موقع 24:
2024-07-01@18:17:43 GMT

ماذا لو كررت إسرائيل أخطاء أمريكا بعد 11 سبتمبر؟

تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT

ماذا لو كررت إسرائيل أخطاء أمريكا بعد 11 سبتمبر؟

"بينما تشعرون بذاك الغضب، لا تدعوه يستهلككم، بعد 11 سبتمبر، شعرنا بالغضب في الولايات المتحدة، وبينما سعينا إلى تحقيق العدالة وحصلنا عليها، ارتكبنا أخطاءً أيضاً". هذا ما قاله جو بايدن خلال زيارته الأخيرة إلى إسرائيل.

ً
لكن الرئيس الأمريكي لم يوضح علناً الأخطاء التي ارتكبتها أمريكا. وفي مقالته بصحيفة "فايننشال تايمز"، يوضح الكاتب جدعون راخمان هذه الأخطاء، موجهاً نصائحه إلى إسرائيل بعدم تكرارها، لأنها بعكس الولايات المتحدة، لا تستطيع الدولة العبرية تحمل تبعاتها.


كتب راخمان أن الولايات المتحدة حاولت بشكل عام هزيمة "الإرهاب" من خلال الوسائل العسكرية التقليدية. شنت حروباً في أفغانستان والعراق أدت إلى مقتل مئات الآلاف. ولكن بعد مرور أكثر من عشرين عاماً منذ بدأت حربها ضد الإرهاب، أصبحت أمريكا على الأرجح أقل قوة وكسباً للاحترام في مختلف أنحاء العالم، مما كانت عليه سنة 2001. وأصيب مجتمعها بجراح بالغة الخطورة.

 

Israel and the lessons of 9/11 https://t.co/zWfc8dmy0H | opinion

— Financial Times (@FT) October 23, 2023


إسرائيل معرضة بالتأكيد لخطر تكرار الكثير من هذه الأخطاء. لكن هامش الخطأ لدى إسرائيل أقل بكثير. الولايات المتحدة أكبر اقتصاد في العالم. هي محمية بمحيطين ولديها شبكة عالمية من الحلفاء والقوى المعتمدة عليها. على النقيض من ذلك، إن إسرائيل دولة صغيرة في منطقة معادية.

خطر الإسلاموية

يذكّر تعهد إسرائيل بالقضاء على حماس بشكل قوي بالتعهدات الأمريكية بتدمير تنظيمي القاعدة وطالبان الإرهابيين بعد أحداث 11 سبتمبر (أيلول). تستطيع الولايات المتحدة زعم أنها حققت نجاحاً جزئياً في صراعها المباشر ضد تنظيم القاعدة. قُتل زعيمها أسامة بن لادن سنة 2011 ولم تتمكن المنظمة من شن هجوم مذهل آخر على البر الرئيسي الأمريكي. لكن الإسلاموية فكرة، والإرهاب تكتيك. لذلك إن تدمير منظمة إرهابية إسلاموية واحدة لا ينهي المشكلة. ظهرت مجموعات جديدة مثل داعش. وتعرضت أوروبا، خصوصاً فرنسا، لضربة شديدة من الهجمات الإرهابية التي نفذها متطرفون، ويحقق المتشددون مكاسب ميدانية في أفريقيا.

 

Marvellous column by @gideonrachman on what the US's mistakes after 9/11 were and the lessons they hold for Israel today: https://t.co/Z5r9C0w31C

— Stephen Bush (@stephenkb) October 23, 2023


إن حماس نفسها تشبه حركة طالبان أكثر من تنظيم القاعدة، وفق الكاتب، لأنها سلطة حاكمة فعلية تدير منطقة محددة لعدة أعوام. وينبغي أن يكون هذا تحذير، لأنه بعد مرور أكثر من عشرين عاماً على دخول القوات الأمريكية كابول، عادت حركة طالبان إلى السلطة في أفغانستان. والحقيقة غير المستساغة هي أنهما أيضاً حركتان اجتماعيتان وسياسيتان بجذور عميقة. كان هناك دائماً بديلاً للعديد من قادة طالبان الذين قتلتهم الولايات المتحدة. إن حرباً ضد محتل أجنبي تلهب القومية والتعصب اللذين تتغذى عليهما منظمات مثل طالبان وحماس.

