موقع 24:
2024-11-08@01:26:51 GMT

ماذا لو كررت إسرائيل أخطاء أمريكا بعد 11 سبتمبر؟

تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT

ماذا لو كررت إسرائيل أخطاء أمريكا بعد 11 سبتمبر؟

"بينما تشعرون بذاك الغضب، لا تدعوه يستهلككم، بعد 11 سبتمبر، شعرنا بالغضب في الولايات المتحدة، وبينما سعينا إلى تحقيق العدالة وحصلنا عليها، ارتكبنا أخطاءً أيضاً". هذا ما قاله جو بايدن خلال زيارته الأخيرة إلى إسرائيل.

ً
لكن الرئيس الأمريكي لم يوضح علناً الأخطاء التي ارتكبتها أمريكا. وفي مقالته بصحيفة "فايننشال تايمز"، يوضح الكاتب جدعون راخمان هذه الأخطاء، موجهاً نصائحه إلى إسرائيل بعدم تكرارها، لأنها بعكس الولايات المتحدة، لا تستطيع الدولة العبرية تحمل تبعاتها.


كتب راخمان أن الولايات المتحدة حاولت بشكل عام هزيمة "الإرهاب" من خلال الوسائل العسكرية التقليدية. شنت حروباً في أفغانستان والعراق أدت إلى مقتل مئات الآلاف. ولكن بعد مرور أكثر من عشرين عاماً منذ بدأت حربها ضد الإرهاب، أصبحت أمريكا على الأرجح أقل قوة وكسباً للاحترام في مختلف أنحاء العالم، مما كانت عليه سنة 2001. وأصيب مجتمعها بجراح بالغة الخطورة.

 

Israel and the lessons of 9/11 https://t.co/zWfc8dmy0H | opinion

— Financial Times (@FT) October 23, 2023


إسرائيل معرضة بالتأكيد لخطر تكرار الكثير من هذه الأخطاء. لكن هامش الخطأ لدى إسرائيل أقل بكثير. الولايات المتحدة أكبر اقتصاد في العالم. هي محمية بمحيطين ولديها شبكة عالمية من الحلفاء والقوى المعتمدة عليها. على النقيض من ذلك، إن إسرائيل دولة صغيرة في منطقة معادية.

خطر الإسلاموية

يذكّر تعهد إسرائيل بالقضاء على حماس بشكل قوي بالتعهدات الأمريكية بتدمير تنظيمي القاعدة وطالبان الإرهابيين بعد أحداث 11 سبتمبر (أيلول). تستطيع الولايات المتحدة زعم أنها حققت نجاحاً جزئياً في صراعها المباشر ضد تنظيم القاعدة. قُتل زعيمها أسامة بن لادن سنة 2011 ولم تتمكن المنظمة من شن هجوم مذهل آخر على البر الرئيسي الأمريكي. لكن الإسلاموية فكرة، والإرهاب تكتيك. لذلك إن تدمير منظمة إرهابية إسلاموية واحدة لا ينهي المشكلة. ظهرت مجموعات جديدة مثل داعش. وتعرضت أوروبا، خصوصاً فرنسا، لضربة شديدة من الهجمات الإرهابية التي نفذها متطرفون، ويحقق المتشددون مكاسب ميدانية في أفريقيا.

 

Marvellous column by @gideonrachman on what the US's mistakes after 9/11 were and the lessons they hold for Israel today: https://t.co/Z5r9C0w31C

— Stephen Bush (@stephenkb) October 23, 2023


إن حماس نفسها تشبه حركة طالبان أكثر من تنظيم القاعدة، وفق الكاتب، لأنها سلطة حاكمة فعلية تدير منطقة محددة لعدة أعوام. وينبغي أن يكون هذا تحذير، لأنه بعد مرور أكثر من عشرين عاماً على دخول القوات الأمريكية كابول، عادت حركة طالبان إلى السلطة في أفغانستان. والحقيقة غير المستساغة هي أنهما أيضاً حركتان اجتماعيتان وسياسيتان بجذور عميقة. كان هناك دائماً بديلاً للعديد من قادة طالبان الذين قتلتهم الولايات المتحدة. إن حرباً ضد محتل أجنبي تلهب القومية والتعصب اللذين تتغذى عليهما منظمات مثل طالبان وحماس.

