فجر السعيد تهاجم تظاهرة مؤيدة لغزة في الأردن بسبب صدام حسين
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
عادت الإعلامية الكويتية فجر السعيد، لإثارة الجدل مجددا، بعد تصريحات شنت فيها هجوما لاذعا على متظاهرين أردنيين رددوا هتافات تمجد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، خلال تظاهرة داعمة للقضية الفلسطينية واستنكارا للعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة.
اقرأ ايضاًوقامت فجر السعيد بمشاركة مقطع فيديو على حسابها الرسمي بـ "إكس"، يوثق التظاهرة في الأردن، وانتقدت المشاركين بشدة وسبتهم بألفاظ خارجة.
وسبب انزعاج الإعلامية الكويتية، كان ترديد المشاركين بالتظاهرة هتافات تضمنت اسم صدام حسين، مثل "علمنا صدام حسين نموت وتحيا فلسطين".
جدير بالذكر أن فجر السعيد قد زارت إسرائيل مرارًا وتكرارًا في السابق، وهي تعرف بمواقفها المثيرة للجدل تجاه القضية الفلسطينية.
وهذا الهجوم الأخير على المشاركين في التظاهرة في الأردن أثار غضب العديد من النشطاء والمواطنين الكويتيين، حيث طالب البعض بمحاسبتها وتقديمها للعدالة بتهم مثل "السب والقذف" ونشر منشورات عنصرية تهدد بزعزعة العلاقات بين الشعبين الكويتي والأردني.
اقرأ ايضاًوكانت فجر السعيد قد هاجمت في تدوينة مطولة لها عبر حسابها على منصة “X” (تويتر سابقا)، حركة حماس الفلسطينية، وقالت:” هل استشارت حماس أخوانها العرب في الهجوم على إسرائيل لتطلب مساعدتهم الآن وتبرعاتهم بعد أن هاجمت إسرائيل بقرار فردي لتوقف المفاوضات السعودية الاسرائيلية والتي بدت ملامحها تبشر بمكاسب كبيره تحققها السعوديه العظمى للفلسطينيين من خلال المفاوضات ؟!!!”.
وواصلت تساؤلاتها التي تهدف لتبرير المجازر في غزة، بالقول: “منو (من) اللي بدا الحرب حماس أم إسرائيل ؟!!!”، زاعمة أنه في ظل أن “الإجابة حماس”، فأي “رد إسرائيلي على الهجوم يعتبر دفاع عن النفس”.
وقالت:” بعدين اللي يقولي عن تجاوزات الإسرائيليين فليسأل نفسه من بدأ في ذلك الم تبدأ حماس المخالفات بقتل الأسرى الإسرائيليين مخالفه لكل القوانين العالميه الانسانيه ..فلماذا يبكون الآن ويتهمون إسرائيل وهي التي تدافع عن نفسها بأسلوبهم “.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ فجر السعید صدام حسین
إقرأ أيضاً:
تعثّر الخطط لغزة يزيد احتمالات تجدد القتال
منذ أن طرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طرد سكان قطاع غزة، سارع قادة الشرق الأوسط إلى اقتراح خيارات للقطاع في مرحلة ما بعد الحرب، ولم تلقَ هذه الخيارات قبولاً سواء من إسرائيل أو من حماس.
الإسرائيليون والفلسطينيون ليسوا قريبين من التوصل إلى اتفاق
وبمقتضى خطة ترامب، فإن الولايات المتحدة تحكم غزة وتهجّر سكانها.
وبموجب الخطة العربية، يتولى تكنوقراط فلسطينيون الحكم في نطاق دولة فلسطينية أوسع.
وبموجب اقتراح إسرائيلي، فإن إسرائيل تتنازل عن بعض السيطرة لفلسطينيين مع منع قيام وطن فلسطيني.
وضمن خطة أخرى، ستحتل إسرائيل كامل غزة.
