شبكة اخبار العراق:
2024-10-03@10:50:03 GMT

كيف قرأ الأردن التحشيدات العراقية؟

تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT

كيف قرأ الأردن التحشيدات العراقية؟

آخر تحديث: 24 أكتوبر 2023 - 9:27 صبقلم:ماهر ابو طير يحتشد آلاف العناصر من منظمات عراقية قرب الحدود مع الأردن ويقيمون خيماً ويتظاهرون قرب الحدود بحض من مرجعيات دينية وسياسية عراقية، من اجل مناصرة الفلسطينيين في هذه الحرب الدموية، واختيار الحدود مع الأردن لافت للانتباه على مستويات أردنية ودولية.الأردن اجرى اتصالات مع العراقيين من اجل ان يستفسر عن معنى هذه التجمعات قرب الحدود مع الأردن، وسط ظرف امني حساس جدا لكل المنطقة، وعمان تلقت برقيات تهدئة عراقية رسمية، حول ان هذا المشهد يرتبط بحسابات عراقية داخلية، وبالشعارات السياسية التي تتبناها بعض التنظيمات والاحزاب والجماعات، وان هذا التحشيد لن يكون متواصلا، ولن يتحول الى عامل ضغط على الخاصرة الأردنية في تلك المنطقة.

في عمان تمت قراءة عملية التحشيد بطريقة مختلفة، لأن هذه المجاميع على قلة عددها لديها طرق اسرع واسهل نحو فلسطين، من خلال مناطق سورية ولبنان، وهي مناطق محسوبة سياسيا وامنيا وعسكريا على ذات اتجاه التنظيمات التي حشدت قرب الأردن، ولو كانت النية بالقتال دعما لغزة قائمة حقا، فإن الطرق اقرب واسرع عبر سورية ولبنان، في هذه الحالة حصرا.هذا يعني أن الأردن قرأ الامر بحساسية شديدة، تقترب من تأويلات سلبية بكونها رسالة مباشرة الى الأردن من جهات مختلفة، وهي رسالة قابلة للتضخيم، وإعادة الابراق. الفلسطينيون ليسوا بحاجة من جهتهم الى توظيفات سياسية من اطراف عدة في العالم العربي، فقد تعب الفلسطينيون من استثمار قضيتهم لزيادة الشعبية، او لتحسين السمعة لدى البعض، او لصب دمهم في حساب خزانات المصالح الاقليمية، خصوصا، في ظل المجازر الاجرامية.ما نراه من اشتباكات قرب فلسطين، ضد الاحتلال الاسرائيلي، اشتباكات لم تمنع الجرائم الاسرائيلية، بل تورطت اسرائيل اكثر بالجرائم التي لم تستثن مسجدا ولا مستشفى ولا مدرسة ولا بيتاً ولا طفلا ولا صغيرا ولا كبيرا، ومنعت حبة الدواء وشربة الماء والخبز والكهرباء والوقود. البعد الاقليمي والدولي في المواجهة واضح جدا، فالولايات المتحدة ترسل اضافة الى الاسلحة وحاملات الطائرات والدعم الاستخباراتي، قوات عسكرية، وهذه اول مرة تشارك واشنطن علنا بقوات برية بالحرب ضد الفلسطينيين، بذرائع مختلفة، بعد ان كانت ترسل الخبراء وتجري المناورات وتمول الاحتلال بالمال والسلاح، وهذا يعني مع التراشقات التي تحدث جنوب لبنان، وحالات القصف التي تتعرض لها بعض القواعد الاميركية في العراق، والتهديدات الايرانية المباشرة وغير المباشرة ان كل المنطقة مرشحة لحرب واسعة، تحاول اطراف كثيرة تجنبها حتى الآن، بما في ذلك طهران التي تفضل تذكير واشنطن بعضلاتها وبامتدادها العسكري في دول مختلفة، وقدراتها على فتح جبهة واسعة، لهدف من هدفين، اولهما توتير واشنطن ومنعها من توسعة الجبهة، بشكل مسبق وصولا الى حزب الله وايران، وثانيهما الضغط من اجل الوصول الى تسوية حول نفوذ وترسيمات مساحات ايران في المنطقة، العلني منها والسري ايضا. اللافت للانتباه ان شهية اطراف عدة في العالم لنصب فخ لواشنطن عبر غزة وكل فلسطين، باتت شهية تتغذى على دماء الفلسطينيين ايضا، الذين يقدمون كل هذه التضحيات في الاساس لأجل قضيتهم، ولأجل المسجد الاقصى، وانهاء الاحتلال، وليس بهدف الدخول طرفا في حسابات اقليمية ودولية محفوفة بالمخاطرات.من جهة ثانية يتعرض الأردن الى ضغوطات هائلة هذه الايام، على صعيد بنيته الداخلية، وغضب الأردنيين من هذه الجرائم، والضغوطات التي على صلة بالملف الاقتصادي والامني، وحسابات المخاوف من ملفات “اعادة التهجير” من جديد، كون نسبة كبيرة من اهل غزة والضفة الغربية لاجئين اصلا من فلسطين 1948، وهذا يعني انهم امام خطر “اعادة التهجير” وليس التهجير في هذه الحالة، اضافة الى ما يرتبط بسقوط كل مشروع اوسلو، واحتمالات وقوع حرب اقليمية ودولية تشعل النار في كل المنطقة سياسيا، وعسكريا وتترك اثرا اجتماعيا وامنيا واقتصاديا حاداً، وما يرتبط ايضا بملفات كالحدود الأردنية مع سورية، والعراق، وفلسطين.النار التي أشعلتها اسرائيل في هذا التوقيت لن يكون اخمادها سهلا وهي نار امتدت الى بنية اسرائيل الداخلية، ايضا، خصوصا، مع استمرار القصف، والتلاعب المتعمد بتواقيت الهجوم البري على القطاع، بما يجعلنا نعتقد ان غزة قد تقود المنطقة والعالم، الى مصير جديد.