الحاجة إلى تسوية مع الفلسطنيين بالرغم من انتصاراتها العسكرية، فشلت أمريكا في التوصل إلى تسوية سياسية مستدامة في العراق أو أفغانستان. من خلال التعامل مع الفلسطينيين باعتبارهم قضية أمنية بحتة، تستعد إسرائيل لتكرار هذا الخطأ. ولن تكون "استعادة الردع" كافية.
في مرحلة ما، تابع الكاتب، سيتعين على إسرائيل والفلسطينيين العمل على إيجاد تسوية سياسية دائمة، وإلا سيظهر جيل آخر من الفلسطينيين الملتزمين بنقل المعركة إلى إسرائيل. مع ذلك، يبدو أنه ليس للحكومة الإسرائيلية أي فكرة عمن أو عما قد يحكم غزة، بمجرد تدمير حماس نظرياً. تبدو كل الخيارات – السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي وبعثة أجنبية لحفظ السلام – غير عملية. الحروب الاستباقية ناقشت حكومة نتنياهو شن حرب ثانية، هذه المرة ضد حزب الله في لبنان، والذي يشكل قوة أكبر بكثير من حماس. من الممكن أن يشن حزب الله نفسه هجوماً مما دفع البعض في إسرائيل إلى المطالبة بتوجيه ضربة وقائية. يشبه هذا المنطق بعض الحجج التي دفعت أمريكا إلى غزو العراق. كان الرأي السائد هو أنه بعد أحداث 11 سبتمبر، أصبح من الخطير جداً تجاهل التهديد الأمني الذي يلوح في الأفق. لكن العديد من أولئك الذين صوتوا لصالح حرب العراق، بمن فيهم بايدن، يقبلون الآن أن ذلك كان خطأً. قضية الرأي العام كانت الطريقة التي شُنت بها الحرب على الإرهاب سبباً في إلحاق ضرر بالغ بمكانة أمريكا العالمية. إن الوفيات بين المدنيين نتيجة ضربات الطائرات المسيّرة، ومعسكر اعتقال غوانتانامو، والتعذيب الذي نفذته وكالة الاستخبارات المركزية، تسبب بضرر دائم لصورة أمريكا.
أضاف راخمان أن إسرائيل تقول إن العديد من أولئك الذين ينتقدون حربها في غزة هم مخطئون أو منافقون أو معادون للسامية. إن بعض أشد منتقدي إسرائيل هم في الواقع أعداء خطرون لفكرة الدولة اليهودية نفسها. ولكن هناك أيضاً مجموعة كبيرة تبدأ من موقف التعاطف الحقيقي مع إسرائيل، غير أنها ستشعر بالاستياء إذا أدى مثلاً قطع المياه والكهرباء عن غزة إلى مجاعة أو تفشي الأمراض، أو إذا قامت إسرائيل بتسوية المنطقة بالأرض، كما دمر الروس غروزني ذات مرة.
لا تستطيع إسرائيل أن تتحمل ببساطة تجاهل الرأي العام الدولي. مع دخولها مرحلة خطيرة للغاية في تاريخها، ستحتاج الدولة اليهودية إلى كل الدعم الدولي الذي يمكنها الحصول عليه، عسكرياً واقتصادياً ودبلوماسياً. الخطر الداخلي من الممكن أيضاً أن تلحق الحرب على الإرهاب الضرر بالمجتمع الذي يشنها. مات أكثر من 30 ألف جندي أمريكي انتحاراً بعد خدمتهم في العراق وأفغانستان: أكثر من 3 أضعاف عدد الذين قضوا في المعركة. كان الغضب المناهض للنخبة و"المذبحة الأمريكية" اللذين دفعا إلى مجيء دونالد ترامب في 2016 مرتبطين ارتباطاً وثيقاً بالدمار الاجتماعي الذي أحدثته الحروب التي خاضتها أمريكا، بعد 11 سبتمبر.
الحرب على الإرهاب تعمل على توحيد الدولة على المدى القصير، ولكنها قد تمزقها على المدى الطويل. وختم الكاتب أن هذا أيضاً درس يتعين على إسرائيل المصدومة أن تفكر فيه – قبل فوات الأوان.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الولایات المتحدة أکثر من

إقرأ أيضاً:

في ختام مباريات ثالث مجموعات كوبا أمريكا.. الولايات المتحدة تخشى الخروج المبكر أمام الأوروغواي