ومنذ الأسابيع الأولى للحرب في غزة، قدم السياسيون والديبلوماسيون والمحللون عشرات المقترحات حول كيفية إنهاء الحرب، وازدادت هذه المقترحات عدداً وأهمية بعد إبرام اتفاق وقف النار في يناير (كانون الثاني)، مما زاد من الحاجة إلى خطط واضحة لما بعد الحرب، خاصة بعد اقتراح ترامب نقل سكان غزة إلى دول مجاورة.
مواقف متعارضةوتقول صحيفة "نيويورك تايمز" إن المشكلة تكمن في أن كل خطة تتضمن شيئاً غير مقبول سواء بالنسبة لإسرائيل أو حماس.
ويقول السفير الأمريكي السابق لدى إسرائيل توماس ر. نايدز: "الشيطان يكمن في التفاصيل، ولا معنى لأي من التفاصيل في هذه الخطط، إن إسرائيل وحماس تتبنيان مواقف متعارضة تماماً، في حين أن أجزاء من الخطة العربية غير مقبولة بالنسبة لإسرائيل، والعكس صحيح، أنا أؤيد تماماً اقتراح الناس لأفكار جديدة، ولكن من الصعب جداً على أي شخص أن يجد أرضية مشتركة ما لم تتغير الديناميكيات بشكل كبير".
ويكمن التحدي الرئيسي في أن إسرائيل تريد أن تكون غزة خالية من حماس، حيث لا تزال الحركة تسعى إلى الاحتفاظ بجناحها العسكري، الذي قاد هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) على إسرائيل، مما أدى إلى اندلاع الحرب.
وترضي خطة ترامب، الكثير من الإسرائيليين، لكنها غير مقبولة من حماس والشركاء العرب للولايات المتحدة، الذين يرفضون تهجير الفلسطينيين الذي يعتبر بالقانون الدولي "جريمة حرب".
وخلاصة القول، هي أنه على رغم موجة المقترحات منذ يناير، فإن الإسرائيليين والفلسطينيين ليسوا قريبين من التوصل إلى اتفاق حول مستقبل غزة، مما يزيد من مخاطر تجدد الحرب.
وكان من المفترض تقنياً أن يستمر وقف النار، الذي تم الاتفاق عليه في يناير (كانون الثاني) لمدة ستة أسابيع فقط، وهي الفترة التي انتهت مطلع مارس (آذار)، لكن حالياً يحافظ الجانبان على هدنة غير رسمية بينما يواصلان المفاوضات ــ بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة ــ من أجل تمديد رسمي لوقف النار.
ولكن هذا الهدف يبدو بعيداً، لأن حماس تريد من إسرائيل أن تقبل خطة ما بعد الحرب قبل إطلاق المزيد من الرهائن، في حين تريد إسرائيل إطلاق المزيد من الرهائن من دون التوصل إلى اتفاق في شأن مستقبل غزة.
وحالياً تبدي الأطراف كافة نوعاً من الزخم، إذ زار وفد من حماس مصر في عطلة نهاية الأسبوع لمناقشة مستقبل غزة.
وكان يفترض بوفد إسرائيلي أن يصل إلى قطر أمس من أجل مزيد من التوسط.
وليل الأحد، بثت شبكات تلفزة إسرائيلية مقابلات مع المبعوث الأمريكي آدم بوهلر، الذي تحدث عن "بعض التقدم".
وبوهلر، الذي كسر سياسة أمريكية عمرها سنوات كانت ترفض التفاوض مباشرة مع حماس، قال إن بعض مطالب الحركة "معقولة نسبياً"، وبأن لديه "بعض الأمل حول إلى أين يمكن أن يقود هذا". واعترف أيضاً بأن تحقيق أي اختراق لا يزال يحتاج إلى أسابيع.
ويحذر محللون إسرائيليون، من أنه كلما طال أمد المأزق من دون إطلاق أي رهائن، كلما زادت احتمالات عودة إسرائيل إلى المعركة.