الحاجة إلى تسوية مع الفلسطنيين بالرغم من انتصاراتها العسكرية، فشلت أمريكا في التوصل إلى تسوية سياسية مستدامة في العراق أو أفغانستان. من خلال التعامل مع الفلسطينيين باعتبارهم قضية أمنية بحتة، تستعد إسرائيل لتكرار هذا الخطأ. ولن تكون "استعادة الردع" كافية.
في مرحلة ما، تابع الكاتب، سيتعين على إسرائيل والفلسطينيين العمل على إيجاد تسوية سياسية دائمة، وإلا سيظهر جيل آخر من الفلسطينيين الملتزمين بنقل المعركة إلى إسرائيل. مع ذلك، يبدو أنه ليس للحكومة الإسرائيلية أي فكرة عمن أو عما قد يحكم غزة، بمجرد تدمير حماس نظرياً. تبدو كل الخيارات – السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي وبعثة أجنبية لحفظ السلام – غير عملية. الحروب الاستباقية ناقشت حكومة نتنياهو شن حرب ثانية، هذه المرة ضد حزب الله في لبنان، والذي يشكل قوة أكبر بكثير من حماس. من الممكن أن يشن حزب الله نفسه هجوماً مما دفع البعض في إسرائيل إلى المطالبة بتوجيه ضربة وقائية. يشبه هذا المنطق بعض الحجج التي دفعت أمريكا إلى غزو العراق. كان الرأي السائد هو أنه بعد أحداث 11 سبتمبر، أصبح من الخطير جداً تجاهل التهديد الأمني الذي يلوح في الأفق. لكن العديد من أولئك الذين صوتوا لصالح حرب العراق، بمن فيهم بايدن، يقبلون الآن أن ذلك كان خطأً. قضية الرأي العام كانت الطريقة التي شُنت بها الحرب على الإرهاب سبباً في إلحاق ضرر بالغ بمكانة أمريكا العالمية. إن الوفيات بين المدنيين نتيجة ضربات الطائرات المسيّرة، ومعسكر اعتقال غوانتانامو، والتعذيب الذي نفذته وكالة الاستخبارات المركزية، تسبب بضرر دائم لصورة أمريكا.
أضاف راخمان أن إسرائيل تقول إن العديد من أولئك الذين ينتقدون حربها في غزة هم مخطئون أو منافقون أو معادون للسامية. إن بعض أشد منتقدي إسرائيل هم في الواقع أعداء خطرون لفكرة الدولة اليهودية نفسها. ولكن هناك أيضاً مجموعة كبيرة تبدأ من موقف التعاطف الحقيقي مع إسرائيل، غير أنها ستشعر بالاستياء إذا أدى مثلاً قطع المياه والكهرباء عن غزة إلى مجاعة أو تفشي الأمراض، أو إذا قامت إسرائيل بتسوية المنطقة بالأرض، كما دمر الروس غروزني ذات مرة.
لا تستطيع إسرائيل أن تتحمل ببساطة تجاهل الرأي العام الدولي. مع دخولها مرحلة خطيرة للغاية في تاريخها، ستحتاج الدولة اليهودية إلى كل الدعم الدولي الذي يمكنها الحصول عليه، عسكرياً واقتصادياً ودبلوماسياً. الخطر الداخلي من الممكن أيضاً أن تلحق الحرب على الإرهاب الضرر بالمجتمع الذي يشنها. مات أكثر من 30 ألف جندي أمريكي انتحاراً بعد خدمتهم في العراق وأفغانستان: أكثر من 3 أضعاف عدد الذين قضوا في المعركة. كان الغضب المناهض للنخبة و"المذبحة الأمريكية" اللذين دفعا إلى مجيء دونالد ترامب في 2016 مرتبطين ارتباطاً وثيقاً بالدمار الاجتماعي الذي أحدثته الحروب التي خاضتها أمريكا، بعد 11 سبتمبر.
الحرب على الإرهاب تعمل على توحيد الدولة على المدى القصير، ولكنها قد تمزقها على المدى الطويل. وختم الكاتب أن هذا أيضاً درس يتعين على إسرائيل المصدومة أن تفكر فيه – قبل فوات الأوان.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الولایات المتحدة أکثر من

إقرأ أيضاً:

أكثر من 50 دولة تطالب الأمم المتحدة بوقف بيع ونقل الأسلحة إلى إسرائيل

طالبت أكثر من 50 دولة، اليوم الثلاثاء 5 نوفمبر 2024، مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة باتخاذ خطوات فورية لوقف بيع أو نقل الأسلحة إلى إسرائيل، قائلة إن هناك أسباباً معقولة للاشتباه في أن المواد العسكرية ستُستخدم في الحرب التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة ، والضفة الغربية.