البلاد- جدة

تخشى الولايات المتحدة الخروج مبكرًا من بطولة كأس أمريكا الجنوبية لكرة القدم (كوبا أمريكا 2024)، التي تستضيفها على ملاعبها حاليًا.
ويلتقي منتخب الولايات المتحدة مع نظيره الأوروغوياني فجر الثلاثاء، في الجولة الثالثة (الأخيرة) بالمجموعة الثالثة من مرحلة المجموعات للمسابقة القارية، التي تضم أيضًا منتخبي بوليفيا وبنما.
وتلقى المنتخب الأمريكي خسارة مباغتة1-2 أمام نظيره البنمي في الجولة الماضية، ليتجمد رصيده عند 3 نقاط في المركز الثاني، بفارق 3 نقاط خلف منتخب أوروغواي (المتصدر)، الذي بات على مشارف التأهل رسميًا لدور الـ 8، عقب فوزه في أول جولتين، محققًا العلامة الكاملة حتى الآن، بالإضافة لامتلاكه فارق أهداف رائع، عقب فوزه 3-1 على بنما في الجولة الأولى و5-0 على بوليفيا في الجولة الثانية.
في المقابل، يتواجد منتخب بنما في المركز الثالث بـ 3 نقاط، متأخرًا بفارق الأهداف عن نظيره الأمريكي، فيما يقبع منتخب بوليفيا في قاع الترتيب دون نقاط.
وربما تتساوى منتخبات أوروغواي والولايات المتحدة وبنما في رصيد 6 نقاط، حال فوز المنتخب الأمريكي على فريق المدرب الأرجنتيني مارسيلو بييلسا، وانتصار بنما على بوليفيا في المباراة التي تقام بينهما بنفس الجولة في التوقيت ذاته.
وفي تلك الحالة، سوف تتساوى المنتخبات الثلاثة في رصيد 6 نقاط، ليصبح تحديد المنتخبين صاحبي المركزين الأول والثاني، المتأهلين للأدوار الإقصائية في البطولة، مرهونًا بفارق الأهداف الذي يمتلكه كل منهم، وفقًا للائحة المسابقة.
وكانت عودة كريغ بيرهالتر كمدير فني لمنتخب الولايات المتحدة مليئة بالتناقضات من مباراة لأخرى، حيث يواجه فريقه الآن معركة شاقة على أمل الوصول إلى دور الـ 8 في البطولة.
وخلال العام الحالي، لم يخسر منتخب أمريكا، الذي يغيب عنه نجمه تيموثي وياه بسبب الإيقاف، مباراتين متتاليتين، ولديه فارق أهداف (1+) وهو ما منحه المركز الثاني، مقابل فارق أهداف (1-) لبنما، لكن المنتخب الأمريكي ربما يحتاج للفوز على الأوروغواي بأكثر من هدف واحد، بالنظر إلى أن البوليفيين خسروا مواجهاتهم الـ 4 الأخيرة في جميع المسابقات بفارق هدفين على الأقل.
وحافظ منتخب أمريكا على سجله خاليًا من الهزائم في مواجهاته الأربع الأخيرة مع أوروغواي بجميع البطولات، وتعادل المنتخبان دون أهداف وديًا في آخر لقاء جرى بينهما عام 2022 في كانساس سيتي.
في المقابل، كشر منتخب أوروغواي عن أنيابه مبكرًا؛ ليبرهن عن سعيه الأكيد للمنافسة على لقب البطولة، التي يتقاسم الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بها مع منتخب الأرجنتين برصيد 15 لقبًا لكل منهما.
لا يتصدر منتخب أوروغواي الترتيب فحسب، بل لديه فارق أهداف وصل إلى (7+)، وهو ما يزيد بـ 6 أهداف عن منتخب أمريكا، لتصبح الفرصة الوحيدة لخروجه تتمثل في خسارته بعدد كبير من الأهداف أمام أصحاب الأرض، وفوز بنما على بوليفيا.
الفوز في الجولة الثالثة سيضمن لأوروغواي تصدر مجموعتها في كوبا أمريكا للمرة الأولى منذ عام 2019، وستكون أيضا المرة الأولى التي تنهي فيها دور المجموعات في هذه البطولة بالعلامة الكاملة.
وخلال 7 لقاءات جرت بين المنتخبين، حققت الولايات المتحدة فوزين، مقابل انتصار وحيد لأوروغواي في نسخة كوبا أمريكا عام 1993، فيما خيم التعادل على 4 لقاءات.

مقالات مشابهة

  • كوريا الشمالية تتهم أمريكا بتشكيل “الناتو الآسيوي” وتحذر من عواقب وخيمة
  • في ختام مباريات ثالث مجموعات كوبا أمريكا.. الولايات المتحدة تخشى الخروج المبكر أمام الأوروغواي
  • كالكاليست: هل يمكن لإسرائيل الاستغناء عن الأسلحة الأميركية؟
  • الولايات المتحدة تخشى الخروج المبكر أمام أوروجواي في كوبا أمريكا 2024
  • بداية النهاية للغطرسة والسيطرة الأمريكية
  • طقس حارق وحرارة تصل لـ34 درجة.. ماذا يحدث في أمريكا 6 يوليو المقبل؟
  • تقرير: الولايات المتحدة أرسلت أكثر من 10 آلاف قنبلة ثقيلة شديدة التدمير لإسرائيل منذ 7 أكتوبر
  • منذ 7 أكتوبر2023.. الولايات المتحدة تدعم إسرائيل بـ 14 ألف قنبلة و 3 آلاف صاروخ من طراز «هيلفاير»
  • حين يتصادم المشروع الوطني مع الاستعماري
  • جمال عنايت : حزب الله لديه القدرة على ضرب الداخل الإسرائيلي