فرق الإنقاذ بغزة تروي عطش طفل تحت الركام بواسطة خرطوم.. فيديو
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
"وصلتك الماي حمودة؟" بهذه الكلمات حاولت فرق الإنقاذ والمواطنين بقطاع غزة الاطمئنان على وصول الماء إلى طفل تحت الركام بعدما قاموا بتوصيل شيئ أشبه بالخرطوم إليه محاولين إفراغ زجاجة مياه به لتصل إلى فم الطفل وتروي عطشه!
ظهر ذلك في مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة يوضح رجلًا يرتدي زي فرق الإنقاذ بقطاع غزة وهو يقوم بإفراغ مياه في شيئًا أشبه بالخرطوم بحرص شديد وكأنه حذرًا من دفق المياه حتى لا يتم هدرها أو عدم قدرة الطفل على تناولها.
أوضح الفيديو أيضًا شخص آخر يرتدي زي فرق الإنقاذ يجلس أمام الرجل الذي يحاول إفراغ الماء في الخرطوم للطفل - ويحيط بهم الكثير من المواطنين - وهو ينظر للأسفل (تحت الأنقاض) سائلًا الطفل "وصلتك الماي حمودة؟" "إشرب إشرب".
View this post on InstagramA post shared by كربلاء قبله العراق ❤️ (@karbala1993m)
في سياق متصل، انتقد الرئيس الأسبق باراك أوباما قرار إسرائيل بقطع الإمدادات عن قطاع غزة محذرًا من التداعيات الخطيرة التي ينطوي عليها هذا القرار.
وعلى الجانب الآخر، وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى تل أبيب اليوم الثلاثاء لتأكيد تضامن فرنسا الكامل مع إسرائيل داعيًا لهدنة إنسانية من أجل الحفاظ على حياة السكان المدنيين وإعادة إطلاق عملية سلام حقيقية.
ولا تزال غارات إسرائيل تدمر معالم ومواطني مدينة غزة حتى الآن لتصل حصيلة الضحايا منذ بداية الحرب إلى 4300 قتيل فلسطيني.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة طفل تحت الركام فرق الإنقاذ تحت الأنقاض فرق الإنقاذ
إقرأ أيضاً:
تحديات خطيرة تواجه إزالة الركام في غزة
أحمد مراد (غزة، القاهرة)
أخبار ذات صلةتسببت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في 51 مليون طن من الركام، حيث تواجه مهمة إزالة المخلفات تحديات جسيمة بسبب احتوائها على آلاف الذخائر غير المنفجرة، ومواد وملوثات شديدة الخطورة، ومئات الجثث تحت الأنقاض، ووصفت الوكالات الدولية والأممية مهمة إزالتها بأنها معقدة.
وأوضح الخبير في الشؤون الفلسطينية، أستاذ العلوم السياسية، الدكتور أيمن الرقب، أن إزالة هذا الكم الضخم من النفايات والركام تُعد مهمة بالغة الصعوبة، حيث تواجه العديد من التحديات والمخاطر، وتُعد الخطوة الأولى لخطة إعادة إعمار غزة، ما يجعلها مهمة عاجلة لا بد من تنفيذها على وجه السرعة، وبشكل مدروس؛ لتسهيل الوصول إلى المنشآت والمناطق الحيوية في القطاع.
وشدد الرقب في تصريح لـ«الاتحاد» على ضرورة اتباع خطة شاملة ومتكاملة من أجل التخلص من الركام والنفايات التي خلفتها الحرب الإسرائيلية على القطاع، بالتعاون مع الوكالات الأممية، لأن المهمة ثقيلة، ولا بد من تضافر جهود منظمات المجتمع الدولي للتعامل معها، وفق آليات ومعايير سليمة.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن نحو 70% من مساكن غزة تعرضت للدمار الكلي والجزئي، وأن عملية إزالة الركام معقدة، وقد تمتد لسنوات بسبب وجود قنابل وألغام وصواريخ غير منفجرة، ومواد ملوثة وجثث تحت الأنقاض.
بدوره، اعتبر السفير الفلسطيني السابق لدى القاهرة، بركات الفرا، أن إزالة الأنقاض والركام تحدٍ كبير أمام إعادة ملامح الحياة الطبيعية في غزة، حيث تحتاج إلى وقت وجهد كبيرين، وتمويلات ضخمة وإمكانات هائلة.
وقال الفرا لـ «الاتحاد»: «إن القصف الإسرائيلي على قطاع غزة استمر شهوراً طويلة، وهناك عدد كبير من القنابل والذخائر غير المنفجرة تحت الأنقاض، وهو ما يجعل إزالتها مهمة شاقة، لذلك تدعم الأمم المتحدة عمليات إزالة الركام بتقنيات متقدمة بالذكاء الاصطناعي الجغرافي والاستشعار عن بُعد، بما في ذلك (النمذجة ثلاثية الأبعاد)، لتقييم المخاطر واستراتيجيات إزالة الأنقاض».