هل تلقي حربُ غزةَ بظلالها على السلامِ في اليمن؟( تقرير خاص)
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
يمن مونيتور/إفتخار عبده
خطفت حربُ غزة الأضواء عن كثير من الملفات العربية والعالمية التي كانت حديث اليوم والساعة؛ لتتحول الأنظارُ كلها صوب غزة وما يحدث فيها.
وحركت أحداث غزة العالم أجمع بين مؤيد ومعارضٍ ومستفيدٍ وفاقد، فكان لها صداها الكبير الذي أيقظ الشعوب ووضع النقاط على الحروف المبهمة؛ فوضحت صورٌ كانت غامضةً وبرزت أحداثٌ ومواقفُ لم تكن أبدًا في الحسبان.
من جهة أخرى أظهرت غزة دروسًا وعبر للعالم كله بما فيه اليمن، الذي يبحث عن السلام ويُوهم به من قبل دولٍ عربية وإقليمية، فبدا اليمنيون في يقظة كبيرة واثقين من أن أصحاب الحق لن يهزموا وأن الأساطير الكبيرة تصبح هشةً إذا ما لاقت مواجهة حقيقية، فالمستحيل يصبحُ ممكنًا والذي يُخشى يصبح أهون من خيط العنكبوت.
بعد مرور سنوات من الجري وراء تحقيق السلام في اليمن، هل ستؤثر أحداثُ غزة الأخيرةُ على السلام في اليمن، وهل هذا التأثير سيكون تأثيرًا سلبيًا أم إيجابيًا.
بهذا الشأن يقول عبد الواسع الفاتكي” محلل سياسي”خطفت أحداث غزة الأضواء من كثير من الملفات الساخنة في المنطقة وأبرزها الملف اليمني حيث تصدرت اهتمام العالم عملية طوفان الأقصى وما نجم عنها من هولوكوست صهيوني يركتب بحق عزة من قبل الجيش الإسرائيلي”.
وأضاف الفاتكي لـ” يمن مونيتور” طوفان الأقصى سيلقي بظلاله على كثير من الملفات في الشرق الأوسط في مقدمتها الحرب في اليمن؛ إذ دخلت اليمن بانقلاب الحوثيين الموالين لإيران على الدولة اليمنية”.
وتابع” باتت اليمن من ضمن الدول العربية التي أصبحت في نطاق الدول العربية التي طالها نفوذ إيران التي تزعم أنها تقود محور دعم المقاومة الفلسطينية بينما هي في الحقيقة تزعزع استقرار الدول العربية برعايتها ودعمها مليشيات طائفية إجرامية”.
وأشار إلى أن” هذا الوضع اعتقد أنه سيدفع المجتمع الدولي لتكثيف جهوده لإنهاء الحرب في اليمن وفق تسوية يضمن من خلالها الحفاظ على ضمان حفاظ الحوثيين ذراع إيران في اليمن على مكاسبهم في اليمن بما يجعل أي نزوع نحو قيام مؤسسات الدولة الشرعية بواجباتها لأمن واستقرار وتنمية اليمن أمرا صعبا للغاية”.
وواصل” يعزو ذلك للمساعي الرامية لتدجين المشهد السياسي والعسكري اليمني القادم بمليشيات الحوثيين كطرف معطل لأي استتقرار وسلام في اليمن”.
في السياق ذاته يقول الناشط الإعلامي، صدام الحريبي” ستؤثر أحداث غزة على السلام في اليمن، ففي ظل هذه الأوضاع بدت إيران مهزوزة خصوصًا بعد الفضائح التي كشفت ضد إيران في ادعائها أنها تعمل إلى جانب المقاومة الفلسطينية وأنها تعمل لصالح حماس، هذه الأمور كلها انكشفت، وهي توضح للعالم أن إيران وحلفاءها بالمنطقة مجرد كذابين لا يفعلون ما يقولون”.