المصدر: شبكة اخبار العراق

إقرأ أيضاً:

الصفدي: الأردن لن يكون ساحة حرب لأحد وسيتصدى بكل إمكانياته لأي تهديد لأمنه واستقراره

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، اليوم الأربعاء، ضرورة إطلاق تحرك دولي فوري وفاعل لوقف التصعيد الخطير الذي يدفع المنطقة نحو حرب إقليمية شاملة عبر التوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة ولبنان، وإنهاء الإجراءات والاعتداءات الإسرائيلية التصعيدية في الضفة الغربية المحتلة.

وشدد الصفدي في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية والتنمية البريطاني ديفيد لامي على أن لا مصلحة لأحد في دفع المنطقة نحو حرب شاملة ستهدد الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وأن وقف هذا التصعيد يجب أن يكون أولوية إقليمية ودولية.

أكد الصفدي أن وقف التصعيد يبدأ بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان، محذرا من التبعات الكارثية لتوسعة الحرب الإسرائيلية على لبنان وشن هجوم بري عليه، وأثر ذلك على أمن المنطقة برمتها.

كما شدد الصفدي خلال الاتصال على أن الأردن لن يكون ساحة حرب لأحد، وسيتصدى بكل إمكانياته لأي تهديد لأمنه واستقراره وسلامة مواطنيه، مشيرًا إلى أن هذا موقف أبلغه الأردن بوضوح لإيران وإسرائيل.

لفت الصفدي إلى ضرورة دعم مبادرة رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي التي تنسجم مع المبادرة التي كان طرحها الرئيس الأمريكي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون، والتي أكدت التزام لبنان نشر جيشها في الجنوب وتطبيق قرار مجلس الأمن 1701 وبدء عملية انتخاب رئيس لبناني حال التوصل لوقف لإطلاق النار.

كما أكد الصفدي وقوف الأردن المطلق مع لبنان وأمنه وسيادته وسلامة مواطنيه، وشدد على ضرورة إطلاق حملة دولية لتوفير المساعدات الإنسانية للبنان الذي يواجه تحدي توفير احتياجات أكثر من مليون نازح هُجروا من بيوتهم.

ونو الصفدي إلى أن الأردن الذي بدأ بتوجيه من الملك عبدالله الثاني إرسال مساعدات إلى لبنان مستعد للتعاون مع جميع الدول في إيصال مساعداتها إلى لبنان.

وحذر الصفدي من تبعات استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة ومن تفاقم الكارثة الإنسانية التي يسبب، وشدد على ضرورة الضغط على إسرائيل لتطبيق القانون الدولي والسماح بإدخال مساعدات كافية وفورية إلى غزة وتمكين المنظمات الأممية والإنسانية من توزيعها على كل محتاجيها في القطاع.

وبحث الصفدي ولامي الجهود الإقليمية والدولية المستهدفة إنهاء التصعيد، وأكدا استمرار التعاون في جهود التوصل لوقف لإطلاق النار في غزة ولبنان وحماية المنطقة من الانزلاق نحو حرب شاملة.

وتابع الصفدي ولامي المحادثات التي كان الملك عبدالله الثاني ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أجرياها خلال اتصال هاتفي أمس.

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: الضربات الإيرانية لم تكن موجعة بالشكل المطلوب (فيديو)
  • عاجل.. استهداف القاعدة الأميركية في الشدادي السورية برشقة صاروخية
  • الأردن أبلغ إيران وإسرائيل أنه "سيتصدى لأي تهديد لأمنه"
  • الصفدي: الأردن لن يكون ساحة حرب لأحد وسيتصدى بكل إمكانياته لأي تهديد لأمنه واستقراره
  • الصفدي: لا مصلحة لأحد بدفع المنطقة نحو حرب شاملة
  • موقف الأردن إزاء الصواريخ الإيرانية التي عبرت أجواءه
  • حذر من التصعيد الإقليمي..ملك الأردن : التصعيد الإقليمي من شأنه جر المنطقة لـ"حرب شاملة"
  • عاجل- إغلاق الأجواء العراقية وتعليق حركة الطيران في الأردن بعد استهداف إسرائيل بالصواريخ الإيرانية
  • العراق والأردن يبحثان تطورات الأوضاع في المنطقة
  • ملك الأردن: نؤكد ضرورة تكثيف الجهود للتوصل لتهدئة شاملة في المنطقة