وجدت دراسة جديدة حول انخفاض مستويات المرسال الكيميائي المعروف لدى الأشخاص المصابين بـ"كوفيد طويل الأمد" مسارا يجمع بين العديد من الأسباب المحتملة لهذه الحالة المزمنة.

وبحثت عالمة المناعة في جامعة بنسلفانيا أندريا وونغ وفريقها عن تغيرات بيولوجية متميزة قد تفسر المزيج المحير لنحو 200 من الأعراض المحتملة التي يمكن أن يعاني منها الأشخاص المصابون بـ"كوفيد طويل الأمد".

وحلل الباحثون عينات دم من 58 مريضا بـ"كوفيد طويل الأمد" ووجدوا بعض الاختلافات التي تميزهم عن 30 شخصا تعافوا تماما.

وتبين أن مرضى "كوفيد طويل الأمد" قد استنفدوا مستويات السيروتونين المرسال الكيميائي المعروف بدوره في تعزيز الحالة المزاجية من بين وظائف أخرى تتعلق بالذاكرة والإدراك والنوم.

وباستخدام مجموعة من النماذج الحيوانية قام الفريق بعد ذلك بتجميع مسار محتمل يربط بين نقص السيروتونين في الأمعاء، حيث يتم إنتاج معظم السيروتونين عادة، وبين آثاره في الدماغ.

وتسير العلاقة المقترحة على النحو التالي  يمكن للمواد الفيروسية العالقة أن تحفز جهاز المناعة في الجسم على ضخ الإنترفيرون وهي مجموعة من بروتينات الإشارة المشاركة في الدفاعات المضادة للفيروسات وهذا يؤدي إلى الالتهاب ما يحد من امتصاص التربتوفان وهو حمض أميني يستخدم لصنع السيروتونين في القناة الهضمية.

كما يعبث الالتهاب المستمر بالصفائح الدموية خلايا الدم المشاركة في تخثر الدم والتي تنقل أيضا السيروتونين حول الجسم ويؤدي انخفاض نسبة السيروتونين في الدورة الدموية إلى إضعاف نشاط العصب المبهم وهو الطريق السريع الذي يرسل إشارات بين الدماغ والأمعاء والأعضاء الأخرى.

وأوضحت مايان ليفي عالمة الأحياء الدقيقة بجامعة بنسلفانيا وكبيرة معدي الدراسة ان النتائج التي توصلنا إليها إلى أن العديد من الفرضيات الحالية للفيزيولوجيا المرضية لكوفيد طويل الأمد (المستودع الفيروسي والالتهاب المستمر وفرط تخثر الدم وخلل العصب المبهم) قد تكون مرتبطة بمسار واحد متصل بالحد من السيروتونين.

وفي الفئران أدى انخفاض مستويات السيروتونين وانخفاض نشاط العصب المبهم الناتج عن عدوى فيروسية إلى أداء الحيوانات بشكل أسوأ في اختبارات الذاكرة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: دراسة كوفيد المصابيين مسار جديد صحة عامة

إقرأ أيضاً:

«الأرصاد» تكشف طقس آخر أيام شهر طوبة: انخفاض الحرارة وأمطار ورياح

بعد فترة طويلة من الاستقرار والطقس الدافئ الذي شهدته مصر خلال شهر طوبة، كشفت الهيئة العامة للأرصاد الجوية عن عودة الأجواء الشتوية مع انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة، مع توقعات بسقوط أمطار ورياح شديدة في الأيام الأخيرة من الشهر.

مرتفع جوي في شهر طوبة

أكدت الدكتورة منار غانم عضو المركز الإعلامي للأرصاد الجوية، أن شهر يناير الحالي، الذي تزامن مع بداية شهر طوبة، شهد ارتفاعًا غير طبيعي في درجات الحرارة، متأثرًا بمرتفع جوي زاد من فترات سطوع الشمس ورفع الحرارة عن معدلاتها الطبيعية، بين 4 إلى 5 درجات معظم أيام شهر يناير وحتى الأيام الأولى من فبراير، وذلك على عكس المعدلات الطبيعة في هذا الوقت من شهر طوبة، إذ أن درجات الحرارة كانت تنخفض من 5 إلى 7 درجات طول شهري يناير وفبراير ذروة فصل الشتاء، والعظمى كانت تتراوح بين 17 إلى 18 درجة في السنوات الماضية.

التغيرات المناخية في شهر طوبة

وأضافت منار غانم في تصريحات لـ«الوطن» أن التغيرات المناخية، غيرت كثيرا من سمات يناير وطوبة هذا العام، إذ تغيرت القيم الضغطية، ومنعت الكتل الهوائية التي كانت تأتي نتيجة المنخفض القبرصي خلال يناير من كل عام، ومع بداية شهر فبراير أستمر حتى الآن الاستقرار في الأحوال الجوية بسبب المرتفع الجوي المتمركز في طبقات الجو العليا.

برد ومطر ورياح في آخر أيام شهر طوبة

وأشارت منار غانم إلى  أن طقس الأيام المقبلة من الأربعاء وحتى الجمعة، والتي تمثل الأيام الأخيرة في شهر طوبة، ستشهد تغيرات جوية قوية، وحالة عدم استقرار خاصة على المحافظات الساحلية التي ستشهد هبوبا شديدا للرياح الشمالية الغربية بسرعات تتراوح بين 35 إلى 45 كيلومترا في الساعة، تعمل على ارتفاع الأمواج على السواحل الشمالية الغربية من البحر المتوسط لنحو 5 أمتار.

وتابعت: كما تشهد تلك الأيام انخفاضا بنحو 5 درجات في قيم الحرارة مقارنة بالقيم المسجلة الآن، إذ تصل العظمى على القاهرة ومدن القناة والسواحل الشمالية بين 17 إلى 18 درجة مئوية، بسبب كتل هوائية أوربية باردة قادمة على مسطح البحر المتوسط، تعمل على انخفاض قيم الحرارة وتعود الأجواء شديدة البرودة خلال ساعات النهار والمساء.

منخفض جوي ممطر 

ولفتت إلى عودة الطقس الغائم والأمطار على القاهرة ومحافظات الدلتا ومدن القناة ومحافظات شمال ووسط الصعيد، بسبب منخفض جوي علوي متعمق، يعمل على تكاثر السحب الممطرة على المحافظات الساحلية وشمال وجنوب الوجه البحري، حيث تتفاوت كميات وشدة وغزارة الأمطار من مكان لآخر، وقد تمتد ضعيفة ومتوسطة الى المحافظات الداخلية والقاهرة الكبرى.

مقالات مشابهة

  • بسملة كمال تكشف سر حبها للفن .. ما علاقة أم كلثوم؟
  • «الأرصاد» تكشف طقس آخر أيام شهر طوبة: انخفاض الحرارة وأمطار ورياح
  • بالفيديو.. خبير: هناك علاقة بين التغير المناخي وتزايد المخاطر الصحية
  • الحجاب مش تدين ولبست بدلة رقص.. نهال عنبر تكشف سرا أخفته 4 سنوات
  • تقرير: الوجود الإسرائيلي في الجولان السوري «طويل الأمد»
  • دراسة جديدة تفنّد الفرضيات السابقة حول علاقة صحة الأم باضطراب التوحد
  • إسرائيل تُخطط لبقاء طويل الأمد داخل سوريا
  • دراسة طبية تحسم الجدل.. ما علاقة الأم بتوحد الطفل؟
  • دراسة تكشف: من يثرثر أكثر الرجال أم النساء؟
  • دراسة توضح سبب اختلاف نكهة الطعام أثناء الطيران