المشهد اليمني:
2024-12-25@17:10:10 GMT

كل هذا السقوط!

تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT

كل هذا السقوط!

فى لحظة بدت وكأن معركة كسب الرأى العام الدولى خسرناها، وتحول المزاج الشعبى الدولى ضد كل ما هو عربى وليس فقط فلسطينيا. لتظهر الحقائق الجديدة فى وحشية الحرب على غزة وتعيد المزاج الشعبى الدولى إلى وضعه السليم أو تعديله ايجابيا ولو بشكل جزئى على الأقل، بعد هزة عنيفة أصابت مستوى وعى قيادات ونخب غربية عديدة.

فالعقل الغربى الرسمى لا يحتمل هزيمة لإسرائيل، ناهيك عن كونها هزيمة مذلة للجيش الذى يسوق صهيونيا بأنه سيحمى الأنظمة العربية كلها، فى حالة تسييده على المنطقة!. وعمت سخرية واسعة من وهم التفوق ذاك. وستبقى الهزيمة السياسية أقسى من أى خسائر عسكرية لإسرائيل، لهذا سيحرصون على إلحاق هزيمة سياسية أكثر من أى انتصار عسكري. فحرب الإبادة على غزة يقصد بها تصفية القضية الفلسطينية وليس فقط حماس، والدفع نحو التهجير الجماعى خطة مسبقة يريدون تنفيذها الآن مدعومين بأكبر دعم سياسى من أمريكا وأوروبا.

وما يزيد من وطأة الهزيمة العامة وجنون إسرائيل انهيار قناعة أن القضية الفلسطينية ماتت فى وجدان الناس، وأن جيل ما بعد أوسلو ليس كجيل النكسة، وأن آخر فخر يمكنك أن تذكره من انتصارات عربية هو نصر السادس من أكتوبر 1973، حتى جاءت ذكرى هذا النصر بعد خمسين عاما تقول إن الشعوب الحية لا تفقد الذاكرة، والزهايمر الذى يصيب السياسيين ليس وباء يمكن نشره بين الناس. لذا فإن أبرز المفارقات التى تصيب العقل الإسرائيلى الأمريكى بالهلع، هى أن كل القادة والمقاومين على الأرض هم من جيل الانتفاضة، لا من جيل النكسة!، وأن السقوط الذى توقع معظم المراقبين حدوثه لهذه الأمة، صار سقوطا عكسيا لحضور الكيان الاسرائيلى وتنامى عدم القبول به.

فكيف يتوارث الناس الوجع، وهل سيُثبت علم الوراثة أن جينات الوطن جزء من تكوين البشر؟ أم أن هذه خصوصية أجيال الانتفاضة التى تتجدد كل عقد من الزمن بصورة أكثر وضوحا؟ ذاك سؤال للتاريخ وليس لنا، أما ما هو لنا فمتابعة هذا الواقع المتجدد وكيف أن البيت الأبيض الذى يريد نصراً مزدوجاً فدفع بجيشه ليكون مع إسرائيل فى اجتياح غزة، ودفع بجماهير الشارع الأمريكى لإعادة انتخاب بايدن.

ويبدو الرهان مستمرا، فالبيت الأبيض يعتبر الأمر قضيته الأولى، وتظهر إسرائيل ليس كحليف إستراتيجى لأمريكا فحسب، بل وأكثر من كونها الولاية الحادية والخمسين، إلى ظهورها بأنها حاملة طائرات عسكرية أمريكية ثابتة فى الشرق الأوسط لا أكثر. ولذا جاء حضور بايدن جوار نيتانياهو الأربعاء الماضى كعضو فى حكومة اليمين الإسرائيلى لا كرئيس أكبر دولة فى العالم. ويزداد سوء حظ بايدن لينكشف أكثر، بأنه يصل المنطقة مع حدوث أبشع جرائم الحرب، فى قصف إسرائيل المستشفى الاهلى المعمدانى بغزة، وادار بايدن الكاثوليكى الملتزم خده لمجزرة المستشفى المعمدانى الذى يعمل مُنذ عام 1882 اى قبل 66 عاما لوجود مسمى إسرائيل، ويحاول تبرئة إسرائيل من فعلتها ، ويمضى يطلب من قادة المنطقة استقباله الذى يحول دون إتمام مراسيمه جثامين آلاف الضحايا الذين قتلتهم إسرائيل فى غضون أيام بغزة، فيلغى العرب برنامجهم معه قبل وصوله إلى الشرق الأوسط بساعات. فكيف سيتخطى الرجل العجوز المنهك كل أكياس القتلى تلك ببرود؟، ويذهب ليشرب القهوة العربية فى خيمة على شط البحر الميت مثلا وقد استيقظ كل الموتى الآن وليس فقط الأحياء، كيف؟. لذا أُلغيت القمة الرباعية بينه ورؤساء مصر والأردن وفلسطين، وبقى بايدن حيث أراد أن يكون، وحيداً مع أسوأ حكومة إسرائيلية فى تاريخ الكيان، يتابع إحصاء الضحايا فى غزة، وفق معادلة راسخة لدى فريقه تقول إن رفع عدد القتل اليومى فى صفوف الفلسطينيين، يرفع أسهم الرجل المنهك فى الانتخابات المقبلة، ويسرع الفريق المشتت فى إكمال رسم شكل خريطة شتات جديدة للشرق الأوسط الجديد!. وينسى الكل أن هناك أمرين واضحين على الأقل أظهرتهما الأيام. الأول: الواقع يثبت أن قضايا الشعوب لا تموت، وأن قضية فلسطين فى قلب هذه الأمة من المحيط إلى الخليج مهما تكن ظروف دولها. والثانى: أن عنصرية وحماقة حكومة الكيان الاسرائيلى لا تصنع غير خراب لن يتوقف سقوطه إلا فى البيت الأبيض نفسه، فالحماقة كما العنصرية أعيت من يداويها وقد اجتمعت كلتاهما فى أبشع صورهما الآن.