وأضاف الحريبي لـ” يمن مونيتور” من المفترض على الحكومة الشرعية أن تستغل هذا الوقت الذي تنشغل فيه مليشيا الحوثي وإيران في ترقيع خداعهم ومحاولتهم لمحو الكذب والفضائح التي كشفت ضدهم، فكان ينبغي على الشرعية أن تضغط على المليشيات وتعمل على تشجيع الجماهير الموجودة في مناطق سيطرة الحوثيين على الخروج ضد الحوثيين”.
وأردف” كان ينبغي أيضا على التحالف أن يضغط هو الآخر على الحوثيين، خصوصًا وأن الحوثيين في حالة من الخوف وإن أظهروا -كذبا- أنهم إلى جانب حماس والفلسطينيين لكن هذا كله في الحقيقة كذب، فالذي يقرأ الحوثي من الداخل، والذي يلاحظ ويتابع استفادة الحوثي من هذه الأوضاع سيجد بأن الحوثي في حالة قلق غير عاد؛ فهو خائف من أن الشعب يثور من الداخل ضده؛ جراء الأكاذيب التي يقوم بها وجراء تماهيه مع الأمريكان”.
وتابع” عندما تبنى الحوثيون- كذبًا – إطلاقهم لصواريخ باتجاه إسرائيل، كانت هذه مجرد كذبة، سخر منها أبناء الشعب اليمنى، وهذه كانت فرصة كبيرة إذا استغلتها الشرعية ستحصل على حاضنة شعبية كبيرة من الموجودين في مناطق سيطرة الحوثيين، لكن الشرعية ربما أنها تمشي بدون أهداف مرسومة وأنها تنتظر ما ستملي عليها السعودية فقط”.
يقظة اليمنيين
وأشار الحريبي في حديثه لـ” يمن مونيتور” بأن” اليمنيين يقظون للغاية وقد خرجوا في ذكرى ثورة السادس والعشرين من سبتمبر الشهر الماضي، فاليمنيون باعتقادي قرروا بأنفسهم أنهم سيواجهون هذه المليشيات لكنهم ينتظرون الوقت الأكثر مناسبة لمثل هذا التحرك؛ لأنهم عندما خرجوا في الشهر الماضي شعروا بأن هناك خذلان، وبأن هناك محاولة انقضاض، لكن يبدوا أنهم أجلوا وأن هذا التأجيل لن يطول”.
نموذجٌ للانتفاضة
وبيَّن” ما يحدث في غزة ينبغي أن يكون نموذجا للانتفاضة ضد كل الأنظمة الفاسدة وضد كل المليشيات وكل الانقلابات في الوطن العربي وليس اليمن وحسب فما يوجد في اليمن غير مليشيات لاتمثل سوى 5% من أبناء الشعب، فبالتالي يستطيع الشعب أن يركل الحوثي وبسهولة”.
وأكد أن” اليمنيين وصلوا لمرحلة أدركوا فيها أنه لا يمكن للسعودية ولا يمكن للأمم المتحدة أن تقدم لهم الحل، حتى أنهم وصلوا لمرحلة أنهم اقتنعوا أن الحكومة الشرعية لا تستطيع أن تقدم أي حلول، خصوصا مع الأحداث المتتالية وقد كانت هناك الكثير من الفرص التي لم تقتنصها الحكومة خوفًا من الدول الإقليمية التي تحركها أذرع خارجية عالمية”.
واختتم” أصبحنا نحن اليمنيون نمتلك شرعية تحركها دول إقليمية وهذه الدول تحركها أنظمة دولية، فيجب ألا نعول على السعودية لأنها في الأول والأخير لا يهمها مصلحة المواطن اليمني أكثر من همها مصلحة بلادها”.
بدوره يقول محمد الوجيه ( صحفي)إن” الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحماس ليست كسابقاتها من الحروب نتيجة للخسائر التي تلقاها الصهاينة لأول مرة منذ عقود وكذلك الحشد الأمريكي والأوروبي الكبير والداعم لإسرائيل وتشديدهم على كافة الجهات والأطراف التي تدعي دعمها لحماس ومن أبرزهم إيران وحلفاؤها في المنطقة كحزب الله ومليشيات الحوثي”.
