عياد: السلام والمحبة لا يتحققان إلا من خلال وطن يجمع الناس على اختلاف ألوانهم
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
شارك د.نظير عياد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية والمشرف على مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية في فعاليات تدشين مبادرة "وطن يجمعنا - محبة وسلام"، والتي ينظمها الأزهر الشريف بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، وذلك بحضور د.محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، ود.أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والأنبا إرميا الأسقف العام للكنيسة القبطية الأرثوذكسية رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذوكسي، ود.
وقال الأمين العام خلال كلمته، إن هذا اللقاء جاء في وقته، ليبرز مجموعة من الأمور المهمة، لا أقول بأن الحديث عنها ينبغي بأن يكون حديثًا للساعة، بل أقول بأنه ينبغي بأن يكون الحديث عنها هو حديث كل ساعة، مضيفًا أننا نعيش واقعنا أليمًا يحياه العالم بشكل عام والعالم العربي والإسلامي بشكل خاص، ولعل هذا الواقع هو ما يؤكد على وجود مثل هذه المبادرات واللقاءات التي تؤكد على أن المحبة يلزم عنها السلام، وأن السلام والمحبة لا يتحققان إلا من خلال وطن يجمع الناس على اختلاف ألوانهم ومعتقداتهم وأشكالهم وأجناسهم، كما أن هذا الوطن الذي يجمع الناس لا يتحقق إلا إذا عمت الوحدة وسادت المحبة، بعيدًا عن التحزب والتفرق والاختلاف، الذي أوجد هذه الأحكام الجائرة والنظريات الظالمة التي ميزت بين الإنسان وأخيه الإنسان بدافع جنسه أو لونه أو دينه.
أضاف عياد أننا نجتمع اليوم في مشيخة الأزهر الشريف، هذا الصرح العلمي العتيق الذي يصدح بالحق وينطق بالصدق ولا يخشى في الله لومة لائم، وحسنًا فعلت وزارة الشباب والرياضة ومرصد الأزهر الشريف عندما اتفقا على انطلاق هذه المبادرة الطيبة من هذا البيت الذي ينظر إليه بأنه بيت آمن، وأنه قبله لكل دول العالم مسلمين وغير مسلمين، عرب وغير عرب، مما يؤكد على أن هذه الجزئية هي التي حافظت لهذه المؤسسة على التواجد والاحترام والتوجه من الناس شرقًا وغربًا، مشيرًا إلى أن الشباب ينظر إليهم على أنهم هم الواقع والمستقبل، فالأمم لا تبني إلا بسواعد الشباب وبأفكارهم، وهذا الشباب يحمل عاطفة جياشة ويحمل دوافع نبيلة لكنه يحتاج فقط إلى أن يوجه هذه العواطف الوجهة المقبولة، ومن ثم كان لابد من الجمع بين الشق الديني والتربوي والسلوكي والعملي، وهذا ما توافر في مؤسسة الأزهر الشريف ووزارة الشباب والرياضة، خصوصًا وأن هذه المبادرة تقدم رؤى متعددة تسهم في بناء الإنسان فكريًا وجسديًا وعقديًا ونفسيًا وسلوكيًا.
ووجه الأمين العام الشكر لفضيلة الإمام الأكبر وفضيلة وكيل الأزهر على دعمهم الدائم لمثل هذه المبادرات الوطنية والمجتمعية، موضحًا أن الغاية من هذه المبادرات تتمثل في الوعي، وقضية الوعي أساسية، ولا يمكن لأمم تسعى للسيادة والريادة أن تحقق ذلك إلا من خلال الأمور العظيمة المهمة وكبرى القضايا ولا يتحقق ذلك إلا من خلال الوعي الذي يوازن بين حاجات الإنسان وواقع المجمع، ويوازن بين الإنسان روحًا وعقلًا وجسدًا وسلوكًا، وختم عياد كلمته بالتوجه إلى الله -تبارك وتعالى- بتعجيل النصر لإخواننا في غزة، وأن يرد عدوهم عنهم وأن يتقبل شهدائهم ويعجل شفاء مرضاهم، وأن يربط على قلوبهم أهليهم وذويهم وأن يرد الإنسانية إلى صوابها.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: ندوة أزهر السلام والمحبة الشباب والریاضة الأزهر الشریف الأمین العام إلا من خلال
إقرأ أيضاً:
أسامة قابيل: لا يجوز الشماتة في موت الفنانين.. ربنا هو اللي بيحاسب
قال الدكتور أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف، إن التسرع في إصدار الأحكام على الناس بعد وفاتهم، لا سيما المشاهير أو الفنانين، هو اعتداء على اختصاص إلهي خالص، مشيرًا إلى أن الشماتة في الموت من أشد مظاهر قسوة القلوب.
وقال العالم الأزهري، خلال حوار مع الإعلامية إيمان رياض، ببرنامج "من القلب للقلب"، المذاع على فضائية "mbcmasr2"، اليوم الاثنين: "الناس اللي بتقول مات فلان وكان بيغني، أو ربنا هيحزبه علشان كان بيعمل كذا، أنا بقول لهم: اسكتوا، دي مش وظيفتكم. ربنا سبحانه وتعالى هو الحَكَم وهو اللي بيحاسب، وإحنا مأمورين بالدعاء للميت، مش التشفي فيه".
وتابع: "شوفت الناس الأسبوع ده بتتكلم عن فنان توفاه الله، وكل واحد بيحكم عليه كأنه ربنا.. يا جماعة، ده مات! بدل ما تدعوا له، بتشمتوا فيه؟ ده الشماتة في الموت من أسوأ أنواع الشماتة. سيدنا النبي ﷺ كان يدعي: اللهم استرنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك".
وتابع: "اللي بيشمت النهاردة، ممكن يكون هو على نفس السرير بكرة.د، دي دنيا دوارة.. خليك مشغول بنفسك، وافتكر حديث النبي ﷺ: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت)".