موقع 24:
2024-12-27@21:15:43 GMT

ماذا لو كررت إسرائيل أخطاء أمريكا بعد 11 سبتمبر؟

تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT

ماذا لو كررت إسرائيل أخطاء أمريكا بعد 11 سبتمبر؟

"بينما تشعرون بذاك الغضب، لا تدعوه يستهلككم، بعد 11 سبتمبر، شعرنا بالغضب في الولايات المتحدة، وبينما سعينا إلى تحقيق العدالة وحصلنا عليها، ارتكبنا أخطاءً أيضاً". هذا ما قاله جو بايدن خلال زيارته الأخيرة إلى إسرائيل.

ً
لكن الرئيس الأمريكي لم يوضح علناً الأخطاء التي ارتكبتها أمريكا. وفي مقالته بصحيفة "فايننشال تايمز"، يوضح الكاتب جدعون راخمان هذه الأخطاء، موجهاً نصائحه إلى إسرائيل بعدم تكرارها، لأنها بعكس الولايات المتحدة، لا تستطيع الدولة العبرية تحمل تبعاتها.


كتب راخمان أن الولايات المتحدة حاولت بشكل عام هزيمة "الإرهاب" من خلال الوسائل العسكرية التقليدية. شنت حروباً في أفغانستان والعراق أدت إلى مقتل مئات الآلاف. ولكن بعد مرور أكثر من عشرين عاماً منذ بدأت حربها ضد الإرهاب، أصبحت أمريكا على الأرجح أقل قوة وكسباً للاحترام في مختلف أنحاء العالم، مما كانت عليه سنة 2001. وأصيب مجتمعها بجراح بالغة الخطورة.

 

Israel and the lessons of 9/11 https://t.co/zWfc8dmy0H | opinion

— Financial Times (@FT) October 23, 2023


إسرائيل معرضة بالتأكيد لخطر تكرار الكثير من هذه الأخطاء. لكن هامش الخطأ لدى إسرائيل أقل بكثير. الولايات المتحدة أكبر اقتصاد في العالم. هي محمية بمحيطين ولديها شبكة عالمية من الحلفاء والقوى المعتمدة عليها. على النقيض من ذلك، إن إسرائيل دولة صغيرة في منطقة معادية.

خطر الإسلاموية

يذكّر تعهد إسرائيل بالقضاء على حماس بشكل قوي بالتعهدات الأمريكية بتدمير تنظيمي القاعدة وطالبان الإرهابيين بعد أحداث 11 سبتمبر (أيلول). تستطيع الولايات المتحدة زعم أنها حققت نجاحاً جزئياً في صراعها المباشر ضد تنظيم القاعدة. قُتل زعيمها أسامة بن لادن سنة 2011 ولم تتمكن المنظمة من شن هجوم مذهل آخر على البر الرئيسي الأمريكي. لكن الإسلاموية فكرة، والإرهاب تكتيك. لذلك إن تدمير منظمة إرهابية إسلاموية واحدة لا ينهي المشكلة. ظهرت مجموعات جديدة مثل داعش. وتعرضت أوروبا، خصوصاً فرنسا، لضربة شديدة من الهجمات الإرهابية التي نفذها متطرفون، ويحقق المتشددون مكاسب ميدانية في أفريقيا.

 

Marvellous column by @gideonrachman on what the US's mistakes after 9/11 were and the lessons they hold for Israel today: https://t.co/Z5r9C0w31C

— Stephen Bush (@stephenkb) October 23, 2023


إن حماس نفسها تشبه حركة طالبان أكثر من تنظيم القاعدة، وفق الكاتب، لأنها سلطة حاكمة فعلية تدير منطقة محددة لعدة أعوام. وينبغي أن يكون هذا تحذير، لأنه بعد مرور أكثر من عشرين عاماً على دخول القوات الأمريكية كابول، عادت حركة طالبان إلى السلطة في أفغانستان. والحقيقة غير المستساغة هي أنهما أيضاً حركتان اجتماعيتان وسياسيتان بجذور عميقة. كان هناك دائماً بديلاً للعديد من قادة طالبان الذين قتلتهم الولايات المتحدة. إن حرباً ضد محتل أجنبي تلهب القومية والتعصب اللذين تتغذى عليهما منظمات مثل طالبان وحماس.