وأضاف الوجيه لـ يمن مونيتور” هذا ما يؤكد بأنها ستعمل على قلب الموازين في كافة القضايا المتعلقة بمنطقة الشرق الأوسط ككل، وبالنسبة للحرب الأهلية في اليمن فلن تكون بمعزل عما يدور وسيدور مستقبلاً في المنطقة خاصةً بعد انتشار الإشاعات التي أفادت باحتمالية استهداف جماعة الحوثي لبارجة أمريكية مدعين بأن الصورايخ كانت متوجهة إلى إسرائيل وما تبعها من تحذيرات أمريكية واستنفارات للقوات الدولية المتواجدة في البحر الأحمر وباب المندب”.
تأخير عملية السلام
وأردف” كل ذلك سيعمل على تأخير عملية السلام بين الحكومة الشرعية والملشيات من ناحيتين الأولى، ستتمثل بتقويض الرباعية الدولية لعملية السلام نتيجة التشديدات الأمريكية البريطانية على الجماعة بسبب موقفهم من الحرب في غزة”.
وتابع” من ناحية ثانية وهي الأكثر خطراً حيث ستتمثل باستعطاف الجماعة للقاعدة الشعبية في الداخل مستغلة الإشاعات المنتشرة في وسائل الإعلام المحلية والدولية بدعم الجماعة لحركة حماس وغزة وهو ما سينال إعجاب الشعب اليمني نتيجة تعاطفه الكبير تجاه القضية الفلسطينية وبذلك تكون الميلشيات قد تغلغلت مجددًا وهو الشيء الذي سيعمل على إطالة أمد الحرب”.
وواصل” من جانب آخر إذا ما استمرت مليشيات الحوثي باستفزازاتها بإطلاق الصواريخ العشوائية بحجة دعمها للمقاومة الفلسطينية فهذا سيؤدي إلى تحركات دولية موازية خاصةً بعد تصريح وزير الدفاع الأمريكي الأخير والذي أفاد بأن وزارته ستتدخل وبقوة ضد كل طرف يحاول حشر نفسه بين إسرائيل والفلسطينيين”.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: السلام اليمن غزة یمن مونیتور فی الیمن
إقرأ أيضاً:
نازحو اليمن في فصل الشتاء… معاناة مريرة ومناشدات عاجلة لإنقاذ الحياة! (تقرير خاص)
يمن مونيتور/ إفتخار عبده
تتجدد معاناة النازحين في اليمن؛ في ظل الأجواء شديدة البرودة التي شهدها فصل الشتاء هذا العام، ويحمل هذا البرد القارس معه تحديات قاسية تفوق قدرة النازحين على التحمل، لا سيما الأطفال منهم وكبار السن والمرضى الذين تزداد أعدادهم يومًا بعد آخر.
هؤلاء النازحون، الذين أُجبروا على ترك منازلهم بسبب الحرب والصراعات، يعيشون اليوم في ظروف لا يمكن وصفها إلا بالمأساوية، في مخيمات مهترئة أو مساكن مؤقتة لا تقي من برد الشتاء ولا تحمي من تقلبات الطقس.
ويكافح الملايين من اليمنيين من أجل مواجهة هذه الظروف القاسية، مع غياب وسائل التدفئة، وانتشار الأمراض الجلدية والتنفسية بشكل مقلق، الأمر الذي جعل العديد من الأسر تقف عاجزة عن حماية أفرادها، أو توفير الحد الأدنى من مقومات الحياة الكريمة.
وسط هذه الأوضاع المأساوية، تُطلق الوحدات التنفيذية للنازحين نداءات استغاثة عاجلة، مطالبة المجتمع الدولي والجهات الإنسانية بضرورة التدخل السريع لإنقاذ حياة آلاف الأسر، وتقديم الدعم اللازم لتخفيف معاناتهم خلال هذه المرحلة الصعبة.