اقرأ أيضاً حلف الفضول وخذلان غزة عاجل: الرئيس الفرنسي ماكرون يصل تل أبيب ”للتضامن مع إسرائيل” ”طلعونا منشان ألله”.. صرخات أطفال غزة من تحت الركام بعد إسقاط الاحتلال أطنان من المتفجرات عليهم ”فيديو” الكشف عن مشروع قرار أمريكي ”معدل” إلى مجلس الأمن.. وهذا ما تضمنه حول جرائم الإبادة الإسرائيلية بعد تحريك مدمرات صينية نحو الشرق الأوسط.. بكين تدعو لوقف حرب غزة ووزير خارجيتها يطير إلى واشنطن إدارة بايدن تعترف بافتقار إسرائيل لأهداف عسكرية في غزة وعدم قدرتها على تنفيذ غزو بري ناجح ثلاث مجازر جديدة بقصف للاحتلال الإسرائيلي على المدنيين في قطاع غزة الليلة ”فيديو” عاجل: كتائب القسام تنشر فيديو لحظة إطلاق سراح المحتجزتين الإسرائيليتين.. شاهد كيف ودعتهم العجوز ضربة قسامية قوية.. اختراق ألف موقع إلكتروني لإسرائيل ونشر فيديو: الموت ينتظركم في غزة ”شاهد” أقوى موقف للمجلس الرئاسي أمام السفير الأمريكي بسبب دعم بلاده للإبادة الجماعية الإسرائيلية بحق غزة عاجل: أول صورة للمحتجزتين من الجنسية الإسرائيلية بعد إعلان أبو عبيدة القسام الإفراج عنهما إعلان جديد من ”كتائب القسام” بشأن إطلاق سراح محتجزتين إسرائيليتين رفضت تل أبيب تسلمهما

سفير اليمن لدى المغرب

*الأهرام

المصدر: المشهد اليمني

إقرأ أيضاً:

محمد عبد الجليل: لا يُمكن لوم الجمهور لكن الأهلي معروف بمساندة الجمهور وليس تسليمهم

تحدث محمد عبد الجليل نجم الكرة المصرية السابق، عن أزمة مباراة الأهلي الأخيرة ورفض اللاعبين التوجه لتحية الجمهور عقب الفوز.

محمد عبد الجليل: لا يُمكن لوم الجمهور لكن الأهلي معروف بمساندة الجمهور وليس تسليمهم

وقال محمد عبد الجليل في تصريحات لبرنامج لعبة والتانية مع الإعلامي كريم رمزي على إذاعة ميجا إف إم: الجمهور يفعل ما يريد، يحق له التشجيع ويحق له الانتقاد، وهو يأتي من أجل الاستمتاع لا يمكنني لومه، وهؤلاء اللاعبين لم يروا ضغط الجمهور الحقيقي.

وتابع عبد الجليل: في إحدى المباريات في 1987، أهدرت ركلة جزاء وحين خروجي من اللقاء لوحت للجمهور بيدي مثل الشناوي، وفي المباراة التالية، تعرضت لهتافات لمدة ربع ساعة من نحو 100 ألف مشجع، وبعدها أحرزت هدفا والجمهور هو من قام بتحيتي مجددا

دوري نايل.. طارق مجدي حكما لمباراة الزمالك وطلائع الجيش بالجولة السادسة اليوم ملخص أخبار الرياضة اليوم.. حقيقة انتقال بونجاح إلى الأهلي ونقل مباراة الزمالك وبلاك بولز وتلميح جديد من صلاح حول مستقبله

واختتم محمد عبد الجليل تصريحاته: محمد رمضان بعيد عن الساحة منذ فترة كبيرة، والأجيال اختلفت، ومحمد رمضان جيد لكن يحتاج لمساندة الإدارة في قوته، والأهلي معروف بمساندة رجاله وليس تسليمهم للجمهور.

مقالات مشابهة

  • مصطفى الفقي: العرب صامتون.. ومصر عصية على السقوط
  • مصطفى الفقي: أوباما كان سيلقي خطابه في مصر من جامعة الأزهر وليس القاهرة
  • أدعية لحفظ الجنين من السقوط
  • مفاجأة في اختيار موقع إسرائيل بمنطقة الشرق الأوسط.. السر في البحر الميت
  • محمد عبد الجليل: لا يُمكن لوم الجمهور لكن الأهلي معروف بمساندة الجمهور وليس تسليمهم
  • WP: تحول مواقف الأمريكيين تجاه إسرائيل شهد فورة في عهد بايدن
  • «إكسترا نيوز» تبرز تقرير «الوطن» عن أزمات الشرق الأوسط وانتهاكات إسرائيل
  • خبير: إسرائيل تحولت إلى مصدر خطر كبير على دول الشرق الأوسط
  • مبابي يُحارب السقوط إلى «القاع»!
  • عاجل | يديعوت أحرونوت: رئيس الموساد أوصى بشن هجوم على إيران وليس على الحوثيين ردا على إطلاق الصواريخ على إسرائيل