الحاجة إلى تسوية مع الفلسطنيين بالرغم من انتصاراتها العسكرية، فشلت أمريكا في التوصل إلى تسوية سياسية مستدامة في العراق أو أفغانستان. من خلال التعامل مع الفلسطينيين باعتبارهم قضية أمنية بحتة، تستعد إسرائيل لتكرار هذا الخطأ. ولن تكون "استعادة الردع" كافية.
في مرحلة ما، تابع الكاتب، سيتعين على إسرائيل والفلسطينيين العمل على إيجاد تسوية سياسية دائمة، وإلا سيظهر جيل آخر من الفلسطينيين الملتزمين بنقل المعركة إلى إسرائيل. مع ذلك، يبدو أنه ليس للحكومة الإسرائيلية أي فكرة عمن أو عما قد يحكم غزة، بمجرد تدمير حماس نظرياً. تبدو كل الخيارات – السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي وبعثة أجنبية لحفظ السلام – غير عملية. الحروب الاستباقية ناقشت حكومة نتنياهو شن حرب ثانية، هذه المرة ضد حزب الله في لبنان، والذي يشكل قوة أكبر بكثير من حماس. من الممكن أن يشن حزب الله نفسه هجوماً مما دفع البعض في إسرائيل إلى المطالبة بتوجيه ضربة وقائية. يشبه هذا المنطق بعض الحجج التي دفعت أمريكا إلى غزو العراق. كان الرأي السائد هو أنه بعد أحداث 11 سبتمبر، أصبح من الخطير جداً تجاهل التهديد الأمني الذي يلوح في الأفق. لكن العديد من أولئك الذين صوتوا لصالح حرب العراق، بمن فيهم بايدن، يقبلون الآن أن ذلك كان خطأً. قضية الرأي العام كانت الطريقة التي شُنت بها الحرب على الإرهاب سبباً في إلحاق ضرر بالغ بمكانة أمريكا العالمية. إن الوفيات بين المدنيين نتيجة ضربات الطائرات المسيّرة، ومعسكر اعتقال غوانتانامو، والتعذيب الذي نفذته وكالة الاستخبارات المركزية، تسبب بضرر دائم لصورة أمريكا.
أضاف راخمان أن إسرائيل تقول إن العديد من أولئك الذين ينتقدون حربها في غزة هم مخطئون أو منافقون أو معادون للسامية. إن بعض أشد منتقدي إسرائيل هم في الواقع أعداء خطرون لفكرة الدولة اليهودية نفسها. ولكن هناك أيضاً مجموعة كبيرة تبدأ من موقف التعاطف الحقيقي مع إسرائيل، غير أنها ستشعر بالاستياء إذا أدى مثلاً قطع المياه والكهرباء عن غزة إلى مجاعة أو تفشي الأمراض، أو إذا قامت إسرائيل بتسوية المنطقة بالأرض، كما دمر الروس غروزني ذات مرة.
لا تستطيع إسرائيل أن تتحمل ببساطة تجاهل الرأي العام الدولي. مع دخولها مرحلة خطيرة للغاية في تاريخها، ستحتاج الدولة اليهودية إلى كل الدعم الدولي الذي يمكنها الحصول عليه، عسكرياً واقتصادياً ودبلوماسياً. الخطر الداخلي من الممكن أيضاً أن تلحق الحرب على الإرهاب الضرر بالمجتمع الذي يشنها. مات أكثر من 30 ألف جندي أمريكي انتحاراً بعد خدمتهم في العراق وأفغانستان: أكثر من 3 أضعاف عدد الذين قضوا في المعركة. كان الغضب المناهض للنخبة و"المذبحة الأمريكية" اللذين دفعا إلى مجيء دونالد ترامب في 2016 مرتبطين ارتباطاً وثيقاً بالدمار الاجتماعي الذي أحدثته الحروب التي خاضتها أمريكا، بعد 11 سبتمبر.
الحرب على الإرهاب تعمل على توحيد الدولة على المدى القصير، ولكنها قد تمزقها على المدى الطويل. وختم الكاتب أن هذا أيضاً درس يتعين على إسرائيل المصدومة أن تفكر فيه – قبل فوات الأوان.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الولایات المتحدة أکثر من

