا إلى غزة أو أجبروا على الرحيل مصدومون من مستوى الدمار، وأن الجميع يتساءلون كيف سيكون من الممكن إعادة البناء.
إعلانوأكد أن "الأولوية في غزة الآن هي تقديم المساعدات الإنسانية حتى يتمكن الناس من العيش عند عودتهم"، وشدد على الحاجة الملحة للوصول إلى المأوى في غزة.
وذكر أنه عقب إقامة الفلسطينيين بغزة خيامهم ومنازلهم بفضل المساعدات، يجب وضع خطط إعادة الإعمار موضع التنفيذ.
وشدد على ضرورة إزالة الحطام في غزة أولا، وخطورة وجود ذخائر غير منفجرة وسط الحطام.
ألقت إسرائيل نحو 100 ألف طن من القنابل على غزة (رويترز) وقف العدوانوأوضح راجاجوبال أن الدول مستعدة لمساعدة غزة، لكنها تريد التأكد من أن المباني التي بنتها لن تدمرها إسرائيل مرة أخرى إذا استؤنف الصراع.
وقال "لهذا ينبغي احترام حق الفلسطينيين في تقرير المصير بشكل كامل، وضمان إقامة دولة فلسطينية تعيش بسلام في المنطقة، إضافة إلى توفير الأمن الكافي لإعادة بناء بنيتها التحتية المادية والإنسانية كاملة".
وأكد على أهمية ضمان احترام جميع الأطراف لاتفاق وقف إطلاق النار كاملا.
وشدد على ضرورة أن تحصل الدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار، وهي قطر ومصر والولايات المتحدة، على الدعم من بقية المجتمع الدولي.
إبادة حقيقيةوقال المقرر الأممي إن "ما حدث في غزة هو إبادة جماعية حقيقية لأنه يخلق ظروفا تجعل الحياة مستحيلة وتجعل غزة غير صالحة للسكن".
وأضاف "إذا جعلت منطقة أو مكانا غير صالح للسكن للأشخاص الذين يعيشون فيه، فهذا في الواقع عمل من أعمال الإبادة الجماعية".
وشدد على أن وجود اتفاق لوقف إطلاق النار "لا يعني أن الإبادة الجماعية قد توقفت".
وأردف "الإبادة الجماعية تستمر طالما أن غزة غير صالحة للعيش لشعبها، وطالما أن هناك ظروفا قد تؤدي إلى القضاء على الشعب (الفلسطيني) بالكامل أو جزء منه".
وتابع "اتفاق وقف إطلاق النار لا يتحدث عن العدالة للجرائم التي ارتُكبت في غزة، لكن هذا لا يعني أن الأطراف التي ارتكبت هذه الجرائم، لا سيما الجنود الإسرائيليين، ستظل دون عقاب. يجب عليهم أن يتحملوا المسؤولية أمام المحاكم الدولية".
إعلانوفي 19 يناير/كانون الثاني الجاري، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة.
ويتكون الاتفاق من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية وثالثة وصولا لإنهاء حرب الإبادة.
وبدعم أميركي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت نحو 159 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.