وفي رسالة موجهة إلى الهيئتين التابعتين للأمم المتحدة، والأمين العام أنطونيو غوتيريش، والتي تم الحصول عليها في وقت متأخر من يوم الاثنين، تتهم هذه الدول، بقيادة تركيا، الاحتلال الإسرائيلي بانتهاك القوانين الدولية بشكل مستمر في غزة وبقية الأراضي الفلسطينية وكذلك في لبنان وبقية بلدان الشرق الأوسط.

وجاء في الرسالة: "إن الحصيلة المذهلة للضحايا المدنيين، ومعظمهم من الأطفال والنساء، بسبب الانتهاكات المستمرة للقانون الدولي من قبل إسرائيل، القوة المحتلة، لأكثر من عام الآن، لا يمكن تحملها وغير مقبولة".

وأضافت الرسالة: "يجب علينا أن نتصرف بشكل عاجل لوقف المعاناة الإنسانية الشديدة وعدم الاستقرار الإقليمي الذي يهدد باندلاع حرب شاملة في المنطقة".

وتدعو الرسالة مجلس الأمن إلى "إعلان وقف إطلاق نار فوري لتفادي هذه الكارثة" واتخاذ إجراءات لتنفيذ قرارات سابقة لحماية المدنيين وضمان المساءلة وإصدار "مطالبة واضحة بوقف نقل الأسلحة إلى إسرائيل".

وأفادت مصادر دبلوماسية تركية، في وقت سابق، بأن أنقرة أطلقت مبادرة داخل الأمم المتحدة لوقف بيع الأسلحة والذخيرة لإسرائيل.

ووقعت على المبادرة 52 دولة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.

وتهدف المبادرة إلى منع انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان، في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خاصة في قطاع غزة، من خلال وقف بيع الأسلحة والذخيرة لإسرائيل. وتم تسليم الرسالة المعنية إلى غوتيريش في مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، والمملكة المتحدة التي تتولى رئاسة مجلس الأمن الدولي خلال نوفمبر، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة فليمون يانغ.

وتعتقد تركيا أن من واجب المجتمع الدولي قانونياً ووجدانياً أن يوقف توريد الأسلحة والذخيرة وشحنهما إلى إسرائيل فوراً لمواجهة سياسة الحرب الإسرائيلية في المنطقة، خاصة في غزة.

ومن الدول التي وقعت على المبادرة فلسطين، والبحرين، وبنغلاديش، والإمارات، وبوليفيا، والبرازيل، وبروناي، وبوركينا فاسو، والجزائر، وجيبوتي، والصين، وإندونيسيا، والمغرب، وغامبيا، إلى جانب جنوب أفريقيا، والعراق، وإيران، وقطر، وكازاخستان، وقرغيزستان، وكولومبيا، واتحاد جزر القمر، والكويت، وكوبا، وليبيا، ولبنان، وجزر المالديف، وماليزيا، والمكسيك، إضافة إلى مصر، وموريتانيا، وناميبيا، ونيجيريا، ونيكاراغوا، والنرويج، وباكستان، وروسيا، وسانت فنسنت، وجزر غرينادين، وساو تومي، وبرنسيبي، والسنغال، والصومال، والسودان، والسعودية، وتشيلي، وتونس، وعمان، والأردن، وفنزويلا، وفيتنام، واليمن، وزيمبابوي.

المصدر : وكالة سوا

مقالات مشابهة

  • بايدن مكبّل.. ماذا تعرف عن مرحلة البطة العرجاء في الولايات المتحدة؟
  • ترامب: حريص على تطوير علاقات الشراكة الاستراتيجية التي تجمع بين الولايات المتحدة ومصر
  • نيويورك تايمز: ترامب يعيد الولايات المتحدة إلى مسار أكثر عزلة وحمائية
  • الصحة العالمية: حظر الأونروا لن يجعل إسرائيل أكثر أمانًا
  • ماذا قالت أمريكا عن وزير دفاع إسرائيل المقال وخليفته؟
  • ماذا تعرف عن ترامب.. الذي يريد أن يكون ثاني اثنين يعودان إلى البيت الأبيض بعد طول انقطاع
  • ماذا يعني فوز ترامب للمهاجرين في الولايات المتحدة؟
  • الولايات المتحدة تشطب أكثر من مليار دولار من ديون الصومال
  • الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024.. ماذا يريد بوتين من الحدث الأهم في الولايات المتحدة؟
  • أكثر من 50 دولة تطالب الأمم المتحدة بوقف بيع ونقل الأسلحة إلى إسرائيل