وضعٌ لا يسر العدو
بهذا الشأن يقول مفيد السامعي( نازح في مخيم الروضة- محافظة مأرب)” إننا نعيش هذه الأيام في وضع لا يسر العدو، وضع مؤسف جدا مع اشتداد من موجات البرد القارس، وخاصة أثناء الليل، في الوقت الذي لا نجد فيه وسائل التدفئة من بطانيات وملابس ثقيلة، لا لنا ولا لأطفالنا”.
وأضاف السامعي لموقع” يمن مونيتور” المخيمات التي نعيش فيها مهترئة جدًا لا تقينا من البرد، حتى الكنتيرات التي يعيش فيها بعض النازحين يكون فيها البرد بشكل كبير؛ كون المكان الذي نعيش فيها عبارة عن صحراء مفتوحة تلعب بها الرياح كيف تشاء”.
وأردف” النزول الميداني للمنظمات أصبح نادرًا وشبه منعدم، هناك من النازحين حتى الآن حصل على حقيبة شتوية صغيرة ومنهم من لم يحصل على شيء وبقي هو وأفراد أسرته عرضة للبرد القارس والأمراض الشتوية التي لا ترحم”.
وتابع” نحن بحاجة ماسة وعاجلة لوسائل تدفئة، وترميم للمخيمات التي تضررت إثر تقلبات الطقس والتضاريس التي تشهدها محافظة مأرب، كما أننا بحاجة إلى مرافق صحية يكون العلاج فيها أقل ثمنا من المستشفيات فالوضع المعيشي لم يعد يحتمل، ومع اشتداد البرد ظهرت الأمراض بكثرة “.
وواصل” نناشد المعنيين من السلطة المحلية وغيرها بالنزول الميداني وتفقد أحوال المواطنين وتلمس احتياجاتهم، فنحن نعيش في ظل وضع أشبه بالكارثة الكبرى، إن لم يكن كذلك”.
مناشدات عاجلة
في السياق ذاته يقول سيف مثنى رئيس الوحدة التنفيذية لمخيمات النازحين- مأرب” في ظل موجات البرد القارس والصقيع الذي يضرب محافظة مأرب، تتفاقم مأساة عشرات الآلاف من الأسر النازحة التي تواجه أوضاعًا إنسانية كارثية تهدد حياتها في 208 مخيمات في المحافظة”.
وأضاف مثنى” تأوي هذه المخيمات أكثر من 68 ألف أسرة نازحة، تعيش تحت وطأة البرد القارس في مأوى متهالك لا يوفر أدنى درجات الحماية، إلى جانب ذلك، تعيش عشرات الآلاف من الأسر الأخرى خارج المخيمات في أوضاع أكثر مأساوية؛ إذ يضطر بعضهم للعيش في مساكن مزدحمة، وعلى أسطح المباني، وفي أزقة الشوارع، دون أي مقومات للتدفئة أو العيش الكريم”.
مخاوف من تفشي أمراض الشتاء
وأردف” هناك مخاوف حقيقية من تفشي أمراض الشتاء الناتجة عن البرد الشديد، خاصة بين الأطفال وحالات الضعف وكبار السن الذين يعدون الأكثر عرضة للخطر، وقد شهدت الأعوام الماضية وفاة عدد من الأطفال وكبار السن بسبب اشتداد البرد وتجاهل الاحتياجات الإنسانية الملحة، ما ينذر بتكرار الكارثة هذا العام إذا لم يتم التدخل السريع”.
وأشار مثنى إلى أن” معاناة النازحين تتفاقم يومًا بعد يوم؛ بسبب الانعدام شبه التام لمواد التدفئة والمستلزمات الشتوية الأساسية، وسط غياب مأوى آمن يحميهم من قسوة البرد وغياب الخدمات الأساسية من غذاء، ومياه، وصحة”.