إقرأ أيضاً:

المهاجرون الصينيون في الولايات المتحدة يعتزمون تسليم رسالة لترامب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يعتزم المهاجرون الصينيون تسليم رسالة للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، يحثونه فيه على عدم ترحيلهم من البلاد.

ووفق ما ذكرته صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست"، يتعهد مؤلفو الرسالة "بالامتثال للقوانين الأمريكية والمساهمة في تنمية البلاد".

وقد تم إعداد الرسالة بعد وقت قصير من إعلان فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية. وحاليا يتم جمع التوقيعات قبل تسليمها له في يوم التنصيب.

وكما تشير الصحيفة، فإن المهاجرين الصينيين يعبرون في محادثات جماعية عن مخاوفهم من أن إقامتهم في الولايات المتحدة قد تنتهي قريبا. وبحسب تقارير إعلامية أميركية، قد يكون الأشخاص القادمون من الصين من بين الأهداف الأولى لخطة ترامب الآيلة إلى ترحيل المهاجرين غير الشرعيين، والتي وعد بتنفيذها "من اليوم الأول".

ووفقا للصحيفة، كان هناك في عام 2021 حوالي 241 ألف مهاجر غير شرعي من الصين في الولايات المتحدة. ثم عبر أكثر من 60 ألف صيني الحدود الجنوبية للولايات المتحدة دون وثائق مناسبة بين يناير 2023 ونوفمبر 2024.

وسبق أن قال ترامب مرارا في خطاباته العامة إنه يعتزم بعد تنصيبه تنفيذ أكبر عملية ترحيل للمهاجرين غير الشرعيين في التاريخ الأمريكي.

وأصبحت أزمة الهجرة واحدة من القضايا الرئيسية في الحملة الانتخابية الأمريكية. ومن المقرر أن ينقل الرئيس الأمريكي الحالي الديمقراطي جو بايدن صلاحيات رئيس الدولة إلى ترامب في 20 يناير 2025.

مقالات مشابهة

  • منسق الأمم المتحدة باليمن: تعطيل مطار صنعاء يشل العمليات الإنسانية الدولية
  • أنصار الله: عدوان أمريكي بريطاني استهدف حديقة 21 سبتمبر بمديرية معين في صنعاء
  • واشنطن بوست”: “إسرائيل” أبلغت الولايات المتحدة بالهجمات على اليمن قبل تنفيذها 
  • ما الذي يجعل يومك أكثر إنتاجية؟ العلم يجيب
  • في أمريكا.. ارتفاع حالات السعال الديكي 6 أضعاف عن العام الماضي
  • المهاجرون الصينيون في الولايات المتحدة يعتزمون تسليم رسالة لترامب
  • اليمن وفلسطين.. تحالف تعمد بالدم ضد طغيان أمريكا و”إسرائيل”
  • "النسر الأصلع".. رمز أمريكا الوطني من حافة الانقراض إلى أيقونة السيادة
  • رسميا.. الولايات المتحدة تعتمد النسر الأصلع طائرا وطنيا
  • رسمياً.. "النسر الأصلع" الطائر الوطني في أمريكا