ووجه مثنى” نداء إنساني عاجل إلى وكالات الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية، وكافة الشركاء في العمل الإنساني، للتدخل السريع وتقديم المساعدات الطارئة لإنقاذ آلاف الأسر النازحة من مخاطر البرد والصقيع، والتي تتطلب، توفير مستلزمات الشتاء الأساسية (أغطية، ملابس شتوية، دفايات كهربائية)”.
وواصل” كما تتطلب الأسر النازحة سرعة توفير صيانة وتحسين أوضاع المآوي المتضررة، وتقديم مساعدات غذائية عاجلة ومياه صالحة للشرب، بالإضافة إلى تعزيز الخدمات الصحية لمواجهة أمراض الشتاء وإنقاذ الفئات الأكثر ضعفًا”.
وأكد أن” حياة الآلاف من الأطفال، وكبار السن، والنساء مهددة بالخطر في هذه الظروف القاسية، وكل تأخير في الاستجابة يعني المزيد من الألم والمعاناة وربما الفقدان؛ لذا نحن نناشد بسرعة الاستجابة، فالوقت ينفد ومعاناة الأسر تزداد يومًا بعد آخر”.
أعداد مهولة تحتاج لمزيد من الدعم
من جهته يقول الكاتب والمحلل السياسي، عبد ربه عثمان” التقيت بالكثير من النازحين في محافظة مأرب، وتفاجأت بالوضع السيئ الذي يعيشه غالبيتهم، خاصة في فصل الشتاء القارس والذي جعل من الهم الغذائي وتوفير قوت اليوم للأبناء لديهم أمرًا مؤجلًا، حتى يتم إيجاد حل للصقيع وتبعاته من الأمراض التي تصيب النساء والأطفال وكبار السن بشكل كبير”.
وأضاف عثمان” لموقع” يمن مونيتور” صحيح أنه هناك حركة دؤوبة ونشيطة تعمل من أجل النازحين، مثل الوحدة التنفيذية بمأرب ومديرها المجتهد وبعض المخلصين من موظفيها لكن هذا لا يعني عدم وجود ثغرات كثيرة بها تحتاج إلى إعادة النظر في كثير من واجباتها، علما بأن الوضع المعيشي الذي تشهده البلاد قد يكون عائقا أمام هذه الوحدات في توفير احتياجات النازحين”.
وأردف” أعداد النازحين مهولة وتحتاج إلى دعم أكبر، وما يقدم من دعم لا يكفي لآلاف الأسر التي انتقلت اليوم من حرارة الصيف القاتلة إلى برد الشتاء المميت وهي تعيش في تلك المخيمات التي لا تستطيع أن تكون لهم وقاء من تقلبات الطقس والتضاريس المتعبة”.
وتابع” جميعنا يعرف ما معنى البرد في هذا الموسم لكن البرد الذي يعيشه النازحون يفوق كل التخيلات علما بأن البعض منهم من ينام أمام المخيمات نظرا للازدحام الكبير الحاصل في المخيمات ومنهم من لا يجد ما يغطي به نفسه”.
وواصل” النازحون اليوم سواء كانوا في مأرب أو غيرها من المحافظات هم بحاجة ماسة للفتة إنسانية من جميع الجهات سواء كانت السلطات المحلية أو من المنظمات المحلية والدولية كما أنهم يحتاجون أكثر إلى الاستمرارية في الإيواء وإيجاد المأوى الآمن”.
وأشار عثمان إلى أنه” لا شك أن بقية النازحين في المحافظات الأخرى يعانون ما يعانيه نازحو مأرب وربما أن وضعهم قد يكون أكثر سوءًا من نازحي محافظة مأرب”.
واختتم” ينبغي الالتفات لحالة النازحين ومتابعتهم فيما يحتاجونه من وسائل تدفئة، وأدوية لازمة قبل أن يفقد النازحون فلذات أكبادهم؛ علمًا بأنه في الأعوام السابقة حدثت حالات موت عديدة نتيجة البرد القارس والأمراض الشتوية المفاجئة”.